عندما تنتحب البيئة السودانية في يوم البيئة العالمي.
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
==========
د.فراج الشيخ الفزاري
========
يحتفل العالم المتحضر في الخامس من يونيو كل عام باليوم العالمي للبيئة..وكنا في السودان وحتي وقت قريب نشارك العالم احتفالاته ونفتخر بأننا لا زلنا ( بكرا) في أرضنا وزرعنا وميائهنا وهوائنا ولحوم انعامنا..وحتي أجسادنا كانت خالية من الأمراض اللعينة..فقد حبانا الله بكل خيراته ونعمه.
ثم تبدل الحال ولم نعد نحن نحن...فقد بدلت الحرب اللعينة ترابنا وابلنا ومراحنا وزرعنا وحرثنا واصبحنا نبحث بين الركام عن نسمة هواء وبين الزحام عن مرقد سناء..وبين شعوب الأرض عن مرقد ليلة وكساء طفلة وبقايا خبز جاف و لحاف برد مهترئ من لئيم مفتري.
يحتفل العالم المتحضر هذه السنة ، باليوم العالمي للبيئة، تحت شعار ( أرضنا مستقبلنا..معا نستعيد كوكبنا)..فأي أرض ،يا تري، نستعيد وجودها وقد عاش الجانجويد فيها خرابا وفسادا حتي فقدت عذريتها ؟ أي كوكب نستعيد وقد تسممت الأرض بالبارود والرصاص حد التخمة؟ولازالوا يتشهون المزيد من القتلي والصرعي.. ولايبالون.
في اليوم العالمي للبيئة والعالم المتحضر يحتفل في أكثر من ألف عاصمة ومدينة كبري ويوقدون الشموع و يزينون الشوارع والقصور ويلقون الخطب ويبتهجون..في نفس هذه اللحظات الاحتفالية بيوم البئية ...كانت قرية(ود النورة)
تتعرض لأكبر كارثة بيئية ..ومجزرة مروعة يعرفها السودان...
وكانت أسوأ هدية من الجانجويد يقدمونها لذلك العالم المحتضر مئات الجثث من النساء والأطفال..وأطنان الزخائر من الرصاص والبارد المتطاير..الذي أحال صباح القرية الي ظلام دامس..
الحرب هي العدو الأول للبيئة..والمدمر والملوث الأكبر لها..وقد عاشت بلادنا عاما كاملا وهي تقاسي من ويلات الحرب اللعينة...ويبدو أن مليشيا الدعم السريع قد أرادت أن تشارك العالم احتفالات باليوم العالمي للبيئة بمزيد من التلوث والتدمير وانتشار جثث القتلي من النساء والاطفال بين الشوارع والأذقة..وشعارهم دع العالم المتحضر يحتفل بطريقته كما يفعل كل عام..بشعاراته البراقة...وسيحتفل الدعم السريع بعقيدته المتأصلة في القتل والخراب والتدمير...
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: العالم المتحضر العالمی للبیئة
إقرأ أيضاً:
إيكو فيتا ابتكار صديق للبيئة باستخدام عظام المواشي وجوز الهند
قادتهم مشكلة تلوث المياه الناتج عن الأنشطة الصناعية، والرغبة في إيجاد حل بيئي ومستدام إلى تأسيس مشروع إيكو فيتا "EcoVita"، وهو مشروع طلابي منبثق من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية فرع صلالة، يختص بتنقية المياه باستخدام مواد طبيعية معاد تدويرها مثل عظام المواشي وألياف جوز الهند.
تقول نور بنت أحمد العجيلية، الرئيسية التنفيذية للمشروع: بدأنا المشروع بالبحث العلمي، ثم طورنا النموذج الأولي في مختبر الجامعة، بدعم من مشرفين أكاديميين وتشجيع من مسابقات ريادة الأعمال.
أوضحت العجيلية أن مشروع "EcoVita" يهدف إلى معالجة مياه الصرف الصناعي ومياه الاستخدام اليومي بطرق طبيعية وفعالة، من خلال الاعتماد على الفحم العظمي وألياف جوز الهند لتوفير فلاتر مياه صديقة للبيئة وآمنة للاستخدام، إذ يساهم من خلاله في تحقيق أهداف رؤية عُمان 2040 في الاستدامة البيئية.
تقول العجيلية إن أبرز التحديات كانت في تأمين المواد الخام وإثبات كفاءة الفلاتر، ولكن الفريق تغلب على هذه الصعوبات من خلال التعاون مع المسالخ المحلية لتوفير العظام، واستخدام طرق علمية دقيقة لاختبار فعالية الفلاتر في تنقية المياه.
ويقدم المشروع مياه متعددة الاستخدامات تتضمن فلتر للاستحمام يقلل من تأثير الكلور والمعادن الثقيلة على الشعر والبشرة، وفلتر للاستخدام المنزلي والمقاهي الصغيرة يتم تركيبه في الخزان، ونظام تنقية مياه للمصانع باستخدام أقراص إيكو فيتا.
وأشارت العجيلية إلى أنها حصلت على دعم معنوي كبير من الجامعة من خلال الإشراف والمتابعة، ودعم كبير من المشرفة على المشروع الأستاذة دعاء الكثيرية، بالإضافة إلى دعم مادي من مؤسسة دو تشوكليت والزهور، كما ساعدتهم بعض المؤسسات المحلية في اختبار المنتجات بمرافقها.
وحول المشاركات المحلية والدولية شارك فريق مشروع إيكو فيتا "EcoVita" في مسابقات ريادية محلية مثل مسابقة إنجاز عمان، إضافة إلى فعاليات جامعية ومحلية مثل مسابقة معا نحو الابتكار والمشاركة في حفل انطلاق مبادرة بصمة شخصية بمحافظة ظفار. وأوضحت العجيلية أن هذه المشاركات ساعدتهم في تطوير الفكرة، واكتساب خبرات، وتوسيع شبكة علاقاتهم.
حصد المشروع جائزة أفضل ركن في مسابقة "إنجاز عمان 2025"، والمركز الثالث في مسابقة "معا نحو الابتكار" التي أقيمت في جامعة التقنية والعلوم التطبيقية فرع صلالة.
يخطط فريق مشروع إيكو فيتا "EcoVita" في المستقبل للتوسع في إنتاج الفلاتر المنزلية، والدخول إلى الأسواق الخليجية والعالمية، وتطوير تطبيق ذكي لمراقبة جودة المياه، وإضافة روائح طبيعية أخرى إلى الفلاتر مثل اللبان العماني واللافندر لتحسين تجربة المستخدم.
ويستخدم فريق المشروع عدة طرق للتسويق والترويج للمشروع والتي تشمل التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتعاون مع المقاهي والمؤسسات المحلية لتجربة الفلاتر، والمشاركة في المعارض والفعاليات البيئية، والتخطيط لإطلاق متجر إلكتروني خاص بالمشروع.
استشاري تكنولوجيا إعلام: الحكومة أنهت تريند «شهادات الحلال»