ملك الأردن مفتتحا المؤتمرالدولي للاستجابة الإنسانية بغزة: نقف اليوم عند منعطف حاسم في تاريخ البشرية
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
الأردن – أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني “نقف اليوم عند منعطف حاسم في تاريخ البشرية وضميرنا المشترك يتعرض للاختبار الآن بسبب الكارثة في غزة وإنسانيتنا ذاتها على المحك”.
وأضاف العاهل الأردني خلال كلمة افتتح فيها المؤتمرالدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة في قطاع غزة، في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات على شاطئ البحر الميت، أضاف أن “الاستجابة الإنسانية الدولية في غزة دون المطلوب بدرجة كبيرة، إذ يواجه إيصال المساعدات عقبات على جميع المستويات، ولا يمكن لعملية إيصال المساعدات الإنسانية أن تنتظر وقف إطلاق النار، كما لا يمكنها أن تخضع للأجندات السياسية لأي طرف”.
وتابع: “هناك حاجة إلى آلية قوية للتنسيق تشمل جميع الأطراف على الأرض، وإن فض الاشتباك بشكل مؤثر وشامل بين الجهات الفاعلة على الأرض أمر أساسي لضمان قدرة وكالات الإغاثة على العمل والتنظيم وأداء واجباتها بأمان وبشكل كاف ومستدام”.
وأردف: “هناك حاجة إلى مئات الشاحنات داخل غزة، والمزيد من المساعدات لضمان تدفقها المستمر بشكل فاعل عبر الطرق البرية إلى غزة، ولا يمكننا أن ننتظر شهورا لحشد هذه الموارد، فما لدينا اليوم هو ببساطة بعيد كل البعد عما نحتاجه”.
وذكر أن “الممر البري هو الطريقة الأكثر فعالية لتدفق المساعدات إلى القطاع، وهناك حاجة ماسة للموارد الدولية للتركيز على ذلك بشكل عاجل. ويجب أن نكون مستعدين الآن لنشر عدد كاف من الشاحنات لتوصيل المساعدات بشكل يومي”.
وأكد الملك أن الأردن “سيواصل إرسال المساعدات إلى جانب المنظمات الدولية والجهات المانحة، عن طريق البر رغم العوائق، وسيواصل الأردن عمليات الإنزال الجوي، وسينظر في إمكانية استخدام طائرات عمودية ثقيلة لتأمين المساعدات على المدى القصير، وبمجرد التوصل إلى وقف لإطلاق النار”.
السيسي: لإلزام إسرائيل بوقف استخدام الجوع كسلاح في غزة
بدوره، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إن “مصر حذرت مرارا من خطورة الحرب على قطاع غزة”، مؤكدا أن “الحلول العسكرية والأمنية لن تحمل للمنطقة إلا المزيد من الدماء”.
وشدد على أن “مصر ترحب بتبني مجلس الأمن الدولي، القرار رقم 2735 والذي يدعم التوصل إلى اتفاقٍ للوقف الشامل لإطلاق النار، وصفقة للتبادل، وبما يضمن وصول المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لجميع أنحاء قطاع غزة”.
ودعا الدول إلى “إلزام إسرائيل بالتوقف عن استخدام الجوع كسلاح في غزة وإزالة العراقيل أمام إيصال المساعدات الإنسانية”.
غوتيريش: الحل في غزة يتم عبر السلام والتعايش المشترك بين الإسرائيليين والفلسطينيين
من جهته، أفاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأنه “لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة والوضع المتردي يزداد تفاقما”، كاشفا أن “جميع المساعدات الإنسانية تمنع من الدخول إلى قطاع غزة”.
وأكد أن “80% من سكان قطاع غزة لا يجدون الماء الصالح للشرب بسبب استمرار الحرب وتوقف المساعدات”، مشددا على أنه “يجب فتح كل الطرق إلى قطاع غزة لإيصال المساعدات، ويجب وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، و حماية المدنيين في قطاع غزة وتأمين البنية التحتية اللازمة لمعيشتهم”.
ودعا غوتيريش طرفي الصراع إلى “سرعة التوصل إلى اتفاق”، مطالبا “الحكومات والشعوب بالتبرع من أجل إعادة إعمار قطاع غزة”.
وأضاف: “الحل في غزة سياسي ويتم عبر السلام والتعايش المشترك بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.
عباس: الوقت قد حان لوقف ما يتعرض له شعبنا في غزة منذ ثمانية أشهر من إبادة جماعية
من جهته، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في كلمته أمام المؤتمر الدولي، “الأصدقاء والأشقاء إلى دعم برامج المساعدات الإنسانية المقدمة إلى “مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة” لإغاثة الشعب الفلسطيني.
