"العُمانية لألعاب المضرب" تستعد لاستضافة "بطولة غرب آسيا للريشة الطائرة"
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
مسقط- الرؤية
تستعد سلطنة عُمان ممثلة باللجنة العُمانية للألعاب المضرب، لاستضافة منافسات بطولة غرب آسيا للريشة الطائرة للناشئين بمسقط 2024 خلال الفترة من 7 حتى 12 أكتوبر 2024، وذلك بمجمع السلطان قابوس الرياضي.
وتعتبر استضافة هذا الحدث على أرض سلطنة عُمان ذو أهمية بالغة، حيث حظي ملف اللجنة العمانية لألعاب المضرب من مقومات نجاح التنظيم ووفق المعايير المعتمدة من قبل الاتحاد الاسيوي للريشة الطائرة التي تحدد ذلك، حيث اشتمل ملف سلطنة عمان على كافة المتطلبات ومن جميع النواحي بتنظيم بطولة ناجحة تليق بسمعة سلطنة عمان في المجال الرياضي.
وتعد بطولة غرب آسيا للريشة الطائرة للناشئين من البطولات المهمة في روزنامة الاتحاد الآسيوي للريشة الطائرة، حيث تساهم في تكوين المواهب الناشئة في اللعبة، وتفتح لهم المجال للتنافس على المستوى الإقليمي، ويتم تنظيمها في إطار احترافي يساهم في دعم البنية الأساسية للعبة في البلد المستضيف، بالإضافة إلى تنمية الكوادر البشرية لديها، كما يقدم الاتحاد الدولي والآسيوي دعماً إضافياً للدول المستضيفة بما يتناسب وملف الاستضافة المقدم من اللجنة المنظمة، بالإضافة إلى دعم من الراعي الرياضي للبطولة شركة فيكتور للرياضة.
ومن المتوقع بأن تشهد البطولة مشاركة حوالي 10 دول، حيث إن الدول المرشحة للمشاركة هي جميع الدول التي تنتمي إلى اتحاد غرب آسيا للريشة الطائرة، وهي الأردن، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين، والعراق، والكويت، والمملكة العربية السعودية، واليمن، وقطر، ولبنان، سوريا، وفلسطين، بالإضافة إلى الدولة المستضيفة سلطنة عُمان.
وستستند البطولة إلى الأنظمة المعتمدة من قبل الاتحاد الآسيوي لتنظيم البطولة، حيث سيتم تقسيم الفرق المشاركة في البطولة إلى مجموعتين، ويلعب جميع اللاعبين كفريق واحد في مواجهات مباشرة مع الفرق الأخرى في المجموعة، ليتأهل بعدها الأول والثاني من كل مجموعة للأدوار الإقصائية، وستكون فئات البطولة مصنفة ضمن البطولات الإقليمية التابعة للاتحاد الآسيوي للريشة الطائرة، وتستهدف فئتي تحت 15 عاماً وتحت 17 عاماً، وذلك في مسابقات الفردي للذكور، والزوجي ذكور، والفردي إناث، والزوجي إناث، بالإضافة إلى الزوجي المختلط.
وتتطلع اللجنة العُمانية لألعاب المضرب من استضافة هذه البطولة إلى تحقيق عدد من الأهداف ومنها: رفع مستوى البُنية الأساسية للريشة الطائرة عبر المعدات والملاعب التي سيتم جلبها خصيصاً لتنظيم هذه البطولة في مسقط، كما تهدف اللجنة عبر هذه الاستضافة إلى رفع مستوى ممارسة اللعبة في سلطنة عُمان لاسميا لدى طلبة المدارس، وذلك لما تسعى إليه اللجنة من تسويق البطولة في المدارس لمشاركة الطلبة والطالبات ومشاهدة الفعاليات المصاحبة.
وأكد الدكتور عبدالرحيم بن مسلم الدروشي، بأن اللجنة العُمانية لألعاب المضرب تطمح إلى رفع مستوى تصنيف سلطنة عُمان كجهة مساهمة في تطوير الريشة الطائرة في المنطقة، وذلك لاستضافة بطولات دولية أخرى، وذلك عطفاً على العمل الكبير الذي قامت به اللجنة في العام الماضي وذلك بتنظيمها لأول بطولة اسكواش معتمدة ومصنفة ضمن بطولات الاتحاد الدولي لمحترفي الاسكواش، والتي تساهم في تقدير مكانة سلطنة عُمان في رياضات ألعاب المضرب.
