السعيدية تحتضن مؤتمرا دوليا حول أحدث الابتكارات في مجالات الماء والطاقات المتجددة
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
التئم خبراء وباحثون، مساء أمس الجمعة بالسعيدية، لمناقشة موضوع "الماء، الطاقات المتجددة، والمستقبل المستدام"، في إطار النسخة السابعة للمؤتمر الدولي لعلوم المواد والبيئة.
وتأتي هذه التظاهرة العلمية، التي تنظمها جامعة محمد الأول بوجدة وشركاؤها المحليون والدوليون، على مدى ثلاثة أيام، لإبراز دور الجامعة المغربية في النهوض بالتنمية المستدامة كرافعة ودعامة أساسية للنمو الاقتصادي والاجتماعي، ولتنشيط الحركة العلمية والبحث بالمملكة، وخاصة بجهة الشرق.
ويسعى المنظمون من خلال هذا المؤتمر إلى أن يكون منصة متعددة التخصصات للباحثين البارزين والصناعيين وللكفاءات المغربية من مغاربة العالم، لتعزيز النهج متعدد القطاعات والتعاون في مجال تطوير أساليب جديدة ومبتكرة في المواد وتطبيقاتها في مجال الطاقة والطاقة المتجددة، وعلوم البيئة والتنمية المستدامة، والماء، والتكنولوجيا الحيوية والهندسة الكهربائية والذكاء الاصطناعي والطب وغيرها من المجالات الحيوية.
ويهدف أيضا هذا المؤتمر الدولي، الذي يعرف مشاركة متدخلين من أزيد من 20 دولة، إلى دعوة الباحثين، والأكاديميين، والخبراء من جميع أنحاء العالم إلى تبادل الخبرات وتقاسم التجارب وعرض النتائج والأبحاث المتعلقة بعلوم المواد والبيئة.
وأبرز رئيس جامعة محمد الأول بوجدة، ياسين زغلول، أهمية هذا المؤتمر الذي يناقش ثلاثة قطاعات مهمة كانت للمغرب فيها رؤية استشرافية مستقبلية من خلال استراتيجيات الماء، والطاقات المتجددة، والبيئة، والتي يتم تنزيلها على أرض الواقع، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة ستكون فرصة للأساتذة الباحثين المغاربة والأجانب لمناقشة آخر النتائج العلمية في هذا الميدان والعلاقة التي تربط بين هذه القطاعات.
وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المحفل العلمي سيكون أيضا فرصة للطلبة الباحثين بجامعة محمد الأول لمشاركة أفكارهم وأبحاثهم العلمية ومناقشتها مع هؤلاء الخبراء، معربا عن أمله أن يخرج المؤتمر بتوصيات علمية تخص هذه القطاعات.
من جهته، أشار رئيس المؤتمر الدولي السابع لعلوم المواد والبيئة، حموتي بلخير، إلى أن هذه التظاهرة العلمية كعادتها تتميز بحضور ثلة من العلماء المرموقين والمتميزين على الصعيد الدولي بكفاءاتهم العلمية وببصمتهم في البحث العلمي، وأغلبهم من مغاربة العالم الذين لمعوا في كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، وأوروبا، وآسيا، وإفريقيا، مبرزا أن المحاضرين يقدمون آخر اكتشافاتهم ستشكل قيمة مضافة بالنسبة للباحثين والطلبة المغاربة الذين سيزيدون من خلال احتكاكهم مع هؤلاء الخبراء من تفننهم للمادة العلمية سواء من خلال التداريب أو التعاون في مقالات علمية متميزة.
وأبرز أهمية اختيار موضوع النسخة الحالية للمؤتمر في ظل التوجه الحالي للعالم بأسره نحو خلق مواد جديدة أو ما يسمى بالمواد الذكية والمواد المتقدمة والنانو تكنولوجي التي لها مجموعة من التطبيقات سواء في مجال تحلية المياه أو المجال الطبي أو في المواصلات أو في استعمالات الآلات التي لها الآن بصمة في تشخيص المواد أو الأمراض.
وفي هذا الصدد، يقوم أزيد من 30 باحثا بارزا في مجال تخصصهم، من مختلف دول العالم، بإلقاء محاضرات عامة وأخرى موضوعاتية، بالإضافة إلى مداخلات علمية، حيث تكون مناسبة للمشاركين لمناقشة أحدث الابتكارات وكذلك لبدء التعاون التكميلي مع استثمار الفرص السانحة لفتح آفاق جديدة للتعاون.
وعلى غرار الدورات السابقة، ولضمان الإشعاع العلمي الدولي، ستعمل اللجنة العلمية للمؤتمر على تقييم الأعمال من أجل نشرها في مجلات علمية عالمية وجعلها في متناول مختلف الباحثين بهدف إضفاء نوع من الفائدة العلمية والمعرفية على مختلف الأصعدة وفي شتى المجالات.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
كوثر محمود تشارك في المؤتمر الدولي للتمريض حول الذكاء الاصطناعي والابتكار
شاركت الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض وعضو مجلس الشيوخ، في فعاليات المؤتمر الدولي الأول للتمريض، الذي نظمته مستشفى سرطان الأطفال مصر “57357”، تحت شعار: “التمريض في عصر الذكاء الاصطناعي والابتكار”.
وجاءت مشاركة نقيب التمريض؛ تقديرا لدور التمريض المحوري في منظومة الرعاية الصحية، خاصة في مجال أورام الأطفال الذي يتطلب أعلى معايير الدقة والتخصص.
وحسب بيان لنقابة التمريض، أشادت نقيب التمريض بجودة وكفاءة فريق التمريض داخل مستشفى 57357، مؤكدة أن الأداء التمريضي في هذه المؤسسة يضاهي المستويات العالمية من حيث الانضباط والكفاءة والتفاني.
وقدمت الدكتورة كوثر محمود الشكر لإدارة المستشفى، ممثلة في الدكتور شريف أبو النجا، رئيس مجلس الإدارة، والدكتورة سحر موسى، مديرة قطاع التمريض، مشيدة بوجود قسم متخصص للبحث العلمي في مجال التمريض داخل المستشفى، ما يعكس رؤية واضحة في تطوير المهنة والارتقاء بها على أسس علمية.
وخلال فعاليات المؤتمر، تم تكريم الدكتورة كوثر محمود من قبل تمريض مستشفى 57357، تقديراً لدورها القيادي في دعم وتطوير مهنة التمريض على مستوى الجمهورية.
ومن جهتها، أوضحت الدكتورة سماح علوي، رئيس قسم التدريب والبحث العلمي بقطاع التمريض في المستشفى، أن المؤتمر استهدف الارتقاء بكفاءة التمريض في مجال أورام الأطفال، ومواكبة التطور التكنولوجي المتسارع، بالإضافة إلى توسيع شبكة التعاون البحثي والطبي بين المتخصصين على المستويين المحلي والدولي.
وقالت الدكتورة سحر موسى، مديرة قطاع التمريض، إن الجلسة الأولى للمؤتمر شهدت نقاشات موسعة تحت عنوان "نحو مستقبل رقمي للتمريض في أورام الأطفال"، حيث تناول المشاركون كيفية دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، وسبل استخدامها في تحسين الجودة ودعم اتخاذ القرار.
وتحدث الدكتور محمد كمال، رئيس وحدة البحوث الإكلينيكية ونائب مدير الذكاء الاصطناعي بالمستشفى، عن المبادئ الأخلاقية في استخدام الذكاء الاصطناعي في الطب، كما قدمت الدكتورة بسمة رشاد، مديرة التمريض بمستشفى بهية، عرضاً حول استخدام تقنية "البلوك تشين" لدعم استدامة نظم الرعاية الصحية.
وفي الجلسة الثانية، التي جاءت بعنوان "تطوير الممارسة التمريضية في بيئة متعددة التحديات"، ناقش الحضور الابتكارات الجديدة في رعاية مرضى الأورام، وركزت الجلسة على سبل تحسين نتائج المرضى من خلال الرعاية الدقيقة المبنية على الأدلة العلمية والبحث المتقدم.
أما الجلسة الثالثة، فجاءت بعنوان "نحو نموذج متكامل للتمريض الرقمي في رعاية أورام الأطفال"، وناقشت التحولات التكنولوجية والحوكمة الحديثة والتعليم المستدام، وركزت على أهمية دمج أدوات التكنولوجيا والأنظمة الرقمية المتطورة في دعم التمريض المتقدم.
يُذكر أن المؤتمر الدولي الأول للتمريض بمستشفى 57357 شهد مشاركة واسعة من قيادات التمريض والنقابة العامة، إلى جانب عمداء كليات التمريض وخبراء من داخل مصر وخارجها، من دول الأردن، والسعودية، والإمارات، وإنجلترا، ما أضفى على المؤتمر طابعاً دولياً يعكس أهمية تطوير التمريض في مواجهة تحديات العصر.