“لا أريد أن أمثل دولة لا تتوافق مع قيمي”.. تعليق ناري من مبابي بشأن الانتخابات الفرنسية
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
أوضح كيليان مبابي، نجم منتخب فرنسا لكرة القدم وقائده، موقفه من الانتخابات التشريعية المهمة المقبلة في فرنسا، حيث أعرب عن رفضه للتطرف والأفكار المشتتة التي تسبب الانقسام في البلاد. أكد مبابي أنه لا يرغب في تمثيل دولة لا تتفق مع قيمه الشخصية.
على الرغم من عدم تصريح مبابي بوضوح بدعم أو معارضة أي طرف قبل إجراء الانتخابات في 30 يونيو و7 يوليو، إلا أنه دافع عن تصريحات زميله ماركوس تورام التي أدلى بها يوم السبت، حيث قال إن تصريحاته لم تكن مبالغاً فيها بالنسبة لحزب التجمع الوطني المتطرف.
تورام، لاعب إنتر ميلان الإيطالي، دعا في يوم الجمعة إلى “القتال من أجل منع فوز التجمع الوطني”، وهو موقف نادر يتخذه رياضي بارز. واستجاب الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بالطلب بتجنب أي استخدام سياسي للمنتخب الفرنسي وتجنب أي ضغوط سياسية.
في مؤتمر صحفي في دوسلدورف قبل مباراة فرنسا الافتتاحية في كأس أوروبا أمام النمسا، صرح مبابي البالغ من العمر 25 عامًا قائلاً: “نحن في لحظة حاسمة في تاريخ بلادنا ونحن في وضع غير مسبوق. كأس أوروبا مهمة لنا جميعًا، ولكننا أيضًا مواطنون قبل كل شيء. لا يمكننا أن نعيش منفصلين عن العالم من حولنا. اليوم، نرى بأن المتطرفين قريبون جدًا من الفوز بالسلطة، ولدينا الفرصة لاختيار مستقبل بلادنا”.
ولذلك، دعا “جميع الشباب إلى الخروج والتصويت، ليكونوا مدركين حقًا لأهمية الوضع. تحتاج البلاد إلى التماهي مع قيم التنوع والتسامح. وهذا أمر لا يمكن إنكاره. وآمل حقاً بأن نتخذ القرار الصحيح”.
وتظاهر 250 ألف شخص على الأقل، السبت، في فرنسا ضد اليمين المتطرف الذي يبدو في موقع قوة مع اقتراب موعد انتخابات تشريعية مبكرة دعا إليها الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي يحاول معسكره استعادة زمام المبادرة بوعود بتعزيز القوة الشرائية.
وكانت نقابات وجمعيات وأحزاب يسارية قد دعت إلى “مد شعبي” لدرء فوز جديد يتوقع أن يحققه حزب التجمع الوطني في جولتي الانتخابات التشريعية، بعد تفوقه الأحد الماضي في الاستحقاق البرلماني للاتحاد الأوروبي، في تطور دفع رئيس البلاد إلى حل الجمعية الوطنية.
وأكد بطل مونديال 2018 وهداف مونديال 2022، أن “كيليان مبابي ضد التطرف وضد الأفكار المسببة للانقسام. لدينا الفرصة لاختيار مستقبل بلدنا. هذه مهمة بالغة الأهمية. قد يكون هناك الكثير من الشباب الذين لا يدركون أهمية الوضع… لاسيما عندما تنظر إلى نسبة الامتناع عن التصويت، سواء كان ذلك في الريف أو في الضواحي”.
وتعتبر فرنسا مرشحة بقوة للفوز بكأس أوروبا.. وفي هذا الصدد قال مبابي: “أريد أن يكون فخوراً بارتداء قميص بلدي في 7 يوليو (بعد ربع النهائي والجولة الثانية من الانتخابات). لا أريد أن أمثل دولة لا تتوافق مع قيمي وقيمنا”.
وشدد اللاعب المولود لأب كاميروني وأم من أصول جزائرية: “يجب ألا نختبئ. يقول الناس في كثير من الأحيان إنه لا ينبغي لنا الخلط بين كرة القدم والسياسة، لكن عندما تكون في مثل هذه المواقف، فإن الأمر مهم للغاية، وأكثر أهمية من مباراة” الإثنين ضد النمسا.
فرانس برس
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
“الوطني الاتحادي” يترأس جلسة في المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات في جنيف
ترأس معالي الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي، الجلسة الحوارية التي ناقشت موضوع الابتكار من أجل مستقبل سلمي، وذلك ضمن أعمال المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات الذي نظمه الاتحاد البرلماني الدولي بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة، وعقد في مقر الأخيرة بمدينة جنيف بالاتحاد السويسري، تحت عنوان: “عالم في حالة اضطراب: التعاون البرلماني وتعددية الأطراف من أجل السلام والعدالة للجميع”.
وأكد النعيمي خلال الجلسة، أن بناء جسور الثقة والتواصل والحوار بين الدول والمجتمعات، يعد ركيزة أساسية لتحقيق التضامن الإنساني والسلام والأمن الدوليين، داعيًا إلى تبني مقاربات مبتكرة ترتكز على الحوار والشراكة من أجل التصدي للتحديات المعاصرة.
وشدد على أهمية تعزيز العمل الجماعي عبر التواصل وتنمية العلاقات بين الشعوب، باعتبارهما حجر الأساس لترسيخ التفاهم المتبادل، ونشر ثقافة التعايش والتعاون المستدام، مؤكدًا أن الدبلوماسية القائمة على التواصل الإنساني تُشكّل مفتاحًا رئيسيًا لتحقيق الأمن والسلام في مختلف أنحاء العالم.
كما أكد النعيمي، ضرورة تعزيز قنوات التواصل الحضاري، والاستثمار في القيم الإنسانية المشتركة لبناء مستقبل أكثر استقرارا وتسامحًا، للمساهمة في توسيع آفاق وفرص التنمية المستدامة، وتحقيق الازدهار على المدى البعيد لشعوب العالم.
شارك في الجلسة الحوارية، وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية الذي يضم سعادة كل من: سارة محمد فلكناز، والدكتور مروان عبيد المهيري، وميرة سلطان السويدي، أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وعفراء راشد البسطي، الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني.وام