“تالبا” تختار القرية الإعلامية في نيوم لإنتاج النسخة العربية من “جزيرة المليون دولار”
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
دبي : البلاد
أعلنت “استديوهات تالبا Studios Talpa” عن البدء بإنتاج موسمين جديدين من برنامج التحدّيات “جزيرة المليون دولار Million Dollar Island” الذي يتمتع بشهرة في كلّ من العالم العربيّ وهولندا. وستتم عمليات الإنتاج في قرية الإنتاج الإعلامي والصناعات الإبداعية في نيوم بهدف الاستفادة من إمكاناتها المتطورة، فضلاً عن الطبيعة الثرية التي تتيحها منطقة نيوم.
وتتولى “استديوهات بلو إنجن Blue Engine Studios”، شركة الإنتاج التلفزيوني ، حالياً إنتاج النسخة العربية من البرنامج بعنوان “أرض المليون دولار Million Dollar Land” لصالح قناة MBC، فيما أنهت مؤخراً إنتاج الموسم الآخر بعنوان “صحراء المليون دولار Million Dollar Desert” لصالح قناة NET5 في هولندا. ومن المتوقّع أن تسهم “استديوهات بلو إنجن” في جذب المزيد من الأعمال العالمية إلى مركز الإنتاج المتطوّر في نيوم، لاسيما بعد دورها الرئيس في تسهيل التعاون بين “استديوهات تالبا” وقطاع الصناعات الإعلامية في نيوم.
وخلال الموسمين الجديدين، سيخوض 30 متسابقاً التحدّي الأكبر لاكتشاف قدراتهم على التحمّل، في قالب تشويقي مليء بالمغامرات والمفاجآت.
وقال واين بورغ، المدير العام لقطاع الصناعات الإعلامية في نيوم: “رسخت نيوم، على مدار العامين الماضيين، مكانتها كمركزً إقليمي لصناعة المحتوى والانتاج السينمائي، حيث تتميّز ببنية تحتيّة حديثة واستوديوهات تصوير حصريّة وحوافز إنتاج جذّابة، إضافةً إلى وجود مجموعة من الكوادر العالمية المتخصصة التي تتمتع بخبرات ثرية في القطاع، وستسهم هذه الشراكات الناجحة مع رواد في الإنتاج التلفزيوني مثل استوديوهات تالبا واستديوهات بلو إنجن، في ترسيخ مكانة نيوم مقرّاً عالمياً لإنتاج برامج تلفزيون الواقع بأعلى جودة. وهذا النجاح يضمن وجود تدفّق قويّ من الإنتاج، متيحاً الفرص لتطوير منظومة الإنتاج الاعلامي وتدريب الجيل القادم من المواهب”.
الالتزام بالمحتوى العالي الجودة والملائم ثقافياً
من جهته، قال زياد كبّي، الرئيس التنفيذي لاستديوهات بلو إنجن: “يسعدنا أن نكون في الطليعة في جذب وإنتاج المحتوى المبتكر والملائم ثقافيّاً للعالم العربي. ويؤكّد تعاوننا مع نيوم واستديوهات تالبا على التزامنا بإنتاج محتوى ترفيهيّ عالي الجودة يحقق المتعة والرضا للمشاهد العربي”.
ويأتي هذا الإعلان بالتزامن مع إطلاق النسخة البلغاريّة من برنامج “جزيرة المليون دولار”، ما يمثل إنجازاً جديداً في رحلة انتشار البرنامج جغرافياً. ومع استمرار برنامج “جزيرة المليون دولار”، الذي تمّ تطويره بالتعاون مع شركة “مونداي ميديا Monday Media”، في التوسّع في بلدانٍ جديدة، بما في ذلك رومانيا وأستراليا وبلجيكا والولايات المتحدّة الأمريكية – تظلّ ركائز البرنامج الأساسيّة المتمثّلة في الاستراتيجيّة والمرونة والتفاعل ما بين المشتركين قادرة على جذب المشاهدين في جميع أنحاء العالم.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
قمة الإعلام العربي.. جلسة “دور الإعلام في دعم الهوية العربية”
استعرضت جلسة دور الإعلام في دعم الهوية العربية ضمن فعاليات اليوم الثاني لقمة الإعلام العربي 2025، التي تعقد في مركز دبي التجاري العالمي وتختتم أعمالها غدا الأربعاء، وتزامناً مع اليوم الأول لمنتدى الإعلام العربي، كيفية استثمار الأدوات الإعلامية لتوثيق وحماية الهوية العربية.
وأجمع المشاركون في الجلسة أن الإعلام والمؤسسات التربوية والثقافية يقع على عاتقها دور محوري في تعزيز هذه الهوية، وترسيخها في عقول الأجيال، لتظل صمام الأمان في مواجهة التحديات الثقافية والفكرية والاجتماعية.
وخلال الجلسة التي أدارها الاعلامي عبد الله المديفر من روتانا خليجية بحضور الباحث والكاتب الدكتور رشيد خيون، وعبد الله الغذامي الأكاديمي والناقد الثقافي تم التطرق إلى دور الإعلام في الحفاظ على الهوية العربية مع التأكيد على أهمية الإعلام كأداة قوية في تعزيز الوعي والتصدي للتحديات التي قد تواجهها الهوية في ظل العولمة، باعتبار أن الهوية الوطنية ثروة قومية يجب المحافظة عليها ورعايتها على الدوام، لأهميتها في الحفاظ على الذات، وتشكيل الوعي والوجدان لدى الشعوب.
وأوضح رشيد خيون أن قطاع الإعلام يتحمل مسؤولية كبيرة في هذا المجال من خلال دوره في تشكيل الرأي العام وتعزيز القيم والاتجاهات الإيجابية التي تضمن ترسيخ الهوية العربية وتعزيزها بكل رموزها ومكوناتها، مشيرا الى ضرورة تعزيز الاهتمام باللغة العربية التي تعد أهم رابط يربطنا بهويتنا الوطنية، إلى جانب تزويد المجتمع بالمعلومات الكافية لتعزيز قيم المواطنة والانتماء الوطني، مع ضرورة رصد التحديات المجتمعية والعمل على التصدي للأفكار الدخيلة التي تهدد نسيج المجتمع العربي.
من جانبه، قال عبد الله الغذامي أن الإعلام هو البوابة الرئيسية لحماية الهوية العربية، معتبرا أن رسوخ منظومة القيم والمعتقدات والأفكار والسلوكيات المعبرة عن الهوية الوطنية يمنح الإعلام سمات متفردة ويوفر أمامه مساحات للانطلاق والتواصل مع المجتمع المحلي بفاعلية بما يتيح للإعلام بلورة رسالة معبرة عن الوطن وخصوصياته الثقافية والحضارية.
وأشار إلى أن الهوية الوطنية ليست كيانا جامدا أو ثابتا، بل هي كائن حي يتفاعل مع متغيرات الزمن، يستمد من الماضي جذوره العميقة، ومن الحاضر زخمه، ويتأهب للمستقبل بروح متجددة دون أن يفقد أصالته.
وأوضح عبد الله الغذامي أن الإعلام باعتباره أداة رئيسية للتأثير المجتمعي، يحمل مسؤولية كبيرة في تعزيز الوعي الجماهيري وتوجيهه نحو القيم الوطنية، مشيراً إلى أن حماية الهوية العربية تتطلب تقديم محتوى إعلامي يتسم بالمصداقية والجودة، ويعمل على مواجهة التحديات الثقافية والفكرية التي تفرضها العولمة والتكنولوجيا الحديثة.