أبوظبي - وام
أكدت الدكتورة نوال الحوسني، المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، الدور الفاعل الذي تلعبه المرأة في دبلوماسية المناخ، ومواجهة التغيّر المناخي، سواء داخل الدولة، أو خارجها.
وقالت نوال الحوسني، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات، «وام»، على هامش أعمال اجتماع مجلس «آيرينا» الـ 27 التي تعقد في أبوظبي، يومي 13 و14 يونيو/ حزيران الجاري، إن دولة الإمارات من الدول السباقة في إدخال العناصر النسائية الناجحة بشكل كبير في جميع القطاعات، بما فيها قطاع الطاقة المتجددة، ودبلوماسية المناخ.


ولفتت نوال الحوسني إلى الحرص على إشراك الكادر النسائي في كل الاجتماعات المتعلقة بمواجهة التغير المناخي، ودعمه من خلال إطلاق مبادرات نوعية تعزز من حضورها، كمبادرة «المرأة في دبلوماسية المناخ» التي تم إطلاقها مؤخراً، بالتعاون مع «آيرينا».
وقالت نوال الحوسني: «نعتمد في دولة الإمارات مثل هذه المنصات واستضافة الحوارات لإلقاء الضوء على النجاحات التي تساهم بها المرأة في هذا القطاع، إضافة إلى مشاركة وتوضيح التحديات التي قد تخرج من خلال عدم تفعيل دور المرأة بشكل فعال في هذا الشأن.
وحول تطور مشهد الطاقة المتجددة في الدولة، أكدت الحوسني أن الإمارات في طريقها للوصول إلى هدف مضاعفة الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، حيث تبلغ إنتاجية الطاقة المتجددة في الدولة نحو 6 جيجاوات، وبالتحديد من الطاقة الشمسية، إضافة إلى مشروعات قيد التطوير التي ستضيف نحو 3.3 جيجاوات موزعة بواقع 1.8 جيجاوات من المرحلة السادسة من مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، و1.5 لمحطة عجبان.
وأوضحت أن الدولة تمشي بخطى ثابتة وواثقة للوصول إلى هذا الهدف، حيث تطمح إلى أن يصل هدفها إلى 16 جيجاوات من الطاقة المتجددة، وبحدود الـ 19 جيجاوات من الطاقة النظيفة بحلول عام 2030.
وقالت: «نفخر بما تم إنجازه في مؤتمر الأطراف «cop28»، واتفاق الإمارات الذي يرتكز على واحد من أهم المخرجات، وهو مضاعفة الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، وتم اعتماد آيرينا لمراقبة منجزات الدول في الوصول إلى هذا الهدف وإعداد تقرير يسهم في دعم «cop28».
وحول اجتماع مجلس آيرينا الـ 27، أكدت نوال الحوسني أهميته في الاطّلاع على ما تم إنجازه والمشروعات التي تمت ترسيتها، واعتماد الميزانية والبرامج التشغيلية للوكالة خلال المرحلة المقبلة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات آيرينا الطاقة المتجددة نوال الحوسنی

إقرأ أيضاً:

وزير التجارة الخارجية الفرنسي يؤكد عزم بلاده توسيع الشراكة الاقتصادية مع سلطنة عمان

كتب - خليل بن أحمد الكلباني

آفاق جديدة للتعاون في قطاعات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا والفضاء

نمو التجارة الثنائية بين البلدين في عام 2024 بنسبة 60%

فرنسا تدعم الإعفاء الكامل للمواطنين العُمانيين من تأشيرات شنغن

أكد معالي نيكولا فوريسيي الوزير المكلف بشؤون التجارة الخارجية والاستقطاب لدى وزير أوروبا والشؤون الخارجية بالجمهورية الفرنسية أن العلاقات الثنائية بين سلطنة عُمان وفرنسا علاقات راسخة وقائمة على الثقة، مشيرا إلى أن باريس تسعى إلى تعزيزها والارتقاء بها إلى المستوى الذي تستحقه، لافتا أن هناك رؤى مشتركة وتعاونا مثمرا في قطاعات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة والفضاء.

وأعرب معاليه عن سعادته بزيارته لسلطنة عُمان، مشيرا إلى أنه التقى خلال زيارته بعدد كبير من المسؤولين العُمانيين، وكانت اللقاءات مثمرة وتعكس رغبة مشتركة في تعزيز التعاون المستقبلي. كما شارك في الزيارة ممثلون لعدد من الشركات الفرنسية الكبرى، مؤكدًا أن الشركات الفرنسية تمتلك حضورًا قويًا في عُمان وتتمتع بخبرة كبيرة في عدة قطاعات، وأن هناك مستوى عاليا من التفاهم والتوافق بين الجانبين.

وأشار معالي فوريسي لـ«عمان» إلى نمو التجارة الثنائية بين البلدين في عام 2024 بنسبة 60%، مؤكدا على تواصل هذا النمو في العام الجاري، من خلال شراكات جديدة في مجال معالجة النفايات وإنتاج مياه الشرب والطاقة لاسيما الطاقة الخالية من الكربون، ومراكز البيانات والذكاء الاصطناعي.

