تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

"يوم التروية" .. أولى محطات مناسك الحج، حيث يستعد حجاج بيت الله الحرام للوصول، اليوم الجمعة، إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية اقتداء بسنة الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم- .

 ويقع مشعر منى بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على بُعد 7 كيلو مترات شمال شرق المسجد الحرام، وهو مشعر داخل حدود الحرم، وهو وادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكن إلا مدة الحج، ويحُده من جهة مكة المكرمة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي محسر.

 وأكملت مختلف القطاعات جاهزيتها، استعداداً لاستقبال توافد ضيوف الرحمن، مستشعرين مناسكهم بكل طمأنينة وتحفهم عناية الرحمن، حيث جهزت وزارة الصحة مستشفى منى الشارع الجديد بسعة 50 سريراً، منها 13 سريراً للطوارئ، و2 سرير إنعاش ، و 3 أسرة عزل، وقسم للإجهاد الحراري وضربات الشمس، كما تم تجهيز أسرة خاصة لقسم الإسعاف والطوارئ بأجهزة حديثة لاستقبال الحالات الطارئة، كما يوجد بالمستشفى 10عيادات عامة وتخصصية، وقسم المناظير، ووحدة عزل ، ووحدة العناية المركزة بسعة 16 سريراً بكامل تجهيزاته الطبية ، وحدة غسيل الكلى بسعة 4 أسرة ، وقسم التعقيم ، وأقسام للتنويم، كما تم تجهيز المختبر بالمستشفى بأحدث الأجهزة الحديثة التي تعطي نتائج سريعة في وقت قياسي.

 ومستشفى منى الطوارئ بسعة السريرية نحو 200 سرير، من بينها نحو 88 سريراً في قسم الطوارئ، إضافة إلى أسرة لعزل حالات الأمراض التنفسية وإنعاش القلب الرئوي، فيما بلغ عدد الأسرة المخصصة للعناية المركزة 34 سريراً، العيادات الخارجية في المستشفى بلغت 35 عيادةً، تشمل التخصصات العامة والتخصصية لخدمة الحجاج، والتعامل مع جميع الحالات، فيما تم تجهيز غرف عمليات مختلفة؛ منها غرف للولادة، إضافة إلى قسم المختبر المجهز بأحدث التقنيات والكوادر البشرية المؤهلة لإجراء جميع التحاليل والفحوصات الطبية، كما جهزت الأشعة المقطعية والتلفزيونية، وغرفة لمناظير الجهاز الهضمي وبنك الدم.

 ومستشفى منى الوادي تبلغ السعة السريرية للمستشفى 160 سريراً موزعة على أسرة للحالات الطارئة والإنعاش القلبي، إضافة إلى أسرة للغسيل الكلوي وحالات الاشتباه بالأمراض التنفسية ، وغرف للعزل السالب، كما تم تخصيص أكثر من 20 سريراً لضربات الشمس تحسباً لأي حالات إجهاد حراري وإنهاك متوقعة، ويضم المستشفى في مرافقه غرفاً للعمليات ، وحالات الولادة ، ومناظير الجهاز الهضمي وبنكاً للتبرع بالدم، كما يشتمل على قسم للتعقيم وآخر للأشعة وأجهزة متحركة وجهاز ثابت، إضافة إلى أجهزة أشعة مقطعية وتلفزيونية، ومختبر مجهز لإجراء جميع التحاليل والفحوصات المخبرية ووحدة للغسيل الكلوي والمناظير .

 ومستشفى منى الجسر حيث تبلغ السعة السريرية في المستشفى 150 سريرًا منها أسرة العناية الحرجة، وغرف عزل سالبة الضغط، وأسرة لخدمات الغسيل الكلوي، فيما يشتمل قسم الطوارئ على 40 سريراً تتضمن أسرة الإنعاش القلب الرئوي، وأسرة لمنطقة الملاحظة مجهزة لاستقبال حالات الإجهاد الحراري، وأسرة لمنطقة الضربات الحرارية، وأسرة طوارئ للأمراض التنفسية، فيما يحتوي قسم العيادات على عيادات مجهزة لخدمة جميع التخصصات، إضافة لخدمة الاستدعاء لبعض التخصصات، مثل الأطفال أو أمراض النساء والولادة، كما يوجد بالمستشفى غرف عمليات، وأخرى مجهزة لحالات الولادة، والمناظير، ويقدم المستشفى خدماته في شتى التخصصات الطبية العامة التي تشمل الطوارئ ، والعيادات العامة ، وقسم الجراحة العامة وقسم العظام والنساء والولادة، وقسم الباطنة العامة إلى جانب أقسام لحالات الأمراض التنفسية وأمراض الكلى والجهاز الهضمي، والعناية الحرجة بالإضافة لحالات الأمراض القلبية.

