لقي ما لا يقل عن 30 مهاجراً إفريقياً حتفهم نتيجة غرق قارب كانوا على متنه في سواحل محافظة شبوة، جنوبي اليمن.

 

مركز الملك سلمان للإغاثة ينتزع 1.406 ألغام عبر مشروع "مسام" في اليمن خلال أسبوع اللجنة العليا في اليمن: إنجاز أمني سيعلن اليوم وهو رد اعتبار للشهداء

 

ونقلت منصة "يمن فيوتشر" الإعلامية، عن مصادر محلية، قولها، إن 30 مهاجراً من القرن الإفريقي توفوا بعد غرق قارب في ساحل الغريف بمديرية رضوم التابعة لمحافظة شبوة.

 

وأضافت المصادر أن القارب يتبع أحد مهربي المهاجرين الأفارقة، وكان يقل 250 مهاجراً، دون أن توضح ما إذا كانوا قادمين إلى اليمن أو عائدين إلى بلدانهم في القرن الإفريقي.

وتعد طريق الهجرة الشرقي الرابط بين القرن الإفريقي ودول الخليج عبر اليمن أكثر طرق الهجرة خطورة، وفي كل عام يمر خلاله عشرات الآلاف من المهاجرين الأفارقة، وخاصة إثيوبيا والصومال، "يتعرض العديد منهم إما للوفاة غرقاً أو يعيشون في ظروف إنسانية غاية في الصعوبة، بسبب الأزمة الإنسانية في اليمن وصعوبة الوصول إلى دول الخليج"، بحسب المصادر.

 

ووفق تقارير أممية فإن اليمن لا يزال يمثل نقطة عبور ووجهة مهمة للمهاجرين الذين يأملون في الوصول إلى فرص معيشية أفضل في دول الخليج. وعلى الرغم من الصراع المستمر والتوترات الأخيرة في البحر الأحمر، فقد تضاعف عدد المهاجرين الذين يصلون سنوياً بأكثر من ثلاثة أضعاف بين عامي 2021 و2023، حيث ارتفع من حوالي 27 ألفاً إلى أكثر من 90 ألفاً.

 

و"من المتوقع أن أكثر من 300 ألف مهاجر؛ معظمهم من الصومال وإثيوبيا، سيحتاجون إلى المساعدة الإنسانية وخدمات الحماية هذا العام".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مقتل إثر غرق قارب سواحل اليمن

إقرأ أيضاً:

المقاومة البحرية.. قصص كسر الحصار البحري عن غزة

قبل سنوات أتيحت لي مهمة صحفية رافقت خلالها سفينة العودة التي انطلقت من النرويج مرورا بالسويد وألمانيا وهولندا في طريقها إلى غزة، في محاولة لكسر الحصار على القطاع. المهمة كانت تقتضي قضاء ليلة واحدة في السفينة وإجراء مقابلات مع من كانوا على متنها. كانت تبدو مهمة سهلة يسيرة خاصة وأن الإبحار كان يتم في تلك الأثناء في المياه الإقليمية الأوروبية، لكن الأمر لم يكن بهذه السهولة مطلقا، وكما يُتوقع أن يكون الأمر مع قارب مادلين لكسر الحصار الذي يبحر نحو غزة حاليا في مياه البحر الأبيض المتوسط.

يظن كثيرون أن السفر البحري عبر قوارب كسر الحصار على غزة لا تكتنفه أخطار سوى المخاطر الأمنية والسياسية، وفي الحقيقة أن الأخطار تحيط بهذه القوارب من كل جانب. فعلى الصعيد الشخصي لم أكن أدري أنني مصاب بدوار البحر، وهي حالة تصيب كثير من الناس خاصة عندما يكونون على متن قارب صغير تهزه الأمواج بشدة. وقد أنقذني المرافقون ببعض الأدوية مع شرب كثير من الماء والاستلقاء. ليس هذا وفقط، بل على كل من يركب هذه القوارب أن يمارس مهامه اليومية وهو يكافح السقوط أو الارتطام بالجدران والحواجز الحديدية داخل السفينة بسبب الاهتزاز المتواصل. وهذا لا يتم على مدار ساعات وإنما لأيام وليال طويلة على راكبي مثل هذه السفن والقوارب أن يتعايشوا مع هذا النمط من الحياة.

