عبدالرحمن الشقير: التاريخ السعودي استلهم خبراته وثقافته من 600 سنه (فيديو)
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
المناطق ـ متابعات
قال الدكتور عبدالرحمن الشقير، الأستاذ المساعد في علم الاجتماع بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية؛ والمؤرخ والباحث المتخصص في علم اجتماع المعرفة، إن المؤرخ المعاصر اليوم يقرأ ويكتب التاريخ من منظور ديني متوقف على كتابات ما قبله من المؤرخين.
وأوضح في تصريحات لـ بودكاست “فنجان” المذاع عبر إذاعة “ثمانية” أن التاريخ اليوم يعاني من أزمة نص مقيَّد بخطابه، وبغية تجاوز هذه الأزمة، يلزمنا فحص ومراجعة وإنتاج ما هُمّش سلفًا من تاريخ المنطقة، خصوصًا تاريخ نجد ما قبل الوهابية، حتى نضع «الحدث في السياق، لا النص في الحدث»، ويكون سردنا للرواية السعودية الحديثة اليوم مكمّلًا للمرحلة التي قبلها.
وأكد أن علوم “الاقتصاد الاجتماع والفلسفة” لا بد أن تكون مقررا أساسيا في الجامعة، مردفا: “عندما نقول نراجع التاريخ نعيد قراءة النصوص ونكرس ما تم تداوله في السابق!”.
وشدد على أن التاريخ السعودي يستلهم خبراته وثقافته من 600 سنة، مشيرا إلى أن توقف كثيرا عند ظهور دعوة الشيخ محمد عبد الوهاب، والتي كانت تنويريه إسلامية لا أحد يشك فيها.
وبين أن المؤرخين الذين أتوا إلى الدولة السعودية الأولى عندما يتم الاطلاع على تاريخهم “تلاحظ أنه أرخوا للدعوة وليس الدولة، ورأوا التاريخ من منظور ديني”.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: السعودية تاريخ السعودية ثمانية نجد
إقرأ أيضاً:
السعودية.. فيديو ما قاله إمام الحرم صالح بن حميد عن أطفال فلسطين بخطبة الجمعة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—برزت عدة مقاطع فيديو لخطيب وإمام الحرم المكي، صالح بن عبدالله بن حميد، خلال خطبة الجمعة من الحرم، وما تناوله من مواضيع في خطبته، تقدمها ما قاله عن أطفال فلسطين.
وقال إمام الحرم عن أطفال فلسطين، وفقا لما نقلته قناة القرآن الكريم الرسمية بالمملكة: "من النماذج المبهجة والصور الكريمة، أبناؤنا أطفال فلسطين الصغار، أطفال فلسطين العزيزة، إنهم أطفال في أعمارهم رجال في أفعالهم، أبطال في مواقفهم، أطفال أبطال قتل آباؤهم وهم ينظرون وهدمت منازلهم وهم يشهدون، ومع هذا وقفوا بأبدانهم وصدورهم وعصيّهم وحجارتهم ضد العدو الصهيوني الظالم الغاشم بأسلحته المتنوعة المتفوقة الفتاكة، وقفوا في رجولة ترفض الاستسلام، وتأبى الذل والهوان.. وستظل القدس وفلسطين في قلوب العرب والمسلمين شامخة عالية.."
ونشرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية بتقرير مقتطفات من خطبة الحرم المكي، ورد فيها: "أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد في خطبته التي ألقاها بالمسجد الحرام اليوم، المسلمين بتقوى الله وإحسان الظن به، فمن حسن بالله ظنه تفتحت بالبشائر آماله، ومن صدقت نيته علا في الناس ذكره ومن وثق بما عند ربه تنزلت عليه السكينة.. وأوضح فضيلته أن لكل مجتمع عراقته وأصالته ومبادئه وهي عنوان تماسكه واستقراره، وهذا الاستقرار والتماسك لا يتم إلا بتماسك الأسر وترابطها ومحافظتها على أصالتها وتنشئة أبنائها على الفضائل والرجولة والقيم، ومن ثم تتوارث الأجيال هذه الأخلاق والمكارم والعادات والأعراف والتقاليد الحميدة".
وأضافت الوكالة على لسان الإمام: "من هذه المكارم والأخلاق تقدير الكبار، والرجوع إليهم ومشاورتهم والرحمة بالصغار والعناية بهم وتهذيبهم وضبط مسالكهم وتنشئتهم على معالي الأمور، وغرس الههم العالية فيهم ليتوارثوا أمجادهم ويحافظوا على دينهم أصالة أمتهم والاعتزاز به وبقيَمهم.. وأن الأصالة والرجولة والعزة تترسخ في المجتمع قوته وتحفظ الأسر ترابطها وتُحصن أجيالها وتأمن به الدول من الاختراق والتخلخل وتدوم -بإذن الله- المنافع والمكتسبات، وتندفع المضار والمفسدات، وإن من صنائع الحكمة ومسالك الحنكة التمسك بالرجولة وحميد الخصال وجميل السجايا وغرس المآثر التي يتسابق في ميدانها الشرفاء وبالانتساب إليها يشتهر الفضلاء".
وتابع صالح بن حميد وفقا للوكالة مؤكدا على أن "الرجولة صفة نبيلة متوارثة ومكتسب حميد يضع المجتمع في مقامٍ كريم من العلو والتسامي والاحترام والأدب العالي والاعتزاز بالدين والوطن وتاريخ الأمة ولغتها وتراثها، وتجمع بين القوة والرحمة والحزم واللين والشجاعة والتزام الحق في النفس ومع الآخرين في قوة جنان وسلامة فكر وصفاء عقل"، لافتا إلى أن "التمسك المتين بالدين وبالهوية والاعتزاز بالانتماء إلى الأهل والأعراف الحسنة مسلك متين يحفظ الرجولة، كذلك التربية الحازمة والتمسك بالديانة وتعظيم التاريخ والتراث، ومجالسة العلماء والوجهاء ورجال الأعمال وذوي التجارب".
وختم الإمام "منوّهًا على أن ما يظهر في بعض أدوات التواصل الاجتماعي من الإغراق في السطحيات والمبالغة في الكماليات وصغائر الأمور وتعظيم الذات وإفساد الذوق وتمجيد اللحظة العابرة والتنشئة على المستصغرات والمحقرات حتى صار المقياس عند هؤلاء بعدد المعجبين وعدد المشاركين والاستعراض بالأرقام وليس على الأصالة والرجولة والبناء الحقيقي للإنسان يُضعف الرجولة ويمنع من التفكير العميق"، وفقا لما ورد بتقرير الوكالة.