 فيما أنهت الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، تجهيز مواقعها بالمشاعر المقدسة عبر عيادات ومركز للإجهاد الحراري وضربات الشمس في كل من مشعر منى وعرفة ، بمشاركة أكثر من 250 موظفاً وممارساً صحياً ، منهم قرابة 50 طبيباً في تخصصات تشمل العناية المركزة والقلب والطوارئ والباطنة والجراحة والنساء والولادة وجراحة العظام، وطب الأسرة والمجتمع ومكافحة العدوى، تتمثل في مشعر منى على 5 عيادات للرجال والنساء وللأمراض التنفسية، و26 سريراً للتنويم مع أسرة خاصة بالعناية المركزة، وغرف عزل للأمراض المعدية، وغرفة للعمليات الصغرى والضماد، وعيادة للأسنان, كما تتوفر الخدمات الصيدلية والمختبر والأشعة.

 وتشارك هيئة هلال الأحمر خلال هذا العام بأكثر من 2540 من الكوادر الطبية الإسعافية والإدارية، ما بين أطباء وأخصائيين وفنيي إسعاف وطب الطوارئ، موزعين على 98 مركزاً إسعافياً في المنافذ وطرق الحاج والعاصمة المقدسة والحرم المكي الشريف والمشاعر المقدسة، وتستعين بنخبة من القوى البشرية الإدارية لرفع الجاهزية والتخطيط وتقديم الدعم اللوجستي لضمان الاستدامة التشغيلية للخدمة الإسعافية، بالإضافة إلى دعم قواتها البشرية من العاملين في الميدان، بأكثر من 694 من أسطولها الإسعافي الذي يتكون من 320 سيارة إسعاف، و 13 سيارة استجابة متقدمة و 7 طائرات إسعاف جوي وطائرتين للإخلاء الطبي و 15 دراجة نارية و 150 عربة جولف، و 150 سكوتراً كهربائياً، إضافة إلى 27 دراجة كهربائية و 10 باصات إسعافية، وسيارات خدمة لدعم العمل الإسعافي والإداري خلال مهمة حج هذا العام، حيث يعمل مع الهيئة هذا العام أكثر من 96 من العاملين في الترحيل الطبي بالعاصمة المقدسة، بالإضافة إلى أكثر من 595 متطوعاً يعملون تحت مظلة الفريق التطوعي في مختلف التخصصات الطبية والإسعافية.

 وأنهت شركة كدانة هذا العام أبراج "كدانة الوادي" السكنية المتطورة ومتعددة الطوابق بمشعر منى تستوعب الأبراج الـ 10، أكثر من 30 ألف حاج بتصاميم حديثة مستوحاة من الهوية العمرانية للمشاعر المقدسة، الهادفة إلى تحسين المشهد الحضري وتقديم تجربة مطمئنة لضيوف الرحمن، ونفّذت الشركة مشروع كدانة الوادي 6 في 9 أشهر بالشراكة مع القطاع الخاص، وبمساحة بنائية وصلت إلى 165 ألف م2، مهتمة بتطوير البنى التحتية الرئيسة للمباني العشرة والحرص على استيعابها للسعة التخزينية للمياه بقرابة 6600م3، وسعة محطات الكهرباء بـ 33 ميجاواط، لتكون المباني الحديثة بمثابة نموذج تنافسي في خدمة ضيوف الرحمن.

