اشتباك بين عشيرتين يوقع 55 قتيلا وسط الصومال
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
أسفر اشتباك عنيف، خلال عطلة نهاية الأسبوع، بين عشيرتين في وسط الصومال عن مقتل 55 شخصا على الأقل، وقال سكان ومسؤولون طبيون، اليوم الاثنين، إن المواجهات أدت كذلك إلى إصابة 155 آخرين.
ولا تكافح الحكومة الفيدرالية الصومالية لاحتواء العنف الذي تشنه حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، فحسب، بل تواجه أيضا اشتباكات عشائرية حول السيطرة على الأراضي والمياه في الدولة الواقعة في القرن الأفريقي.
وقال فرح نور، أحد شيوخ العشائر، إن الاشتباك بين عشيرتي دير ومريهان، اللتين قاتلتا جنبا إلى جنب في المجموعة شبه العسكرية، التي طردت حركة الشباب من منطقة جلمدج، اندلع يوم السبت في بلدتي أبودواق وهيرالي بسبب المراعي والمياه.
وأضاف نور "جاءت القوات الحكومية متأخرة، ولسوء الحظ مات 55 شخصا من كلا العشيرتين. كان من السهل إيقاف القتال، لكن ذلك لم يحدث. خرج الوضع عن السيطرة وانتشر كالنار في الهشيم".
وأكد موظفون من مستشفيات في هيرالي وأبودواق وبلدتين مجاورتين لرويترز أنهم عالجوا 115 شخصا أصيبوا في القتال، وقال سكان إن من لقوا حتفهم تم دفنهم على الفور.
وقال المستشار الأمني لرئيس ولاية جلمدج أحمد شاير فلاجل "نعتقد أن حركة الشباب تقف وراء هذه الحرب الغريبة بشكل غير مباشر".
وأضاف فلاجل "هناك وقف لإطلاق للنار لكن الأجواء ليست جيدة".
وأكد السكان أن القتال تراجع بعد وصول جنود الحكومة الاتحادية، وقالت سعدية حسين، أم لأربعة أطفال من أبودواق، لرويترز، إن هناك حاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار.
ويشهد الصومال مواجهات قبلية وعشائرية بين الحين والآخر توقع قتلى وجرحى، وذلك لأسباب مختلفة، لكن أغلبها يعود للتنافس على الكلأ والماء، وتغذي ذلك أحيانا بعض الجماعات المسلحة مثل حركة الشباب المجاهدين، التي تقاتل الحكومة المركزية منذ عدة سنوات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حرکة الشباب
إقرأ أيضاً:
مصفاة النسيان: العراق يكتشف كنزًا نفطيًا في الصومال بعد عقود الإهمال
20 مايو، 2025
بغداد/المسلة: يُثير لقاء رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، خلال القمة العربية في بغداد يوم 17 أيار 2025، دهشة المراقبين باكتشاف مصفاة نفط عراقية في الصومال، ظلت طي النسيان لعقود.
ويأمل الرئيس الصومالي بإعادة تأهيل المصفاة، التي تأسست عام 1978، لتعود إلى العمل بعد توقفها منذ 1991 بسبب الحرب الأهلية الصومالية، وتُقدر طاقتها الإنتاجية بـ10 آلاف برميل يوميًا، بكلفة بناء بلغت 8 ملايين دينار عراقي، أي حوالي 28 مليون دولار آنذاك.
ويُشير الخبير النفطي جمال الكناني إلى أن المصفاة، التي أُنشئت بشراكة متساوية بين البلدين، كانت تهدف إلى تصفية النفط العراقي وتصدير مشتقاته إلى الصومال ودول الجوار، لكن الأوضاع الأمنية حالت دون استمرارها.
ويُثير هذا الكشف تساؤلات حول إدارة الأصول العراقية الخارجية، إذ لم تكن الحكومات العراقية المتعاقبة بعد 2003 على علم بوجود المصفاة.
ويُشبه هذا الحدث واقعة اكتشاف مزارع شاي عراقية في فيتنام عام 2019، حيث تفاجأت بغداد باستثماراتها الزراعية التي أُنشئت في السبعينيات لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وتُعزى هذه الفجوات إلى فوضى ما بعد الغزو الأمريكي عام 2003، حيث تفككت المؤسسات، ونُهبت الوثائق، وضاعت سجلات الأصول.
وتُظهر إحصاءات غير رسمية أن العراق يملك استثمارات خارجية في 14 دولة، تشمل الطاقة والزراعة، بقيمة تتجاوز 2 مليار دولار، لكن 60% منها غير موثقة بدقة.
ويُخطط العراق لإرسال وفد من وزارة النفط إلى مقديشو لتقييم حالة المصفاة، التي تبعد 12 كيلومترًا عن ميناء العاصمة الصومالية.
ويُرجح الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي أن تكون ملكيتها مشتركة، مع احتمال انتقالها جزئيًا إلى الصومال بموجب الاتفاقية الأصلية. ويُشكك خبراء في جدوى إعادة التأهيل، نظرًا لتكاليف الصيانة المرتفعة والتحديات الأمنية، حيث تسيطر حركة الشباب على مناطق قريبة.
ويُنفي مراقبون أن تكون زيارة الرئيس الصومالي استجداءً للأموال، بل محاولة لإحياء شراكة اقتصادية.
ويُؤكد مسؤولون عراقيون أن القرار النهائي يعتمد على دراسات فنية وقانونية. ويُبرز هذا الحدث الحاجة إلى إعادة هيكلة إدارة الأصول العراقية، لاستعادة استثمارات منسية قد تُسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts