فيما يلي نص البيان:

بِـسْـــمِ اللهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ

الله أكبر، الله أكبر، لا إلـه إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الـحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحانَ اللهِ بكرةً وأصيلًا

بمناسبة عيد الأضحى المبارك نتوجَّه بالتهاني والتبريكات إلى حجاج بيت الله الحرام، وإلى أمتنا الإسلامية كافَّة، وفـي المقدِّمة: الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء، وإلى شعبنا اليمني المسلم العزيز، والأخوة المجاهدين المرابطين فـي كل الجبهات وميادين العزة والكرامة، وكافة التشكيلات العسكرية والأمنية، التي تؤدِّي واجبها الديني والجهادي، وتجسِّد التزامها الإيماني فـي الدفاع عن أمن وحرية وكرامة شعبنا العزيز، وأمّتنا الإسلامية، وتحمل راية الجهاد فـي سبيل الله تعالى.

لقد أتت مناسبة عيد الأضحى المبارك بما لها من مدلول إيماني عظيم، وما تقدِّمه من عطاء تربوي وروحي وإيماني، بدءًا بالتكبير لله تعالى، وترسيخ الشعور بعظمته، وكبريائه وقوته، بما يعزز الثقة به، والاستجابة لتعليماته، ويحرر البشر من الخضوع للطاغوت الـمستكبر الـمرتبط بالشيطان، كما قال الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا}[النساء: الآية76]، وفي الأيام المعلومات يتكرر التكبير لله كَذِكْرٍ من أهمِّ الأذكار التي يرددها المسلمون عقب صلواتهم، وفـي صلاة العيد بما يُعَبِّرُ عنه من التعظيم لله تعالى، والاعتراف بعظيم نعمه المعنوية والمادية.

Play Video

ولعيد الأضحى علاقة بالحج، الذي هو ركنٌ عظيمٌ من أركان الإسلام، تعاني أمتنا الإسلامية الحرمان من الاستفادة منه بمقدار أهميته وعطائه العظيم فـي بناء الأمة، وترسيخ وحدتها، والبراءة من الشيطان وحزبه، وإعادة الصياغة التربوية للإنسان، وترسيخ علاقته الإيمانية بالله تعالى، وبرسله، وبمعالم الإسلام ومقدساته، ومصدر هذا الحرمان هو النظام السعودي بإجراءاته التي تعيق أكثر المسلمين عن أداء فريضة الحج، من فرض جبايات ورسوم مالية باهظة، ومن منعٍ للبعض من أداء الحج، ومن تَحَكُّمٍ على الحجاج فـي أداء مناسكه تحت سقف التوجه السياسي للنظام السعودي... إلى غير ذلك، والله المستعان.

لقد خلَّد الله تعالى بعيد الأضحى للأجيال البشرية درسًا عظيمًا على يد نبيه وخليله إبراهيم وابنه نبي الله إسماعيل "عَلَيهِمَا السَّلَام" فـي التسليم لأمر الله تعالى، وإيثار طاعته، والالتزام بتعليماته؛ ولذلك فهو مناسبة لترسيخ الثوابت الإيمانية، والاستقامة على منهج الله الحق، والاستعداد للتضحية فـي سبيل الله تعالى، وحمل روحية العطاء، والإحسان، ومواساة الفقراء والمساكين، وتعزيز أواصر الـمحبة والأخوة بين المؤمنين.

وإنَّ مما يعبِّر عن كل تلك القيم، ويستفاد من تلك الدروس، هو: المناصرة الصادقة للشعب الفلسطيني الـمظلوم، الذي يعاني من العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة، فعلى مدى ثمانية أشهر انقضت، والعدوّ الإسرائيلي يمارس جريمة الإبادة الجماعية بكل الوسائل: من القتل، والتجويع، والأوبئة، ومنع الغذاء والدواء، وعلى مرأى ومسمع من العالم، وفـي المقدِّمة: المسلمين الذين عليهم مسئولية دينية فـي نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم بكل الوسائل المشروعة، وفـي كل الـمجالات: عسكريًا، واقتصاديًا، وسياسيًا، وإعلاميًا، كما أنَّ التفريط فـي أداء هذا الواجب مشاركة وإسهام لصالح العدوّ الإسرائيلي، والله الـمستعان.

إنَّ شعبنا اليمني المسلم- يمن الإيمان والحكمة، وبتوفيق الله ومعونته- لن يألو جهدًا فـي أداء واجبه الجهادي المقدَّس، فـي إسناد الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء، وهو يسعى إلى المزيد والأكثر فاعلية وتأثيرًا فـي عملياته العسكرية، واستهداف السفن الـمرتبطة بالأعداء، والارتقاء فـي كافة أنشطته الجهادية، وهو يشعر بآلام ومعاناة الشعب الفلسطيني، ويشاطره آلامه وآماله؛ انطلاقًا من انتمائه الإيماني الصادق، الذي عبَّر عنه رسول الله صلى الله عليه وءاله بقوله: (الإِيمَانُ يَمَانٍ، وَالحِكْمَةُ يَمَانِيَّة)، وهو ثابت على موقفه وهتافه الصادق الذي خاطب به الشعب الفلسطيني: (لستم وحدكم.. ومعكم حتى النصر).

والعاقبة للـمتقين، والله خير الناصرين، نِعمَ المولى ونِعمَ النصير.

الله أكبر كبيرًا، والحمد للهِ كثيرًا، وسبحانَ اللهِ بكرةً وأصيلًا...

وَالسَّـلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛

اللـه أكبــر

الموت لأمريكا

الموت لإسرائيل

اللعنة على اليهود

النصر للإسلام

عبدالملك بدرالدين الحوثي

حرر بتاريخ: 9 ذي الحجة 1445هـ

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی الله تعالى لله تعالى الله أکبر

إقرأ أيضاً:

قائد الثورة : نسعى للتصعيد ونناشد 5 دول بوقف امداداتها عبر المتوسط

وكشف السيد القائد أن عملياتنا العسكرية المساندة لغزة نفذت هذا الأسبوع بـ14 صاروخاً فرط صوتي وباليستيا وطائرة مسيرة إلى عمق فلسطين المحتلة، موضحا أن عملياتنا هذا الأسبوع استهدفت أهدافا للعدو الإسرائيلي في يافا وحيفا وعسقلان وأم الرشاش في فلسطين المحتلة.

وأوضح السيد أن البحر الأحمر لا يزال مغلقاً، ولا تزال الملاحة ممنوعة على العدو الإسرائيلي ولا توجد أي حركة للسفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي في مسرح العمليات بالبحر الأحمر عبر باب المندب إلى خليج عدن والبحر العربي.

وتوجه السيد القائد من جديد بالمطالبة والمناشدة لـ5 أنظمة عربية وإسلامية لإيقاف التعاون مع العدو الإسرائيلي فنسبة كبيرة من حركة السفن في البحر المتوسط التي تحمل البضائع إلى العدو الإسرائيلي تعود لـ5 أنظمة عربية وإسلامية. مؤكدا أن ما تفعله الأنظمة العربية والإسلامية مؤسفا جداً ومحزنا للغاية وخيانة للإسلام وإسهاما في الجرائم الإسرائيلية بقطاع غزة، كما أن  ما تقوم به الأنظمة العربية والإسلامية محاولة للالتفاف على الإجراءات التي يقوم بها بلدنا نصرة للشعب الفلسطيني.

لن يثنينا العدوان الإسرائيلي

وأكد السيد القائد أن العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء لن يوقف العمليات اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني وظروف الحرب في بلدنا لا يمكن أن تخضع اليمن لا رسمياً ولا شعبياً عن أداء مهامه المقدسة فأي تضحيات نقدمها في سبيل الله هي تضحيات مشرفة ونحن في إطار موقف عملي وجهادي نضرب العدو الإسرائيلي

وكشف أننا  نسعى إلى التصعيد لنصرة الشعب الفلسطيني والعمليات في المرحلة المقبلة ستكون أكثر فاعلية وتأثيرا على العدو الإسرائيلي، لافتا إلى أننا حينما نتأمل في واقع الحال كسوريا، فالعدو الإسرائيلي يستهدف المطارات والمنشآت والمعسكرات لكن دون أي موقف عملي ضده، لكن نحن بتوفيق الله تعالى في الموقف المشرف الذي نستهدف فيه العدو وموقف بلدنا هو فاعل ومؤثر.

وأكد أن موقفنا لو كان لا فاعلية له ولا تأثير، لتجاهله العدو الإسرائيلي مع انشغاله ومحاولة أن يستفرد بالشعب الفلسطيني، لكن العدو الإسرائيلي يرى ويعيش تحت وطأة وتأثير الموقف الفاعل في بلدنا وهذه نعمة كبيرة.

وفيما يتعلق بالأنشطة الشعبية فأوضح السيد أن أنه وعلى مدى 20 شهرا بلغت أنشطة شعبنا 2112701 من مظاهرات ومسيرات ووقفات متنوعة، لافتا إلى أن هناك زخما كبيرا في اليمن بمستوى لا مثيل له تجاه أي قضية أخرى ففي الأسبوع الماضي خرج شعبنا يوم الجمعة في 1060 مسيرة ومظاهرة في المدن والأرياف في خروج شعبي واسع جداً.

وأشار إلى أن من الأنشطة في هذا الأسبوع اختتام الدورات الصيفية وهي دورات مهمة ومفيدة ولها إسهامها الملموس والمؤثر في بناء هذا النشأ، فالدورات الصيفية تساهم في بناء جيل المستقبل ثقافياً ومعرفياً وتربوياً وجهادياً ولها أثرها العظيم. مؤكدا أن الانزعاج الرهيب من جهة الأعداء تجاه الدورات الصيفية يسرنا كثيرا.