 ونفذت الشركة السعودية للكهرباء ربط المحطات المتنقلة جهد 110 ك.ف. بتكلفة 60 مليون ريال، حيث تم تشغيل هذا المشروع في 31 مايو 2024. يمتد المشروع على شبكة يزيد طولها عن 4 كم مع قدرة إجمالية للمحطات تصل إلى 147 م.ف.أ، مشاريع توصيلات المشتركين بالمنطقة المركزية بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة بتكلفة تتجاوز 166 مليون ريال، فيما تتجاوز تكاليف مشاريع تعزيز الجهد المتوسط والمنخفض 36 مليون ريال، ومشاريع إحلال الشبكات وأتمتة محطات توزيع بالمنطقة المركزية بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة بلغت تكلفتها 46 مليون ريال، علاوة على ذلك نفذت الشركة مشروع توصيلات المشتركين بمناطق إسكان الحجاج، الذي تزيد تكلفته عن 6 ملايين ريال، بالإضافة إلى عددٍ من مشاريع التوزيع النوعية التي من شأنها أن تسهم في تحسين توزيع الكهرباء مما يعزز من استقرار الخدمة الكهربائية ويضمن تلبية احتياجات الحجاج بشكل فعال، وإنشاء 22 مركز انطلاق بعرفات بتكلفة إجمالية تبلغ أكثر من 25 مليون ريال، و6 مراكز انطلاق بمِنى ومزدلفة بتكلفة تتجاوز 9 ملايين ريال، وذلك لضمان سرعة استجابة الفرق الفنية للبلاغات والتعامل معها وفق أعلى درجات الكفاءة والموثوقية، بالإضافة إلى إنشاء مبنى مجاور لمركز العمليات والتحكم بتكلفة تزيد عن 18 مليون ريال، و8 مبانٍ لسكن المرابطين بمحطات التحويل بتكلفة تتعدى 8 ملايين ريال.

 من جهته أنهى قطار المشاعر استعداداته عبر 9 محطات موزعة في المشاعر المقدسة، ترتبط بخط حديدي مزدوج يبلغ طوله 18 كيلومتراً، وتبلغ الطاقة الاستيعابية للقطار 72 ألف راكب بالساعة في الاتجاه الواحد، ويهيئ أكثر من 2000 رحلة؛ تعمل على تسهيل حركة تنقل ضيوف الرحمن من مواقعهم وإليها، فيما وتبلغ سرعة القطار 80 كيلومتراً في الساعة ويستطيع قطع المسافة بين منى وعرفات خلال قرابة عشرين دقيقة، ويتكون أسطول قطار المشاعر المقدسة من 17 قطاراً، تبلغ الطاقة الاستيعابية للقطار الواحد ثلاثة آلاف راكب، في حين أن سعة القطار المقعدية تبلغ 20% من مجموع ركابه، لتبلغ بذلك طاقة قطار المشاعر المقدسة الاستيعابية 72 ألف راكب في الساعة الواحدة، ويسهم في نقل ما يزيد على 350 ألف حاج في حركته لنقل الحجاج بين مختلف المشاعر المقدسة وتم تصميم المحطات عدد أبواب الدخول والخروج للقطار والبالغ عددها 60 باباً لكل جانب حيث يُسهم قطار المشاعر المقدسة في نقل مئات الآلاف من الحجاج في كل حركة من حركاته المختلفة بين المشاعر.

 وأشارت وزارة البيئة والمياه والزراعة إلى أن أكثر من 2000 موظف يعملون على تقديم الخدمات المائية للحجاج هذا العام، حيث إن معدل الضخ اليومي يتجاوز 750 ألف متر مكعب في مكة المكرمة، ويصل إلى مليون متر مكعب أوقات الذروة يومي عرفة والعيد، كما وصلت كميات الخزن المائي إلى 3.2 ملايين متر مكعب، بجانب تنفيذ نحو 4100 فحص مخبري يومي لضمان جودة المياه المقدمة لضيوف الرحمن، لافتًا إلى أن الوزارة أطلقت 10 مشاريع تتجاوز قيمتها 158 مليون ريال لتطوير البنية التحتية ودعم الإمداد المائي.

 وجهزت وزارة النقل والخدمات اللوجستية مبادرة الإسفلت المطاطي المرن في ممرات المشاة بالمشاعر المقدسة لحج هذا العام في الطريق الموازي لطريق المشاة رقم 6 المؤدي إلى جبل الرحمة بمشعر عرفات، وعمل على تنفيذ المبادرة في أكثر من موقع ومنها المنطقة المحيطة بمسجد نمرة في عرفات بإجمالي مساحة تتجاوز 25 ألف متر مربع، مما يسهم في خفض درجة الحرارة بحوالي 20% مقارنة في باقي الطرق.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مناسك الحج يوم التروية المشاعر المقدسة قطار المشاعر بالإضافة إلى ضیوف الرحمن ملیون ریال إضافة إلى هذا العام مشعر منى أکثر من

إقرأ أيضاً:

جهود متكاملة تُوَفِّرُ خدمات نوعية لأكثر من 1.6 مليون حاج

المناطق_واس

من مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، اجتمعت جهود استثنائية، لتقدم أنموذجًا فريدًا من الخدمات الراقية لأكثر من 1.6 مليون حاج، في تناغم يتكرر كل عام، وتنسيق دقيق يعكس حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، وجسدت أعظم صور التنظيم والتناغم بين القطاعات المشاركة في مشهدٍ يعكس تفعيل أهداف رؤية المملكة 2030، لتنفيذ أكبر خطة خدمية شاملة في تاريخ الحج.