وقال إن “الوقت قد حان لوقف ما يتعرض له شعبنا في غزة منذ ثمانية أشهر من إبادة جماعية، وما يعانيه في الضفة بما فيها القدس من جرائم الاحتلال ومستوطنيه الإرهابيين”.
ودعا عباس، مجلس الأمن وأطراف المجتمع الدولي كافة إلى “الضغط على إسرائيل، من أجل فتح جميع المعابر البرية لقطاع غزة، وتسليمها إلى الحكومة الفلسطينية الجديدة”.
وأضاف “الحكومة عرضت برامجها للإغاثة وإعادة الخدمات الأساس، وللإصلاح المؤسسي والاستقرار المالي والاقتصادي، وأعلنت جاهزيتها لاستلام مهامها في قطاع غزة كما هو في الضفة الغربية بما في ذلك معابر قطاع غزة كافة”.
وشدد على “ضرورة مواصلة الجهود لوقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم، وانسحاب جميع القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، لفتح المجال لقيام دولة فلسطين واستلامها مهامها كاملة”.
غريفيث: هذه الحرب يجب أن تتوقف
في حين أكد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، خلال كلمته على أن “الوضع مأساوي بشكل كبير في قطاع غزة”.
وطالب منسق الأمم المتحدة بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع”.
كما قال “هذه الحرب يجب أن تتوقف”.
وأكد على “أهمية دور وكالة “الأونروا” والعاملين فيها وهي أساس العمل الإنساني في قطاع غزة”. مشيرا إلى “نواصل عملنا الإنساني في قطاع غزة رغم صعوبة الظروف”.
السوداني: السبيل الوحيد لمنع توسع الصراع هو وقف إطلاق النار
وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في كلمته إن “العدوان على غزة كشف هشاشة النظام الدولي في إيقاف وحشية الاحتلال الإسرائيلي”.
وأضاف “العالم شاهد تدمير جيش الاحتلال المنظومة الصحية في خرق لكل المواثيق الدولية”.
وأكد أن “السبيل الوحيد لمنع توسع الصراع هو وقف إطلاق النار”.
وأشار إلى أن هناك “دولا تتماهى مع سياسة الاحتلال في ارتكاب الجرائم ضد المدنيين العزل بقطاع غزة”.
وستضافت المملكة الأردنية امس الثلاثاء، مؤتمرا دوليا للاستجابة الإنسانية الطارئة في قطاع غزة، الذي دخلت الحرب فيه شهرها التاسع.
ويعقد المؤتمر بتنظيم مشترك من الأمم المتحدة والأردن ومصر وبدعوة من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
ويشارك في المؤتمر الذي يعقد في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات على شاطئ البحر الميت، الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي يقوم بجولة في المنطقة للترويج لوقف لإطلاق النار في غزة، ومنسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث وقادة دول ورؤساء حكومات ورؤساء منظمات إنسانية وإغاثية دولية بهدف “تحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية في قطاع غزة”، وفق بيان الديوان الملكي الأردني.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة وقف إطلاق النار الأمم المتحدة فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
6 دول أوروبية تدعو لوقف النار بغزة وإدخال المساعدات
بروكسل – دعت 6 دول أوروبية، إلى جانب ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، امس الخميس، إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.
جاء ذلك في بيان مشترك لوزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبولندا وبريطانيا، إلى جانب كايا كالاس، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، وفق الخارجية البريطانية.
وذكرت الخارجية البريطانية، أن البيان المشترك، جاء عقب اجتماع في العاصمة الإيطالية روما، ناقش قضايا الأمن في منطقة أوروبا والأطلسي، والحرب الروسية الأوكرانية، بحضور الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته، ووزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها.
وشدد الوزراء الأوروبيون في بيانهم على ضرورة “الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، واستئناف إدخال المساعدات دون تأخير، وضمان الإفراج عن جميع الرهائن (الأسرى الإسرائيليين)”.
وقال الموقعون على البيان: “سنعزز شراكاتنا في المناطق التي تؤثر على أمننا لمواجهة عدم الاستقرار وتعزيز السلام والازدهار، لا سيما في البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا وغرب البلقان ومنطقة البحر الأسود، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.
ومساء الخميس، وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 149 صوتا مقابل 12 على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية.
وفي 16 مايو/ أيار الماضي، طالب قادة 7 دول أوروبية، إسرائيل بالتفاوض بحسن نية لإنهاء حرب “الإبادة” التي تُشنّ على قطاع غزة منذ نحو 21 شهرا، ورفع الحصار عن القطاع.
وأكد حينها قادة إسبانيا والنرويج وآيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا وسلوفينيا في بيان مشترك حينها رفضهم لأي خطط للتهجير القسري من القطاع أو إحداث تغيير ديمغرافي.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل كافة المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة عبور أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة، رغم تكدس شاحنات المساعدات على حدوده.
الأناضول