كان النشطاء الذين قابلتهم من عدة جنسيات أوروبية يدركون هذه المشاق، ومع ذلك قرروا المضي قدما في هذه الرحلة المتعبة في محاولة لنصرة أهالي غزة المحاصرين. ولم يكن وقتها هذا هو القارب الأول ولم يكن الأخير. والخروج في مثل هذه الرحلات يحتاج إلى إعداد واستعداد مسبق يشتمل أيضا على التدريب القانوني على التعامل مع المحققين الإسرائيليين في حال تعرضوا للاعتقال، وهو الاحتمال الأكبر لمصير هؤلاء الذين قرروا خوض غمار هذه التجربة.

لم يكن من جمهور لأخبار هذا القارب سوى أهالي غزة أنفسهم لكفى، فيكفي أن يعرفوا أن هناك سياسيين وصحفيين ونشطاء من دول مختلفة في العالم قرروا خوض هذه المغامرة الشاقة من أجلهم وأنهم ليسوا وحدهم بالفعل وليس بالقول وحده
قصة هذه القوارب تعود إلى خمسة عشر عاما إلى الوراء، وتحديدا إلى عام 2010 عند تأسيس تحالف أسطول الحرية لتدشين حركة مقاومة بحرية تهدف لمهمة إنسانية وهي كسر الحصار عن قطاع غزة. وقد منعت إسرائيل كثيرا من السفن من الوصول إلى قطاع غزة واعتقلت آخرين على متنها، لكنها لم تستطع منع هذا التدفق البحري المستمر منذ ذلك الحين وحتى الآن. وكان آخرها قارب مادلين الذي يقترب أثناء كتابة هذه المقال من المياه الإقليمية المصرية، ولم يبق سوى القليل ليصل إلى شواطئ غزة. واستطعت عن طريق رابط التتبع الموجود على بعض المواقع الإخبارية أن أحدد موقعه بدقة أمام سواحل مدينتي الإسكندرية ورشيد المصريتين على ساحل البحر المتوسط.

لم يحظ قارب مادلين بنفس الزخم الإعلامي الذي حظيت به قوارب أخرى قبل عملية طوفان الأقصى عام 2023، فحصيلة الشهداء والدمار في غزة تفوق الوصف وتغطي على ما دونها من أخبار، هذا فضلا عن أخبار المفاوضات المتعثرة التي خيّمت على وسائل الإعلام. ومع ذلك، لو لم يكن من جمهور لأخبار هذا القارب سوى أهالي غزة أنفسهم لكفى، فيكفي أن يعرفوا أن هناك سياسيين وصحفيين ونشطاء من دول مختلفة في العالم قرروا خوض هذه المغامرة الشاقة من أجلهم وأنهم ليسوا وحدهم بالفعل وليس بالقول وحده.

لقد أبدع هؤلاء النشطاء على مدار أكثر من عقد ونصف العقد من الزمان؛ في صك تجربة فريدة في المقاومة البحرية لشق ممر إنساني لإيصال المساعدات الإنساني لأناس محاصرين محرومين من مقومات الحياة الأساسية.

x.com/HanyBeshr

مقالات مشابهة

  • الكشف عن رقم كبير للمستوطنين الذين فروا خلال شهر هربا من صواريخ اليمن
  • إنقاذ 177 مهاجراً أفريقيا غربي اليمن
  • سواحل شبوة.. نقطة رئيسية لتهريب المهاجرين الأفارقة
  • الارقام صادمة والتحقيقات تفضح المستور ..اليمن يغرق في طوفان المهاجرين والمهربين يزدهرون بدماء الأبرياء!
  • 379 مهاجراً عالقين في البحر المتوسط
  • إيطاليا تُنقذ 380 مهاجرًا غير شرعي أبحروا من ليبيا
  • خلال عمليات منفصلة.. إنقاذ قرابة 380 مهاجرا غير نظامي أبحروا من ليبيا
  • المقاومة البحرية.. قصص كسر الحصار البحري عن غزة
  • اليمن يشكو عدم القدرة على تحمل تدفق المهاجرين
  • زعيم تنظيم القاعدة في اليمن يتوعد ترامب وماسك وقيادات دول الخليج ومصر والأردن