تقرير: سوق المخدرات تتوسع في أوروبا.. انتشار المخدرات واستهلاكها وصل إلى مستوى غير مسبوق
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
حذرت وكالة مراقبة المخدرات في تقرير نشرته الأربعاء، من زيادة كبيرة في استهلاك وتوفر المخدرات "في كل مكان" في الاتحاد الأوروبي.
وقال ألكسيس جوسديل، مدير مركز الرصد الأوروبي للمخدرات والعقاقير خلال مؤتمر صحفي قدم نتائج التقرير: " لم يكن لدينا قط هذا العدد الكبير من المخدرات المتاحة أو المنتجة على أراضي الاتحاد الأوروبي.
وأضاف جوسديل:" تأثير تعاطي المخدرات غير المشروعة يظهر الآن في كل مكان تقريبا في المجتمع الأوروبي."
وذكر التقرير أن 22 مليون شخص تعاطوا الحشيش، و4 ملايين تعاطوا الكوكايين، وحوالي 3 ملايين تعاطوا عقار (إم دي إم إيه) أو ما يسمى "الإكستاسي" خلال العام الماضي في الاتحاد الأوروبي.
وأظهر تقرير أن 85.4 مليون شخص اعترفوا بتناول الحشيش في مرحلة ما من حياتهم، فيما بلغ هذا العدد 78.6 مليونا وفقا لتقرير عام 2022.
وازداد عدد متعاطي الكوكايين لمرة واحدة على الأقل من 14.4 مليونًا في عام 2022 إلى 15.4 مليونًا لعام 2024.
كما ازداد استهلاك عقار إم دي إم إيه الإكستاسي من 10.6 مليونًا إلى 12.3 مليونًا.
وحذر مدير المركز أن هناك العديد من المواد المخدرة الجديدة التي "لا أحد يتصور أن الإنسان يمكن أن يستخدمها" مثل أدوية الطب البيطري وغيرها.
ورصدت الوكالة الأوروبية لمكافحة المخدرات أكثر من 950 مادة مخدرة في نهاية عام 2023، تم الإبلاغ عن 26 منها لأول مرة في أوروبا.
وتابع التقرير أن استهلاك هذه المواد المخدرة له آثار خطيرة على الصحة العامة بسبب عدم معرفة الأطباء مستوى تفاعلها مع باقي الأدوية أو المخدرات.
رئيسة بلدية فرنسية متهة بالتواطؤ في الإتجار بالمخدراتبلجيكا: تفكيك شبكة ضخمة لتهريب المخدرات تضم 3 رجال شرطةبسبب تجارة المخدرات.. إغلاق جامعة في مرسيليا الفرنسية
وأفاد أن تعاطي المخدرات المتعددة في آن واحد أصبحت ممارسة شائعة في الاتحاد الأوروبي، ويعتبر مزيج المواد المخدرة خطرا يهدد الحياة ويعقد العلاج الطبي.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: الشرطة الفرنسية تعلن الحرب على العصابات وتبدأ حملة لتنظيف المدينة من المخدرات والجريمة شاهد: بالتعاون مع فرنسا وإسبانيا.. إيطاليا تتسلم هاربين أحدهما تاجر مخدرات هرب من السجن حرائق هاواي نموذجاً.. ما هو تأثير حرائق الغابات على صحة الإنسان؟ استهلاك مخدرات الصحة مخدرات وعقاقير مجتمع أوروبا- مخدرات
المصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الأوروبية 2024 إسرائيل غزة فرنسا حركة حماس لبنان الانتخابات الأوروبية 2024 إسرائيل غزة فرنسا حركة حماس لبنان الصحة مجتمع أوروبا مخدرات الانتخابات الأوروبية 2024 إسرائيل غزة فرنسا حركة حماس لبنان السعودية الضفة الغربية حزب الله فولوديمير زيلينسكي الشرق الأوسط المملكة المتحدة السياسة الأوروبية الاتحاد الأوروبی یعرض الآن Next ملیون ا
إقرأ أيضاً:
انتشار الإيدز في ليبيا يتسارع.. وتحذيرات من “انفجار صامت” ما لم تتحرك الدولة
بوقرين يحذر من خطر الإيدز في ليبيا: المخدرات والهجرة غير النظامية ترفع نسب العدوى والحل ببرنامج وطني عاجل
ليبيا – حذر الدكتور علي المبروك بوقرين، عضو المجلس الاستشاري العربي الأفريقي للتوعية، من التهديد المتصاعد لمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) في ليبيا، مؤكدًا أن تفشي المخدرات والهجرة غير النظامية يمثلان أبرز عوامل ارتفاع الإصابات.
