العثور على مستويات غير آمنة من بكتيريا الإشريكية القولونية في نهر السين بباريس
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
قبل أسابيع من موعد إقامة مسابقات السباحة في نهر السين خلال أولمبياد باريس، تحتوي مياهه على مستويات مرتفعة غير آمنة من بكتيريا الإشريكية القولونية، حسب نتائج اختبارات نشرت الجمعة.
إقرأ المزيدوأظهرت مستويات التلوث في الأيام الثمانية الأولى من يونيو، بعد هطول الأمطار الغزيرة المستمرة في باريس، أن البكتيريا مثل الإشريكية القولونية والمكورات المعوية تجاوزت الحدود التي تعتبر آمنة للرياضيين.
ونشرت مجموعة المراقبة "أو دو باريس" التقرير بعد يوم واحد من تصريح مسؤول تنفيذي كبير في اللجنة الأولمبية الدولية بأنه "لا يوجد سبب للشك" في أن السباقات ستقام كما هو مقرر في منطقة تاريخية بوسط مدينة السين بالقرب من برج إيفل.
وأول حدث أولمبي في نهر السين بعد تنظيفها هو سباق ترايثلون للرجال، بما في ذلك السباحة لمسافة 1.5 كيلومتر (أقل من ميل واحد)، في صباح يوم 30 يوليو. يقام سباق ترايثلون للسيدات في اليوم التالي، ويقام حدث التتابع المختلط في 5 أغسطس.
من المقرر إجراء سباقات ماراثون للسباحة لمسافة تزيد عن 10 كيلومترات (6.2 ميل) للنساء والرجال يومي 8 و9 أغسطس على التوالي، في المياه التي كانت ملوثة تاريخيا قبل استثمار 1.5 مليار دولار قبل الألعاب الأولمبية.
قال كريستوف دوبي، مسؤول اللجنة الأولمبية الدولية، الخميس في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت بعد سماع تحديث باريس من مسؤولي المدينة والمنظمين الأولمبيين: "نحن واثقون من أننا سنسبح في نهر السين هذا الصيف".
إقرأ المزيدعلى الرغم من الثقة التي أعربت عنها اللجنة الأولمبية الدولية علنا، فإن القرار النهائي بشأن الموافقة على الأحداث الآمنة للرياضيين يجب أن يقع على عاتق الهيئات الإدارية للرياضات الفردية، والألعاب المائية العالمية، والترايثلون العالمي.
أصبحت سلامة مياه نهر السين أثناء دورة الألعاب الأولمبية موضع شك منذ إلغاء بعض الأحداث الاختبارية المقررة في أغسطس الماضي، وذلك أيضا بعد هطول أمطار غزيرة في غير موسمها.
المصدر: "أسوشيتد برس"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أولمبياد باريس 2024 التلوث السباحة الصحة العامة امراض باريس فی نهر السین
إقرأ أيضاً:
باحثون يكشفون دور بكتيريا الأمعاء في إحداث طفرات تقود إلى سرطان القولون
اكتشف علماء في الولايات المتحدة كيفية قيام سم تنتجه بكتيريا "الإي كولاي" في الأمعاء بإحداث ضرر مباشر في الحمض النووي عبر ربط سلسلتَيه معًا، وهو ضرر يفسر الطفرات المرتبطة بسرطان القولون
كشف علماء في الولايات المتحدة آلية تأثير مركب كوليباكتين، وهو سم قوي تنتجه بكتيريا الإشريكية القولونية (تعيش في أمعاء الإنسان والحيوانات) وغيرها من البكتيريا، على الحمض النووي البشري.
ويرتبط هذا المركب بطفرات تؤدي إلى سرطان القولون والمستقيم (آخر جزء من الأمعاء الغليظة قبل فتحة الشرج)، في حين أن طبيعته جعلت عزله ودراسته أمرًا صعبًا لسنوات.
تقنيات متقدمةاعتمد فريق البحث على أدوات علمية متقدمة، مثل قياس الطيف الكتلي (MS) (أداة تكشف مكونات الجزيئات وكتلتها) والتحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي النووي (NMR) (تقنية تُستخدم لتحديد البنية التفصيلية للجزيئات)، لدراسة المركب على المستوى الذري.
وتمكن الباحثون من تجاوز مشكلة تفكك الكوليباكتين السريع عبر تنمية البكتيريا المنتجة له مباشرة بالقرب من خيوط الحمض النووي داخل المختبر، مما سمح للمركب بالتفاعل مع المادة الوراثية فور إنتاجه.
Related دراسة تكشف أن مواد كيميائية شائعة قد تكون سامة لصحة الأمعاء: أبرز المسبباتعلماء ملبورن يكشفون السر وراء تأثير الهيدروجين على الأمعاءما مدى فعالية الاختبارات المنزلية ل"ميكروبيوم" الأمعاء؟ آلية الضررأظهرت الدراسة أن الكوليباكتين لا يتفاعل مع الحمض النووي بشكل عشوائي، بل يتركز على المناطق الغنية بقاعدتي الأدينين والثايمين (A-T) (زوجان من القواعد الأساسية التي تُشكّل الحمض النووي). ويتمثل تأثيره في تكوين ارتباط متقاطع بين السلسلتين، يُعرف باسم Interstrand Cross-Link (ICL) (جسر يربط سلسلتَي الحمض النووي ويمنعهما من الانفصال)، ما يؤدي إلى التصاق السلسلتين بشكل دائم. ويمنع هذا الضرر الخلية من قراءة حمضها النووي أو نسخه بشكل صحيح، الأمر الذي ينتج عنه طفرات قد تقود إلى الإصابة بالسرطان.
وكشف الباحثون أن هذا الارتباط يحدث دائمًا في الأخدود الصغير (منطقة ضيقة بين شريطَي الحمض النووي يكون فيها التلامس أقرب)، لأن الكوليباكتين يمتلك نواة موجبة غير مستقرة تنجذب إلى هذه المنطقة ذات الشحنة السالبة والغنية بقواعد A-T، مما يجعل التفاعل بينهما أشبه بتطابق "القفل والمفتاح".
انعكاسات بحثية وطبية مهمةيمثل هذا الاكتشاف خطوة كبيرة في فهم العلاقة المباشرة بين بكتيريا الأمعاء وزيادة خطر الإصابة بالسرطان. كما يفسر سبب ظهور أنماط طفرات مميزة في الحمض النووي لدى مرضى سرطان القولون والمستقيم.
ومع معرفة العلماء الآن لبنية جسر الارتباط المتقاطع وآلية حدوث الضرر، يُتوقع أن يسهم هذا التقدم في تطوير وسائل تشخيصية جديدة لرصد الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، إضافة إلى تصميم علاجات تستهدف النواة غير المستقرة للمركب، وربما فتح المجال أمام تدخلات غذائية أو علاجية تقلل عدد البكتيريا المنتجة للكوليباكتين داخل الأمعاء.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة