الأزمة الاقتصادية تلقي بظلالها على شعيرة الحج في لبنان
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
لبنان – حولت الأزمة المالية التي يعيشها لبنان منذ 5 سنوات، وتفاقمت حدتها منذ العام الماضي، شعيرة الحج، إلى حلم صعب المنال لكثير من اللبنانيين الراغبين بأداء الفريضة، إلى جانب غالبية اللاجئين الفلسطينيين هناك.
ويقول رئيس هيئة رعاية شؤون الحج والعمرة القاضي محمد المكاوي، إن الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان منذ سنوات.
وفي مقابلة مع الأناضول، أوضح مكاوي أن الإقبال على موسم الحج هذا العام، لم يتجاوز الكوتا المخصصة للبنان وهي 7500 حاج، موزعين بواقع 6 آلاف للحجاج اللبنانيين و1500 للاجئين الفلسطينيين.
تفيد تقديرات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بأن 45 بالمئة من لاجئي فلسطين يعيشون في 12 مخيما مكتظا باللاجئين في لبنان، ويحصل حوالي 200 ألف لاجئ فلسطيني سنويا على خدمات الوكالة في لبنان.
ووفقا للوكالة، فإن معدلات الفقر بين لاجئي فلسطين مرتفعة، إذ تفيد تقاريرهم بأن 80 بالمئة منهم يعيشون تحت خط الفقر.
وانطلقت وفود الحجاج الى الأراضي المقدسة في السعودية منتصف الأسبوع الحالي، لأداء مناسك الحج عبر مطار رفيق الحريري الدولي إلى مطاري جدة والمدنية المنورة.
ووفق مصدر معني بشركات الحج والعمرة، فإن تكلفة الحاج الواحد لهذا العام تبدأ من 4500 دولار وترتفع وفق درجة الإقامة والخدمات الإضافية.
** الأزمة الاقتصادية
ويعاني لبنان من انهيار اقتصادي كبير منذ 5 سنوات، بات معه معظم السكان دون خط الفقر، وفق البنك الدولي.
وانعكست تبعات الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة على قطاعات البلاد المختلفة بما في ذلك قطاع البناء والبنى التحتية المتهالكة.
ولفت مكاوي إلى “أننا لاحظنا تراجعا في الإقبال على الحج هذا العام لدى اللاجئين الفلسطينيين، حيث لم يتقدم سوى 632 حاجا بطلبهم من أصل الكوتا المخصصة لهم وهي 1500 تأشيرة”.
“حتى لا نخسر هذا العدد من تأشيرات الحج.. طلبنا من السلطات السعودية تحويل الباقي من الكوتا المخصصة للفلسطينيين بتحويلها إلى حجاج لبنانيين ممن لم يحالفهم الحظ سابقا أن يكونوا ضمن الكوتا اللبنانية”.
وقال مكاوي إن السبب وراء تراجع طلبات الحج لدى الفلسطينيين، يعود للوضع المادي.. “لأنهم الأكثر تأثرا بالأزمة الاقتصادية التي يعاني لبنان منها منذ سنوات، إضافة لارتفاع تكاليف الحج ومعاناة بعض اللبنانيين أيضا من نفس الحالة”.
“يوجد في لبنان 38 شركة خاصة ممن تتوفر فيهم شروط رعاية الحجاج، وتشرف عليهم هيئة رعاية شؤون الحج والعمرة.. 34 شركة مخصصة للحجاج اللبنانيين و4 للحجاج الفلسطينيين”.
وزاد: “عملنا في وقت قياسي على تنظيم موسم الحج لهذا العام ليكون ناجحا.. تم التعامل مع شركات سعودية ذات كفاءة عالية في خدمة الحجاج”.
ولفت إلى أن هيئة الحج في لبنان، عملت على تنظيم الفريضة بدءا من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، إلى مطاري جدة والمدينة المنورة بالتنسيق مع مكاتب الخدمات في السعودية لاستقبال الحجاج من وإلى المطار”.
وشدد على أن الهيئة اللبنانية حرصت هذا العام أن تكون الخدمات أثناء أداء مناسك الحج في جبل عرفات مريحة للحجاج، “إضافة إلى الأمور اللوجستية، كما عملنا على تسهيلات الإقامة في منى”.
ومطلع يوليو/ تموز 2023، أعلنت السعودية بدء إجراءات أول تنظيم مبكر للحج بتاريخ المملكة، على أن تبدأ مع موسم حج 1445 هجرية (2024)، مشيرة إلى أنها سلمت وثائق بشأن ذلك للدول المعنية.
وآنذاك، قالت وزارة الحج والعمرة، عبر حسابها بمنصة “إكس”، إنه في إطار الحج المبكر سيبدأ وصول الحجاج إلى المملكة بتاريخ 9 مايو/ أيار 2024.
