صديقة عروس المنيا تودعها برسالة مؤثرة: " مش قادرة أستوعب موتك وأنك روحتي من إيدي في ثانية "
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
لفّ الحزن والذهول أهالي قرية صندفا بمركز بني مزار شمال محافظة المنيا، إثر تلقيهم خبر وفاة العروس "نانسي ميخائيل" في يوم زفافها، تاركة وراءها حزنًا عميقًا وأسىً لا يوصف.
تحوّلت أجواء الفرح والبهجة التي كانت تستعدّ لها القرية للاحتفال بزفاف "نانسي" إلى مأتم ومواساة، بعد أن فارقت العروس الحياة في ليلة زفافها، تاركة وراءها عريسًا مكلومًا وعائلة مفجوعة وأصدقاء لا يصدقون ما حدث.
ودعت «شهد» صديقة العروس "نانسي ميخائيل"، برسالة مؤثرة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عبّرت فيها عن مدى الصدمة والحزن، الذي ألمّ بها لفقدان صديقتها العزيزة.
كلمات مؤثرة تهزّ القلوب:
كتبت "شهد": "إزاي! محتاجة حد يفهمني، إزاي أكون معاكي إمبارح وفي حضنك ومبسوطين بيكي وتكلمينى النهاردة الصبح، وأنتي عروسة وفي ثانية أسمع خبر موتك، إزاي مش قادرة أستوعب والله".
استذكرت "شهد" لحظات السعادة التي جمعتها بالفقيدة في يوم زفافها، قائلة: "أنا كنت بزغرطلك الصبح وأقولك هتبقى أحلى عروسة، لا إزاي روحتي من إيدي في ثانية، إزاي الصورة دي كانت إمبارح، والنهاردة أنزل صورتك وأقول ادعولها".
دعواتٌ للرحمة والمغفرة:
تابعت "شهد" داعيةً للفقيدة بالرحمة والمغفرة، ومؤكدةً على مكانتها في قلبها: "يارب صبرني عشان مش قادرة، والله ربنا يرحمك يا نور عيني وكنتى أحلى عروسة النهاردة وفرحك في الجنة هيبقى أحسن بكتير، ربنا يرحمك ويصبرني على وجع قلبى عليكي يا حبيبتي".
تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع رسالة "شهد" المؤثرة، معبرين عن خالص تعازيهم لعائلتها وأصدقائها.
أعرب أهالي القرية عن صدمتهم وحزنهم العميق لوفاة "نانسي" في مثل هذه اللحظات المميزة، التي كان من المفترض أن تكون مليئة بالفرح والسعادة. وعبّروا عن خالص تعازيهم لعائلتها وأصدقائها، راجين من الله أن يصبرهم ويُلهمهم السّلوان.
شعرت "نانسي" وهي في طريقها إلى كنيسة القرية لإتمام مراسم الزفاف بضيق في التنفس، فتم نقلها على الفور إلى أحد المستشفيات القريبة. لكنّ الموت كان أسرع، حيث فارقت الحياة العروس الشابة نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية، لتغيب شمس الفرح قبل أن تُضيء عشّ الزوجية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محافظة المنيا مواقع التواصل الاجتماعي هبوط حاد في الدورة الدموية عروس المنيا
إقرأ أيضاً:
"الزواج".. كم من الجرائم
الزواج علاقة شرعها الله عز وجل لتكون أساسا لتكوين أسرة، قائمة على مشاركة تفاصيل الحياة ولتكون نواة لمجتمع قائم على المودة والرحمة، وحتى يكون هذا الرباط المقدس وثيقا، تم تدعيمه بكثير من الضوابط الشرعية والقانونية، التى من شأنها الحفاظ على حقوق طرفى العلاقة سواء الزوج أو الزوجة، ثم حقوق الابناء من بعدهم.
مايحدث على أرض الواقع فى بعض الاحيان يخالف تماما هذه الضوابط القانونية وحتى الشرعية، وهو ماوجدناه متجسدا فى حالة زواج طفلة عمرها خمسة عشر عاما بشاب مصاب بمتلازمة داون، بعد أن تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لاتتجاوز مدته نصف دقيقة، ظهرت فيه الطفلة "العروس"وهى تبكي أثناء حفل الزفاف، الواقعة التى باشرت جهات التحقيق بالنيابة العامة، بعد تلقي شكوى من المجلس القومى للطفولة والامومة، التحقيق فى ملابساتها والتحفظ على والد العروسين، وتسليم العروس القاصر الى والدتها مع التعهد بعدم تزويجها الا بعد بلوغ السن القانونية، كانت مثار جدل وتفاعل كبيربشأن واقعة، بالتأكيد تحدث يوميا وبعيدا عن أضواء الكاميرات وأحاديث السوشيال ميديا.
ماالذى يدفع فتاة فى هذه السن الصغيرة الى القبول بالزواج من شاب معاق يكبرها بعشر سنوات، مالم تكون مجبرة على ذلك وهو مابدا واضحا عليها وبكائها أثناء حفل الزفاف، أنه الفقرالذى دفع والدها الى "بيعها"مقابل أغراءات مادية هزيلة، وهو ماكان يحدث قبل سنوات من تزويج القاصرات لأثرياء بعض الدول العربية، وهنا نتسائل عن عاطفة الابوة التى أنتزعت من قلوب من يلقون بفلذات الاكباد فى أتون عواصف حياتية لن تنتهي.
توجهت بسؤال عبر البرنامج الديني "افيدونا"والذى يذاع يوم الجمعة عبر هواء راديو مصر ويقدمه الاذاعي حازم البهواشي، حول مايثار بشأن واقعة زواج احد مصابي متلازمة داون فكان رد الشيخ هشام ربيع أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية، بأنه لابد من الرجوع أولا للطبيب ثم المستشار الأسري للوقوف على مدى كفاءة مثل هؤلاء للزواج وبعدها يأتي دور من يقوم بتوثيق عقد الزواج، الذى يعتمد العقد بناءا على رأى المختصين.
بالتأكيد كلا منا شاهد فى محيطة واقعة زواج لقاصرأو زواج لشاب معاق، وهى حالات تتغافل فيها الأسر عن الضوابط القانونية، ويدفعها فى ذلك عدة أعتبارات خاصة بهم، وفى الغالب فإن الفقر يلعب دورا فى الترويج والانسياق وراء هذا الموروث الذى أصبح للاسف جزءا من المجتمع
.، فالبنات فى بعض القري تعامل على أنها عبء على والديها، وبالتالي يتم تربيتها منذ صغرها على اعدادها للزواج لأول من يطرق الباب، ويتم التحايل على القانون وكتابة عقد زواج عرفي بأعتبار انها لم تصل السن القانونية.
لن يتكلف والديها الكثير، سوى بعض قطع الاثاث والملابس البسيطة لزوم تجهيز بيت الزوجية، وبعدها ينتقل عبء الزوجة الى الزوج، وعليها ان تواجه طوفان اعباء الحياة بمفردها وهى مازالت لاتمتلك من الخبرة مايؤهلها لذلك، وقد يكون مصيرها الفشل قبل ان تكمل السن القانونية، وهنا تضيع حقوقها التى لم تثبت أصلا، وكم من الجرائم التى تركب فى حق البنات تحت اسم الزواج، فهناك الكثير من الحكايات التى تروي عن والد العروس او اخيها الذين أضطروا الى تقييد المولود بأسمهم بعد أن تنصل الزوج منه ومن الزيجة برمتها، وبلغت البجاحة بأحدهم وقال "روحوا أثبتوا انى اتجوزت بنتكم".