خوجة في مكة يستعرض تاريخ الصحافة السعودية ومستقبلها الرقمي ويكشف قصة إطلاق قناتي القرآن والسنة
تاريخ النشر: 11th, December 2025 GMT
مكة المكرمة – الجزيرة – سليمان وهيب
استعرض معالي الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، وزير الثقافة والإعلام الأسبق، رحلته الطويلة في وزارة الثقافة والإعلام والسلك الدبلوماسي، وسلّط الضوء على تاريخ الصحافة السعودية منذ عهد المؤسس لهذه البلاد الطاهرة، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، طيب الله ثراه، ومراحل التطور التي شهدتها الحركة الصحفية في المملكة على مدار قرن من الزمان، بدءاً من تأسيس صحيفة أم القرى وصولاً إلى الوقت الراهن.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظّمه فرع هيئة الصحفيين السعوديين بمنطقة مكة المكرمة في مقر غرفة مكة المكرمة، والذي جمع معاليه بأعضاء الهيئة تحت عنوان: “الصحافة في المملكة: رؤى وتطلعات، فرص وتحديات”.
وأكد الدكتور خوجة أن الصحافة السعودية تمتلك فرصاً كبيرة إذا أحسنت قراءة الواقع واستغلت أدوات العصر، مشيراً إلى أن التحول نحو الإعلام الرقمي بات ضرورة أمام المؤسسات، وموضحاً انتهاء عصر الصحافة الورقية وضرورة انتقال المؤسسات الإعلامية إلى نماذج أكثر استدامة تتوافق مع المرحلة الحالية والثورة التقنية التي يعيشها العالم.
وأضاف أن المرحلة الراهنة تتطلب من الصحف الورقية العمل على بناء مشاريع استثمارية جديدة تتواءم مع التحولات المتسارعة وتضمن موارد مالية تدعم استمراريتها.
وكشف خوجة خلال حديثه للصحفيين عن قصة انطلاق قناتي القرآن الكريم والسنة النبوية إبان عمله في الوزارة، فقال: “إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، أبدى سروره حينما نقلت له فكرة إنشاء قناتي القرآن الكريم والسنة النبوية وبثهما على مدار اليوم، وطلب مني، رحمه الله، اطلاعه على التصور فوافق عليه فوراً”.
ودعا الله أن يجزي قادة هذه البلاد المباركة خير الجزاء، منوهاً بجهودهم القيادية والريادية من عهد المؤسس، طيب الله ثراه، إلى العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، رعاه الله، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، واهتمامهم بكل ما يتعلق بخدمة الحرمين الشريفين ونشر هدي وسماحة الإسلام إلى العالم بأسره.
كما قدّم معاليه شكره لرئيس هيئة الصحفيين السعوديين، الأستاذ عضوان بن محمد الأحمري، وللجهود التطويرية المبذولة في هيئة الصحفيين، ولفرع الهيئة بمنطقة مكة المكرمة على تنظيم هذا اللقاء.
وكان اللقاء قد بدأ بكلمة ترحيبية من مدير فرع الهيئة بمنطقة مكة المكرمة، الأستاذ فهد بن عبدالعزيز الإحيوي، الذي أشاد بالجهود الكبيرة التي قدمها معاليه لخدمة القطاع الثقافي والإعلامي خلال فترة عمله بالوزارة. وأشار إلى أهمية هذا اللقاء وما تشهده المملكة العربية السعودية من تطور في كافة القطاعات، وفي قلب هذا التطور تبرز صحافة المملكة وريادتها العربية والشرق أوسطية، موضحا بأن هذا اللقاء يمثل إضافة نوعية وإثراءً معرفياً كبيراً لما يتمتع به معاليه من خبرة عريقة ورؤية ثاقبة في مجال الثقافة والإعلام.
اقرأ أيضاًالمجتمعتدخين عدد أقل من السجائر غير كاف للحد من الأضرار التي يتسبب بها التدخين
وحظي اللقاء، الذي حضره عدد من المسؤولين وجمع من الإعلاميين والإعلاميات، بتفاعل ونقاشات ثرية، عكست اهتمام الوسط الإعلامي في مكة المكرمة بمستقبل الصحافة السعودية في ظل المتغيرات المتسارعة التي تشهدها الساحة الإعلامية.
وفي ختام اللقاء، قدّم مدير فرع الهيئة بمنطقة مكة المكرمة الإحيوي درعاً تذكارياً للدكتور الخوجة، كما تم تكريم عدد من شركاء النجاح: غرفة مكة المكرمة، لدورهم الرائد في تنظيم ونجاح هذا اللقاء
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية بمنطقة مکة المکرمة الصحافة السعودیة بن عبدالعزیز هذا اللقاء
إقرأ أيضاً:
تاريخ مواجهات السعودية وفلسطين قبل ربع نهائي كأس العرب
يدخل المنتخب السعودي مواجهة ربع نهائي كأس العرب أمام فلسطين وهو متسلح بسجل تاريخي قوي، حيث لم يتعرض لأي خسارة أمام المنتخب الفلسطيني عبر تسع مباريات رسمية جمعت بينهما.
وتمكن “الأخضر” خلال هذه اللقاءات من تحقيق خمسة انتصارات مقابل أربعة تعادلات، ما يمنحه أفضلية معنوية قبل المواجهة المنتظرة الخميس المقبل.
هذا التفوق يعكس قدرة المنتخب السعودي على فرض أسلوبه ونجاحه في التعامل مع مختلف السيناريوهات التي جمعت الفريقين، الأمر الذي يجعله يدخل المباراة بثقة كبيرة ورغبة في مواصلة المشوار نحو نصف النهائي.
البدايات في كأس العرب 1992
انطلقت المواجهات بين المنتخبين في بطولة كأس العرب عام 1992، عندما نجح المنتخب السعودي في الفوز بنتيجة 1-2، مما شكّل بداية سجل إيجابي للأخضر أمام الفلسطينيين. وتكررت اللقاءات في النسخة نفسها من البطولة وفي الأعوام اللاحقة، لتشهد مواجهتا 2012 و2021 التعادل، وهو ما أكد تطور المنتخب الفلسطيني وقدرته على منافسة السعودية في بعض المناسبات.
أكبر فوز في التاريخ: الخماسية في تصفيات كأس العالم 2022
وتبقى أبرز مواجهة بين المنتخبين تلك التي جرت في تصفيات كأس العالم 2022، عندما قدّم المنتخب السعودي عرضًا هجوميًا قويًا انتهى بفوز كبير 5-0. وأظهرت تلك المباراة القدرات الهجومية المميزة للأخضر وقدرته على استغلال التفاصيل الصغيرة لصناعة الفارق.
هذا الانتصار العريض ما زال حاضرًا في ذاكرة الجماهير، ويُعد شاهدًا على تفوق السعودية في أغلب اللقاءات التي جمعت المنتخبين على مختلف الأصعدة.
انتظار جماهيري وتطلعات سعودية
يأمل الجهاز الفني للأخضر في استمرار السجل المثالي دون خسارة، مستفيدًا من الخبرات التراكمية والانسجام بين اللاعبين. ومع ارتفاع مستوى المنافسة في مراحل الحسم، يبقى الطموح السعودي هو الوصول إلى المربع الذهبي وقطع خطوة جديدة نحو اللقب.
وتتجه أنظار جماهير كرة القدم في الوطن العربي إلى هذه القمة العربية المنتظرة، التي تحمل تاريخًا طويلًا من الإثارة والندية، رغم أفضلية النتائج التي تصب بوضوح في صالح المنتخب السعودي