يذكر أن ما يفوق 1.8 مليون حاج من أكثر من 150 دولة أدوا الحج عام 2023، الذي شهد عودة كاملة للحجاج منذ ظهور جائحة كورونا أواخر 2019.
وبلغ عدد الحجاج خلال عام 2022، 899 ألفا و353، فيما اقتصر موسم 2021 على مشاركة 60 ألفا فقط من داخل المملكة، وشهد عام 2020 نحو 10 آلاف من داخل السعودية فحسب، مقارنة بنحو 2.5 مليون في 2019 من كافة أرجاء العالم.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الأزمة الاقتصادیة الحج والعمرة هذا العام فی لبنان لبنان من
إقرأ أيضاً:
مجلس الشؤون الاقتصادية: تقدم إيجابي بنتائج سياسات التنويع الاقتصادي ضمن رؤية 2030
عقد مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية عبر الاتصال المرئي اجتماعًا استعرض خلاله التقرير الاقتصادي الدوري لشهر يوليو 2025م، المقدم من وزارة الاقتصاد والتخطيط.
وتضمن التقرير تحليلًا مفصلًا لأحدث المستجدات والتوقعات المرتبطة بالاقتصاد العالمي، وتقييمًا لأبرز التحديات والمخاطر التي تواجهه، وراجع أداء الاقتصاد الوطني، والتوقعات للنصف الثاني من العام الجاري، والعام القادم (2026م)، مبرزًا التقدم الإيجابي الملحوظ في نتائج سياسات التنويع الاقتصادي ضمن رؤية السعودية (2030)، الذي يعكسه استمرار نمو اقتصاد المملكة للربع الرابع على التوالي، بدعم من مرونة الأنشطة غير النفطية، وارتفاع مؤشر مديري المشتريات إلى أعلى مستوى له في 3 أشهر.
وناقش المجلس التقرير الربعي لأداء برامج تحقيق رؤية السعودية (2030) والإستراتيجيات الوطنية للربع الأول من العام الجاري، المقدم من مكتب الإدارة الإستراتيجية بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الذي استعرض أداء البرامج التنفيذية لتحقيق رؤية السعودية (2030)، وحالة الإنجاز في تحقيق الأهداف الإستراتيجية، ومستويات التنفيذ خلال الفترة المحددة، إلى جانب تقييم الإستراتيجيات الوطنية والقطاعية، وأبرز إنجازاتها، ونظرة على الجهود القائمة والتطلعات المستقبلية، مما يضمن تواصل مسيرة التنفيذ واستمرار التقدم على صعيد محاور الرؤية الثلاثة: (مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح).
كما تناول المجلس تقرير أداء الأجهزة العامة للربع الأول من العام الجاري، والمقدم من المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة "أداء"، والجهود المبذولة في مجالات دعم وتمكين الوزارات والأجهزة الحكومية لتحقيق مستهدفاتها، وما أثمر عن تلك الجهود من تحسنٍ في أداء مؤشرات الأجهزة العامة في تحقيق مستهدفاتها، كما تضمن التقرير تحليلًا لأداء الإستراتيجات الوطنية والقطاعية، والتطلعات والخطوات المستقبلية، وفي سياق متابعة مستوى إنجاز الأجهزة الحكومية للمهمات والتكليفات المسندة إليها، تابع المجلس نتائج تقرير مكتب إدارة المشروعات بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، حيال متابعة القرارات والتوصيات الصادرة عن المجلس خلال الربع الثاني من العام الجاري، وما احتوى عليه من تفصيل لمخرجاته، وحالة تلك المخرجات لدى الجهات الممثلة في المجلس، وإحصائيات لمستويات الإنجاز.
ونظر المجلس في عددٍ من الموضوعات والعروض الإجرائية المدرجة على جدول أعماله، من بينها ما يتعلق بالترتيبات التنظيمية للجنة الفعاليات، والهيكل والدليل التنظيمي لوزارة الاقتصاد والتخطيط، وإستراتيجية تطوير منطقة عسير، كما اطلع المجلس على تقرير لجنة دراسة تحسين الإجراءات وتسريعها لطرح المشاريع الرأسمالية لجميع الجهات، والملخص التنفيذي الربعي لنشرة الناتج المحلي الإجمالي والحسابات القومية، وملخصين عن التقريرين الشهريين للرقم القياسي لأسعار المستهلك وأسعار الجملة، وقد اتخذ المجلس حيال تلك الموضوعات القرارات والتوصيات اللازمة.
أخبار السعوديةرؤية المملكةمجلس الشؤون الاقتصاديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.