تأثير وفاعلية الموقف اليمني

وأوضح السيد أن فاعلية وتأثير الموقف اليمني المتكامل وتناميه من أهم الشواهد على فشل العدوان الأمريكي في تصعيده في جولته الثانية، مؤكدا أن فشل العدوان الأمريكي ضد بلدنا يعتبر نجاحاً كبيراً بتوفيق الله ونصراً عظيما من الله لشعبنا العزيز. مشيرا إلى أن الاستجابة لله والانطلاقة في سبيله تبني الأمة لتكون أمة قوية وفعالة وعزيزة، وحرة، وثابتة وصامدة وقوية في مواجهة التحديات، كما أن الاستجابة لله حياة للأمة والانطلاقة في سبيله هي حياة وقوة وعزة وكرامة.

وأكد أن هناك إجماعا في الغرب على فشل العدوان الأمريكي في الجولة الثانية من التصعيد ضد بلدنا إسناداً لإسرائيل، وتصريح نائب الرئيس الأمريكي يدل على نصر عظيم لبلدنا في مواجهة العدوان الأمريكي فتصريح نائب الرئيس الأمريكي يؤكد أن على الولايات المتحدة أن تتقبل هذا الواقع بحيث لم يعد بإمكانهم أن يهيمنوا بمثل ما كانوا عليه سابقاً، مشددا على أن الأمريكي وصل إلى قناعة أنه غير قادر على حسم المعركة لصالحه في اليمن وإنما يتورط لزمن طويل يستنزفه ذلك، كما أن الأمريكي أدرك أن تورطه يستنزفه ويعرضه للمخاطر وللفضائح في الهزائم العسكرية والفشل وغير ذلك.

لا خيار أمام اليهود سوى الجهاد

وأوضح السيد أن موقف شعبنا العزيز هو جهادا في سبيل الله تعالى وإحياء لهذه الفريضة العظيمة المقدسة التي هي شرف وفضل كبير، مضيفا أن جهاد شعبنا هو أداء لواجب اكتمال الدين وسلامة من الخزي، وعزتنا كشعب مجاهد هي جزء من إيماننا، بل هي ثمرة لإيماننا، مؤكدا أن الموقف ضد العدو الإسرائيلي وفي نصرة الشعب الفلسطيني يعني أننا نقف مع القرآن والرسول صلوات الله عليه وآله.

وقال السيد: "من لديهم خيارات أخرى غير التصدي للعدو، هل يراهنون على القرارات الدولية التي لا يلتزم بها الصهاينة؟ في ذكرى احتلال القدس، من يدعمون الصهاينة لا يلتزمون بالقرارات الدولية المتعلقة بالقدس ولم ينفذ منها شيء؟، أي اتفاقيات يحترمها الأعداء اليهود؟ والقرآن الكريم نطق بأنهم أهل الخيانة والواقع يشهد أن اليهود لم يفوا بأي شي من الاتفاقيات معهم؟.

وأوضح أن العرب يتحدثون ليل نهار عن مبادرتهم للسلام، دون أن يكون لها أي قيمة أو احترام من الإسرائيلي. مؤكدا أن الاتجاه الذي له أفقا واضحا في وعد الله الحق، هو الجهاد والتحرك الذي فيه استجابة لله وأداء للمسؤولية وبناء للأمة.

دعوة لخروج مليوني

ودعا السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي جماهير الشعب اليمني إلى الخروج في مسيرات مليونية يوم غد الجمعة نصرة لرسول الله ووفاء له ونصرة للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية ونصرة للشعب الفلسطيني، موضحا أن الخروج المليوني غدا هو وفاء ونصرة لرسول الله ونصرة للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية ونصرة للشعب الفلسطيني المظلوم، كما أن الخروج المليوني غدا له أهمية كبيرة جدا، وهو جهاد في سبيل الله يستحق النفير الواسع والخروج العظيم. وأضاف: "يوم الغد هو يوم نفير ووفاء، آمل أن يكون الخروج واسعا وعظيماً وكبيراً".

مقالات مشابهة

  • نص كلمة قائد الثورة حول آخر التطورات والمستجدات
  • وقفة نسائية في الحديدة تضامناً مع الشعب الفلسطيني
  • قائد الثورة : نسعى للتصعيد ونناشد 5 دول بوقف امداداتها عبر المتوسط
  • السيد القائد يدعو الشعب اليمني للخروج المليوني غدًا بالعاصمة صنعاء والمحافظات
  • جمعية تجار صيدا وضواحيها هنأت بحلول عيد الأضحى المبارك.. وهذا ما أعلنته
  • قائد الثورة: العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء لن يؤثر على موقف اليمن في نصرة الشعب الفلسطيني
  • مصطفى مدبولي يهنئ الشعب المصري والأمة الإسلامية بمناسبة عيد الأضحى
  • السيد القائد عبدالملك: جيل الأمة الإسلامية في أمس الحاجة إلى الرُشد الذي مصدره الله سبحانه وتعالى
  • السيد القائد: كلما استمر العدو الإسرائيلي في إجرامه ضد الشعب الفلسطيني فالمسؤولية على الأمة الإسلامية أكبر
  • وزير الأوقاف يهنئ الشعب المصري والأمتين العربية والإسلامية بحلول شهر ذي الحجة