الجديد برس:

أعلنت هيئة البث الأسترالية أن شخصاً ملثماً هشّم زجاج نوافذ في مبنى القنصلية الأمريكية في مدينة سيدني الأسترالية، فيما أدان رئيس الوزراء الحادثة.

وندد رئيس الوزراء الأسترالي “أنتوني ألبانيز”، اليوم الإثنين، بالتخريب الذي تعرضت له القنصلية الأمريكية في سيدني بعد تشويه المبنى، في حين رجحت وسائل إعلام محلية أن يكون الحادث في إطار احتجاج مؤيد للفلسطينيين.

وقالت شرطة نيو ساوث ويلز: “إن مبنى القنصلية الأمريكية الواقع في الضواحي الشمالية لمدينة سيدني أكبر مدن أستراليا؛ تعرض للهجوم والرش بالطلاء من قبل شخص يرتدي سترة داكنة ويخفي وجهه ويحمل مطرقة صغيرة في نحو الساعة الثالثة صباحاً بالتوقيت المحلي اليوم الإثنين”.

وقالت الشرطة: “إن 9 نوافذ في القنصلية تضررت، وأظهرت صور للقنصلية منشورة على الموقع الإلكتروني لصحيفة “سيدني مورنينغ هيرالد” مثلثات حمراء مقلوبة مرسومة على واجهة المبنى”، وذكرت الصحيفة أن الرمز يستخدمه بعض النشطاء المؤيدين للفلسطينيين.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون من كانبيرا عندما سئل عن الحادث: “أود فقط أن أقول إن الناس يجب أن يكون لديهم نقاش وخطاب سياسي محترم”.

وأضاف: “إن إجراءات مثل طلاء جدار القنصلية الأمريكية لا تفعل شيئاً لتدعيم قضية أولئك الذين ارتكبوا ما يعد بالطبع جريمة لتدمير الممتلكات”، حسب تعبيره.

وسبق أن رسم محتجون غرافيتي على جدران القنصلية في أبريل الماضي، وذكرت الصحيفة أن نشطاء مؤيدين للفلسطينيين رسموا غرافيتي على جدران القنصلية الأمريكية في ملبورن في مايو الماضي.

يُذكر أن أستراليا حليفة قوية للاحتلال الإسرائيلي منذ فترة طويلة، وتعرضت حكومتها لانتقادات داخلية حادة بسبب دعمها لـ”إسرائيل”، خاصةً بعد أن قُتل عامل إغاثة أسترالي في هجوم للاحتلال في وقت سابق من هذا العام.

وتأتي هذه الحادثة فيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بدعم أمريكي وأوروبي، منذ 7 أكتوبر الجاري، بقصف طائراته محيط المستشفيات والمباني والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين، مما أدى إلى تدميرها فوق رؤوس سكانها ومنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى عدوان الاحتلال المستمر على غزة إلى استشهاد 37,84 شهيداً، وإصابة 84,494 آخرين، إضافة إلى تهجير ما يقارب 1.7 مليون إنسان من سكان القطاع، بحسب بيانات الأمم المتحدة.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: القنصلیة الأمریکیة فی

إقرأ أيضاً:

الفلاحي: إسرائيل يمكنها توسيع عملياتها بغزة لكنها ستدفع الثمن

تتجه حكومة الاحتلال على ما يبدو إلى مزيد من الضغط العسكري في قطاع غزة حتى لا تقدم تنازلات في المفاوضات، وذلك اعتمادا على الدعم الكبير الذي حصلت عليه أخيرا من الولايات المتحدة.

فقد نقلت شبكة إيه بي سي الإخبارية الأميركية عن مصادر مطلعة، اليوم الثلاثاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، يدرس ضم أراض في غزة إذا لم توافق حماس على خطة وقف إطلاق النار.

كما نشرت وكالة رويترز ووكالة الأنباء الفرنسية صورا قالتا، إنها التقطت اليوم، وتظهر تجمعا لآليات عسكرية إسرائيلية تضم دبابات وناقلات جند وآليات دعم لوجيستي، لكنهما لم تحددا مواقع هذه القوات.