أول ظهور للإيدز في ليبيا والانتشار ما بعد 2011
وفي تصريح خاص لوكالة “سبوتنيك”، أوضح بوقرين أن فيروس “إتش آي في” ظهر عالميًا في الثمانينيات، نتيجة نقل الدم غير الآمن والعلاقات الجنسية غير المحمية وتعاطي المخدرات بالحقن واستخدام الأدوات غير المعقمة.
وأشار إلى أن أولى حالات الإصابة بالفيروس في ليبيا سُجلت عام 1986 بسبب تلوث مشتقات الدم لدى مرضى الهيموفيليا، تلتها حادثة “أطفال بنغازي” الشهيرة عام 1998.
ورغم أن نسبة انتشار المرض في ليبيا لا تزال منخفضة مقارنة بدول أفريقيا، وتتقارب مع دول شمال أفريقيا بنسبة تتراوح بين 0.1% و0.2%، إلا أن الحالات شهدت ارتفاعًا لافتًا بعد عام 2011، حيث تراوح عدد المصابين المسجلين بين 8 آلاف و10 آلاف، وسط غياب بيانات دقيقة.
الفئات الأكثر عرضة ومراكز المدن في صدارة الإصابات
وأوضح بوقرين أن الفئات الأكثر عرضة للعدوى هم متعاطو المخدرات عبر الحقن، بينما تشكل العدوى الجنسية حوالي 40% من الحالات الجديدة وفق إحصاءات بين عامي 2013 و2017.
وأضاف أن الانتشار الأكبر يتركز في المدن الكبرى المتأثرة بظواهر تعاطي المخدرات والهجرة غير النظامية، محذرًا من هشاشة النظام الصحي بعد 2011، ما أدى إلى نقص الأدوية وإغلاق بعض المراكز الصحية المتخصصة.
عوامل الخطر وضرورة خطة وطنية عاجلة
وأشار إلى أن غياب الاستقرار السياسي، والانقسام المؤسسي، وزيادة أعداد المهاجرين، مع غياب الفحوصات في المنافذ والمعسكرات، كلها عوامل تؤدي لارتفاع نسب العدوى، خاصة مع تسرب المهاجرين داخليًا.
وشدد على خطورة تفشي المخدرات بين اليافعين وصغار السن، ما يعزز احتمالات تفشي الفيروس، داعيًا إلى إطلاق خطة وطنية عاجلة تركز على مكافحة المخدرات والهجرة غير النظامية.
حلول واقعية وتقليل العدوى بنسبة تصل إلى 60%
وبيّن بوقرين أن تبني برامج فعالة لمكافحة المخدرات يمكن أن يخفض نسب العدوى بنسبة تتراوح بين 40% و60% خلال سنوات قليلة، كما أن تشديد إجراءات الهجرة غير النظامية، خصوصًا من المناطق الموبوءة، قد يسهم في تقليل الإصابات.
وأكد على أهمية دعم الفحص المبكر، وتوفير العلاج والتوعية داخل مراكز المهاجرين والمعسكرات، داعيًا إلى تحسين تجهيزات المراكز الصحية وزيادة عددها، وتدريب الكوادر الطبية والاجتماعية، مع تقديم حوافز تشجيعية.
خطوات استراتيجية شاملة وتوحيد السياسات
ودعا بوقرين إلى تكثيف حملات التوعية، وتوسيع الفحوصات السرية، ومراقبة أوضاع السجون، وتفعيل برامج منع انتقال العدوى من الأمهات إلى الأطفال، إلى جانب سياسات لحماية الأسر الهشة، وتقوية التعليم والصحة المدرسية.
كما طالب بضرورة توحيد السياسات الصحية والتعليمية والاجتماعية، وإلزام المؤسسات الصحية بتطبيق معايير الجودة ومكافحة العدوى، لضمان سلامة المرضى.
ليبيا أمام فرصة للتحول إلى نموذج ناجح
وختم بوقرين مؤكدًا أن ليبيا، إذا تبنّت خطة وطنية موحدة ومتكاملة، قد تتحول إلى نموذج ناجح إقليميًا في مكافحة الإيدز، شريطة الانتقال من “رد الفعل إلى الفعل الاستباقي”، ومن “العلاج المتأخر إلى الوقاية المبكرة”، من خلال بناء نظام صحي قوي، فعال، مرن، ومنصف، يحافظ على صحة المجتمع ويحسنها.