تجديد اتفاقية التعاون بين جامعتي القاهرة والسوربون في معهد قانون الأعمال الدولية
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
وقع الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، والدكتورة كريستين نيولودوك رئيس جامعة باريس 1– السوربون، تجديد اتفاقية التعاون لمنح الدرجة العلمية المشتركة في ليسانس الحقوق باللغة الفرنسية ودبلومة الدراسات العليا والماجستير التي تمنح من خلال معهد قانون الأعمال الدولية، وذلك خلال الاحتفالية التي شهدتها قاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة بمناسبة مرور 35 عامًا على إنشاء معهد قانون الأعمال الدولية بين جامعتي القاهرة وباريس 1 – سوربون.
حضر تجديد توقيع الاتفاقية، السيد رافائيل مارتن دي لاجارد القائم بأعمال السفير الفرنسي بمصر، والدكتورة كريستين نياو ليدوك رئيس جامعة باريس ١ بانتيون سوربون، والأستاذ سلفاتوري بابالاردو مدير فني بمركز علاقات الخبراء بإدارة التعاون الثنائي وتعبئة الخبرات وخبراء فرنسا (مجموعة AFD)، والدكتورة أنياس روبلو تراوزي مدير مدرسة حقوق السوربون، والدكتور ستيفن المدير الفرنسي لمدرسة حقوق السوربون بالقاهرة، والعميد الفخري لمدرسة حقوق السوربون، والدكتور محمد سامح عمرو عميد كلية الحقوق، والدكتور طارق سرور المدير المصري لمعهد قانون الأعمال الدولية والأستاذ بكلية الحقوق، والدكتورة رشا رمضان ممثل الوكالة الجامعية للفرنكوفونية في مصر، وعدد من الأساتذة بالجامعتين.
وخلال كلمة ألقاها الدكتور محمد الخشت، أكد أن التعاون بين الجامعتين في هذه الدرجات العلمية في القانون هو تعاون مهم جدًا وله تاريخ طويل، بدأ منذ 35 عاما، مشيرًا إلى أن التعاون بين جامعة القاهرة وجامعة السوربون هو تعاون قديم يبدأ من وقت إنشاء جامعة القاهرة، حيث درس أساتذة جامعة القاهرة في جامعة السوربون عبر أجيال مختلفة، كما أنه مع بداية جامعة القاهرة، جاء كثير من الأساتذة الفرنسيين الكبار من جامعة السوربون في جامعة القاهرة أبرزهم البروفيسور الفيلسوف أندريه لاند، الذي كان يدرس في كلية الآداب جامعة القاهرة.
وقال الدكتور محمد الخشت، إن العلاقات بين مصر وفرنسا هي علاقات مهمة جدا واستراتيجية تتحرك من تفاعل ثقافي وحضارى قديم بين مصر وفرنسا، مشيرًا إلى أن هناك عددًا من الفلاسفة والمفكرين الفرنسيين الذين لهم دور كبير في تشكيل الأفكار الإنسانية وعلى رأسهم "مونتسكيو" الذي يربط بين الفلسفة وبين القانون في كتابه الأشهر "روح القوانين".
وقال السيد رفاييل مارتن ديلا جارد القائم بأعمال السفير الفرنسي بمصر، إن الاحتفال بمرور 35 عامًا على إنشاء معهد قانون الأعمال الدولية يعد يومًا مهمًا بالنسبة لمصر وفرنسا، وهو تعاون مهم يسمح بتبادل الأفكار في الحقوق والتشريعات على الجانبين المصري الفرنسي.
وأشار السيد رفاييل مارتن ديلا جارد القائم بأعمال السفير الفرنسي بمصر، إلى أن معهد قانون الأعمال الدولية في جامعة القاهرة يعتبر من مظاهر التعاون التعليمي والثقافي الفرنسي المصري، مؤكدًا أن فرنسا سوف تستمر في مساندتها لهذا المعهد.
وأكدت الدكتورة كريستين نيولودوك رئيس جامعة السوربون، إن المشروعات المشتركة بين مصر وفرنسا تعمل لخدمة العقل البشري، موضحة أن معهد قانون الأعمال الدولية يساهم في تحقيق هذا الهدف.
من جانبه، قال الدكتور محمد سامح عمرو عميد كلية الحقوق، إن الاحتفال اليوم يمثل مناسبة مهمة جدا للاحتفال بعمق العلاقات الموجودة بين كلية الحقوق بجامعة القاهرة. وكلية بريتون 1 بجامعة السوربون للاستفادة من الخبرات المتبادلة، لافتًا إلى التأثير المهم للفقه الفرنسي والثقافة الفرنسية على الثقافة القانونية المصرية، وتأثيرها على كل من يعمل في مجال القانون والتشريع في مصر سواء في التدريس بالجامعة أو في القضاء العادي أو بمجلس الدولة.