وتكشف هذه الصور -وفق الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي- نية إسرائيل ممارسة مزيد من التصعيد العسكري في غزة، حتى لا تضطر إلى تقديم تنازلات في مفاوضات تبادل الأسرى المتعثرة.

ووفق ما قاله الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري بالقطاع- يمكن القول، إن عمليات التوغل التي نفذتها قوات الاحتلال في دير البلح أخيرا كانت محاولة جس نبض قدرات المقاومة بالمناطق التي لم يتم التوغل فيها سابقا، قبل البدء في عملية الاحتلال الكامل.

محاولة حصار المقاومة

ومن المتوقع أن تقوم قوات الاحتلال بتهجير مزيد من الفلسطينيين إلى الجنوب حتى تتمكن من حصر المقاومة في مربع يبدأ من مدينة غزة شمال القطاع حتى خان يونس جنوبا.

وتسعى إسرائيل من العملية المتوقعة إلى حسم المعركة التي وضعتها هي والولايات المتحدة تحت ضغط دولي غير مسبوق، وفق الفلاحي، الذي قال، إن حديث الرئيس دونالد ترامب عن ضرورة إنهاء إسرائيل هذا الأمر يعني "أن تقوم بإنهاء الأمر بسرعة".

وتبدو رغبة إسرائيل في السيطرة الكاملة على القطاع في المحاور التي استحدثتها في الشهور الماضية في غزة، حتى يمكنها حصر عمل المقاومة في منطقة بعينها.

إعلان

لكن دخول جيش الاحتلال إلى مناطق لم يعمل بها سابقا كالمنطقة الوسطى "سيكون باهظ التكلفة، لأنه سيدخل مناطق لم يدخلها من قبل، أي إن المقاومة حاضرة فيها بقوة، من أجل القيام بعملية قضم تدريجي وصولا للسيطرة الكاملة".

وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن تل أبيب بحاجة لبقاء قواتها في محيط القطاع وداخله مع إمكانية العمل أمنيا فيه كما هي الحال في الضفة الغربية، مضيفا "يجب أن تبقى المسؤولية الأمنية في غزة بأيدينا".

لكن الفلاحي يعتقد، أن الوصول إلى نموذج الضفة الغربية في غزة لن يكون سهلا لأنه يقوم بالأساس على فرض السيطرة العسكرية الكاملة، والتي تتطلب وقتا وجهدا لوجود المقاومة.

ومع ذلك، فإن المدرعات وناقلات الجند والآليات والقنابل المتنوعة التي حصلت عليها إسرائيل أخيرا من الولايات المتحدة، ستجعلها قادرة على البدء بعملية التوغل في مناطق جديدة بالقطاع، لكنها ستواجه حرب عصابات عنيفة.

مقالات مشابهة

  • “الخارجية”: المملكة ترحب بإعلان رئيس الوزراء البريطاني عزم بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية ودعمها لحل الدولتين
  • الفلاحي: إسرائيل يمكنها توسيع عملياتها بغزة لكنها ستدفع الثمن
  • الصفدي: فشل حل الدولتين يتجسد في المعاناة اليومية للفلسطينيين”
  • خبير عسكري: الاحتلال في وضع دفاعي هش ولا يمكنه توسيع عملياته بغزة
  • سقطرى تحت قبضة “المثلث الشرقي” الإماراتية وجرعتان نفطيتان في أسبوعين تنهكان المواطن
  • متحدث الرئاسة الفلسطينية: الإدارة الأمريكية لا تسعى لحل الدولتين أو لوقف الحرب
  • “رادع” تعدم 6 متهمين بالتخابر مع الاحتلال في خان يونس
  • الحية: المقاومة أفشلت “عربات جدعون” ومخططات الاحتلال في رفح تمهد للتهجير
  • خبير عسكري: المقاومة بغزة فرضت معادلة قتال لم يعتدْ عليها جيش الاحتلال
  • كيف تعاطت المقاومة الفلسطينية مع التهديدات الإسرائيلية الأميركية؟