ليبيا – كشف تقرير استقصائي ومتابعة إخبارية عن تورط تركيا في النيجر بعد أن علقت سابقا في المستنقع الليبي عبر إرسالها المرتزقة السوريين للقتال في البلدين.

ووفقًا للتقرير الذي نشرته الطبعة الإنجليزية لصحيفة “لوموند” الفرنسية والمتابعة من قبل شبكة “فرانس 24” الإخبارية الفرنسية اللذان تابعتهما وترجمت أهم ما ورد فيهما صحيفة المرصد نالت المجموعة العسكرية التركية الخاصة المقربة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “سادات” لقب “الفاغنر التركي”.

وبحسب التقرير يخيم ظل “الفاغنر التركي” على غرب أفريقيا فمرتزقته السوريين يلعبون دورا متزايد في النيجر ومالي بعد عملياتهم في ليبيا وأذربيجان مبينا إن غياب الوثائق القاطعة بالخصوص لم تحل دون بروز الشكوك القوية بعد إعلان المرصد السوري لحقوق الإنسان عن جانب من الأمر.

وبين التقرير إن المرصد كشف عن عودة ضحية سورية تم نشرها سابق إلى جانب عديد المرتزقة الآخرين في منطقة الساحل باسم المخططات الجيوسياسية التركية مشيرا لوصول أكثر من ألف من هؤلاء إلى النيجر عبر “سادات” في وقت ينشط فيه هذا التواجد لأسباب عدة.

وأشار التقرير إلى أن امتداد النفوذ التركي في إفريقيا قصة قديمة ممتزجة بصفقات أمنية وعقود اقتصادية ومساعدات إنسانية والترويج لإسلام مماثل لذلك الذي تدعو إليه جماعة الإخوان مؤكدا إن الاهتمام المتجدد يتركز على منطقة الساحل ويدعو لرحيل القوات الفرنسية والأميركية.

ونقل التقرير عن مدير المرصد رامي عبد الرحمن قوله:”في النيجر من المفترض أن يقوم المرتزقة السوريون بحراسة المناجم أو المنشآت النفطية أو القواعد العسكرية لكنهم يجدون أنفسهم بعد ذلك منخرطين في القتال ضد الجماعات الجهادية وتوفي 9 من هؤلاء حتى الآن”.

وقال عبد الرحمن:”يجد هؤلاء أنفسهم يقاتلون أحيانا إلى جانب الروس في الفيلق الأفريقي “الفاغنر” سابقا أو حتى يُتركون لسلطة الأخير على الرغم من أنه من المفترض أن تكون موسكو وأنقرة متنافستين في الحرب السورية إلا أنهما تتعاونان في النيجر”.

وأكد التقرير إن المصادر الأمنية والسياسية والديبلوماسية في النيجر ليس لديها أي دليل على انتشار هذه القوات شبه العسكرية التي استأجرتها “سادات”.

بدورها أشارت المتابعة الإخبارية إلى تواجد هؤلاء المرتزقة السوريين لحماية الاستثمارات التركية بمختلف أنواعها في النيجر مؤكدة دفع 1500 دولار لكل مرتزق شهريا في مقابل التجنيد في هذه المجموعة العسكرية الخاصة التي وجدت فيها أنقرة ملاذا للتدخلات الخارجية.

ترجمة المرصد – خاص

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی النیجر

إقرأ أيضاً:

في ظل تواطؤ المرتزقة.. الأوبئة تجتاح المحافظات المحتلة وتحصد أرواح الأبرياء بصمت

يمانيون../
تواجه المحافظات اليمنية الخاضعة للاحتلال وضعًا صحيًا كارثيًا، وسط تفشي متسارع للأوبئة والأمراض القاتلة، في مشهد يعكس حجم الفشل المريع لحكومة المرتزقة، ويكشف زيف الشعارات التي يرفعها التحالف وأدواته عن “التحرير” و”الشرعية”. وفي مقدمة المدن المنكوبة تأتي عدن، التي تُرك سكانها ليواجهوا الموت يوميًا، لا بسبب الحرب فقط، بل بفعل الإهمال والتآمر وتفكك البنية الصحية تمامًا.

