صحف عالمية: توقيت مقتل 8 جنود برفح سيئ وله وقع مزدوج على إسرائيل
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
ركزت صحف عالمية اهتمامها على تطورات حرب جيش الاحتلال على قطاع غزة، وتأثيرها على داخل إسرائيل، وفي مقدمة ذلك مقتل 8 عسكريين إسرائيليين في عملية نوعية لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بمدينة رفح جنوبي القطاع.
حيث توقعت صحيفة غارديان -في تقرير من القدس- أن يكون لمقتل الجنود الثمانية في غزة وقع مزدوِج داخل إسرائيل، لتزامنه مع نقاش حاد حول إعفاء اليهود المتدينين من الخدمة العسكرية الإجبارية، وهو ما يُنذر بتفاقم الضغوط والاستياء.
كما تثير الصحيفة البريطانية احتمال أن تكثّفَ الحادثة الضغط على الحكومة والمسؤولين لبدء مسار البحث عن تهدئة دائمة في غزة.
بدورها، رأت مجلة تايم أن مصرع 8 جنود إسرائيليين في رفح حدث في توقيت سيئ للحكومة الإسرائيلية، حيث الاستياء الشعبي من قانون إعفاء المتدينين من الخدمة العسكرية، وضغط عائلات المحتجزين بغزة، واشتعال جبهة الضفة الغربية مجدداً.
الأوضاع بالضفة الغربيةوبشأن الوضع بالضفة، سلط تقرير في صحيفة هآرتس الضوء على معاناة السكان بسبب الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة لبلداتهم ومخيماتهم.
ويرى التقرير أن مخيم جنين يختزل المعاناة كلها، حيث قتل قناصة إسرائيليون خلال ساعة واحدة يوم 21 من الشهر الماضي 7 من المارة في المخيم أثناء اقتحام عنيف، حسب الصحيفة.
وفي سياق متصل، قالت صحيفة إندبندنت إن الفلسطينيين شمال قطاع غزة يعانون من الجوع أكثرَ من غيرهم، ويشتكون من أن النقص الحاد في الخضراوات والفواكه واللحوم يجعلهم يعيشون على الخبز فقط.
بينما حذر مقال بموقع صحيفة "ذا هيل" من أن الحرب بين حزب الله اللبناني وإسرائيل أصبحت أمراً مؤكداً ومسألةَ وقت فقط، وقال إن أيَّ وقف للمناوشات الحالية بين الطرفين سيكون مؤقتاً.
بينما ترى صحيفة يديعوت أحرونوت أن مكانة إسرائيل في أميركا اللاتينية تتآكل مع تنامي الاستياء منها بسبب حرب غزة.
وتعدد الصحيفة الإسرائيلية دول أميركا اللاتينية التي تعتبرها معاديةً وتضع على رأسها البرازيل وتشيلي وكولومبيا، لكنها تزعم أن الصورة ليست قاتمة لأن إسرائيل لم تخسر الرأي العام اللاتيني كله في هذه القارة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مصادر لرويترز: أميركا حجبت معلومات مخابرات عن إسرائيل خلال عهد بايدن
ذكرت 6 مصادر مطلعة لوكالة رويترز أن مسؤولي المخابرات الأميركية علّقوا مؤقتا تبادل بعض المعلومات الأساسية مع إسرائيل خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن بسبب مخاوف تتعلق بسلوك إدارة الحرب في قطاع غزة.
وفي النصف الثاني من عام 2024، قطعت الولايات المتحدة البث المباشر من طائرة مسيّرة أميركية فوق غزة، كان يستخدمها الجيش الإسرائيلي في ملاحقة الأسرى الإسرائيليين ومقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال 5 من المصادر إن هذا التعليق استمر لعدة أيام على الأقل، بينما ذكر اثنان من المصادر أن الولايات المتحدة قيّدت أيضا كيفية استخدام إسرائيل لبعض معلومات المخابرات في سعيها لاستهداف مواقع عسكرية بالغة الأهمية في غزة. ورفض المصدران تحديد متى اتُّخذ هذا القرار.
