الجزيرة:
2025-06-12@05:07:35 GMT

لوتان: أوروبا تواجه حربا روسية هجينة في عام 2024

تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT

لوتان: أوروبا تواجه حربا روسية هجينة في عام 2024

قالت صحيفة لوتان إن الحملة الانتخابية الأوروبية الحالية هيمنت عليها 3 مواضيع، الهجرة والقدرة الشرائية والحرب في أوكرانيا، مما يدل على أن تأثير موسكو على مستقبل أوروبا أصبح فجأة مركزيا، وربما بشكل مبالغ فيه.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم فريدريك كولر- أن السياسة الأوروبية أصبحت رهينة لروسيا مع التهديد بالحرب التي تلوح في الأفق، وتساءلت هل ينبغي لنا أن نقارن الوضع الحالي بالوضع عشية الحرب العالمية الأولى أم الثانية؟ وماذا لو لم تكن أي من هاتين المقارنتين واردة؟

وبالعودة إلى التاريخ -كما تقول الصحيفة- لدينا سابقتان تغذيان المناقشة التي تقسم أوروبا، فهل نحن أمام وضع شبيه بالوضع عام 1914، عندما دخلت الإمبراطوريات بسعادة في مذبحة استمرت 4 سنوات، أم نحن في وضع شبيه بالوضع عام 1938، عندما فكرت أوروبا في استرضاء الزعيم النازي أدولف هتلر في حين أنها لم تفعل سوى إثارة شهواته الإقليمية؟

قصتان تتصادمان

ويعود مؤيدو عام 1914 إلى كتاب كريستوفر كلارك، وهو مؤرخ من كامبردج نشر كتاب "السائرون أثناء النوم" في عام 2013، وتسعى أطروحته بكل بساطة، إلى إثبات أن الحرب العالمية الأولى لم تكن حتمية، وأن اغتيال الدوق فرانز فرديناند في سراييفو عام 1914 ما كان ليؤدي حتما إلى مثل هذا الحريق الهائل، لولا أن الإمبراطوريات سمحت لنفسها بالانجرار إلى الصراع دون أن تتمكن من الاستيقاظ في الوقت المناسب.

وذكرت الصحيفة أنه لا أحد اليوم مثل الأمس، يريد الحرب، ولكن تصاعد التوترات بين حلف شمال الأطلسي (الناتو) وروسيا قد يقودنا دون علمنا تقريبا، نحو المزيد من التدمير الذاتي.

أما مؤيدو عام 1938، فيرون أن الحالة الآن تشبه اتفاقية ميونخ التي صادقت على ضم ألمانيا النازية لجزء من تشيكوسلوفاكيا، حيث استسلمت أوروبا لخدعة الدكتاتور خوفا من الحرب، بدل إيقافه عندما كان أضعف، وكانت النتيجة حربا عالمية ثانية أكثر قابلية للتنبؤ بها.

بوتين حذر من جر روسيا إلى حرب عالمية ثالثة (رويترز)

والخلاصة -كما ترى الصحيفة- هي أن توازن القوى وحده هو القادر على ثَني الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن مواصلة سياسته الإمبريالية الجديدة التي كانت أوكرانيا ضحيتها الأولى.

ويحظى منظور سراييفو بدعم كبير من أمثال المستشار الألماني أولاف شولتز على اليسار، وأمثال الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي على اليمين -حسب الصحيفة- ويؤيده اليمين الأوروبي المتطرف الذي ينتقد "أوروبا النخب" التي تجند "الشعوب" في حرب ليست حربها.

أما منظور ميونخ فيؤيده الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزعماء البلطيق الذين يرون أن من واجب أوروبا دعم أوكرانيا وإعادة تسليحها لمنع نشوب حرب جديدة في القارة.

ويختم الكاتب برأي عالم السياسة البولندي ياروسلاف كويز الذي يرى "أننا في عام 2024 قد لا نكون في سراييفو ولا في ميونخ"، مؤكدا أن روسيا تشن حربا "هجينة" على الاتحاد الأوروبي وقيمه الأساسية، من خلال الاتصالات والتضليل والتجسس، لإثارة الخلاف والانقسام.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

روسيا تكثف هجماتها على خاركيف وتتعهد برد حازم على هجمات أوكرانيا

كثفت روسيا هجماتها على مدينة خاركيف، ثاني كبرى مدن أوكرانيا، الليلة الماضية وتوعدت بالرد الحازم على الهجمات الأوكرانية، مؤكدة في الوقت نفسه أن مناقشات أميركية روسية ستعقد في موسكو بدلا من إسطنبول، لكنها استبعدت قرب تعافي علاقاتها بواشنطن بسبب "الدولة الأميركية العميقة وصقور الكونغرس".

وقتل شخصان وأصيب 60 على الأقل في ضربات روسية الليلة الماضية استهدفت مدينة خاركيف، غداة هجمات مماثلة أودت بحياة 3 أشخاص في كييف وأوديسا.

وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن القوات الجوية الأوكرانية أعلنت أن القوات الروسية شنت هجوما جويا واسع النطاق بـ85 طائرة مسيرة من طراز "شاهد" وطرز أخرى مستهدفة مدينة خاركيف ومناطق أخرى. وقالت القوات إن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت 40 طائرة مسيرة.

وحسب الشرطة المحلية، أسفر الهجوم عن مقتل شخصين وإصابة 60 آخرين على الأقل، بينهم 9 أطفال.

وقال رئيس بلدية المدينة إيغور تيريخوف إن "17 ضربة بطائرات مسيّرة طالت منطقتين" في هذه المدينة التي يتحدث غالبية سكانها اللغة الروسية. كما أصيب شخصان في زاباروجيا وآخر في خيرسون، وتعرضت مبان للقصف في أوديسا.

