احتجاجات واسعة في واشنطن لوقف إطلاق النار في غزة.. ومشاهد يقشعر لها البدن في النصيرات.. والأمم المتحدة تدرج إسرائيل في القائمة السوداء
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تستمر المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، حيث شهدت الأيام الأخيرة تصاعدًا في العنف والاعتداءات، كان أبرزها الهجوم العنيف على مخيم النصيرات في قطاع غزة، الذي أسفر عن استشهاد 220 شخصًا وإصابة المئات.
هذه الأعمال الوحشية لاقت إدانة دولية واسعة، وأثارت ردود فعل قوية من قبل منظمات حقوق الإنسان، حيث قررت الأمم المتحدة إدراج إسرائيل في القائمة السوداء للدول التي تضر الأطفال في مناطق النزاع، في خطوة تهدف إلى تسليط الضوء على الانتهاكات المستمرة والمطالبة بمحاسبة المسؤولين عنها.
لم تتوقف الاحتجاجات التي تطالب بضرورة وقف إطلاق النار في غزة، حيث خرج أمس السبت، الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين التي جرت خارج البيت الأبيض.
خلال هذه التظاهرات، كشف المتظاهرون عن لافتة حمراء بطول ميلين، مطالبين بوقف إطلاق النار الفوري في غزة، وجرت الاحتجاجات وسط تصاعد التوترات والعنف في المنطقة، حيث يسعى المحتجون إلى لفت انتباه العالم إلى الوضع الإنساني المتدهور في غزة والضغط على الحكومة الأمريكية للتدخل ووقف الهجمات الإسرائيلية.
وتعبر اللافتة الحمراء الضخمة التي امتدت لمسافة ميلين أصبحت رمزًا لنداء الاستغاثة والدعوة إلى السلام، مما يعكس حجم الغضب والإحباط لدى المتظاهرين إزاء العنف المستمر في الأراضي الفلسطينية.
مجزرة النصيرات.. مشاهد يقشعر لها البدنوقام الجيش الإسرائيلي بشن هجومًا عنيفًا على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، أمس السبت، مستهدفًا المدنيين بشكل مباشر، مما أسفر عن استشهاد 274 شهيدًا وإصابة 698، علماً بأن بينها حالات حرجة.
وذكرت وكالة "وفا" الفلسطينية أن جثث الشهداء والجرحى تملأ الشوارع والمنازل، في ظل صعوبة وصول سيارات الإسعاف والدفاع المدني بسبب كثافة القصف.
استخدم الجيش الإسرائيلي عشرات الطائرات الحربية والمروحية والدبابات في هجومه، ما أثار إدانات واسعة من دول عربية وإسلامية ومنظمات دولية، واصفة الهجوم بأنه مجزرة دموية وانتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني.
الأمم المتحدة تدرج إسرائيل في القائمة السوداء لانتهاكات حقوق الأطفالمن جانبه، أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الملحق العسكري الإسرائيلي في الولايات المتحدة، اللواء هيدي سيلبرمان، بقراره إدراج إسرائيل في القائمة السوداء للدول والمنظمات التي تضر الأطفال في مناطق النزاع، بجانب "داعش" و"القاعدة" و"بوكو حرام".
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن جميع جهود إسرائيل لمنع هذه الخطوة باءت بالفشل، ومن المقرر نشر القائمة الأسبوع المقبل ضمن تقرير يوزع على أعضاء مجلس الأمن، ويناقش في 26 يونيو الجاري.
يذكر أن الأوضاع في قطاع غزة تتفاقم بشكل مأساوي وسط استمرار العمليات العسكرية، وشهدت المنطقة ضربات جوية كثيفة أدت إلى تدمير أحياء كاملة والبنية التحتية الحيوية مثل المستشفيات والمدارس.
وتتعرض غزة لحصار شديد تسبب في نقص حاد في الغذاء، الماء، والوقود، مما أدى إلى تدهور الظروف الصحية وزيادة خطر انتشار الأوبئة، كذلك الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار تتزايد وسط هذه الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وقف اطلاق النار في غزة إدراج إسرائيل في القائمة السوداء احتجاجات أمام البيت الأبيض الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إسرائیل فی القائمة السوداء إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس: مستمرون في تنفيذ اتفاق وقف الحرب ما التزم الاحتلال به
أكدت حركة حماس الفلسطينية، اليوم الاثنين، التزامها باتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، في إطار المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لوقف الحرب في قطاع غزة وتحقيق السلام بالشرق الأوسط.
وأضافت "حماس" في بيان لها اليوم: "ما تم التوصل إليه من اتفاق ثمرة لصمودنا وثباتنا"، مشددة على التزامها بالاتفاق الذي تم التوصل إليه والجداول الزمنية المرتبطة به ما التزم الاحتلال بذلك.
وطالبت حماس بإلزام إسرائيل بتنفيذ ما يترتب عليه من التزامات بموجب خطة ترامب.
وحسب المرحلة الأولى، تُفرج حماس عن 20 محتجزًا إسرائيليًا ضمن المرحلة الأولى من خطة ترامب لوقف الحرب في غزة.
وقادت مصر جهودًا حثيثة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، استنادًا إلى اقتراح للرئيس الأمريكي يدعو لوقف الحرب بين إسرائيل وحماس، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، إضافة إلى تيسير تدفق المساعدات إلى القطاع المُحاصر منذ عامين كاملين.
وصادقت الحكومة الإسرائيلية على اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه مع حركة حماس في مدينة شرم الشيخ المصرية، ما يُمهد الطريق لوقف العدوان وإطلاق سراح المحتجزين، ضمن المرحلة الأولى من مبادرة ترامب لإنهاء الحرب.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، السبت الماضي، إذ بدأ آلاف الفلسطينيين الذين نزحوا قسرًا إلى وسط وجنوب القطاع بالعودة إلى شماله، بعد أن أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فتح طريقي الرشيد الساحلي وصلاح الدين أمامهم للعودة، بالتزامن مع انسحاب تدريجي للآليات العسكرية الإسرائيلية من مناطق في عمق المدينة.
وفي هذا الإطار، تستضيف مدينة شرم الشيخ، اليوم، قمة عالمية للسلام في قطاع غزة، بحضور 20 من قادة ورؤساء العالم، ضمن الجهود المبذولة لإحلال السلام في الشرق الأوسط.