"أسوشيتيد برس": تحطم مروحية الرئيس الإيراني يبرز اعتماد طهران على أسطولها القديم والتحديات الداخلية
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رأت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية، اليوم السبت، أن حادث تحطم المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي في 20 مايو الماضي، كشف العديد من أوجه الخلل التي تواجه النظام الحاكم في إيران إثر العقوبات الغربية التي استهدفت اقتصاد البلاد لسنوات طويلة بسبب برنامجها النووي، ومن بين ذلك اعتماد (طهران) على أسطول قديم من الطائرات والمروحيات الرئاسية.
وذكرت الوكالة - في سياق تقرير أعدته حول هذا الشأن، اليوم /السبت/ - أنه في حين أن سبب تحطم المروحية التي كانت من طراز Bell 212 ويعود تصنيعها إلى فترة ما بعد الثورة الإيرانية عام 1979 بعد حوالي ساعة من إقلاعها بجنوب غرب البلاد لا يزال مجهولًا ؛ إلا أن الموت المفاجئ لرئيسي كشف عن التناقضات والتحديات التي تواجه الثيوقراطية الشيعية في البلاد، ويقصد بذلك الحكم القائم على التوجهات الدينية، حيث كان رئيسي تلميذًا متشددًا للمرشد الأعلى علي خامنئي.
وأشارت الوكالة - في تقريرها - إلى أن نقص الإمكانيات وتقنيات الإنقاذ لدى إيران ومحاولاتها اليائسة التي استمرت لساعات بعد تحطم الطائرة دفعها بالفعل إلى مناشدة الولايات المتحدة طلبًا للمساعدة وذلك بعد أسابيع قليلة من قيامها بشن هجوم غير مسبوق على إسرائيل، بينما تقوم في الوقت نفسه بتخصيب اليورانيوم بشكل أقرب من أي وقت مضى إلى مستويات صنع الأسلحة.
وقال فرزين نديمي، وهو زميل بارز في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى يدرس شئون الجيش الإيراني- في تصريح خاص للوكالة:" إن إيران هي ثقافة الثنائيات بمعني أنه في بعض الجوانب، يبدو أنهم جيدون جدًا ويُدارون بشكل جيد ومجهزون جيدًا وقادرون للغاية، ولكن في نفس الوقت يفتقدون لكل هذا".
ولفتت "أسوشيتيد برس" إلى أن المحققين العسكريين الإيرانيين أصدروا بيانين حول الحادث دون تقديم السبب من وراء الحادث، لكنهم رفضوا احتمال وقوع "انفجار ناجم عن عملية تخريبية" على متن الطائرة أو "هجوم إلكتروني" استهدف الطائرة Bell 212، وهي طائرة هليكوبتر ذات محركين وشفرتين معروفة على نطاق واسع باسم Huey وتم استخدامها من قبل الجيش الأمريكي في حرب فيتنام.
وقال المحققون، بحسب وكالة أنباء (إيرنا) الإيرانية، إن "المحادثات المسجلة بين طاقم الطائرة تظهر أن آخر اتصال مع الطيارين حتى وقت الحادث وعندما توقفوا عن الاستجابة، استمر 69 ثانية بينما لم يتم تسجيل أي إعلان طوارئ خلال تلك الفترة".
مع ذلك، أكدت "أسوشيتيد برس" أن إيران تتبنى في عقيدتها نظرية المؤامرة، حيث لا يزال بعض المسئولين يصرون على أن هناك خطأ ما قد يكون وراء الحادث رغم أن البعض الآخر بدأوا يتساءلون عن سبب إقلاع المروحية من موقع سد جيز جلاسي الجديد والواقع على الحدود مع أذربيجان عندما بدأ الطقس في التغير.
