نشرت "أوراسيا إكسبرت"، نص لقاء مع الخبير الكازخستاني في شؤون أوراسيا، يارمحمد إرتيسبايف، جاء فيه:

تتولى كازاخستان هذا العام رئاسة منظمة معاهدة الأمن الجماعي.

كازاخستان من مؤسسي هذا الهيكل. وجودنا في هذه المنظمة يلبي مصالحنا الوطنية.

أقول منذ فترة طويلة إننا بحاجة إلى نظام عالمي جديد، وليس إلى نظام أحادي القطب، الذي تسعى الولايات المتحدة إلى تحقيقه بكل الطرق الممكنة، بل نظام متعدد الأقطاب.

وهذا التقسيم يحدث عمليا. فمن جهة، تقف الولايات المتحدة الأميركية والغرب الجماعي، ومن جهة أخرى، الصين وروسيا والجنوب العالمي بأكمله. ولم يعد العالم خاضعًا لهيمنة قوة عظمى واحدة. يمكن التحقق من ذلك بسهولة: ما علينا سوى النظر إلى الأصوات في الأمم المتحدة، وبشكل عام، إلى التناقضات التي تمزق هذا العالم اليوم.

وهنا علينا أن نتذكر زبيغنيو بريجنسكي. وفي كتابه "رقعة الشطرنج الكبرى"، حيث وصف كازاخستان بأنها "درع آسيا الوسطى"، وأشار بشكل مباشر إلى أن الولايات المتحدة مهتمة بتقليص دور روسيا المهيمن في المنطقة.

أطلق رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف على عصرنا اسم "زمن الدبلوماسية". ومع كل هذه المدخلات، فإنه ينتهج سياسة حكيمة ومتوازنة. كازاخستان، لن تدخل في نزاعات مع العالم الغربي، ولا يوجد سبب لذلك. تستثمر الولايات المتحدة وأوروبا بشكل كبير في اقتصاد كازاخستان. ومع ذلك، فإن أي محاولة من جانب الولايات المتحدة لتأليب كازاخستان وآسيا الوسطى ضد روسيا، ناهيكم بالصين، محكوم عليها بالفشل. تسليحنا مشترك مع روسيا، ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وهو تكامل وثيق للغاية. والصين، بلسان شي جين بينغ، ضمنت سيادتنا بشكل عام. وبالتالي فإن الاختيار هنا ليس صعبًا. 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: آسيا الوسطى أوراسيا الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

بين اليورانيوم والنيكل.. كيف تستعد الصين للصدام التجاري مع الولايات المتحدة؟

تتزايد مؤشرات التصعيد في العلاقات الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة، وسط تحركات لافتة من بكين تشمل تقليص صادراتها من اليورانيوم المخصب وتعزيز احتياطياتها من النيكل، تزامناً مع تهديدات أميركية بفرض رسوم جمركية على دول مجموعة “بريكس” وتأكيد صيني على رفض استخدام التجارة كأداة ضغط سياسي

تقليص حاد في صادرات اليورانيوم المخصب

وأظهرت بيانات هيئة الإحصاء الأميركية انخفاض صادرات الصين من اليورانيوم المخصب إلى الولايات المتحدة بنسبة الثلثين خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2025 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وقد بلغت قيمة هذه الصادرات نحو 118.5 مليون دولار، متراجعةً بمقدار 2.7 مرة.

رغم هذا التراجع، جاءت معظم واردات أميركا من اليورانيوم الصيني في مايو وحده، إلا أن الصين تراجعت إلى المرتبة السادسة بين كبار المورّدين، خلف فرنسا وروسيا وهولندا وبريطانيا وألمانيا.

الصين تكدّس النيكل وسط حرب تجارية متصاعدة

في خطوة أخرى تحمل دلالات استراتيجية، كشفت صحيفة فاينانشيال تايمز عن شراء الصين ما يصل إلى 100 ألف طن من النيكل منذ ديسمبر الماضي، لتعزيز مخزونها الاستراتيجي وسط انخفاض أسعار المعدن وتصاعد التوترات مع واشنطن.

ويُستخدم النيكل عالي النقاء، الذي تركز عليه بكين في مشترياتها، في صناعة الفولاذ المقاوم للصدأ وبطاريات السيارات الكهربائية والطيران، وتُظهر بيانات الجمارك أن واردات الصين من النيكل النقي خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2025 تجاوزت 77 ألف طن، وهو أعلى مستوى منذ عام 2019.

وتشير مصادر صناعية إلى أن الصين تسعى إلى تأمين سلاسل التوريد الحيوية عبر شراء كميات ضخمة من النيكل والمعادن الأخرى مثل الكوبالت والليثيوم والنحاس، في ظل التنافس الجيوسياسي على الموارد الاستراتيجية.

تهديدات أميركية وردّ صيني صارم

في موازاة ذلك، توعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على الدول التي تدعم ما وصفه بـ”السياسات المعادية لأميركا” المنبثقة عن مجموعة “بريكس”، التي عقدت قمتها الأخيرة في ريو دي جانيرو.

وردت وزارة الخارجية الصينية على هذه التهديدات، حيث جددت المتحدثة باسمها ماو نينغ معارضة بكين لاستخدام الرسوم الجمركية كوسيلة لفرض السياسات على الدول الأخرى، مؤكدة أن “استغلال الرسوم لا يخدم أحداً”.

تأتي هذه التحركات في ظل تصعيد متبادل بين واشنطن وبكين على جبهات عدة، تشمل التكنولوجيا والطاقة والمعادن الاستراتيجية، حيث تسعى الصين إلى تعزيز أمنها الاقتصادي وتقليل اعتمادها على الإمدادات الغربية، في مقابل جهود أميركية لحشد حلفائها والحد من النفوذ الصيني في الأسواق العالمية.

مقالات مشابهة

  • بين اليورانيوم والنيكل.. كيف تستعد الصين للصدام التجاري مع الولايات المتحدة؟
  • أول تعليق من مدرب الولايات المتحدة بعد خسارة الكأس الذهبية
  • ليبيا تعلن تضامنها مع الولايات المتحدة عقب فيضانات تكساس
  • الإمارات تتضامن مع الولايات المتحدة وتعزّي في ضحايا الفيضانات
  • بوتين: روسيا دعمت الولايات المتحدة وسلحتها ومولتها للاستقلال عن بريطانيا
  • عُمان تُعزّي الولايات المتحدة في ضحايا "فيضانات تكساس"
  • الصين تحذر من تركيز واشنطن الكامل على آسيا في حال خسارة روسيا بأوكرانيا
  • مباحثات سورية أمريكية بشأن رفع العقوبات وانتهاكات إسرائيل
  • بي-2 واف-35.. استعراض جوي لمقاتلات أمريكية شاركت في ضرب إيران
  • ميلوني تزعم أن الولايات المتحدة لم توقف إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا