أخصائية غدد صماء: صعوبة البلع تحدث بسبب سرطان الغدة الدرقية
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
تحدثت أخصائية الغدد الصماء أناستازيا فاتيفا عن أعراض سرطان الغدة الدرقية، وأشارت في تعليق لموقع NEWS.ru إلى أن سرطان الغدة الدرقية بعد حدوثه يمكن أن يظل بدون أعراض لفترة طويلة، ومع ذلك، فإن الورم المتنامي يسبب بعض التغييرات: على وجه الخصوص، قد يسبب صعوبة في البلع.
وقالت أناستازيا فاتيفا: "مع نمو الورم، يمكن أن يسبب المرض أعراضًا مثل تورم الرقبة وتغيرات في الصوت وصعوبة البلع".
ماذا يمكن أن يشير إلى ورم الغدة الدرقية؟
السعال: ومن الضروري استشارة الطبيب وفحصه إذا ظهر سعال لا يمكن تفسيره بالزكام، ولا يزول لفترة طويلة.
ضيق التنفس: يمكن أن تظهر مشاكل التنفس أيضًا عندما يصبح تكوين الغدة كبيرًا ويبدأ في التأثير على القصبة الهوائية.
لماذا يحدث سرطان الغدة الدرقية؟
السبب الدقيق غير معروف، ولكن هناك عوامل معينة تزيد من خطر الإصابة بالورم على سبيل المثال، يزداد هذا الخطر إذا كان أحد الوالدين أو الأخ أو الأخت يعاني من مشاكل في الغدة الدرقية.
يعد التهاب الغدة الدرقية (التهاب الغدة المزمن) عاملاً آخر في تطور عملية الأورام، ويمكن اكتشاف سرطان الغدة الدرقية لدى ممثلي أي جنس وفي أي عمر، ولكن من الناحية الإحصائية يوجد في أغلب الأحيان عند النساء.
وإحدى الطرق المهمة لتشخيص سرطان الغدة الدرقية والوقاية منه هي إجراء فحوصات منتظمة مع الطبي، وحذر الطبيب من أن إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية للغدة الدرقية والرقبة، وكذلك الحفاظ على نمط حياة صحي لهما أهمية قصوى.
والجدير بالذكر سرطان الغدة الدرقية هو ورم خلايا يبدأ في الغدة الدرقية، والغدة الدرقية هي غدة على شكل فراشة تقع في قاعدة العنق، تحت تفاحة آدم مباشرة، وتُفرِز الغدة الدرقية هرمونات لتنظيم سرعة القلب، وضغط الدم، ودرجة حرارة الجسم، والوزن.
وقد لا يتسبب سرطان الغدة الدرقية في ظهور أي أعراض في البداية ولكن مع نموِّه، يتسبب في ظهور مؤشرات وأعراض، مثل حدوث تورم في العنق وتغيرات في الصوت وصعوبة في البلع.
توجد أنواع عديدة من سرطان الغدة الدرقية. وتنمو معظم الأنواع ببطء، إلا أن بعض الأنواع قد يكون شرسًا للغاية. ويمكن التعافي من معظم سرطانات الغدة الدرقية بالعلاج.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سرطان الغدة الدرقية أعراض سرطان الغدة الدرقية الورم البلع صعوبة البلع ورم الغدة الدرقية سرطان الغدة الدرقیة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
ظفار تنتظرك.. ولكن ليس على نقالة!
أحمد البوسعيدي
كل عامٍ، عندما يهبّ نسيم الخريف على محافظة ظفار، تتحوّل هذه البقعة الساحرة إلى لوحةٍ طبيعيةٍ تسرق الألباب. السحب تلامس الجبال، والأرض تكتسي خضرةً نضرة، والهواء العليل يدعو الجميع إلى السفر والاستمتاع. لكنّ هذه الرحلة الجميلة تحمل بين طيّاتها قصصًا مؤلمة، قصص لم تُكتَب نهاياتها بعد، لأنّ ضحايا الطريق إلى ظفار ما زالوا يُضافون إلى القائمة كل يوم!
تخيّل معي للحظة أنك تقف على حافة الطريق، تشاهد سيارةً تتجاوز بتهوّر، تخطفها الكثبان الرملية فجأةً، أو تصطدم بسيارةٍ أخرى قادمة من الاتجاه المعاكس. في ثانية واحدة، تُحكَم على أسرةٍ كاملة بالموت أو الإعاقة الدائمة. طفلٌ يفقد أباه، امرأةٌ تفقد زوجها، عائلةٌ تُدفَن تحت ركام الحزن والأسى. كل هذا بسبب لحظة طيشٍ من سائقٍ لم يتحلَّ بالصبر، أو لأنّ أحدهم ظنّ نفسه بطل سباقٍ خيالي!
يا سائق السيارة، هل تعلم أنّ قدميك على دوّاسة البنزين قد تكونان أقرب إلى نعشك مما تتصوّر؟ هل تدرك أنّ تجاوزك الخاطئ قد يُنهي حياة أبٍ يعيل أولاده، أو شابٍ في ريعان شبابه؟ القرآن الكريم يقول: "مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا" (المائدة: 32). فكيف بمن يقتل غيره بغير حق، لمجرّد أنه أراد الوصول ساعةً أسرع؟
النبي ﷺ قال: "إياك والتعرّضَ للتهلكة"، فكيف بمن يضع نفسه والآخرين في مهبّ الخطر لمجرّد إثباتٍ وهمي للشجاعة؟ السرعة الجنونية، والتجاوز في المنعطفات، والقيادة تحت تأثير الإرهاق، كلّها أسلحة فتّاكة تقتل بأبشع الطرق.
أخي المسافر، أختي المسافرة، ظفار لن تذهب بعيدًا، ولن تهرب منكم. الجمال الذي تبحثون عنه لن يختفي إذا وصلتم متأخّرين ساعةً أو ساعتين. لكنّ الحياة التي تُزهَق على الطريق لا تعود أبدًا. فلا تجعلوا فرحة العودة من ظفار محفوفةً بالدموع، ولا تجعلوا أطفالكم ينتظرونكم على الباب ليعلموا أنّكم لن تعودوا أبدًا.
السلامة ليست خيارًا، بل هي مسؤولية. مسؤولية تجاه نفسك، وتجاه أسرتك، وتجاه كل من يشاركك الطريق. فلتكن قائدًا واعيًا، ولتكن رحلتك إلى ظفار ذكرى جميلة، لا جرحًا لا يندمل.
تذكّروا دائمًا: الطريق إلى ظفار يجب أن ينتهي بابتسامة، لا بجنازة!