حماس تسلم الوسطاء ردها على مقترح الاحتلال للهدنة في غزة.. هذه ملامحه
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
قالت المقاومة الفلسطينية، إن وفدا مشتركا من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وحركة "الجهاد الإسلامي" سلّم رد المقاومة، الثلاثاء، للوسيط القطري، أثناء لقاء مع رئيس الوزراء، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وأيضاً تم إرسال الرد إلى الوسيط المصري.
وقالت المقاومة إن الرد "يضع الأولوية لمصلحة شعبنا الفلسطيني، وضرورة وقف العدوان المتواصل على قطاع غزة بشكل تام".
ودون الكشف عن فحوى الرد، قال الوفد الفلسطيني إنه أبدى جاهزيته للتعامل الإيجابي للوصول إلى اتفاق ينهي هذه الحرب انطلاقا من الشعور بالمسؤولية الوطنية.
في السياق ذاته، قالت مصادر لقناة الجزيرة الفضائية، إن التعديلات التي وضعتها المقاومة على المقترح، شملت طلب الانسحاب من كامل قطاع غزة بما فيه معبر رفح ومحور فيلادلفيا.
وتابعت المصادر بأن الرد الذي تسلمه الاحتلال، يشمل تعديلات على المقترح تخص "وقف إطلاق النار".
وقال مسؤول مطلع على المحادثات لرويترز، إن رد حماس على الاقتراح يتضمن جدولا زمنيا جديدا لوقف إطلاق النار الدائم وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة بما في ذلك رفح.
وقال بيان لوزارة الخارجية المصرية: "تعلن مصر وقطر عن تسلمهما اليوم 11 يونيو/حزيران، رداً من حركة حماس والفصائل الفلسطينية، حول مقترح صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين".
وأكد الجانبان المصري والقطري، في البيان، أن "جهود وساطتهما المشتركة مع الولايات المتحدة مستمرة إلى حين التوصل إلى اتفاق".
على الجانب الأمريكي، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إن الولايات المتحدة تلقت الرد الرسمي لحماس على المقترح.
وأضاف المتحدث أن من المفيد تلقي رد من حماس مشيرا إلى أن واشنطن تعكف على تقييمه.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني
إقرأ أيضاً:
حماس تحيي الذكرى الأولى لاغتيال إسماعيل هنية
في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية، أصدرت الحركة بيانًا أكدت فيه أن "عامًا مضى على رحيل شهيد فلسطين والأمة، القائد الكبير الذي اغتالته يد الغدر الصهيونية في طهران فجر الثلاثاء 31 يوليو 2024، في جريمة غادرة لن تنسى".
وشددت الحركة في بيانها على أن سياسة الاغتيال التي ينتهجها الاحتلال "لم تزده إلا تجذرًا في المقاومة، وإصرارًا على مواصلة النضال حتى التحرير ودحر الاحتلال عن الأرض والمقدسات".
محطة مفصليةوأشادت الحركة بسيرة القائد الراحل، مؤكدة أن مسيرته كانت "حافلة بالعمل والنضال في ميادين المقاومة والسياسة والدبلوماسية، منذ انخراطه في صفوف الحركة عقب الانتفاضة الأولى عام 1987، مرورًا برئاسته للحكومة الفلسطينية، وحتى قيادته للمكتب السياسي لحماس".
واعتبرت حماس أن استشهاد هنية، الذي دفن في العاصمة القطرية الدوحة، شكل "محطة مفصلية تؤكد أن قادة المقاومة في قلب المعركة، يقدمون أبناءهم شهداء كما فعل القائد أبو العبد الذي ودع عددًا من أبنائه وأحفاده قبل أن يختم حياته بالشهادة".
ودعت الحركة إلى اعتبار الثالث من أغسطس من كل عام يومًا وطنيًا وعالميًا لنصرة غزة والقدس والأقصى والأسرى، مطالبة الأحرار حول العالم بجعل هذه المناسبة "محطة نضالية ضد الاحتلال، وحراكًا شعبيًا مناهضًا لحرب الإبادة والتجويع بحق أهل غزة".
واختتمت الحركة بيانها بالتأكيد على "مواصلة درب الشهداء، والدفاع عن الثوابت، والسعي لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس"، مكررة شعارها: "وإنه لجهاد... نصر أو استشهاد".
تفاصيل الاغتيالففي صباح الأربعاء 31 يوليو 2024، أعلن الحرس الثوري الإيراني اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، إثر غارة إسرائيلية استهدفته في مقر إقامته بطهران، عقب مشاركته في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
وأكدت حماس في بيان رسمي استشهاد هنية، ناعية "القائد المجاهد إلى الشعب الفلسطيني، والأمة العربية والإسلامية، وكل أحرار العالم"، واصفة الهجوم بأنه "غارة صهيونية غادرة".
وشهدت العاصمة الإيرانية، في اليوم التالي، مراسم تشييع رسمية وشعبية بحضور المرشد علي خامنئي، قبل أن ينقل جثمان هنية إلى العاصمة القطرية الدوحة.
وأقيمت عليه صلاة الجنازة بعد صلاة الجمعة 2 أغسطس في جامع محمد بن عبد الوهاب، بحضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ووالده الأمير الوالد، إلى جانب وفود رسمية من تركيا، وقيادات فلسطينية، ومنظمات إسلامية، وجموع غفيرة من المشيعين. ووري الثرى في مقبرة الإمام المؤسس بمدينة لوسيل شمال الدوحة.
فشل العمليةوفي تطور لافت، كشفت "القناة 12" الإسرائيلية في تقرير نشرته لاحقًا أن العملية كانت قاب قوسين من الفشل، بعد أن غادر هنية غرفته – التي تم تفخيخها – بسبب عطل مفاجئ في نظام التكييف.
وأضاف التقرير أن موظفين إيرانيين تدخلوا لإصلاح الخلل قبل عودة هنية إلى الغرفة، مشيرًا إلى أن الغارة التي أودت بحياته نفذت لاحقًا في الموقع ذاته، الذي يتبع لأحد بيوت الضيافة التابعة للحرس الثوري الإيراني.
هذه التفاصيل الجديدة تسلط الضوء على الثغرات الأمنية التي استغلها الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ واحدة من أخطر عمليات الاغتيال التي طالت قيادة "حماس" في السنوات الأخيرة.