وأظهرت الاستعدادات الصحية التي نفذتها وزارة الصحة والقطاعات المشاركة فاعليتها في الحفاظ على صحة الحجيج وجودة حياتهم من خلال تنفيذ خطة شاملة ارتكزت على أعلى المعايير الوقائية والعلاجية والإسعافية، وبدأت الوزارة في التنسيق المبكر مع الجهات الدولية وتحليل المخاطر الصحية وفرض التطعيمات الالزامية مثل الحمى الشوكية، والصفراء، وشلل الأطفال، والإنفلونزا، إلى جانب تقديم أكثر من (50) ألف خدمة صحية عبر (14) منفذًا ضمن مبادرة “طريق مكة”، شملت عمليات جراحية معقدة (قلب مفتوح، قسطرة)، وقدّمت الوزارة أرقى الخدمات الصحية لضيوف الرحمن بتوفير أكثر من (900) سيارة إسعاف و(11) طائرة إخلاء، و(71) نقطة طوارئ، وعززت الكوادر بأكثر من (7500) مسعف، وفعلت “مستشفى صحة الافتراضي” للاستشارات الطبية عن بُعد ومتابعة الحالات المزمنة بأجهزة استشعار متقدمة، وعقدت الشراكة مع القطاع الخاص عبر تشغيل 3 مستشفيات كبرى في المشاعر لزيادة الطاقة الاستيعابية وتقديم خيارات علاجية إضافية.

أخبار قد تهمك قيادة دولة الكويت تهنئ خادم الحرمين الشريفين بمناسبة نجاح موسم الحج لهذا العام 1446هـ 8 يونيو 2025 - 8:07 مساءً “الشؤون الإسلامية” تبدأ بتوزيع هدية خادم الحرمين الشريفين من المصاحف الشريفة على الحجاج 8 يونيو 2025 - 8:03 مساءً

وشاركت هيئة الهلال الأحمر السعودي بـ(71) نقطة انطلاق للتعامل مع الحالات الصحية الطارئة في الحج، وشارك أكثر من (7000) مسعف و(500) آلية أسهمت في الوصول إلى الحاج قبل أن طلب الخدمات الإسعافية، مستعينًا بأحدث التجهيزات والوسائل الإسعافية البرية والجوية في مشهد يعكس الدقة العالية، والروح الإنسانية، والتكامل المؤسسي.

وبدأت وزارة الداخلية تفعيل دورها في خدمة ضيوف الرحمن عبر إطلاق مبادرة طريق مكة أحد برامج رؤية المملكة 2030، ومشاركة الجهات ذات العلاقة في تقديم أرقى الخدمات عبر (12) مطارًا في (8) دول شملت المغرب، وإندونيسيا، وماليزيا، وباكستان، وبنجلاديش، وتركيا، وكوت ديفوار، وجمهورية المالديف، وبلغ عدد المستفيدين من المبادرة (314,337) حاجًا وحاجة, وعملت المديرية العامة للجوازات من خلال فرق الخدمات الإلكترونية المتنقلة على التحقق من هوية التائهين في مراكز إرشاد التائهين، والمنومين في مستشفيات المشاعر المقدسة من ضيوف الرحمن، من خلال أجهزة التحقق من الخصائص الحيوية (البصمة)، ومباشرة البلاغات الواردة من الجهات المختصة والشريكة ومعالجتها في حينها، وقدّم رجال المرور جهودًا في تنظيم حركة المركبات والمشاة بانسيابية عالية، وضمان وصول الحجاج إلى مواقعهم في الوقت المحدد، بما يسهم في الحفاظ على سلامتهم، وعزز من سلاسة التنقل في المشاعر المقدسة، وباشرت قوات الدفاع المدني مهامها في الإشراف على سلامة المواقع والمخيمات وتقديم الخدمات الإنسانية وتنفيذ أهدافها الرامية إلى حفظ سلامة الحجيج، وشارك المتطوعون في مساندة قوات الدفاع المدني من خلال البرنامج التنفيذي للعمل التطوعي بالحج، الذي يُنفّذ في مناطق متعددة منها مسجد نمرة وجبل الرحمة، واشتملت مهامهم في المشاركة في عمليات الإخلاء والإنقاذ، والتوعية الوقائية والصحية لضيوف الرحمن، من خلال تقديم نموذج رائد في التعامل مع المواقع ذات الكثافة العالية، وأسهمت الخطط والتقنيات الحديثة في تيسير أداء المناسك، وتوفير بيئة آمنة ومطمئنة لحجاج بيت الله الحرام.

