أكثر من مليوني حاج يصلون اليوم إلى عرفات لأداء ركن الحج الأعظم
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
أكثر من مليوني حاج يقفون اليوم السبت على صعيد عرفات، لأداء ركن الحج الأعظم. وتتوافد أعداد كبيرة من الحجاج إلى مسجد نمرة في مشعر عرفات اليوم السبت 9 ذي الحجة لأداء صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً، بعد الاستماع إلى خطبة عرفة التي سيلقيها الشيخ ماهر المعيقلي، إمام وخطيب المسجد الحرام. وسيتم ترجمة الخطبة إلى عشرين لغة مختلفة، وسط درجة حرارة تقارب 49 درجة.
ومع غروب شمس اليوم الثامن من ذي الحجة، بدأ الحجاج في الصعود إلى مشعر عرفات، استعداداً للوقوف اليوم على صعيده الطاهر، وهو أفضل يوم طلعت فيه الشمس لأداء ركن الحج الأعظم. فمن لم يقف بعرفة فقد فاته الحج.
اليوم هو « يوم الوقفة الكبرى »، حيث يؤدي الحجاج صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً، ثم يبدأون النفرة متجهين إلى مزدلفة للمبيت فيها، ومن ثم الانتقال إلى منى لاستكمال مناسك الحج.
يمتد مشعر عرفات على مساحة تقارب 33 كيلومتراً مربعاً، ويتجمع فيه أكثر من مليوني حاج.
أرض مشعر عرفات تتصف بالاستواء، وتحيط بها سلسلة جبال، ويبرز في شمالها جبل الرحمة. يبلغ طوله 300 متر، ومحيطه 640 متراً، ويرتفع عن الأرض المحيطة به بمقدار 65 متراً. يعرف الجبل بأسماء عديدة، منها جبل الإل، جبل التوبة، جبل الدعاء، النابت، وجبل القرين.
يتطلع الحجاج إلى الوقوف على « جبل الرحمة » تأسياً برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم الذي وقف عليه وألقى خطبة الوداع. ويحرص الحجاج على الدعاء والتضرع لله طلباً للرحمة والمغفرة.
كلمات دلالية الوقوف بعرفات حج دين
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: حج دين مشعر عرفات
إقرأ أيضاً:
عرفات يتأهب لاستقبال الحجاج فى الموقف العظيم.. فيديو
أجرى تليفزيون اليوم السابع جولة ميدانية داخل مشعر عرفات، حيث تتصاعد وتيرة الاستعدادات على قدم وساق لاستقبال حجاج بيت الله الحرام خلال الأيام المقبلة، في واحدة من أعظم محطات الحج، يوم الوقوف بعرفة، ذلك الموقف الذي وصفه النبي بأنه "أفضل يوم طلعت عليه الشمس".
تتوزع التجهيزات هنا بدقة على امتداد ساحة المشعر، حيث تم توفير أعداد كبيرة من مراوح الرذاذ المائي، للمساهمة في تلطيف الأجواء ومواجهة الارتفاع المتوقع في درجات الحرارة. كما تعمل الجهات المختصة على تعزيز البنية التحتية، من مظلات ووسائل تبريد ونقاط إسعاف أولي، لضمان راحة الحجاج في هذا اليوم المهيب.
المشهد لا يقتصر على الاستعدادات المادية، بل تنعكس فيه مشاعر الحجاج الذين يستعدون للتصعيد إلى عرفات خلال أيام، بأمل كبير في أن يُكتب لهم القبول، وأن يعودوا وقد غفر الله ذنوبهم، وطهّر قلوبهم.
في عرفات، يتساوى الناس، وتذوب الفوارق، ويعلو صوت الدعاء فوق كل صوت. هنا، يرفع الحاج يديه وتغمره دموع التوبة، راجيًا لحظة صفاء لا تتكرر، في يوم تُفتح فيه أبواب الرحمة من السماء، وتُغسل فيه ذنوب عام كامل بكلمة واحدة: لبيك.
مشاركة