وكتب مصطفى ميرسليم، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، أنه طلب من النيابة العامة معالجة أوجه القصور التي أدت إلى وفاة الرئيس والوفد المرافق له، دون الخوض في تفاصيل.. كما كتب عباس عبدي، وهو صحفي بارز، على موقع "إكس" أن مسار الرحلة الذي سلكته مروحية رئيسي يشير إلى أن الطيار لم يتبع الممارسة الإيرانية المعتادة المتمثلة في مراقبة الطرق الرئيسية في المناطق الريفية أو الجبلية بما يمكن أن يساعده ذلك في الملاحة وتوفير منطقة هبوط آمنة في حالات الطوارئ.. وأشار إلى نجاة الرئيسين الإيرانيين السابقين محمود أحمدي نجاد وأبو الحسن بني صدر من تحطم مروحيتين أثناء توليهما منصبيهما.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رئيسي تحطم المروحية الرئيس الايراني طهران أسوشیتید برس
إقرأ أيضاً:
الداخلية تفحص فيديو مشادة وتصادم بين سائقين بعد تداوله على مواقع التواصل
تباشر الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية فحص مقطع فيديو متداول عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يوثق واقعة دهس قائد سيارة لآخر بعد اصطدامه بسيارته، ومحاولته الفرار من موقع الحادث.
ويظهر في الفيديو المتداول قيام أحد الأشخاص بصدم سيارة أخرى والتسبب في تلفيات بها، ثم التعدي على قائد السيارة المتضررة بألفاظ نابية وخادشة للحياء عند معاتبته على ما حدث.
كما رصد المقطع محاولة المتضرر إيقاف السائق الآخر، إلا أن الأخير صدمه بسيارته ولاذ بالفرار.
وأثار الفيديو حالة واسعة من الاستياء بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا بضبط السائق المعتدي ومحاسبته على ما بدر منه من أفعال مسيئة وخطرة.
وتعمل الجهات الأمنية حاليا على فحص محتوى الفيديو وتحديد هوية المتهم، للوقوف على ملابسات الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وعلى صعيد آخر لقى شخص مصرعه وأصيب نحو ٣ آخرين في حادث تسريب ماسورة غاز داخل شقة سكنية بعقار في مدينة العمال في إمبابة شمال الجيزة.
تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة إخطارا من غرفة عمليات النجدة تضمن ورود بلاغ من الأهالي أفاد تسريب ماسورة غاز في شقة سكنية بمدينة العمال.
على الفور انتقلت أجهزة أمن الجيزة مصحوبة بسيارات الحماية المدنية والإسعاف لموقع الحادث وتبين وفاة شخص وإصابة ٤ في الحادث وانهيار سقف الشقة.
كما شهدت قرية الصفاصيف التابعة لمركز دمنهور بمحافظة البحيرة، جريمة قتل بشعة راح ضحيتها تاجر ماشية يبلغ من العمر 62 عامًا، فيما أُصيب نجله بإصابات بالغة نقل على إثرها إلى مستشفى دمنهور التعليمي في حالة حرجة، وذلك على خلفية خصومة سابقة بين أسرتين بالقرية.
تلقى اللواء محمد عمارة مدير أمن البحيرة، إخطارًا من شرطة النجدة يفيد بوقوع جريمة قتل ووجود مصاب بناحية عزبة شرف الدين التابعة لقرية الصفاصيف، وانتقلت الأجهزة الأمنية على الفور إلى موقع البلاغ.
وبالفحص، تبين أن الجثمان يعود للمجني عليه مسعد ح ش ال 62 عامًا، تاجر ماشية، فيما عُثر على نجله محمد مسعد ال 33 عامًا مصابًا بجروح قطعية متعددة في الرأس والوجه وكسور بالأطراف، مما حال دون استجوابه.
وأكدت التحريات الأولية وشهادة عدد من الأهالي أن وراء ارتكاب الواقعة شخصًا يُدعى نبيل ص ال، مزارع، بالاشتراك مع أبنائه الثلاثة، وجميعهم مقيمون بقرية "ميل".
حيث تربص المتهمون بالمجني عليه ونجله أثناء عودتهما إلى منزلهما، واعتدوا عليهما باستخدام الشوم والأسلحة البيضاء، مما أسفر عن وفاة الأب في الحال بينما تركوا الابن غارقًا في دمائه قبل أن يفروا هاربين.
وكشفت التحريات أن هناك خصومة قديمة بين الطرفين، كانت محل محاولات صلح لم تكتمل، ما دفع المتهم وأبنائه للانتقام من المجني عليه فور مشاهدته على الطريق.
وتم إخطار نيابة مركز دمنهور التي انتقلت إلى موقع الحادث لمناظرة الجثمان وبدء التحقيقات، فيما تواصل الأجهزة الأمنية شن حملات مكثفة لضبط المتهم وأبنائه الثلاثة الهاربين، وتقديمهم للعدالة.