ودشّن الأمن العام، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (كاكست) منصة ذكية تعمل بالذكاء الاصطناعي، لدعم أصحاب القرار في إدارة الحشود وتأمين سلامة الحجاج، واعتمد على تقنيات متطورة تجمع بين الاستشعار عن بعد، ونظم المعلومات الجغرافية لتحليل الصور الفضائية بدقة عالية.

وفي جانب آخر، نفذت وزارة الدفاع منظومة من الخدمات الشاملة لخدمة ضيوف الرحمن، وشاركت القوات الجوية الملكية السعودية بفاعلية من خلال منظومة طيران متقدمة دعمت المهام الأمنية واللوجستية والإنسانية في المشاعر المقدسة، بالتنسيق مع مختلف القطاعات العسكرية والأمنية والمدنية، من خلال طائرات حديثة ومتطورة مزوّدة بأحدث الأجهزة والتقنيات، عملت على مراقبة الأجواء، ومتابعة الحركة المرورية، ودعم الجهات الميدانية، عبر تنفيذ المهام الجوية المتخصصة، مثل الإخلاء الطبي، ونقل الفرق والمعدات، والمراقبة والاستطلاع الجوي، وتأمين خطوط الإمداد.

وقدّم مركز الإسناد الطبي للقوات المشتركة خدماته الطبية لحجاج ذوي الشهداء والمصابين من القوات المسلحة السعودية، واليمنية، ودول التحالف، المشاركين في عمليتي “عاصفة الحزم” و”إعادة الأمل”، عبر فرق طبية ميدانية ونقاط إسعافية وعيادات متنقلة مجهّزة.

وبدأت وزارة الحج والعمرة في ترتيباتها الأولية منذ نهاية موسم الحج للعام الماضي، مرورًا بالاجتماعات التحضيرية وتوقيع أكثر من (670) اتفاقية، وعملت على خطط الاستعداد وتطبيقها منذ وصول ضيوف الرحمن إلى مكة المكرمة ثم تصعيدهم إلى منى وعرفات والإشراف على نفرة الحجيج من صعيد عرفات ثم مشعر مزدلفة إلى رمي الجمرات وطواف الإفاضة، في مهمة قام على تنفيذها أكثر من (94) ألف مشارك.

وأشرفت من خلال مركز “امتثال” على جاهزية المساكن في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة عبر (62) ألف جولة ميدانية وتفتيشية على مساكن الحجاج، للتأكد من مطابقتها للمعايير والاشتراطات، وبلغت نسبة الامتثال من شركات مقدمي الخدمة (97%) وأسهمت بالتعاون مع الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في رفع جاهزية صحن المطاف لتبلغ الطاقة التشغيلية (107) آلاف طائف في الساعة، وعززت الوزارة تجربة الحاج عبر تقديم خدمات مراكز “نسك عناية” الميدانية في المشاعر المقدسة خلال أيام التشريق لتوفير الدعم الإنساني واللغوي والصحي في مختلف مراحل رحلة الحج وذلك من خلال (239) مركزًا ثابتًا ونقطة تجوال ميدانية تعمل على مدار الساعة بأكثر من (11) لغة، وبلغ عدد الخدمات المقدمة أكثر من (800) ألف خدمة، وقدم مركز الاتصال (1966) أكثر من (310) آلاف خدمة، بمعدل سرعة رد بلغت “3 ثوانٍ” للإجابة على الاستفسارات والتساؤلات.