وتقع خاركيف على بعد أقل من 50 كيلومترا من الحدود الروسية، وتشهد منذ أسبوع هجمات ليلية واسعة النطاق وقع أعنفها السبت الماضي، إذ استهدفتها نحو 50 طائرة مسيرة روسية، مما أسفر عن سقوط قتيلين و17 جريحا.

هجوم أوكراني

على الجانب الآخر، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 32 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل.

وأوضحت الوزارة -عبر تطبيق تلغرام- أن نصف الطائرات المسيرة تم إسقاطها فوق منطقة فارونيش الجنوبية، بينما جرى اعتراض البقية فوق كورسك وتامبوف وروستوف وشبه جزيرة القرم.

إعلان

يأتي ذلك بعد أن أنجزت روسيا وأوكرانيا أمس مرحلة جديدة من عملية تبادل واسعة لأسرى حرب من الجانبين، وهو التقدم الملموس الوحيد بعد محادثات السلام الأخيرة في إسطنبول، غير أن هذه المحادثات وصلت إلى طريق مسدود والضربات الليلية التي تستهدف المدنيين تتواصل بوتيرة منتظمة.

أوكرانيون يرحبون بذويهم الأسرى الذين أفرجت عنهم روسيا (الأوروبية) التفاوض في موسكو

في غضون ذلك، أكد السفير الروسي لدى الولايات المتحدة ألكسندر دارشيف أن بلاده "سترد بحزم على استفزازات كييف وتهديداتها الصاروخية".

وأفاد السفير الروسي بأن مناقشات أميركية روسية ستُعقد في موسكو بدلا من إسطنبول، لكنه لم يحدد موعدا لذلك، معتبرا أن "تعافي العلاقات الروسية الأميركية لا يزال بعيد المنال"، وأن التقارب مع موسكو يتباطأ بسبب -ما تُسمى- "الدولة العميقة" الأميركية و"الصقور" المناهضين لروسيا في الكونغرس.

ونقلت "وكالة تاس" الروسية الرسمية للأنباء عن دارشيف اليوم قوله: "أؤكد أن المفاوضات القادمة للوفود ستُعقد في موسكو قريبا جدا".

مواقف غربية

يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب نأى بنفسه عن الصراع خلال الأسابيع الأخيرة، مشبّها الحرب الروسية على أوكرانيا التي بدأت عام 2022 بـ"أطفال يتعاركون"، ملمحا إلى أنه قد يسمح باستمرار الحرب.

وأثارت الحرب في أوكرانيا أكبر مواجهة بين موسكو والغرب منذ نهاية الحرب الباردة. وصرح دبلوماسيون كبار في كل من موسكو وواشنطن عام 2024 بأنهم لا يتذكرون أن العلاقات كانت أسوأ من أي وقت مضى.

واقترحت المفوضية الأوروبية أمس الحزمة الـ18 من العقوبات ضد روسيا بسبب حربها على أوكرانيا، التي تستهدف عائدات موسكو من الطاقة وبنوكها وصناعتها العسكرية.

وتقترح الحزمة الجديدة حظر التعاملات مع خطوط أنابيب الغاز الروسية "نورد ستريم"، بالإضافة إلى البنوك التي تتحايل على العقوبات.

إعلان

واقترحت المفوضية أيضا خفض سقف سعر النفط الخام الروسي الذي حددته مجموعة الدول السبع من 60 دولارا للبرميل إلى 45 دولارا، في محاولة لخفض عائدات روسيا من الطاقة.

واعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن" هدف روسيا ليس السلام، بل فرض سيادة القوة، فالقوة هي اللغة الوحيدة التي تفهمها روسيا".

ورحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بحزمة عقوبات الاتحاد الأوروبي، لكنه قال إن هناك حاجة إلى مزيد من التفاصيل، ودعا إلى خفض سقف سعر النفط إلى 30 دولارا.

 فوتشيتش إلى كييف

على صعيد متصل، يزور الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أوكرانيا اليوم الأربعاء، وهي أول زيارة لرئيس الدولة التي حافظت على علاقات ودية مع موسكو منذ اندلاع الحرب في فبراير/شباط 2022.

وأوضحت الرئاسة الأوكرانية -في بيان مقتضب- أن "رئيس جمهورية صربيا سيزور أوكرانيا ليوم واحد الأربعاء، حيث سيشارك في قمة أوكرانيا وجنوب شرق أوروبا".

مقالات مشابهة

  • ضربات روسية عنيفة على خاركيف
  • ضربات روسية مميتة على خاركيف وكييف تستعيد جثامين 1212 جنديا
  • ضربات روسية مميتة على خاركيف .. وكييف تستعيد جثامين 1212 جنديا
  • روسيا تكثف هجماتها على خاركيف وتتعهد برد حازم على هجمات أوكرانيا
  • ضربات روسية انتقامية ضد أوكرانيا ومغردون يتساءلون: ما مصير التراشق بين الطرفين؟
  • روسيا أنجزت تبادل الدفعة الثانية من أسرى الحرب مع أوكرانيا
  • زيلينسكي: أوكرانيا تواجه وضعا قد يتصاعد إلى حرب عالمية ثالثة
  • روسيا تعلن اكتمال المرحلة الأولى من تبادل الأسرى مع أوكرانيا
  • براغ تستعد لـ”عواقب الحرب”.. ومجموعة عمل خاصة لمراقبة العائدين من أوكرانيا
  • ما هي المهن التي تمنح أعلى الرواتب في أوروبا؟