وأشار الدروشي الى أن مشاركة لاعبي منتخباتنا في بطولات على مستوى عالٍ في سلطنة عُمان وشعورهم بالاعتزاز والفخر لانتمائهم للبلد المنظم سيمنح شعوراً إيجابياً لدى النشء من الممكن تحويله مستقبلاً إلى رافداً لنا في مراكزنا التدريبية والبطولات المدرسية، وجميع أنشطة وفعاليات الريشة الطائرة في سلطنة عُمان.
وأوضحت رقية بنت ناصر العميرية عضوة مجلس الادارة باللجنة العُمانية لألعاب المضرب، أن مشاركة المنتخب في هذه البطولة ستشكل حافزاً للاعبينا والذين سيشاركون للمرة الأولى في بطولة بهذا الحجم.
وحول إعدادات اللجنة والبرنامج الإعدادي للبطولة فقد أكدت العميرية بأنه تم تشكيل مراكز تدريبية مع انطلاق العام الجاري لفئتي الذكور والإناث في أكاديمية واحة للريشة الطائرة، ومركز (AMM) للريشة الطائرة حيث تم تقديم الحصص التدريبية على أيدي مدربين معتمدين من الاتحاد الآسيوي، وكذلك تطلق اللجنة خلال هذا الصيف ثمان مراكز منها تدريبية والأخرى مفتوحة للجميع، تتوزع على محافظات مسقط، والباطنة شمال، والداخلية، وظفار، حيث تستهدف هذه المراكز الفئة العمرية ما بين (8-16) سنة وبقيادة من مدربين حصلوا على المستوى الأول من برنامج وقت الريشة الدولي، كذلك ضمنت اللجنة اللاعبين الفائزين بالمراكز الأولى في بطولة عُمان للأندية بهدف تشكيل قاعدة للمنتخب الوطني تحت سن (15) سنة، وتحت سن (17) سنة، كما ستعقد اللجنة معسكر داخلي للمنتخب في محافظة مسقط خلال أغسطس القادم ضمن خطة الإعداد لبطولة غرب آسيا التي تستعد السلطنة لاستضافتها في أكتوبر القادم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: اللجنة الع مانیة بطولة غرب آسیا بالإضافة إلى
إقرأ أيضاً:
البلوشي يحقق برونزية آسيا في التايكواندو بماليزيا
كتب - خليفة الرواحي
حقق لاعب المنتخب الوطني للتايكواندو قابوس بن سعيد البلوشي الميدالية البرونزية في منافسات بطولة آسيا للتايكواندو 2025 المقامة حاليا في مدينة كوتشينغ بولاية سراواك الماليزية، وإشراف الاتحاد الآسيوي للتايكواندو والاتحاد العالمي للعبة، وذلك في البطولة التي شارك فيها أكثر من 1300 لاعب ولاعبة من 44 دولة، من بينهم 406 لاعبين ولاعبة في فئة الناشئين والناشئات من 36 دولة.
وشارك البلوشي، لاعب المنتخب الوطني ولاعب أكاديمية نجوم السيب تحت إشراف وقيادة الماستر وليد البلوشي في البطولة ضمن فئة تحت 51 كجم، حيث تأهل من الدور الأول بالقرعة، ثم خاض مواجهة قوية أمام لاعب المنتخب الماليزي في الدور الثاني، وتمكن من التفوق عليه بجدارة، ليتأهل بعدها إلى الدور نصف النهائي، حيث خسر أمام لاعب المنتخب الصيني، ليكتفي ببرونزية مستحقة.
ويُعد اللاعب قابوس البلوشي اللاعب الوحيد من المنتخب الوطني الذي تمكن من اعتلاء منصة التتويج في هذه البطولة القارية، ليحصد المركز الثالث ويضيف إنجازًا جديدًا لرياضة التايكواندو في سلطنة عمان، مؤكدًا إمكاناته الواعدة ومستواه المتطور رغم قوة المنافسات.
وشارك المنتخب الوطني في البطولة بوفد مكون من الطاقم الفني بقيادة الماستر فهد اليوسفي والمدرب عادل الوهيبي، إلى جانب الدكتور خالد المحرمي عضو اللجنة العُمانية للتايكواندو، كما شارك عدد من لاعبي ولاعبات المنتخب الوطني، وهم مهند البلوشي، ومعتصم المسكري، وزياد البلوشي، وداوود اليوسفي، وأوس السيباني، وقابوس بن سعيد البلوشي، واللاعبات فداء البروانية، ودانيا العبدلية، وروان الطالعية.