وكثّفت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد جهودها في خدمة ضيوف الرحمن عبر المناشط التوعوية والمحاضرات والندوات في المساجد والحملات لتعزيز مفاهيم الشريعة في الحج، وبثت أكثر من (34) مليون رسالة تضمنت مفاهيم شرعية مبسطة بسبع لغات، أسهمت في تيسير أداء المناسك ونشر الوعي بين جموع الحجيج، إلى جانب نشر (20) كبينة توعوية متفرقة في المشاعر، وفعّلت خدمة الاتصال المرئي المباشر مع الدعاة لتوسيع دائرة الإفتاء الشرعي، إضافة إلى تفعيل (350) شاشة إلكترونية في المشاعر المقدسة، بثّت عبرها أكثر من (1.5) مليون رسالة توعوية وإرشادية بلغات متعددة.

ووظفت الوزارة مترجمين متخصصين للتوعية الدينية ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، بعدد من اللغات العالمية، شملت الإنجليزية، والفرنسية، والتايلندية، والصربية، والأوردية، والهولندية، والفلبينية، والأمهرية، والإندونيسية، والألمانية، والتركية، إلى جانب لغات أخرى يتم توفيرها حسب الحاجة، بما يلبي احتياجات ضيوف الرحمن القادمين من أكثر من (100) دولة.

وعملت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي بالتعاون مع الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على ترجمة خطبة يوم عرفة لهذا العام إلى (35) لغة عالمية، ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين لترجمة خطبة عرفة، بهدف إيصال مضامينها إلى المسلمين حول العالم بلغاتهم الأم، وبثت الخطبة عبر منصة “منارة الحرمين”، وصفحة الهيئة على موقع يوتيوب، إضافة إلى إتاحتها عبر تطبيق “توكلنا”، وموقع رئاسة الشؤون الدينية وصفحتها على يوتيوب، مما مكّن المسلمين من متابعتها بسهولة ويسر من أي مكان في العالم، وشارك في تنفيذ تلك الجهود (86) موظفًا، تولوا مهام الترجمة الفورية والإرشاد والتوجيه، وخُصصت فرق إضافية لتوزيع البطاقات التعريفية في المسجد الحرام ومسجد نمرة، بهدف نشر مضامين خطبة عرفة وتيسير الوصول إليها.

وهيأت شركة كدانة للتنمية والتطوير “مسار المشاعر” بمساحة تتجاوز (170) ألف م2 من خلال مواد مطاطية صديقة للبيئة بمساحة (103.000م2)، لتخفيف درجات الحرارة والإجهاد البدني ومخاطر الانزلاق على الحجاج، وعملت على كساء (15) ألف م2 بالمسطحات الخضراء، وتهيئة مسارات مخصصة لسيارات الجولف والعربات المتحركة وتركيب (385) كرسيًا للجلوس، و(780) مشرب ماء، و(240) وحدة شحن للجوالات، و(241) عمود رذاذ، و(12) مظلة، إضافة إلى توزيع (70) لوحة توعوية وإرشادية وتثقيفية ومناطق استراحة للحجاج بمساحة (28) ألف م2 تتضمن (60) كرسيًا، و(15) كشكًا تجاريًا، و(25) مروحة رذاذ، و(29) مظلة، وأرضيات مطاطية بمساحة (7,900م²)، ومساحات خضراء، وأنشأت (72) مركزًا للتوزيع الخيري لتنظيم الخدمات الخيرية أثناء الموسم مما يسهم في تيسير أداء مناسك الحج وضمان سلامة ضيوف الرحمن، وعملت على توزيع أكثر من مليون مطوية توعوية مترجمة إلى (9) لغات مختلفة لتعزيز الوعي بالإرشادات والتعليمات خلال رمي الجمرات.

وحرصًا على سلامة الحجيج، راقبت “كدانة” قوة وصلاة البنية التحتية لمنشأة الجمرات والممرات التي تتوافد إليها حشود الحجيج عبر تقنيات BMS المعروفة بمهام نظام إدارة المراقبة والتحكم بالمباني، ونظام المراقبة والتحكم بالعمليات SCADA، التي توظفها شركة كدانة للتنمية والتطوير، وأعادت تأهيل دورات المياه وتشغيل الشاشات التحذيرية في مداخل الجسور والأنفاق، إضافة إلى تلطيف المناخ بالساحات الشرقية لمنشأة الجمرات عن طريق مراوح الرذاذ، وتعمل على نقل الحصى من أحواض التجمع المخصصة عبر شاحنات إلى مناطق مجهزة لها.

