أكمل الاتحاد السوداني لكرة القدم كافة الترتيبات الخاصة بسفر بعثة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم (صقور الجديان) من نواكشوط الى جوبا لمواجهة المنتخب الجنوب سوداني لحساب الجولة الرابعة للتصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026م المحدد لها يوم الثلاثاء الحادي عشر من يونيو 2024م بملعب جوبا الوطني، على نفقة مستشار رئيس حكومة جنوب السودان للشؤون الأمنية الفريق توت قلواك الذي تكفل بإقامة البعثة طيلة وجودها بجوبا.

تعتبر زيارة المنتخب السوداني لجوبا ومواجهة منتخب جنوب السودان الشقيق أول مواجهة بعد الانفصال بين المنتخبين في العاصمة جوبا وتكتسب المباراة أهمية قصوى للسودان متصدر المجموعة، والذي يسعى لمواصلة تربعه على الصدارة، لذلك حرص الاتحاد السوداني على السفر ببعثة قوامها (51) فرداً، وسيكون هنالك عددا من الفعاليات بين الجانبين وتوقيع بروتوكول رياضي بين الاتحادين وتفعيل أوجه التعاون المشترك ووضع برامج عمل مشتركة وتنسيق المواقف.بذل مستشار الاتحاد السوداني جهودا كبيرة في التواصل مع الفريق توت قلواك من أجل استضافة المنتخب السوداني بدأت باتصالات هاتفية أبدى خلالها المستشار موافقته الفورية على استضافة صقور الجديان في إطار العلاقات الأزلية بين الشعبين الشقيقين، وقال أنتم في بلدكم ونرحب بكم في أي وقت. من جانبه ثمن رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم الدكتور معتصم جعفر، مواقف الفريق توت قلواك مستشار حكومة جنوب السودان للشؤون الأمنية الذي تكفل باستضافة البعثة إمعاناً في العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين، مؤكداً بأن مبادرة توت قلواك تتويج لثمرة هذه العلاقات، واصفاً زيارة صقور الجديان لجوبا بالتاريخية، مؤكداً بأنها ستكون بداية لتفعيل أكبر للعلاقات الرياضية بين الاتحادين الشقيقيْن.وقد وصل مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان مستشار الاتحاد السوداني لكرة القدم، رئيس بعثة المنتخب الوطني لجنوب السودان الأستاذ محمد سيد أحمد سر الختم (الجاكومي) وكان في استقباله بالمطار أسرة سفارة السودان لدى جنوب السودان بقيادة السفير جمال مالك يرافقه الأستاذ أيمن ساتي. وفور وصوله اطمأن على ترتيبات إقامة بعثة المنتخب التي تكفل باستضافتها مستشار حكومة جنوب السودان للشؤون الأمنية الفريق توت قلواك الذي استقبل الجكومي بمكتبه بعد وصوله وقام بزيارة الفندق الذي ستحل به بعثة المنتخب السوداني، كما زار ملعب جوبا الذي سيستضيف المواجهة التاريخية.يذكر أن مبادرة الفريق توت قلواك مستشار رئيس دولة جنوب السودان باستضافة بعثة المنتخب السوداني طيلة إقامتها بجوبا وجدت تجاوبا كبيرا من المسؤولين بالاتحاد السوداني والجمهور الرياضي، لأنها تمثل تأكيدا كبيرا على أن الشعبين شعب واحد في دولتين، وأثنوا على توت، وأكدوا أن ما قام به ليس بمستغرب عليه، ودعوا لتعاون كبير بين الاتحادين بما يحقق مصالحهم المشتركة.وقال مستشار الاتحاد السوداني لكرة القدم، الجكومي إن الفريق توت قلواك يحترم السودان وشعبه ولديه معزة خاصة للرياضيين السودانيين لذلك عندما طلبنا منه استضافة البعثة وافق مشكورا، وقال هذا أبسط ما يمكن أن نقدمه لأشقائنا في السودان. وحيا توت قلواك على هذا التجاوب، متمنياً تواصل هذا التعاون بين الاتحادين لخدمة كرة القدم في البلدين.وينتظر أن يصل اليوم لجوبا المنتخب الوطني السوداني قادماً من نواكشوط بعد رحلة طويلة بدأت من موريتانيا مروراً بالسنغال وإثيوبيا ونهاية بجوبا لمواجهة المنتخب الجنوب السوداني في الجولة الرابعة لتصفيات المونديال، بعد أن حقق فوزا مستحقا على موريتانيا بأرضها ٠/٢ في الجولة الثالثة . َوتشير /سونا/ الى أن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) سيشرف المباراة التاريخية ضمن مراسم إفتتاح استاد جوبا.سوناإنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الاتحاد السودانی لکرة القدم المنتخب السودانی بین الاتحادین جنوب السودان بعثة المنتخب

