كيفية السعي بين الصفا والمروة في الحج.. «الإفتاء» توضح
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وشعيرة من الشعائر التي يحرص عليها المسلم دائمًا، تقربًا إلى الله وسنة برسوله صلى الله عليه وسلم، لذلك يجب على المسلم الحاج أن يعرف كيفية السعي بين الصفا والمروة في الحج، حتي يتم مناسكه بشكل صحيح، ويتقبل الله منه عمله ويجازيه عليه بالفضل والثواب.
كيفية السعي بين الصفا والمروة في الحجقالت دار الإفتاء المصرية في حديثها عن كيفية السعي بين الصفا والمروة في الحج إن السعي يكون سبعة أشواط بين الصفا والمروة؛ تبدأ من الصفا، وتنتهي بالمروة، ويشترط في السعي أن يكون بعد الطواف؛ سواءٌ كان ذلك ركنًا أو واجبًا أو نفلًا.
وأضافت الدار يستحب للحاجّ أن يصعد الصفا حتى يرى الكعبة من الباب، ويستقبل الكعبة، ويقول: نويت أن أسعى بين الصفا والمروة سعي الحج أو العمرة سبعة أشواط لله تعالى؛ مكبرًا مهللًا حامدًا، داعيًا بما يشاء، لأن الدعوة في هذا الموضع هو دعاء مستجاب، ثم ينزل من الصفا متوجهًا نحو المروة ماشيًا بسكينة واطمئنان.
ماذا يفعل الحاج في السعي بين الصفا والمروةوتابعت دار الإفتاء أن يردد الحاج قائلًا: «رب اغفر وارحم، وتجاوز عما تعلم، إنك أنت الأعز الأكرم"، وأن يشتغل بالذكر والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حتى يبقى بينه وبين الميل الأخضر قدر ستة أذرع فيُهَرول، بحيث يلتوي إزاره بساقيه دون عنت أو مبالغة، ناويًا بذلك التعبد، لا التسابق، حتى يتجاوز الميلين الأخضرين، ثم يمشي بطمأنينة حتى يصل إلى المروة فيصعد عليها، ويفعل مثلما فعل على الصفا من تكبير وتهليل وتحميد ودعاء؛ فهذا شوط واحد، ثم يعود قاصدًا الصفا، ويمشِي في موضع مشيه في الشوط الأول، ويُهَرْول في موضع هرولته، فإذا وصل إلى الصفا فعل كما فعل أوّلًا، وهذه مرة ثانية، وهكذا حتى يكمل سبع مرات؛ مبتدئًا بالصفا مختتمًا بالمروة».
أصل مشروعية السعي بين الصفا والمروةوأوضحت الدار أن أصل مشروعية السعي: هو ما أخرجه الإمام البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنه قال: «وَجَعَلَتْ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ تُرْضِعُ إِسْمَاعِيلَ وَتَشْرَبُ مِنْ ذَلِكَ المَاءِ، حَتَّى إِذَا نَفِدَ مَا فِي السِّقَاءِ عَطِشَتْ وَعَطِشَ ابْنُهَا، وَجَعَلَتْ تَنْظُرُ إِلَيْهِ يَتَلَوَّى، أَوْ قَالَ يَتَلَبَّطُ، فَانْطَلَقَتْ كَرَاهِيَةَ أَنْ تَنْظُرَ إِلَيْهِ، فَوَجَدَتِ الصَّفَا أَقْرَبَ جَبَلٍ فِي الأَرْضِ يَلِيهَا، فَقَامَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَتِ الوَادِيَ تَنْظُرُ هَلْ تَرَى أَحَدًا فَلَمْ تَرَ أَحَدًا، فَهَبَطَتْ مِنَ الصَّفَا حَتَّى إِذَا بَلَغَتِ الوَادِيَ رَفَعَتْ طَرَفَ دِرْعِهَا، ثُمَّ سَعَتْ سَعْيَ الإِنْسَانِ المَجْهُودِ حَتَّى جَاوَزَتِ الوَادِيَ، ثُمَّ أَتَتِ المَرْوَةَ فَقَامَتْ عَلَيْهَا وَنَظَرَتْ هَلْ تَرَى أَحَدًا فَلَمْ تَرَ أَحَدًا، فَفَعَلَتْ ذَلِكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: أن النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «فَذَلِكَ سَعْيُ النَّاسِ بَيْنَهُمَا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحج السعي بين الصفا والمروة دار الإفتاء الحاج الله ع ى الله
إقرأ أيضاً:
لو بتغمض عينيك.. الإفتاء توضح حكم إغلاق العين في الصلاة للخشوع
يتساءل كثير من المصلين عن حكم إغلاق العين أثناء الصلاة، خاصة لمن يجد أن تركيزه وخشوعه يزيد عند غلق عينيه أثناء قيام الليل.
وأجابت دار الإفتاء المصرية على هذا التساؤل، موضحة الحالات التي يجوز فيها إغماض العين أثناء الصلاة، وذلك في إطار توجيهات الفقه الإسلامي والسنة النبوية.
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الأصل في الصلاة هو فتح العين والنظر إلى موضع السجود، مستندًا إلى قول الإمام الكثاني رحمه الله: «لكل عضو من أعضاء البدن عبادة في الصلاة، فالعين عبادتها النظر إلى موضع السجود، واليدين تتحركان، واللسان يذكر الله ويقرأ القرآن، والعقل يركز في الصلاة».
إغلاق العين للخشوع جائز بحال الحاجةوأشار أمين الفتوى إلى أن إغماض العين يعد خلاف السنة إلا إذا كان لغرض الحاجة كالخشوع، مستشهدًا بفتوى الإمام عز بن عبد السلام رحمه الله: من يغلق عينه لجلب الخشوع في الصلاة فلا كراهة في ذلك.
حالات يجوز فيها إغماض العين مؤقتًاإذا كان فتح العين أثناء الصلاة يشغل النظر بما يشتت الانتباه، فيجوز للمصلّي إغلاق العين مؤقتًا للتركيز والخشوع.. لكن بدون سبب واضح، إغلاق العين مكروه، فالقاعدة الأساسية تظل: فتح العين والنظر إلى موضع السجود.
إذن، يجوز إغلاق العين في الصلاة مؤقتًا فقط عند الحاجة للخشوع، أما بدون سبب فهو غير مستحب.
ويظل النظر إلى موضع السجود هو السنة الأساسية التي ينبغي الالتزام بها للحفاظ على صحة الصلاة وخشوعها.