ونفذت الفرق الرقابية التابعة لوزارة التجارة (5,298) زيارة تفتيشية في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة للوقوف على وفرة السلع والمنتجات الغذائية والتموينية وجودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن خلال أداء مناسك الحج، والوقوف على امتثال المنشآت التجارية وجميع منافذ البيع بأنظمة حماية المستهلك.

وباشرت الهيئة العامة للنقل (10) آلاف عملية فحص على المركبات، رصدت خلالها (1.770) مخالفة ميدانية، و(257) مخالفة رصد آلي في منطقني مكة المكرمة والمدينة المنورة، وأشرفت على مشاركة (18) ألف حافلة ذكية مكيفة ومزودة بشاشات إرشادية، ونقل قطار المشاعر أكثر من (800) ألف حاج بدقة توقيت بلغت (99.8%).

وفعّلت وزارة الإعلام دورها في نقل مناسك الحج والجهود المبذولة لخدمة ضيوف الرحمن عبر وكالة الأنباء السعودية وهيئة الإذاعة والتلفزيون وهيئة تنظيم الإعلام، إلى جانب تنظيم النسخة الثانية من “ملتقى إعلام الحج” الذي أقيم بشراكة إستراتيجية مع برنامج خدمة ضيوف الرحمن، ضمن أعمال مركز العمليات الإعلامي الموحَّد للحج، وشارك فيه (10) آلاف إعلامي وزائر محلي ودولي.
وشاركت هيئة الإذاعة والتلفزيون في تغطية موسم الحج ونقله عبر الأقمار عبر برامج وأفلام تنقل الصورة الكاملة لهذا الحدث الإسلامي العظيم لحظة بلحظة، عبر بث حي ومباشر على جميع القنوات والإذاعات التابعة.

وضخت الهيئة السعودية للمياه أكثر من 9 ملايين متر مكعب من المياه المحلاة، ضمن الخطة التشغيلية التي تهدف إلى ضمان أمن الإمداد المائي واستدامته خلال موسم الحج.

ونفذت الشركة السعودية للكهرباء مجموعة من المشاريع الحيوية الكبرى، التي وفرّت طاقة كهربائية موثوقة دعمت مختلف الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن خلال أدائهم مناسك الحج، وأنجزت توسعة محطات المشاعر وربطها بمحطة عرفات المركزية، وإعادة تأهيل عدد من المحطات القائمة في مكة المكرمة، وربط محطات الجهد العالي بشبكات التوزيع في المشاعر المقدسة.

ورفعت مجموعة stc جاهزيتها في المشاعر المقدسة بتشغيل (259) موقعًا يدعم شبكة الجيل الخامس المتقدم، وترقية أكثر من (83) موقعًا لشبكة الجيل الرابع، إلى جانب توفير (998) نقطة واي فاي موزعة في المناطق الحيوية، ما أسهم في تعزيز التغطية وتحسين سرعة الاتصال، ووظفت الذكاء الاصطناعي لمراقبة أداء الشبكة وتحليل البيانات لحظيًّا، بما يمكّن من الكشف الفوري عن أي مؤشرات لاضطراب في الخدمات، والتعامل مع بعضها قبل أن يشعر بها المستخدم.

وأجرى الذكاء الاصطناعي لدى stc أكثر من (10,000) تعديل تلقائي في الساعة على إعدادات الشبكة, وأسهمت هذه التعديلات المستمرة في رفع السرعة القصوى للتدفق بنسبة (10%)، وزيادة متوسط سرعة البيانات بنسبة تراوحت بين (20%) و(30%)، مما انعكس إيجابًا على تجربة الاتصال الرقمي لدى الحجاج في ذروة الاستخدام.

وكثّف المركز الوطني للأرصاد جهوده لدعم الجهات المعنية بإدارة حركة الحشود، وتوفير بيانات مناخية دقيقة تسهم في رفع مستوى الجاهزية، وتعزيز السلامة العامة عبر شبكة رصد متقدمة تشمل محطات أوتوماتيكية وثابتة ومتنقلة تغطي المشاعر المقدسة بنسبة (100?)، وتعمل على قياس عناصر الطقس من درجات حرارة ورطوبة وسرعة رياح وتحديثها بشكل لحظي مستفيدة من تقنيات الرصد الحديثة كصور الأقمار الصناعية، ورادارات الطقس، والنماذج العددية؛ لتوفير نشرات دورية، وتوصيات تدعم اتخاذ القرار المناسب ميدانيًا.