وجاء القرار مع تزايد مخاوف مجتمع المخابرات الأميركية بشأن عدد المدنيين الذين قُتلوا في الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأفادت مصادر بأن المسؤولين كانوا قلقين من إساءة معاملة جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) للأسرى الفلسطينيين.
وقال 3 من المصادر إن المسؤولين أبدوا قلقهم أيضا من عدم تقديم إسرائيل ضمانات كافية بالتزامها بقانون الحرب عند استخدام المعلومات الأميركية.
وبموجب القانون الأميركي، يتعين على أجهزة المخابرات الحصول على هذه الضمانات قبل مشاركة المعلومات مع أي بلد أجنبي.
وذكر مصدران أن قرار حجب المعلومات داخل أجهزة المخابرات كان محدودا وتكتيكيا، وأن إدارة بايدن ظلت تتبع سياسة الدعم المستمر لإسرائيل من خلال تبادل معلومات المخابرات والأسلحة.
وأفادت المصادر بأن المسؤولين سعوا إلى ضمان أن تستخدم إسرائيل معلومات المخابرات الأميركية، وفقا لقانون الحرب.
إعلانوقال مصدر مطلع إن مسؤولي المخابرات يتمتعون بصلاحيات اتخاذ بعض قرارات تبادل المعلومات بشكل فوري دون الحاجة إلى أمر من البيت الأبيض.
وذكر مصدر آخر مطلع أن أي طلبات من إسرائيل لتغيير طريقة استخدامها لمعلومات المخابرات الأميركية تتطلب تقديم ضمانات جديدة بشأن كيفية استخدامها لهذه المعلومات.
تبادل واسع للمعلومات المخابراتيةوأفاد مصدران بأن بايدن وقّع -بعد هجوم المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023- مذكرة توجّه أجهزة الأمن القومي الأميركية بتوسيع نطاق تبادل معلومات المخابرات مع إسرائيل.
وقالت 3 مصادر مطلعة إن الولايات المتحدة شكلت في الأيام اللاحقة فريقا من مسؤولي المخابرات ومحللين بقيادة وزارة الدفاع (البنتاغون) والمخابرات المركزية (سي آي إيه) التي أطلقت طائرات مسيّرة فوق غزة وقدمت بثا مباشرا لإسرائيل لمساعدتها في تحديد مواقع مقاتلي حماس واعتقالهم. وساعد البث أيضا في جهود إطلاق أسرى إسرائيليين، حسب قولهم.
وجاء قرار وقف تبادل معلومات المخابرات بعدما قررت إدارة بايدن أن إرسال الولايات المتحدة لأسلحة ومعلومات مخابراتية لإسرائيل لا يزال قانونيا، رغم تزايد مخاوف بعض المسؤولين من أن الجيش الإسرائيلي انتهك القانون الدولي خلال عملياته في غزة.
وذكر عدد من المسؤولين السابقين أن محامي إدارة بايدن ظلوا يرددون أن إسرائيل لم تنتهك القانون الدولي رغم تصاعد تلك المخاوف.
وقال مصدران مطلعان إن كبار مسؤولي الأمن القومي في البيت الأبيض اجتمعوا لعقد اجتماع لمجلس الأمن القومي برئاسة بايدن في الأسابيع الأخيرة من ولايته بعد أشهر من قطع معلومات المخابرات واستئنافها.
واقترح مسؤولو المخابرات خلال الاجتماع أن تقطع الولايات المتحدة بشكل رسمي بعض معلومات المخابرات التي كانت تقدم لإسرائيل بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وأضاف المصدران أنه كان من المقرر أن تنتهي شراكة تبادل معلومات المخابرات، وقال مسؤولو المخابرات إن مخاوفهم بشأن ارتكاب إسرائيل جرائم حرب في غزة زادت.
وذكر المصدران أن بايدن اختار رغم ذلك عدم قطع تبادل معلومات المخابرات، قائلا إن إدارة الرئيس المقبل -آنذاك- دونالد ترامب ستجدد الشراكة على الأرجح، وإن محامي الإدارة خلصوا إلى أن إسرائيل لم تنتهك القانون الدولي.
وذكرت وكالة رويترز أن كل المصادر اشترطت عدم نشر أسمائها للحديث عن معلومات المخابرات الأميركية.