تركيا تعلن بدء إزالة الألغام المنفلتة في البحر الأسود بالتعاون مع بلغاريا ورمانيا
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
أعلنت تركيا، الثلاثاء، عن بدء عمليات إزالة الألغام البحرية التي تهدد أمن البحر الأسود مع كل من بلغاريا ورومانيا، وذلك للتخلص من خطر الألغام البحرية المنفلتة في المنطقة منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا قبل عامين.
وقال السفير التركي في بوخارست، أوزغور كيفانتش ألتان، "ستطلق السفن الحربية التركية والرومانية والبلغارية عملية مشتركة ضد مخاطر الألغام في البحر الأسود في تموز /يوليو القادم"، مشددا على أنهم يولون أهمية لضمان أمن البحر الأسود.
وأضاف خلال فعالية "أيام رومانيا" المقامة في جامعة تراقيا بولاية أدرنة شمال غربي تركيا: "لا يمكنك أن تقوم بذلك مع كل دولة، بل مع البلدان القريبة منك، البلدان التي تعتبرها شركاء استراتيجيين"، حسب وكالة الأناضول.
وكانت أزمة الألغام البحرية المنفلتة ظهرت إلى العلن عام 2022 في أعقاب اندلاع الحرب المتواصلة بين روسيا وجارتها أوكرانيا، حيث قامت تركيا حينها بالتعامل لأكثر من مرة مع بلاغات حول وجود ألغام بحرية تهدد الملاحة التجارية، إحداها كان على مدخل مضيق البوسفور.
وكانت روسيا حذرت حينها من انجراف العديد من الألغام البحرية إلى البحر الأسود من الموانئ الأوكرانية جراء بسبب العواصف، في حين قامت كييف بتحميل موسكو المسؤولية عن الألغام المنجرفة، مشيرة إلى أن الأخيرة تحاول تشويه سمعتها لدى الشركاء الدوليين.
كما اتهمت روسيا آنذاك أوكرانيا بزرع ما يزيد على الـ400 لغما بحريا في مياه البحر الأسود بعد اندلاع الحرب، محذرة من أن هذه الألغام إذا أفلتت من مراسيها فقد تصل إلى البوسفور ثم إلى حوض البحر المتوسط.
في أعقاب ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية عن تنسيقها مع الجانبين الروسي والأوكراني حول أمن الملاحة في البحر الأسود، مشددة على أن قواتها البحرية تواصل العمل بيقظة وحذر لتأمين مياهنا الإقليمية وحركة الملاحة.
وسبق أن أكدت مصادر عسكرية تركية أن أنشطة المراقبة في البحر الأسود تجري بالتنسيق مع مركزي العمليات البحرية الرومانية والبلغارية، وفقا للأناضول.
يذكر أن روسيا أطلقت حربها المستمرة ضد جارتها الأوكرانية في أواخر شهر شباط /فبراير 2022، فيما بدأت الأخيرة هجومها المضاد في حزيران /يونيو 2023 بهدف استعادة المناطق التي فقدتها لصالح القوات الروسية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية تركيا روسيا تركيا روسيا اوكرانيا البحر الاسود المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الألغام البحریة فی البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
اكتشافات الغاز.. ورقة طاقة تعزز مكانة تركيا الإستراتيجية
قال خبير الطاقة، أوغوزخان آقينر، إن اكتشافات الغاز بتركيا تعزز مكانة البلاد الإستراتيجية، مشيرا إلى أنها باتت تمتلك حضورًا متزايدًا في سوق الغاز الإقليمي.
وأعلنت تركيا السبت اكتشاف 75 مليار متر مكعب من احتياطيات الغاز الطبيعي في بئر (كوكتبه) بالبحر الأسود، في خطوة وصفت بأنها تعزز أمن الطاقة وتدفع البلاد نحو دور محوري في أسواق الطاقة الإقليمية والدولية.
وأوضح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس السبت، أن سفينة عبد الحميد خان التركية للتنقيب اكتشفت الاحتياطي الجديد على عمق 3500 متر ضمن حقل كوكتبه الذي يقع على بعد 69 كيلومترا غرب حقل صقاريا للغاز و165 كيلومترا من اليابسة.
وتشير البيانات الأولية إلى أن القيمة الاقتصادية للاكتشاف تقدر بنحو 30 مليار دولار، وهي كمية كافية لتغطية حاجة المنازل التركية من الغاز لمدة تصل إلى 3 أعوام ونصف.
دراسات دقيقةونقلت وكالة الأناضول التركية عن رئيس مركز أبحاث إستراتيجيات وسياسات الطاقة التركي، أوغوزخان آقينر، قوله إن الاكتشاف الجديد يأتي نتيجة دراسات تقنية دقيقة في البحر الأسود، مؤكّدًا استمرار إستراتيجية التنقيب المتسلسلة في مناطق الحوض الغربي لحقل صقاريا في البحر الأسود.
إعلانوأوضح آقينر أن الكمية المكتشفة ستُنتج على مراحل، وليس دفعة واحدة، لافتا إلى أن الاكتشاف الحالي سيدعم الاستهلاك المحلي لسنوات، حتى لو بلغ الإنتاج السنوي 6 مليارات متر مكعب وحسب.
وأضاف آقينر "البنية التحتية والتقنية المكتسبة سابقًا ستسهل تسريع عمليات الإنتاج".
ومع هذا الاكتشاف، يرتفع إجمالي احتياطي الغاز المؤكد في البحر الأسود إلى 785 مليار متر مكعب، بعد أن كان 710 مليارات، وهو ما وصفه آقينر بـ "التقدم الملموس نحو تقليص العجز الجاري وتقليل الاعتماد على الخارج في الطاقة".
وأشار الخبير التركي إلى أن بدء الإنتاج الفعلي يعتمد على السيناريوهات التطويرية التي ستقرّها وزارة الطاقة، مرجحًا أن يبدأ التشغيل التجاري بعد عدة سنوات، وأن يسهم بنسبة 7-8% من الاستهلاك السنوي المحلي.
حضور متزايدلفت آقينر إلى أن تركيا باتت تمتلك حضورًا متزايدًا في سوق الغاز الإقليمي، قائلًا "نحن اليوم دولة مصدّرة للغاز، وقد نجحنا بالفعل في التصدير إلى دول في البلقان وناخجوان (في أذربيجان)، ونسعى لإيصاله قريبًا إلى سوريا أيضًا، مما يدعم مكانتنا كمركز لتجارة الغاز".
وتابع "تركيا تعزز مكانتها كدولة مركزية سياسيًا وعسكريًا ودبلوماسيًا، وهذه الاكتشافات تمنحها ورقة طاقة قوية تكرّس هذا الدور في المنطقة".
واعتبر آقينر أن الوتيرة المستمرة في تطوير الحقول البحرية وزيادة إنتاج النفط في مناطق مثل غابار (بولاية شرناق جنوب شرقي البلاد)، إلى جانب توسع الأنشطة الخارجية في أماكن مثل الصومال، تدعم الطموح التركي لتكون مركزًا عالميًا في الطاقة.