مبادرة فرنسية لتنظيف شواطئ الإسكندرية وإعادة تدوير النفايات بمشاركة طلاب المدارس
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
انطلقت صباح اليوم الأربعاء فعاليات مشروع "الاقتصاد الدائري: من الشاطئ إلى المختبر" على شاطئ سيدي درويش بمنطقة الأنفوشي في الإسكندرية. تأتي هذه المبادرة من تنظيم قنصلية فرنسا والمعهد الفرنسي في الإسكندرية بدعم من الاتحاد الأوروبي ومحافظة الإسكندرية وجامعة الإسكندرية، و بمشاركة 60 طالب و طالبه من المدارس الثانوية من الشبكتين الناطقة بالفرنسية والناطقة بالإنجليزية والطلاب من شباب المعهد الفرنسي و الفرنكوفونية و ذلك تسليط الضوء علي أهمية البيئة و التغير المناخي و الدور المهم و الملحوظ الذي يلعبه المواطن بالاهتمام بالبيئة المحيطة به ويحاول علي اظهار الشكل الحضاري للشواطئ التي تعد وجه سياحية لمدينة الإسكندرية.
وقالت لينا بلان قنصل عام فرنسا بالإسكندرية في تصريحات صحفية لموقع" الأسبوع " أن هذه المبادرة فريدة من نوعها تتصدى لتلوث البلاستيك وتعزيز التوعية بالممارسات المستدامة، حيث لا يهدف المشروع فقط إلى التنظيف، بل أن يكون تجربة تعليمية وتفاعلية، ليكتسب الطالب نظرة شاملة على دورة حياة البلاستيك، واكتشاف إمكانات تدويره من خلال تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد مؤكده أن المبادرة لم تقتصر علي نظافة الشواطئ ولكن سيتم تجميع المواد البلاستيكية و الصلبه ليتم اعادة تدويرها داخل كلية بمختبر "FabLab" داخل كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية.
وأشارت بلان أن المبادرة كان لها هدف كبير في مشاركة فئة الشباب لأنهم جيل المستقبل يمثل الشباب طاقة هائلة وموارد بشرية غنية للمجتمع، و مشاركتهم في المبادرة تعني ضمان استدامتها و ازدهارها على المدى الطويل يتمتع الشباب بوجهات نظر مختلفة و إبداعية، و مشاركتهم في المبادرة تُساهم في إيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجهها مشاركة الشباب تُساهم في زيادة فعالية المبادرة و تحقيق أهدافها و تُساعد على خلق شعور بالملكية لدى الشباب تجاه المبادرة و تُساعد على بناء مهاراتهم و قدراتهم و على تعزيز روح التطوع و العمل الجماعي.
والجدير بالذكر أن انطلق من صباح اليوم الأربعاء، فعاليات مشروع "الاقتصاد الدائري: من الشاطئ إلى المختبر"، بشاطئ سيدي درويش بمنطقة الأنفوشي بوسط الإسكندرية و الذي تنظم قنصلية فرنسا والمعهد الفرنسي بالإسكندرية و القنصلية الفرنسية و بشاركة في تمويله الإتحاد الأوروبي في مصر و دعم كل من محافظة الإسكندرية و جامعة الإسكندرية.
يقام الحدث تحت إشراف كل من سفير الاتحاد الأوروبي بمصر كريستيان بيرجر، ورئيس جامعة الإسكندرية الدكتور عبد العزيز قنصوة، وذلك بحضور محافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف، و الدكتورة جاكلين عازر نائب المحافظ و الدكتور محمد عبد الرازق رئيس الإدارة المركزية للسياحة و المصايف بالإسكندرية و بمشاركة طلاب المدارس الثانوية من الشبكتين الناطقة بالفرنسية والناطقة بالإنجليزية والطلاب من شباب المعهد الفرنسي، حيث يشاركون في نشاط تنظيف شاطئ الأنفوشي، يليه ورشة إعادة تدوير مبتكرة مقامة بمختبر "FabLab" بجامعة الإسكندرية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: سفير فرنسا محافظة الإسكندرية شواطئ الإسكندرية التغيير المناخي مبادرة فرنسية مشروع الاقتصاد الدائري
إقرأ أيضاً:
السفير الفرنسي يُشيد بإفتتاح مركز TLS Contact بالعيون ويجدد دعم فرنسا للوحدة الترابية للمملكة
زنقة20| علي التومي
عبّر السفير الفرنسي لدى المملكة المغربية، كريستوف لوكوتييه، عن سعادته البالغة بافتتاح مركز TLS Contact للخدمات القنصلية بمدينة العيون، معتبراً هذه الخطوة تأكيداً واضحاً على التزام فرنسا بتوسيع حضورها القنصلي ليشمل مختلف جهات المملكة، بما فيها الأقاليم الجنوبية.
وأكد السفير، في تصريحات أعقبت مراسم الافتتاح، أن هذا المركز سيوفّر لساكنة جهة العيون الساقية الحمراء خدمة متقدمة لطلب التأشيرات، دون الحاجة إلى التنقل نحو الدار البيضاء أو مدن أخرى، مما يجسّد مبدأ “تقريب الإدارة من المواطن” ويعزز من العدالة المجالية في الولوج إلى الخدمات القنصلية الفرنسية.
وأشار المسؤول الدبلوماسي الفرنسي إلى أن هذه المبادرة تنسجم مع الموقف الذي أعلنته باريس في يوليوز الماضي، من خلال رسالة التهنئة التي بعث بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله بمناسبة عيد العرش، والتي تضمنت تأكيداً صريحاً على دعم فرنسا لمغربية الصحراء.
وفي سياق متصل، يُعد افتتاح هذا المركز الأوروبي في مدينة العيون مؤشراً دبلوماسياً له أبعاد استراتيجية، خاصة في ظل التحولات الإقليمية والدولية التي تشهد دعماً متزايداً لمبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب كحل نهائي وواقعي للنزاع المفتعل حول الصحراء. ويرى مراقبون أن هذه الخطوة الفرنسية تُشكل رسالة واضحة لخصوم الوحدة الترابية للمملكة.
وختم السفير الفرنسي كلمته بالتأكيد على أن افتتاح المركز لا يقتصر على بعده القنصلي، بل يُعد لبنة جديدة في الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وفرنسا، تشمل مجالات التعليم العالي و الثقافة،و الاقتصاد والتنقل المهني، بما يُعزز من الروابط المتينة بين الشعبين ويدعم مسارات التنمية في مختلف جهات المملكة.
ويُرسّخ إفتتاح مركز TLS Contact في العيون واقعاً دبلوماسياً جديداً، مفاده أن الصحراء المغربية لم تعد ساحةً للغموض السياسي، بل فضاءً سيادياً مشرّعاً أمام التعاون الدولي والاستثمار والتنمية، تحت راية الوحدة الوطنية.
ويأتي هذا التطور في إطار دينامية متواصلة لإنفتاح قنصليات وتمثيليات دبلوماسية بمدينة العيون، بعد مواقف مماثلة اتخذتها دول كبرى مثل الولايات المتحدة، إسبانيا، وألمانيا، ما يعكس تحولاً جوهرياً في تعاطي المنتظم الدولي مع القضية الوطنية