الحرب تدخل شهرها التاسع.. والجيش الإسرائيلي يوسع توغله في رفح
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
عواصم (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةدخلت الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، أمس، شهرها التاسع تزامناً مع توسيع الجيش الإسرائيلي توغله في مدينة رفح جنوب القطاع بالتقدم غرباً إلى شاطئ البحر، ليسيطر بذلك على محور فيلادلفيا الفاصل بين القطاع ومصر.
وواصلت الدبابات الإسرائيلية تقدمها في الجزء الغربي من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وتوغلت في الحي السعودي ومناطق البركسات والمواصي والسلطان، وسط إطلاق كثيف للقذائف نحو خيام النازحين، مما أدى لمقتل وإصابة العشرات منهم.
وذكر شهود عيان، أن آليات عسكرية إسرائيلية تتمركز حالياً في شارع الرشيد على شاطئ البحر أقصى غربي مدينة رفح، وتتجول في منطقة «القرية السويدية»، وأن قناصة إسرائيليين يعتلون مباني مرتفعة ويطلقون النار على كل من يتحرك بالمنطقة.
وحسب الشهود، فإن الجيش الإسرائيلي قصف عدداً من المنازل في منطقة «العزبة» غرب «السويدية» ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين.
وأشار الشهود، إلى أن الدبابات الإسرائيلية تواصل قصفها المدفعي لمناطق غربي رفح من الجهات الشمالية لنقاط تمركزها.
وتأتي سيطرة الدبابات الإسرائيلية على محور فيلادلفيا بعد أيام من إعلان الجيش الإسرائيلي في 29 مايو الماضي، السيطرة عملياتياً «بالنار» على الشريط الحدودي بين القطاع ومصر.
سياسياً، صعدت إدارة الرئيس جو بايدن، من جهودها للضغط على الفصائل الفلسطينية، لدفعها إلى قبول مقترح وقف إطلاق النار الإسرائيلي، حسبما ذكرت وسائل إعلام أميركية، فيما نفت قطر تلقيها أي رد من الفصائل على المقترح.
وذكر المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، في بيان، أنه «لم يرد إلى الوسطاء حتى الآن، أي رد من الفصائل على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار»، كما أن الفصائل أفادت بأنها ما زالت تدرس المقترح.
وأشار الأنصاري، إلى أن جهود وساطة الدوحة المشتركة مع مصر والولايات المتحدة مُستمرة، داعياً إلى عدم الالتفات إلى «التقارير الإعلامية غير الدقيقة، واعتماد المصادر الرسمية الموثوقة في ظل حساسية وضع المفاوضات حالياً».
بدورها، أثارت روسيا والصين، مخاوف بشأن مشروع قرار أميركي يدعم اقتراحاً للرئيس جو بايدن لوقف إطلاق النار في غزة.
وقال دبلوماسيون، إن الجزائر الدولة العربية الوحيدة العضو في المجلس، أشارت أيضاً إلى عدم استعدادها لدعم النص، إذ أعلن بايدن خطة لوقف النار من 3 مراحل قبل أسبوع بمبادرة إسرائيلية، لكن القرار يحتاج إلى موافقة 9 أصوات على الأقل وعدم استخدام الدول دائمة العضوية بالمجلس حق النقض، وتلك الدول هي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا.
ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إسرائيل الأسبوع المقبل، للمرة الثامنة منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن زيارة بلينكن تأتي في وقت تنتظر فيه واشنطن وتل أبيب رد الفصائل على الاقتراح الأميركي.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة نحو 120 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وقرابة 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأشخاص.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل رفح الجيش الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
كأنك شديت فيشة .. لميس الحديدي تعلق على نهاية الحرب الإيرانية الإسرائيلية
قالت الإعلامية لميس الحديدي إن حرب إسرائيل وإيران انتهت بعد مضي "12 يومًا من القتال وتحقيق خسائر من الجانبين، ثم دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ والذي كان مفاجأة، وشمل اتفاقًا بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي من جهة، واتفاقًا آخر بين واشنطن ووسيط قطري حيث طلب الرئيس الأمريكي من أمير قطر التوسط لدى طهران."
وأضافت، خلال تقديمها برنامج "كلمة أخيرة" على شاشة ON: "المشهد يحتاج إلى كثير من التحليل، كل طرف يقول إنه حقق النصر وحقق غايته من الحرب. تل أبيب تقول إنها منعت إيران من امتلاك السلاح النووي، بينما تقول طهران إن إسرائيل عجزت عن تحقيق هدفها المتمثل في تأليب الشعب الإيراني، وأنها لم تنجح ولن تتنازل عن مشروع برنامجها النووي."
أكملت: "في المقابل، يقول ترامب إنه دمر قدرات إيران النووية. الجميع انتصر، كلٌّ حسب وجهة نظره."
أردفت: "كل شيء عاد سريعًا، إسرائيل أزالت القيود في الداخل وأعادت تشغيل مطار بن جوريون بكامل طاقته، وعادت مطارات الخليج للعمل، وكذلك مصر للطيران أعادت طائراتها إلى الخليج فيما عدا العراق والأردن."
أكملت: "كأنك فصلت الفيشة، وكل شيء عاد كما كان، لتعود الحياة إلى سابق عهدها وتبقى حسابات الخسائر معلقة."
وطرحت الحديدي تساؤلات حول المشهد الذي وصفته بالغريب سياسيًا، قائلة: "مشهد غير مألوف سياسيا ، لدينا اتفاق وقف إطلاق النار والعالم كله أشاد بهذا الاتفاق، هل هو اتفاق شفهي ثم يليه الذهاب إلى مفاوضات؟ لماذا قبل الطرفان بوقف إطلاق النار بهذه السرعة؟ وما هي الشروط التي قبلت بها إيران لهذا الاتفاق؟ هل هناك حوافز مثل تخفيف العقوبات؟ أم أن هناك برنامجًا نوويًا بشكل ما؟ كلها أسئلة تحتاج إلى إجابات."
واختتمت: "الخبراء يتوقعون صمود اتفاق وقف إطلاق النار، لأن كلا الطرفين يحتاجه؛ فإسرائيل لا تريد استكمال حرب استنزاف، ولا إيران تستطيع تحمّل كمّ الخسائر الناتجة عن القصف الإسرائيلي ."