وقال عميد كلية الحقوق، إنه يتمنى أن يستمر التعاون فيما بين المؤسستين العلميتين، والاستفادة من الخبرات الموجودة لصالح طلاب الكليتين وأساتذتهما.
وأُقيم علي هامش الاحتفالية، المؤتمر الدولي تحت عنوان: التقارب القانوني: وجهات النظر الفرنسية- المصرية، والذي ناقش تحقيق أهداف الأمن والحرية من خلال القانون الجنائي، وحق التقاضي والتحديات المعاصرة للأتمتة والنظام الالكتروني، والاسهامات الحديثة للقضاء الوطني في قانون التحكيم، وتحقيق أهداف البساطة والأمن من خلال قانون الأعمال، وحماية المرأة، والتقارب والاستدامة، ومستقبل التعليم القانوني في عالم متغير، وإدماج القضايا البيئية والتكنولوجية في الدعاوي الدستورية.
يُشار إلى أن معهد قانون الأعمال الدولية بكلية الحقوق جامعة القاهرة هو ثمرة تعاون مع السوربون بدعم من سفارة فرنسا، ويقدم لطلابه تعليمًا جامعيًّا باللغة الفرنسية، كما يقوم بإعدادهم لشهادات ليسانس الحقوق الفرنسية والماجستير في قانون الأعمال الدولي والأوروبي، إذ يمكن للطلاب بعد إتمام خمسة أعوام دراسية الحصول على ماجستير من جامعة باريس 1 بانتيون – سوربون، وبعد أربعة أعوام دراسية، يمكن للطلاب الناطقين بالعربية أيضًا الحصول على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رئيس جامعة القاهرة السفير الفرنسي مصر وفرنسا الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة الوكالة الجامعية للفرنكوفونية جامعة السوربون جامعة القاهرة الدکتور محمد کلیة الحقوق رئیس جامعة مصر وفرنسا إلى أن
إقرأ أيضاً:
تتويج الفائز بالجائزة الكبرى في النسخة الرابعة من "يوريكا الخليج"
دبي- الرؤية
توّج معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش بدولة الإمارات العربية المتحدة، شركة Timble AI بالجائزة الكبرى في النسخة الرابعة من مسابقة "يوريكا" الخاصة بدول مجلس التعاون الخليجي، التي تُعد من أكبر مسابقات نماذج الأعمال الناشئة في آسيا، وذلك خلال الحفل الختامي.
وشهد الحفل حضور سعادة سانجاي سودهير سفير جمهورية الهند لدى الإمارات، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين وصنّاع القرار، ونخبة من الموجهين والمستثمرين الإقليميين والدوليين، ومشاركة واسعة من رواد الأعمال والمهتمين بمجال الابتكار.
وشهدت نسخة هذا العام من المسابقة استقبال أكثر من 300 طلب مشاركة من شركات ناشئة تمثل دول مجلس التعاون الخليجي وعددًا من الأسواق العالمية، منها الهند، الأردن، تركيا، المملكة المتحدة، وباكستان. وتأهلت 30 شركة إلى المرحلة النصف نهائية، حيث استفادت من برنامج تدريبي متكامل شمل ورش عمل، واستشارات استراتيجية، ودورات مكثفة في تطوير نموذج العمل والعرض الاستثماري.
وفي المرحلة النهائية، قدّمت أفضل 10 شركات ناشئة عروضها أمام لجنة تحكيم رفيعة المستوى، حيث تألقت شركة Timble AI من دولة الإمارات بفكرتها المتميزة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي في حلول قطاع الأعمال، ما منحها صدارة المنافسة والتتويج بالجائزة الكبرى.
فيما حصلت شركة Electrogenos على جائزة المركز الأول في فئة الحلول المستدامة، ونالت Dreamloop AI جائزة المركز الثاني، وتم منح Invoice Mate جائزة “Startup Nominee” نظير تميزها في التفاعل الجماهيري وسرد القصة المؤسسية.
وفي كلمته خلال الحفل، قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: "يسعدني أن أكون بينكم اليوم في النسخة الرابعة من مسابقة ’يوريكا‘ الخاصة بدول مجلس التعاون الخليجي، أكبر مسابقة للشركات الناشئة في آسيا. وأشيد بهذه المبادرة القيمة من شركة الخليج للاستثمار الإسلامي، بالتعاون مع المعهد الهندي للتكنولوجيا في بومباي، التي تُعد إسهامًا حيويًا في تعزيز اقتصاديات دول المنطقة".
وأضاف معاليه: "إن هذا الحدث هو احتفال حقيقي بثقافة ريادة الأعمال. فمنطقتنا- كما يعلم كل من يعرفها- لطالما احتضنت روح المبادرة والمخاطرة والابتكار. لقد تميز أهلها منذ القدم بقدرتهم على استغلال الفرص الاقتصادية، وتحقيق النجاح بعزيمة واقتناع".
ونوّه معاليه إلى أن ريادة الأعمال تمثل ركيزة أساسية في تنمية دولة الإمارات، مشددًا على أن "رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تضع الابتكار والإبداع في صلب عملية التطوير والتقدم؛ فالمبادرون هم قوة دافعة لتحقيق الرخاء، ليس فقط في دولتنا، بل في العالم أجمع".
وأردف معاليه أن دولة الإمارات، بقيادة سموه، توفر كل ما يلزم لدعم رواد الأعمال، من تمويل وسياسات تعليمية وبنية تحتية متطورة وخدمات استشارية وحماية فكرية. وقال: "ندرك تمامًا أن علينا توفير بيئة متكاملة تُمكّن الشباب والشابات من تحويل أفكارهم إلى إنجازات. كما إننا نحرص على تبادل الخبرات الدولية – كما هو الحال في هذا الحدث الرائد".
وتابع معاليه القول: "يسرني أن تُقام هذه الفعالية في دبي، المدينة التي تجسّد روح الريادة، والتي أصبحت نموذجًا عالميًا في دعم الأعمال بفضل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي".
وشدّد معاليه على أهمية رفع الوعي العام بأهمية ريادة الأعمال، داعيًا إلى "تسليط الضوء على النماذج الملهمة، وإطلاق الجوائز والمسابقات، وتعزيز برامج التوجيه وبناء شبكات الدعم، وإرساء مفهوم أن ريادة الأعمال ترتبط بتحسين جودة الحياة وخدمة المجتمعات، إلى جانب تحقيق الربحية".
وأشاد معاليه بالعناصر التي جمعتها مسابقة “يوريكا” الخاصة بدول مجلس التعاون الخليجي من دعم وابتكار وتعاون بين القطاعين العام والخاص، مؤكدًا أن "من خلال هذه المبادرة، تؤكد شركة الخليج للاستثمار الإسلامي أن الابتكار وريادة الأعمال قادران على إحداث تغيير عميق في طرق العمل والتعلم وتوقعات المجتمع من المؤسسات".
واختتم معاليه كلمته بتوجيه رسالة للمشاركين، قال فيها: "أهنئ كل من شارك في هذه المسابقة، وأعبر عن إعجابي بإصراركم، ورؤيتكم العالمية، وفضولكم البناء، والأهم من ذلك شغفكم بالنجاح. أنتم تمثلون مستقبلًا مشرقًا لدولكم، وستكونون نماذج ملهمة في مجتمعاتكم. أتمنى لكم كل التوفيق في مسيرتكم، وأن تكون هذه المشاركة نقطة انطلاق نحو إنجازات أكبر".
بدوره، قال بانكاج غوبتا الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي المشارك في شركة الخليج للاستثمار الإسلامي ومؤسس مسابقة “يوريكا” الخاصة بدول مجلس التعاون الخليجي: "نجاح هذا العام من المسابقة يؤكد أن المستقبل الاقتصادي للمنطقة يتشكل من خلال أفكار جريئة ومؤسسين يمتلكون المرونة. لقد تطور هذا الحدث من منصة تقدير إلى حركة إقليمية حقيقية تجمع صناع القرار والمستثمرين والمبتكرين تحت هدف واحد: الابتكار المستدام".
وحظيت المسابقة بدعم واسع من شركاء استراتيجيين مثل iACCEL GBI، Crowe UAE، Headstart، Its Her Way، Encubay، Trusity، Startup Middle East، Diwan Hub، Bits Pilani، وEcobee، الذين قدموا للمشاركين الإرشاد، الموارد، وفرص النفاذ إلى الأسواق.
ومع اختتام هذه الدورة المميزة من مسابقة “يوريكا” الخاصة بدول مجلس التعاون الخليجي، يغادر الفائزون إلى آفاق جديدة مدعومين بالتمويل، والظهور الإعلامي، وشبكة دعم إقليمية متنامية، لينضموا إلى الجيل المقبل من قصص النجاح الخليجي في واحدة من أكثر البيئات الاقتصادية ديناميكية على مستوى العالم.