إقرأ أيضاً:

الكرة المصرية في مفترق طرق.. والجبلاية تحتاج ثورة تصحيح

لم يكن خروج المنتخب المصري من كأس العرب الأخيرة مجرد تعثر رياضي عابر، بل جاء ليضيف حلقة جديدة إلى سلسلة الإخفاقات التي تضرب كرة القدم المصرية منذ سنوات، بدءا من السقوط المدوي لمنتخب الشباب في كأس العالم، وصولا إلى الأداء المرتبك والنتائج المخزيه للمنتخبات الوطنية بمختلف فئاته، وآخرها فضيحة المنتخب الثاني بقيادة حلمي طولان فى كأس العرب.

الإقصاء من كأس العرب ليس مجرد نتيجة مخيبة، بل مؤشر إضافي على أزمة شاملة تطال المنظومة بأكملها من دون استثناء، بأداء باهت، غياب استقرار فني، تراجع مستوى الدوري المحلي، وضعف في إنتاج المواهب الشابة.

وازدادت حالة الإحباط بعد المشهد المقلق الذي فرضه خروج منتخب الشباب قبل أشهر، ما فجر موجة انتقادات واسعة تجاه أداء المنتخبات الوطنية وبرامج التطوير التي باتت شبه غائبة.

فالمنافسة لم تصبح فقط مع القارة الإفريقية، بل مع كرة عربية تتطور بسرعة فائقه، ومصر لم تعد تحتمل إخفاقا جديدا، فالمشهد العام يوحي بأن الكرة المصرية تقف اليوم في مفترق طرق وسط مخاوف جماهيرية متصاعدة من تكرار الصدمات في الاستحقاق القاري المقبل “كأس الأمم الإفريقية”، في ظل حالة عدم الثقة بقدرة المنتخب الحالي على استعادة أمجاد بطولات 2006 و2008 و2010 حين كان الفراعنة رقما صعبا في القارة السمراء.

ولا يخفى على القائمين على كرة القدم أو الجماهير أن المنتخب الأول تحت قيادة حسام حسن لم يصل بعد إلى مستوى الجاهزية الفنية أو الإدارية للمنافسة على اللقب القاري.

ورغم أن النقاش العام يتركز غالبا على اللاعبين والمدربين، إلا أن جوهر الأزمة يتجاوز ذلك بكثير، فالمنظومة الرياضية لم تعد قادرة على مواكبة التطور العالمي في كرة القدم، فيما تراجع الدوري المصري بفعل اضطراب جدول المباريات فى الدوري الممتاز ودروي الدرجة الثانية، والضعف البدني الواضح، وغياب التخطيط طويل المدى.

في الوقت الذي تعاني فيه الكرة المصرية من التراجع، تعيش الكرة المغربية طفرة مبهره، سواء في كأس العالم أو تتويجات قارية متتالية لأنديتها، بجانب صعود لافت للمستوى الفني في السعودية وقطر والإمارات.

النجاح المغربي لا يعود فقط إلى وفرة المحترفين في أوروبا، بل نتيجة مشروع بدأ قبل أكثر من عشر سنوات يعتمد على بنية تحتية حديثة، وأكاديميات لرعاية الموهوبين، واستقرار فني وإداري، بينما لا تزال الكرة المصرية عالقة في دائرة الأخطاء المتكررة.

النهضة المغربية أصبحت نموذجا يحتذى به بعد أن اقترنت بالتخطيط الطويل ومحاربة الفساد، وهو ما تفتقده الرياضة المصرية التي لا تزال بحاجة إلى إصلاحات جذرية تعيدها إلى موقع الريادة.

فالأزمة باتت هيكلية بسبب التغيرات المستمر في الأجهزة الفنية، وغياب رؤية طويلة المدى، المسئول عنها اتحاد الكرة الذى يدير المشهد بشكل غير احترافي بقرارات ارتجالية تربك المنتخبات في مختلف الأعمار، بجانب عدم الاهتمام ببرامج تطوير الناشئين وتراجع إنتاج المواهب القادرة على المنافسة الدولية.

وفي ظل هذا المناخ المضطرب يصبح من الصعب بناء مشروع كروي حقيقي، بينما يزداد الضغط على المنتخبات قبل الظهور في بطولات عالمية وقاريه، لينتهي بنا المطاف بالخروج صفر اليديدن من معظم البطولات طوال السنوات الماضية.

يؤكد خبراء الإعداد البدني أن الفارق بين اللاعب المصري ونظيره الإفريقي أو العربي لم يعد مهاريا بقدر ما هو بدني، فمع توقف الأندية عن الاستثمار في برامج اللياقة الحديثة تراجع الأداء البدني للاعبين بشكل واضح، وهو ما يظهر عند مواجهة منتخبات شمال إفريقيا الأكثر جاهزية وقوة.

بينما يرى خبراء التدريب أن الأزمة الأكبر تكمن في تراجع منظومة الناشئين، إذ تعتمد أغلب الأندية الكبرى على شراء اللاعبين بدل صناعة جيل جديد، وفي وقت تبني فيه الدول العربية وعلى رأسها المغرب مراكز تكوين تضاهي الأكاديميات الأوروبية، ما زالت قطاعات الناشئين المصرية تدار بأساليب تقليدية تفتقد للرؤية.

أكبر نجاحات الكرة المصرية في تاريخها جاءت حين كان هناك مشروع واضح واتحاد مستقر وأهداف طويلة المدى، أما اليوم فالمشهد مختلف تماما: لا رؤية، ولا تخطيط، ولا استمرارية، بل قرارات متلاحقة معظمها وفقا للأهواء والانتماء، وهو ما يعمق الفوضى داخل المنتخبات والأندية.

الأزمة الحالية أعمق من مجرد خروج من بطولة، فهي نتيجة غياب مشروع حقيقي يربط بين المنتخبات والأندية، وتبني معايير واضحة للتطوير الفني والبدني والإداري، وإذا أرادت الكرة المصرية أن تستعيد موقعها الطبيعي فعليها التخلي عن الحلول المؤقتة والبدء في بناء المنظومة من القاعدة إلى القمة.

مقالات مشابهة

  • تأجيل دوري السلة الأردني احتفالاً بإنجاز المنتخب الوطني
  • إبراهيم حسن يشيد بإمكانات مركز المنتخبات الوطنية.. ومعسكر مثالي للاعبين
  • النفط يُحمى.. والشعب السوداني يترك للمجهول!
  • ابو زهرة يكرم وكيل وزارة الشباب والرياضة بإحتفالية اتحاد الكرة
  • فاروق جعفر في حوار لا تنقصه الصراحة: "اتحاد الكرة لازم يرحل"
  • النعيمات يغيب عن الملاعب مدة تتراوح بين 4 و 7 أشهر
  • اتحاد الكرة يعلن موعد ولينك سحب تذاكر مونديال 2026
  • القائمة النهائية لصقور الجديان السوداني في كأس الأمم الإفريقية
  • الكرة المصرية في مفترق طرق.. والجبلاية تحتاج ثورة تصحيح
  • تأكيدا لـ صدى البلد.. اتحاد الكرة يوافق على تأجيل مباراة الزمالك والبلدية بـ كأس مصر