وجاءت المشاركة في إطار جهود اللجنة العُمانية للتايكواندو لدعم الفئات العمرية وتوفير الاحتكاك القوي للاعبين واللاعبات وتأهيلهم للمشاركة في البطولات القادمة.
وفي هذا الجانب عبّر المهندس فيصل بن أمين الزدجالي، رئيس أكاديمية نجوم السيب للتايكواندو، عضو اللجنة العُمانية للتايكواندو عن سعادته بما حققه اللاعب قابوس البلوشي والمشاركة المشرفة للاعبين، وقال: إن مشاركة المنتخب الوطني للتايكواندو في بطولة آسيا للناشئين والشباب 2025، التي استضافتها ماليزيا، كانت مشرفة ومليئة بالمؤشرات الإيجابية التي تبعث على التفاؤل بمستقبل مشرق لهذه الرياضة في سلطنة عمان.
وأكمل حديثه: رغم قوة المنافسة في البطولة التي تُعد ثاني أقوى بطولة قارية بعد بطولة العالم، فإن لاعبينا خاضوا مواجهات قوية أمام منتخبات عريقة، ونجح البعض في الوصول إلى أدوار متقدمة، وكان الإنجاز الأبرز من نصيب اللاعب الواعد قابوس بن سعيد البلوشي، الذي حصد الميدالية البرونزية بعد تأهله إلى نصف النهائي، ليُسجل أول إنجاز آسيوي في فئة الشباب باسم سلطنة عمان، كما بلغ اللاعب أوس السيباني واللاعبة دانيا العبدلية الدور ربع النهائي، في حين كانت برونزية قابوس هي الأبرز بعد منافسة شرسة وتحديات تم تجاوزها، موضحا أن كل فوز في البطولة هو بمثابة انتصار لبرنامج الإعداد العُماني، خاصة إذا جاء أمام مدارس فنية متقدمة مثل كوريا والصين وإيران.
وأشار الزدجالي إلى أن النجاح الذي حققه اللاعب قابوس البلوشي هو ثمرة إعداد دقيق ضمن أكاديمية نجوم السيب، تحت إشراف المدرب الوطني الماستر وليد بن يوسف البلوشي، من خلال تنفيذ برنامج تدريبي امتد لعام كامل شمل معسكرات داخلية وخارجية، ومحاكاة للمباريات الرسمية، وتحليل أداء الخصوم، إلى جانب تدريبات لياقة بدنية وتكتيكية موجهة حسب الأوزان، موضحا أن هذا النموذج التدريبي لا يُطبق فقط على اللاعبين المشاركين مع المنتخب، بل يشمل جميع لاعبي الأكاديمية الذين يُعدّون من المواهب الواعدة في التايكواندو العُماني.
وعن دور الأكاديميات في صناعة الأبطال قال: الأكاديميات مثل نجوم السيب لا تقتصر على التدريب فقط، بل تبدأ من اكتشاف المواهب، وتُقدّم بيئة منظمة تشمل مدربين مؤهلين وبرامج تقييم منتظمة، مع متابعة دقيقة لكل لاعب في مختلف مراحله العمرية، مؤكدا أن الأكاديمية لا تبني لاعبين فقط، بل تصقل أبطالًا للمستقبل عبر الاستمرارية في التدريب، والمشاركة في البطولات المحلية والدولية. وهناك شراكة استراتيجية قائمة بين الأكاديمية واللجنة العُمانية للتايكواندو لدعم المنتخبات الوطنية، وتوفير عناصر جاهزة للمنافسة على المستويات القارية والدولية، واستطاعت الأكاديمية صنع عدد من اللاعبين الذين مثلوا المنتخب في محافل مختلفة، من بينهم: قابوس البلوشي، ويوسف الزدجالي، ومحمد البلوشي، وفهد الزدجالي، ودانيا البلوشية، وهؤلاء كانت لهم بصمات واضحة في البطولات القارية والعالمية.
وحول الاستحقاقات القادمة والطموح الأولمبي قال: هناك استحقاقات عديدة تنتظر المنتخب، ويجري الإعداد لها وفق برامج واضحة، مشيرًا إلى أن التأهل لبطولات العالم والأولمبياد هو أحد الأهداف الاستراتيجية طويلة المدى، مؤكدا أن الإنجازات الفردية التي نشهدها اليوم ليست وليدة الصدفة، بل نتيجة تخطيط واستثمار طويل الأمد، ونحن نؤمن بأن سلطنة عمان قادرة على بناء منظومة رياضية تخرج أبطالًا باستمرار، فقط نحتاج إلى الاستمرار في هذا النهج والعمل بروح الفريق الواحد.