إيران تدين مجزرة قوات “الدعم السريع” في ود النورة بالسودان
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
الجديد برس:
أدانت إيران المجزرة التي ارتكبتها قوات “الدعم السريع” بحق المدنيين في قرية ود النورة في ولاية الجزيرة السودانية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن “طهران تدين مجزرة ود النورة المروعة في السودان، وتعرب عن قلقها لاستمرار الحرب الداخلية في السودان والأوضاع المؤسفة التي يعيشها المواطنون هناك”.
وأضاف أن “طهران تدعو إلى الوقف الفوري للمجازر في السودان وإعادة الهدوء والاستقرار له”.
كما دعا كنعاني “المجتمع الدولي ولا سيما المنظمات الإنسانية إلى اتخاذ خطوات مؤثرة لإنهاء الأزمة الحالية في السودان”.
هذا ونقلت وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء عن كنعاني وصفه قتل وإصابة مئات الأبرياء، بينهم نساء وأطفال، في الهجوم على قرية ود النورة بأنه”حدث صادم”.
وأعرب كنعاني عن تعاطفه “العميق مع الأسر الضحايا في الصراعات المستمرة”، وطلب من مؤسسات حقوق الإنسان “اتخاذ الإجراءات الفعالة لإنهاء الوضع الحالي في السودان وعودة السلام بسرعة إلى هذا البلد والوقف الفوري لقتل الأبرياء”.
وقتل قرابة 200 شخص وأصيب المئات من سكان قرية ود النورة في ولاية الجزيرة السودانية، إثر اقتحام قوات “الدعم السريع” المنطقة وارتكاب مجزرة فيها، قبل أيام.
وذكرت صحيفة “الأحداث” السودانية أن قرية ود النورة شهدت إبادة جماعية، بعد هجوم ميليشيا “الدعم السريع” عليها مرتين.
وأكدت الصحيفة أن ما حدث في القرية يُعتبر “مجزرة وجريمة مكتملة الأركان” قامت بها قوات “الدعم السريع”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: قریة ود النورة الدعم السریع فی السودان
إقرأ أيضاً:
مع تصاعد الهجمات على بورتسودان.. رئيس وزراء السودان الجديد باختبار صعب
يصدر كامل إدريس، رئيس الوزراء السوداني الجديد، خلال الساعات المقبلة قراراً بحل الحكومة الحالية تمهيداً لبدء مشاورات موسعة لتشكيل حكومة جديدة، تُركز على اختيار وزراء من كفاءات مستقلة بعيداً عن المحاصصة السياسية، وذلك في خطوة تهدف إلى مواجهة الأزمة الأمنية والاقتصادية التي تمر بها البلاد.
وتأتي هذه التحركات الحكومية في وقت تشهد فيه بورتسودان، التي تحولت إلى عاصمة مؤقتة للبلاد وملاذاً للنازحين، تصاعداً في الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، حيث تتعرض المدينة لغارات متكررة بطائرات مسيرة تستهدف البنية التحتية الحيوية، بينها المطار الدولي العامل ومحطات الوقود ومرافق توليد الطاقة، ما أدى إلى انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي وتدهور الخدمات الأساسية، خاصة في ظل استمرار الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي دخلت عامها الثالث.
ويُعَدّ هذا الوضع الأمني والاقتصادي المتدهور أحد أبرز التحديات التي تواجه حكومة كامل إدريس الجديدة، والتي يُتوقع أن تركز في تشكيلتها على كفاءات مستقلة وقادرة على التعامل مع الملفات المعقدة، بما في ذلك حماية البنى التحتية الحيوية وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى نحو 25 مليون نسمة يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
ويُذكر أن كامل إدريس، الحاصل على شهادة الدكتوراه في القانون الدولي، وذو الخبرة الدولية في مجال الملكية الفكرية، يسعى إلى تجاوز المحاصصة التقليدية بين القوى السياسية، مع الإبقاء على مشاركة الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام، في محاولة لتحقيق استقرار سياسي يساهم في تخفيف التوترات الأمنية الراهنة، خاصة في ظل استمرار استهداف قوات الدعم السريع للمناطق التي يسيطر عليها الجيش.
وتأتي هذه التطورات في ظل إعلان الجيش السوداني تطهير ولاية الخرطوم من قوات الدعم السريع، واتباع الأخيرة لاستراتيجية تعتمد على الغارات بعيدة المدى بواسطة الطائرات المسيرة على المدن التي يسيطر عليها الجيش، مع محاولات لاستعادة الأراضي في جنوب البلاد، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني في السودان.