وتنوعت مبادرات الشباب السعودي في التطوع، ما بين تقديم الرعاية الطبية للحجاج بالتعاون مع مقدمي الخدمة، وإدارة وتنظيم الحشود في المسجد الحرام والمشاعر المقدسة، وتوجيه ضيوف الرحمن وتنظيم تنقلاتهم بما يضمن أداء مناسكهم بيسر وسهولة.

وقدّم المشاركون في الأعمال التطوعية نماذج مشرفة في العطاء، أثبتت قدراتهم على المشاركة في دعم القطاعات المختلفة لخدمة الحجاج، وشاركت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بـ(1068) متطوعًا ومتطوعة من المتدربين والمتدربات، تمثلت في مشاركة (425) كشافًا ومرشدة يمثلون (26) فرقة كشفية، منها (19) فرقة للبنين و(7) فرق للبنات، إلى جانب (51) قائدًا وقائدة، من مختلف الكليات التقنية للبنين والبنات والمعاهد الصناعية الثانوية بالمملكة، إضافة إلى مشاركة (643) متدربًا في مبادرة عون التقني في المنافذ الحدودية والمدن المؤدية إلى طريق الحج، وسخَّرت جمعية الكشافة العربية السعودية جهودها في خدمة حجاج بيت الله الحرام، وواكبت مستجدات التقنيات وتوظيفها في مهامهم، فضلًا عن تطوير مهارات الكشفيين عبر برامج التأهيل والمهارات التخصصية، وأسهمت الخبرات المتراكمة في تكوين أسس عملية لإدارة وخدمة الحشود وإعداد قيادات كشفية محترفة.

وشارك أكثر من (5) آلاف متطوع صحي أسهموا في خدمة ضيوف الرحمن من خلال دعم الرعاية الصحية المقدمة للحجاج عبر ثلاثة محاور رئيسية الخدمات الوقائية والعلاجية، بالإضافة إلى الخدمات المساندة، في مواقع متعددة بالمشاعر المقدسة، شملت مكة المكرمة، ومنى، وعرفات، ومزدلفة، بالإضافة إلى مشاركتهم الفاعلة في المستشفيات والمراكز الصحية.

وتتجسد عناية المملكة بضيوف الرحمن في أبهى صورها، وتكاملت الجهود وتضافرت الطاقات، في موسمٍ أثبت فيه الوطن -قيادة وشعبًا- قدرته على تحويل المشاعر المقدسة إلى نموذج عالمي في إدارة الحشود، وتقديم الخدمات المتكاملة بجودة عالية، وبتقنيات متقدمة تعكس طموحات رؤية المملكة 2030.

وفي ظل هذا الإنجاز، تواصل المملكة تعزيز ريادتها في خدمة الإسلام والمسلمين، وتقديم كل ما يضمن راحة ضيوف الرحمن، في رحلة إيمانية تملؤها الطمأنينة، وبيئة تحفها الرحمة، وتُدار بكفاءة ومهنية، تليق بمكانة الحرمين الشريفين، وتُبرز الصورة المشرفة للمملكة في خدمة الحجيج.

مقالات مشابهة

  • بمنظومة خدمات متكاملة.. المسجد النبوي يستعد لاستقبال ضيوف الرحمن بعد أداء فريضة الحج
  • “التجارة”: أكثر من 234 مليون سلعة ومنتج تمويني وُفرت لضيوف الرحمن خلال موسم الحج بالمشاعر المقدسة
  • بعد أداء الحج.. خدمات متكاملة لاستقبال ضيوف الرحمن في المسجد النبوي
  • منظومة خدمات متكاملة لاستقبال ضيوف الرحمن في المسجد النبوي بعد أداء فريضة الحج
  • موسم الحج 1446.. توزيع 45 مليون م3 من المياه لضيوف الرحمن
  • وزارة الحج والعمرة تنظّم حفل “ختامه مسك” لتكريم المتميزين في خدمات ضيوف الرحمن وتعلن بدء الاستعدادات لحج 1447هـ
  • جهود متكاملة تُوَفِّرُ خدمات نوعية لأكثر من 1.6 مليون حاج
  • جهود متكاملة تُوَفِّرُ خدمات نوعية لـ 1.6 مليون حاج
  • “هيئة الطرق” تؤكد جاهزية شبكة طرق المدينة المنورة لاستقبال ضيوف الرحمن
  • مساعد قائد قوات أمن الحج للحرم وساحاته: جاهزية تامة لاستقبال ضيوف الرحمن لأداء طواف الوداع