كوريا الجنوبية تدرس إرسال أسلحة الى أوكرانيا بعد توقيع روسيا و كوريا الشمالية على اتفاقية استراتيجية
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
يونيو 20, 2024آخر تحديث: يونيو 20, 2024
المستقلة/- قالت كوريا الجنوبية، اليوم الخميس، إنها ستفكر في إرسال أسلحة إلى أوكرانيا، و هو تغيير كبير في السياسة تم اقتراحه بعد قيام روسيا و كوريا الشمالية التوقيع على اتفاق للدفاع عن بعضهما البعض في حالة نشوب حرب.
و جاءت تصريحات مسؤول رئاسي كبير بعد ساعات من نشر وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية تفاصيل الاتفاق، الذي قال مراقبون إنه قد يمثل أقوى علاقة بين موسكو و بيونغ يانغ منذ نهاية الحرب الباردة.
و وفقاً لنص الصفقة الذي نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية في كوريا الشمالية، أو KCNA، إذا تعرض أي من البلدين للغزو و دفعه إلى حالة الحرب، فيجب على الطرف الآخر نشر “جميع الوسائل المتاحة له دون تأخير” لتوفير ” المساعدات العسكرية و غيرها”. لكن الاتفاقية تنص أيضًا على أن مثل هذه الإجراءات يجب أن تكون متوافقة مع قوانين البلدين و المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تعترف بحق الدولة العضو في الأمم المتحدة في الدفاع عن النفس.
و وقع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاتفاق في قمة عقدت الأربعاء في بيونغ يانغ. و وصف كلاهما هذه الخطوة بأنها ترقية كبيرة للعلاقات الثنائية، بما في ذلك العلاقات الأمنية و التجارية و الاستثمارية و الثقافية و الإنسانية.
و أصدر مكتب الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول بيانا أدان فيه الاتفاق، و وصفه بأنه تهديد لأمن بلاده و انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي، و حذر من أنه سيكون له عواقب سلبية على علاقات سيول مع موسكو.
و قال مكتب يون: “من السخف أن يتعهد طرفان لهما تاريخ في شن حروب الغزو – الحرب الكورية و الحرب في أوكرانيا – بالتعاون العسكري المتبادل على أساس هجوم وقائي من قبل المجتمع الدولي لن يحدث أبدا”.
و في الأمم المتحدة في نيويورك، وصف وزير الخارجية الكوري الجنوبي تشو تاي يول أنه “من المؤسف” أن تتصرف روسيا بشكل ينتهك العديد من قرارات العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة ضد كوريا الشمالية و التي صوتت موسكو لصالحها.
و قال مستشار يون للأمن القومي، تشانغ هو جين، إن سيول ستعيد النظر في مسألة توفير الأسلحة لأوكرانيا لمساعدة البلاد على محاربة الغزو الروسي واسع النطاق.
و قدمت كوريا الجنوبية، و هي مصدر متنام للأسلحة و لديها جيش جيد التجهيز و تدعمه الولايات المتحدة، مساعدات إنسانية و أشكال دعم أخرى لأوكرانيا، بينما انضمت إلى العقوبات الاقتصادية التي تقودها الولايات المتحدة ضد موسكو. لكنها لم تقدم الأسلحة بشكل مباشر إلى كييف، مستشهدة بسياسة طويلة الأمد تتمثل في عدم توريد الأسلحة إلى البلدان المنخرطة بنشاط في الصراع.
و في حديثه للصحفيين في هانوي، حيث سافر بعد بيونغ يانغ، قال بوتين يوم الخميس إن تزويد أوكرانيا بالأسلحة سيكون “خطأ كبيرا للغاية” من جانب كوريا الجنوبية. و إذا حدث ذلك، قال بوتين إنه سيؤدي إلى “قرارات من غير المرجح أن ترضي القيادة الحالية في كوريا الجنوبية”.
و قال إن كوريا الجنوبية “لا ينبغي أن تقلق” بشأن الاتفاقية، إذا كانت سيول لا تخطط لأي عدوان على بيونغ يانغ.
و رداً على سؤال حول ما إذا كانت الضربات الأوكرانية على المناطق الروسية بأسلحة زودها الغرب بها يمكن اعتبارها عملا عدوانيا، قال بوتين “إنها بحاجة إلى دراسة إضافية، لكنها قريبة من ذلك”، و أن موسكو لا تستبعد إمداد الشمال بالأسلحة رداً على ذلك.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: کوریا الجنوبیة کوریا الشمالیة الأمم المتحدة بیونغ یانغ
إقرأ أيضاً:
خطأ قاتل من مدافع كوريا الشمالية يحرم بلاده من تحقيق أول انتصار في التصفيات الآسيوية
وكالات
حرم مدافع منتخب كوريا الشمالية، كيم سونغ هاي، بلاده من تحقيق أول انتصار في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، بعدما سجّل هدفًا عكسيًا قاتلًا في الدقيقة 95 من مواجهة قيرغستان، لتنتهي المباراة بالتعادل 2-2 بعد أن كان منتخب بلاده متقدمًا بنتيجة 2-1 حتى اللحظات الأخيرة.
الخطأ الذي وصفه متابعون بـ”الفادح” أعاد إلى الأذهان حوادث سابقة أثارت جدلاً واسعًا حول العقوبات التي قد تطال اللاعبين الكوريين الشماليين في حال الخسارة أو الإخفاق، خاصة في ظل سوابق تاريخية تعود إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010، حين خضع اللاعبون آنذاك لجلسات توبيخ علنية، في حين تمّت معاقبة المدرب بالعمل القسري بعد خسارة ثقيلة أمام البرتغال.
وفي ظل غياب أي تأكيد رسمي من بيونغيانغ، تعالت التكهّنات حول مصير كيم سونغ هاي بعد المباراة، وسط تفاعل واسع على منصات التواصل، تراوح بين السخرية والقلق.