”القول ما قالت عدن”..المتحدث باسم المجلس الانتقالي: عدن صامدة في وجه التلاعب الحوثي.

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

جبع بلدة الفخار والتراث الفلسطيني.. صامدة في مواجهة طمس هويتها

جبع جنين هي إحدى 4 قرى فلسطينية عرفت باسم "جبع" وهي "جبع حيفا" و"جبع القدس" و"جبع بيسان"، ولم تبق منها عامرة إلا "جبع جنين".

تقع جبع فوق تل مرتفع جنوبي مدينة جنين بالضفة الغربية وعلى مسافة 22 كم منها، وتقدر مساحة أراضيها بنحو 24620 دونما، تشغل أبنية ومنازل القرية منها ما مساحته 220 دونما من مجمل تلك المساحة.

تكثر المراعي في أراضي البلدة وتأخذ مساحات كبيرة من أراضيها الجبلية. وتنتج جبع كميات كبيرة من الألبان واللحوم ويصدر الفائض منه إلى مدينة جنين.

أقرب البلدات إليها هي: فندقومية وسيلة الظهر غربا، ورامة وعجة وعنزة وصانور وميثلون شمالا، وسيريس شرقا، ويصيد وبيت إمرين وبرقة جنوبا.

بلغ عدد سكان جبع في تعداد فلسطين عام 1922 نحو 1372 نسمة. وفي تعداد عام 1931 ارتفع إلى 1542 نسمة، ثم إلى 2100 نسمة في إحصاءات عام 1945 .ارتفع العدد تدريجيا حتى وصل عام 2017 إلى 10413 نسمة، وبلغ في أخر إحصاء عام 2021 نحو 11.208 نسمة.


                                                 جبع تنهض على تلال جنين.

يعتمد اقتصاد جبع على عدة أنشطة اقتصادية أبرزها الزراعة، إذ استغل أهالي القرية تربة أرضهم الخصبة ووفرة المياه فيها بغرس مساحات واسعة بالأشجار المثمرة كالزيتون واللوز والتين والمشمش، إلى جانب مساحات كبيرة استغلت بغرس الحبوب والمحاصيل الموسمية المتنوعة مثل البقوليات.

كما تشغل تربية الماشية من أبقار وأغنام وما تعود به منتجاتها من ألبان ولحوم حيزا هاما من موارد القرية الاقتصادية، ولها شهرة في صناعة الفخار، ويهتم سكانها بالتراث الشعبي، ويوجد في البلدة مناشر لقص الحجر، ومعصرتين للزيت، وطاحونتين للحبوب.

ويعتقد بأن أصل تسميتها يعود إلى اللغة الآرامية وتعني التل المرتفع، ويعود تاريخ إنشاء هذه البلدة إلى ما يقارب 3 آلاف عام.

تم العثور على شظايا من العصر البرونزي الأوسط الثاني والعصر الحديدي الأول والثاني والفارسي والهلنستي والروماني وحتى العصر البيزنطي في جبع.

ولم تذكر القرية في المصادر التي تعود إلى العصور الوسطى، على الرغم من أن النواة القديمة للقرية يبدو بأنها تعود إلى العصر المملوكي والعثماني.

خضعت جبع لحكم الإمبراطورية العثمانية مع بقية فلسطين في عام 1517. وفي سجلات الضرائب العثمانية لعام 1596، ظهرت تحت اسم جبع، وتقع في ناحية جبل سامي، في سنجق نابلس.

كان عدد سكانها 42 عائلة، جميعهم مسلمون، والذين دفعوا معدل ضريبة ثابت بنسبة 33.3٪ على المنتجات الزراعية، بما في ذلك القمح والشعير والمحاصيل الصيفية وأشجار الزيتون والماعز وخلايا النحل، بالإضافة إلى الإيرادات العرضية ومعصرة للزيتون أو العنب بإجمالي 15304 آقجة .