مصادر طبية ومحلية متطابقة حذرت من اتساع رقعة انتشار وباء الكوليرا والحميات الفيروسية في مدينة عدن، مؤكدة أن المنظومة الصحية هناك عاجزة عن استيعاب الحالات المتزايدة، في ظل غياب كامل لأي تدخل أو استراتيجية طوارئ من قبل ما يسمى بـ “حكومة الفنادق”. هذه الأخيرة تكتفي بإصدار البيانات من عواصم الإقامة، دون أن تبذل أدنى جهد لإنقاذ أرواح المدنيين الذين يُقتلون اليوم صمتًا، بعد أن كانوا ضحايا القصف والحصار والتجويع.

الأخطر من ذلك أن مستشفيات المدينة، وعلى رأسها مستشفى الصداقة، أصبحت تكتظ بعشرات المصابين يوميًا، سواء بالحميات أو بالكوليرا، وسط تقارير تفيد بوجود وباء غامض يُعرف بأعراضه المتمثلة في ارتفاع حاد للحرارة ونزيف أنفي، وتنتهي رحلة المريض بوفاة مؤكدة خلال ثلاثة أيام في ظل انعدام العناية اللازمة، حيث تسجل المستشفيات ما لا يقل عن خمس وفيات يوميًا، في ما يشبه الإبادة البطيئة.

وما يزيد من فداحة الوضع أن هذا الانتشار الكارثي للأوبئة لا يقتصر على عدن فحسب، بل يمتد إلى المحافظات المجاورة الخاضعة لسيطرة الاحتلال، كأبين ولحج والضالع، والتي باتت ترسل الحالات المصابة إلى مدينة عدن، ما فاقم الوضع وأربك طواقم المستشفيات التي تفتقر للكوادر والمعدات والدواء.

يتساءل مراقبون: هل نحن أمام حكومة عاجزة أم شريكة في ما يحدث؟ فاستمرار تفشي الأوبئة دون أي خطة طوارئ، وغياب أبسط الإجراءات الوقائية، والسكوت الفاضح من أدوات الاحتلال، كلها مؤشرات على أن هذه المنظومة القائمة في المحافظات المحتلة لا تمثل الشعب، ولا تعبأ بصحة المواطنين ولا بحياتهم، بل تخدم فقط مشاريع التحالف وأجندته.

ويرى محللون أن هذه الكارثة الصحية جزء من سياسة ممنهجة لإضعاف المجتمع في تلك المناطق، وفرض واقع خانع يقبل بالوصاية والاحتلال، من خلال حرمان الناس من الماء النظيف، والخدمات الصحية، والتعليم، وكل مقومات الحياة، مقابل وعود كاذبة تتكرر منذ عشر سنوات ولم يتحقق منها شيء سوى الدمار والموت والفساد.

رغم هذا الوضع القاتم، إلا أن الأصوات الشعبية تتعالى يومًا بعد يوم، مطالبة برحيل الاحتلال وأدواته، وبالعودة إلى كنف الدولة اليمنية التي أثبتت ـ رغم العدوان والحصار ـ أنها أقدر على إدارة الملفات الوطنية، بما فيها الملف الصحي، بشفافية وفعالية وعدالة.

إن ما يجري في المحافظات المحتلة ليس مجرد كارثة صحية عابرة، بل عنوان لفشل شامل وتجربة حكم مختطفة بأيدٍ مرتزقة وفصائل لا تعبأ بحياة الناس.

مقالات مشابهة

  • في كارثة اقتصادية..المرتزقة يسعون لرفع سعر الدولار الجمركي الى 1500
  • لا ماء ولا دواء ولا كرامة .. هكذا يحكم حزب الإصلاح مدينة تعز
  • مصــر تدين الهجوم الإرهابى في النــيجر
  • النيجر: ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم داعش على بلدة إكنوان إلى 58 قتيلًا
  • بمشاركة ليبيا.. نائب وزير الدفاع التركي يشدد على الاستقرار في “يوم أفريقيا”
  • المستشار صالح: المؤسسة العسكرية هي درع ليبيا ضد الفوضى.. وليبيا لن تركع للفتن
  • كشف الية فحص وتجهيز المواد الغذائية المستوردة ضمن البطاقة التموينية
  • في ظل تواطؤ المرتزقة.. الأوبئة تجتاح المحافظات المحتلة وتحصد أرواح الأبرياء بصمت
  • مليشيا الانتقالي تمنع نساء عدن من التظاهر ضد الانهيار المعيشي
  • وفد حكومي من النيجر يزور بنغازي لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك