البلاد (غزة)
أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، أن ما وصفه بـ”الخط الأصفر” في قطاع غزة يمثل الحدود الجديدة، موضحاً أن هذا الخط سيكون بمثابة خط دفاع أمامي لحماية المستوطنات، وخط هجوم على أي أهداف محتملة، وذلك خلال زيارته للقوات الإسرائيلية في بيت حانون وجباليا شمال القطاع.
وأضاف زامير أن الجيش الإسرائيلي يتمتع بحرية العمل في غزة، ولن يسمح لحركة حماس بالتمركز من جديد، مؤكداً استعداد الجيش للتعامل مع سيناريوهات حرب مفاجئة على جميع الجبهات.


وفي موقف متصل، أعرب القيادي في حركة حماس باسم نعيم عن انفتاح الحركة على مناقشة خيارات لتخزين أو تجميد السلاح، بهدف الحفاظ على قدرة الفلسطينيين على الدفاع عن أنفسهم، في حال التوصل إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد أو هدنة ضمن مسار سياسي يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة. وأشار نعيم إلى أن أي ترتيبات لتجميد السلاح، يجب أن تضمن الحفاظ على قدرة الفلسطينيين الدفاعية في مواجهة أي هجوم.
وتتزامن هذه التطورات مع تصريحات خليل الحية، الذي أكد استعداد حماس لتسليم سلاحها لدولة فلسطينية ذات سيادة تُدير غزة، بشرط انتهاء الاحتلال، في وقت تتزايد فيه الجهود الأميركية للإعلان عن “مجلس السلام” تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب، لإدارة القطاع بتفويض أممي.
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: إن إسرائيل تستعد للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار في غزة، لكنه رهن ذلك بإنهاء حكم حماس ونزع سلاحها، واصفاً المرحلة القادمة بأنها”أكثر صعوبة” من المرحلة الأولى. وأوضح نتنياهو أن المرحلة الثانية تتضمن نزع سلاح غزة بالكامل، يليها مرحلة ثالثة تهدف إلى القضاء على التطرف في القطاع، مؤكداً أن الجهود الأمريكية أسهمت في الضغط على حماس لإطلاق سراح الأسرى.
على الأرض، بدأت فرق الدفاع المدني الفلسطيني في غزة باستخراج رفات عشرات الجثث المدفونة في ساحة مستشفى الأهلي المعمداني، والتي دفنت بشكل عاجل خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة، تمهيداً لنقلها إلى المقابر الرسمية. وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل أن المقبرة المؤقتة تضم نحو 45 جثماناً سيتم نقلهم بالتنسيق مع الجهات الصحية إلى المقبرة الرسمية داخل مدينة غزة.
وتُظهر هذه التطورات استمرار التوتر بين إسرائيل وحماس، وسط مساعٍ دولية للحد من التصعيد العسكري وتنظيم عملية إعادة بناء القطاع، فيما تبقى القضية الإنسانية في مقدمة التحديات التي تواجه الجهات المعنية في غزة.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

مجلس سلام نهاية العام وقوة استقرار مطلع 2026.. غزة على أعتاب «إدارة دولية»

البلاد (غزة)
تتجه الأنظار مجدداً نحو التطورات السياسية المحيطة بتسوية الوضع في قطاع غزة، مع بروز معلومات جديدة حول الهيكلية الدولية المنتظرة لإدارة القطاع في المرحلة التالية للحرب. وكشف دبلوماسي غربي ومسؤول عربي لـ”أسوشييتد برس” عن ملامح خطة يجري إعدادها بصمت، تتضمن تشكيل هيئة دولية جديدة يُفترض أن تتولى حكم غزة قبل نهاية العام.
وبحسب المصادر، فإن الهيئة التي ستُعرف باسم «مجلس السلام»، ستُعلن رسمياً في لقاء متوقع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نهاية عام 2025، على أن تضم نحو اثني عشر زعيماً من الشرق الأوسط والغرب، وأن تعمل بتفويض أممي لإدارة القطاع لمدة عامين قابلة للتمديد. ويرأس المجلس الرئيس الأميركي نفسه.
وفي موازاة ذلك، يجري العمل على تشكيل لجنة من التكنوقراط الفلسطينيين تتولى إدارة الشؤون اليومية لغزة، في محاولة لعزل الإدارة المدنية عن التجاذبات العسكرية والسياسية المحيطة بالملف.
ووفق المسؤول العربي، لا تزال المحادثات جارية حول الدول التي ستشارك في قوة الاستقرار الدولية المزمع نشرها في القطاع. ومن المتوقع أن تبدأ القوة انتشارها خلال الربع الأول من 2026، لتتولى حفظ الأمن ومنع عودة التصعيد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. كما توقع أن تكون المفاوضات المقبلة بين إسرائيل وحماس حول المرحلة الثانية “بالغة الصعوبة”، خصوصاً في ما يتعلق بسلاح الحركة ومستقبل الوجود العسكري الإسرائيلي في بعض مناطق غزة.
وتنص الخطة الأمريكية في مرحلتها اللاحقة على إعادة إعمار القطاع المدمّر، إلا أن مصادر التمويل لا تزال غير محسومة. وكانت حماس قد أعلنت موافقتها على تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة غزة، مع تأكيدها أن ملف السلاح يُناقش ضمن إطار وطني واسع.
وتشير تقارير إلى خشية عربية من تباطؤ الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، بالتزامن مع دعوات لإعادة فتح معبر رفح من الجانبين ورفض أي سيناريو يتضمن تهجير الفلسطينيين. وفي المقابل، يبدي فلسطينيون قلقاً من غياب أي إشارة واضحة في الخطة الأمريكية إلى إقامة دولة فلسطينية.
وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال منتدى الدوحة أن المفاوضات المتعلقة بإنهاء حرب غزة تمر بـ”مرحلة حرجة”، مشدداً على أن الوسطاء يعملون على إنضاج المرحلة التالية من وقف النار، وأن أي هدنة لن تكتمل من دون انسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.
من جهته، أوضح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن مهمة القوة الدولية المرتقبة في غزة هي تثبيت الاستقرار والفصل بين الطرفين، مؤكداً استمرار المحادثات المرتبطة بتشكيلها.
وتوازياً، كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا تشارك في مفاوضات مع حماس حول اتفاق يقضي بتخلي الحركة عن حكم غزة مقابل عملية نزع تدريجي للسلاح، تبدأ بالأسلحة الثقيلة وتنتهي بالخفيفة، على أن تقابلها انسحابات إسرائيلية متدرجة من القطاع.
وبحسب مصدر غربي مشارك في المباحثات، فإن “الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة” لمعرفة مدى استعداد حماس للقبول بشروط المرحلة الثانية، في وقت تزداد فيه الضغوط الدولية لبلورة إطار مستدام لإدارة غزة ومنع تجدد المواجهة.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: المرحلة الأولى من خطة ترامب على وشك الانتهاء وسنركز الآن على نزع سلاح غزة وتجريد حماس منه
  • حماس تشترط انتهاء الاحتلال لتسليم السلاح
  • إسرائيل: قريبون من الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: سنقضي على جميع قدرات حماس ولن نترك تهديدا دون معالجة
  • قيادي في حماس : مستعدون لمناقشة تخزين أو تجميد السلاح
  • قيادي بحركة حماس: مستعدون لمناقشة تخزين أو تجميد السلاح
  • عاجل | نتنياهو: نوشك على الانتهاء من المرحلة الأولى والانتقال للثانية وهي أصعب وتتمثل بتجريد القطاع وحماس من السلاح
  • مجلس سلام نهاية العام وقوة استقرار مطلع 2026.. غزة على أعتاب «إدارة دولية»
  • تفاصيل المرحلة الثانية من خطة ترامب لغزة.. “حكومة تكنوقراط وقوات دولية”