زار الباحث الأمريكي إدوارد روبنسون القرية في عام 1838، وأشار إلى أنها "قرية كبيرة، أو بالأحرى مدينة، على منحدر سلسلة من التلال" وذكر أن هناك برجا في القرية "يبدو وكأنه من العصور القديمة".
ومن أشهر معالمها القلعة الرومانية التي تطل على القرية من التلة العالية التي يمكن منها رؤية منظر طبيعي جميل، وتم بناء القلعة خلال فترة حكم الصليبيين عام 1100، ومن تحت القلعة كان هناك في العصور القديمة نفق يستخدم لإخفاء السكان في حالة الحرب.

استولت القوات البريطانية على فلسطين، بما في ذلك جبع، في عام 1917 أثناء الحرب العالمية الأولى، وأنشأت بعد ذلك انتدابا بريطانيا على البلاد. وخلال ثورة فلسطين 1936-1939، احتضنت بلدة جبع  الثورة الفلسطينية منذ انطلاقتها، وكانت جبال جبع وخاصة جبل حريش مأوى الثوار زمن الانتداب الانجليزي كما كانت بيوتها مكانا للثوار.

وكانت جبع موطنا لفوزي جرار، أحد قادة الثورة البارزين في منطقة جنين.


                                       بساتين اللوز والزيتون في قرية جبع - جنين.

وبعد حرب عام 1948، أصبحت جبع تحت الحكم الأردني. ومع انتهاء معارك حرب الأيام الستة عام 1967، وقعت قرية جبع تحت الاحتلال الإسرائيلي .

وعلى ضوء توقيع "اتفاق أوسلو" عام 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة الاحتلال تم تصنيف أراضي قرية جبع بمناطق (أ) و(ب) .

وفي عام 2016 قرر حكومة السلطة الفلسطينية  فصل تجمع العصاعصة إداريا عن بلدية جبع، واستحداث مجلس قروي العصاعصة ليدير شؤون القرية الواقعة في الجهة الجنوبية من قرية جبع، وتحوي 50  بيتا فقط، حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 570 شخصا، موزعين على مساحة تقدر 25 دونما.

وشأن باقي المدن والقرى والبلدات الفلسطينية فقد شاركت جبع في جميع الثورات والانتفاضات والمعارك التي خاضها الفلسطينيون ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقدمت القرية عشرات الأسرى والشهداء والجرحى، كما تتعرض البلدة لعلميات اقتحام إسرائيلية ومداهمات لا تتوقف .

وشهدت القربة بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2023، مواجهات مسلحة بين جيش الاحتلال وكتيبة جبع التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

المصادر:

ـ "البلدة في سطور"، الموقع الرسمي لبلدية جبع على الإنترنت.
ـ مصطفى مراد الدباغ ، "بلادنا فلسطين ج3 ، ص 134- 37.، 1991،
ـ صفحة بلدة جبع في موقع "فلسطين في الذاكرة".
ـ محمد شراب، معجم بلدان فلسطين، دار المأمون للتراث، 1987.
ـ قرية جبع، موسوعة القرى الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • جبع بلدة الفخار والتراث الفلسطيني.. صامدة في مواجهة طمس هويتها
  • الانتقالي يرفض فتح عقبة ثرة.. وتصريحات قيادته تثير غضب مشايخ أبين 
  • قراءة فى كتاب رئيس الوزراء: القول الأنيس فى خطاب ادريس
  • الإسكان: الرقم القومي العقاري خطوة حاسمة لتنظيم السوق العقاري ومكافحة التلاعب
  • الانتقالي يصف حكومة التحالف بـ”الفاشلة والعاجزة”
  • المتحدث باسم الكرملين: نُبدي مصلحتنا الوطنية في التعامل مع تصريحات ترامب
  • حميد الأحمر: المجلس الرئاسي فشل في مهامه وتمكين الحوثي من طائرات اليمنية مسرحية تستوجب التحقيق والمساءلة
  • صورة لقيادات “الانتقالي” تشعل غضبًا شعبيًا في عدن
  • داني الغفري: يونيفيل تواصل قوتها بأداء مهامها في الأراضي اللبنانية
  • أسد يفتك بسائح في مخيم سفاري بناميبيا