ولفت معاليه أن بلاده تسعى إلى تعزيز التعاون مع سلطنة عُمان في عدة مجالات استراتيجية، أبرزها التحول الطاقي والتنقل الحضري المستدام والطيران والفضاء، وأوضح الوزير أن فرنسا قامت باستثمارات كبيرة في سلطنة عمان من خلال شركات رائدة مثل توتال إنرجيز TotalEnergies وإي دي إف رونوفلابل EDF Renouvelables في قطاع الطاقة المتجددة، مؤكدًا أهمية تطوير شراكات أوسع في هذا المجال الحيوي،

كما أشاد بالخبرة الفرنسية المعترف بها دوليا في مجال السكك الحديدية والمترو وإدارة البيئة الحضرية، مؤكدًا أن هذه الخبرات تشكل محورا أساسيا للتعاون في مشاريع النقل الحضري المستدام، وفي قطاع الطيران والفضاء أشار إلى توقيع شركة إيرباص للدفاع والفضاء عقدًا لبناء أول قمر صناعي عُماني للاتصالات، وهو ما يفتح آفاقًا واسعة لتوسيع الشراكات بين البلدين في هذا القطاع الاستراتيجي.

وفيما يتعلق بتسهيلات الحركة الاقتصادية، أكد الوزير دعم فرنسا الكامل لإعفاء المواطنين العُمانيين من تأشيرات شنغن، مشيرا إلى أن العمانيين يمنحون حاليًا تأشيرة متعددة الدخول لمدة خمس سنوات عند تقديم طلبهم الأول، واعتبر هذا الإجراء خطوة مهمة نحو تعزيز الحراك الاقتصادي بين البلدين.

وأشار الوزير إلى أن تعزيز الشراكة الاقتصادية يستلزم تأسيس علاقات متينة ومتجددة في القطاعين الاقتصادي والمالي، بما يتيح لشركات البلدين الاستثمار المشترك في قطاعات المستقبل والابتكار على نطاق أوسع، وأكد أن فرنسا تدعم مبادرة الاتحاد الأوروبي لتوقيع اتفاقيات شراكة اقتصادية مع دول مجلس التعاون الخليجي، بما يعزز الاستثمارات ويتيح فرصًا أوسع للتعاون التجاري بين سلطنة عُمان وفرنسا.

وعلى صعيد متصل أشار معاليه إلى أن بلاده تعمل وفق الأطر والقوانين الأوروبية فيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية، وأن الهدف هو تحقيق توازن بين حماية الأسواق المحلية وتشجيع التعاون مع الشركاء الدوليين، ومن ضمنهم سلطنة عُمان، وأكد أن فرنسا منفتحة على تطوير علاقاتها مع سلطنة عُمان في مختلف المجالات بما يبني شراكات طويلة الأمد.

وتناول الوزير خطط عُمان الطموحة في مجال الطاقة، موضحا أن سلطنة عمان تستهدف تلبية 30% من احتياجاتها بالطاقة المتجددة بحلول 2030، و60% بحلول 2040، والوصول إلى الحياد الكربوني بحلول 2050، وقال: إن الشركات الفرنسية مهتمة جدا بالمساهمة في هذه المشاريع، وإنها مستعدة لتقديم خبراتها وتقنياتها لدعم التحول الطاقي في عُمان، بما في ذلك مجالات الهيدروجين الأخضر.

وذكر أن جزءا من منظومة «إيرباص» الدفاعية طُوّر من خلال شراكات مع الجانب العُماني، كما تطرق إلى مشروع مشترك محتمل لإنشاء منصة أعمال على غرار «محطة F» في فرنسا والتي هي أكبر حرم جامعي للشركات الناشئة في العالم، بهدف استقطاب الشركات الناشئة وتطوير منظومة ابتكار مشتركة.

وأكد الوزير على ثقته الكبيرة في مستقبل العلاقات العُمانية الفرنسية، وعلى التزام فرنسا بدعم سلطنة عُمان في مشاريعها الاستراتيجية، خاصة في قطاعات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة والفضاء.

مقالات مشابهة

  • «السودان».. أكبر أزمة نزوح فى العالم..!
  • الأشغال تطرح عطاء لإعادة إنارة ممر عمّان التنموي بالطاقة الشمسية
  • 5.7% نمواً في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للإمارات خلال النصف الأول
  • المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة بجنيف يخاطب الفعالية الرفيعة بشأن النزوح الداخلي في السودان
  • دراسة لـ«تريندز» و«ديجيتال وورلد»: دور محوري للإمارات في تعزيز علاقات دول الشرق الأوسط مع الاتحاد الروسي
  • مجلس الوزراء يستعرض خطة «توباكت» لتعزيز الطاقة النظيفة
  • وزير التجارة الخارجية الفرنسي يؤكد عزم بلاده توسيع الشراكة الاقتصادية مع سلطنة عمان
  • الكهرباء والتخطيط:202 مليون يورو لدعم شبكات الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر
  • وزير الكهرباء: البنك الأوروبي شريك نجاح في مشروعات الطاقة المتجددة
  • 202 مليون يورو تمويلات من البنك الأوروبي لتعزيز شبكة الكهرباء في مصر