نقص الأدوية بمستشفيات التأمين الصحى في الدقهلية أزمة تهدد حياة المرضى
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
لكل مواطن الحق في الرعاية الصحية المتكاملة وفقاً لمعايير الجودة، وتكفل الدولة الحفاظ على مرافق الخدمات والصحية العامة التى تقدم خدماتها للشعب ودعمها والعمل على رفع كفاءتها وانتشارها الجغرافى العادل، وتخصص الدولة نسبة من الإنفاق الحكومى للصحة لا تقل عن 3 % من الناتج القومى الاجمالي تتصاعد تدريجيًا حتى تتفق مع المعدلات العالمية.
وتلتزم الدولة بإقامة نظام تأمين صحى شامل لجميع المصريين يغطى كل الأمراض، وينظم القانون إسهام المواطنين فى اشتراكاته أو إعفاءهم منها طبقاً لمعدلات دخولهم، ويجرم الامتناع عن تقديم العلاج بأشكاله المختلفة لكل إنسان فى حالات الطوارئ أو الخطر على الحياة.
لكن في الحقيقة يعيش المواطنين في محافظة الدقهلية معاناة، بسبب نقص الأدوية سواء الأساسية أو البديلة المتوفرة، والانتظار لساعات طوال في أروقة مستشفيات التأمين الصحي؛ للحصول على دورهم في الكشف والحصول على العلاج، فضلا عن تكدس المواطنين بالعيادات وزحام لا يليق بمريض في هذه المرحلة العمرية سواء للكشف أو لتجديد دفتر التأمين الصحى الذي أصبح تجديده الزامياً سنوياً بقرار أثار غضب المواطنين من مرتادي عيادات ومستشفيات التأمين الصحى.
وشكا المرضى من سوء معاملة الموظفين وأفراد الأمن، فضلاً عن سوء حالة معظم عيادات التأمين الصحى
وأكد المرضى المترددين، على مستشفيات التأمين الصحى بالدقهلية، إن هذا الأمر يستلزم ضرورة إتخاذ ما يلزم من أجل توفير كافة الأدوية والمستلزمات الطبية لصالح أصحاب الأمراض المزمنة، من خلال مراجعة كافة الاحتياجات، مشددين على ضرورة تسهيل إجراءات الحصول على الأدوية من خلال التأمين الصحي أو العلاج على نفقة الدولة. خاصة أصحاب الأمراض المزمنة مثل القلب والكلى والأورام والسكر وغيرها.
وأكدت مها محمود موظفة وأحد منتفعي التأمين الصحي بالدقهلية، معاناة العاملين بالدولة وأصحاب المعاشات من نقص بعض الأدوية بالتأمين الصحي بالدقهلية.
وأضافت وللأسف معظم هذه الأصناف الغير موجودة تخص أصحاب الأمراض المزمنة كالضغط والسكر ومرضي العظام مما ينتج عنه قيامهم بالشراء علي نفقتهم الخاصة من الصيدليات الخاصه بالرغم من خصم مبالغ كبيرة لصالح التأمين الصحي من مرتباتهم .
وطالبت بضرورة توفير الأدوية الضرورية في مستشفيات التأمين الطبي، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان توافر العلاج لجميع المرضى بشكل فعال ومنتظم .
ويقول ابراهيم محمد السيد، على المعاض وأحد منتفعي التأمين الصحي بالدقهلية، إننا نعاني بسبب نفاذ الأدوية المستمر، والانتظار لساعات طويلة حتى وصول الأطباء لنقص عدد الأطباء المتعاقدين بالتأمين الصحي بالدقهلية ورفض التعاقد مع أطباء جدد في تخصصات مختلفة وقد يضطر البعض منهم للمغادرة من طول الفترة.
وأكد صابر احمد الشحات، على المعاش، أن معاناته مع التأمين الصحي بالدقهلية بدأت بعد خروجه للمعاش وحاجته للعلاج وعمل بعض الفحوصات الطبية، مشيراً إلى أن «عيادات التأمين الصحى باتت بلا أطباء ولا خدمات طبية ولا أدوية للأسف الشديد»، بحسب وصفه، مستطردا«إحنا مش قادرين نتعالج في المستشفيات الخاصة، إحنا ناس غلابة وحالتنا على الله، يا ريت وزير الصحة يبص شوية لعيادات التأمين الصحى وتوفير خدمة طبية آدمية تليق بالإنسان».
وقال محمد مصطفى حبيب على المعاش وأحد المترددين على التأمين الصحى بالدقهلية، إنه توجه إلى إحدى مستشفىات التأمين الصحى عدة مرات لصرف علاجه الشهرى إلا أنه فوجئ بعدم وجود العلاج ونقصه الشديد ولم يتمكن أى من المرضى من صرفه.
وأضاف أنه ذهب إلى الطبيب المسؤول للاستفسار عن سبب عدم وجود العلاج أكد له وجود نقص شديد فى الأدوية وعدم توريدها إلى المستشفى وان الكمية التى كانت بالمستشفى تم توزيعها على المرضى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هذا الأمر لاسا صات الموظ معاناة حقيقية يشه القلب والكلى عيادات التأمين التأمين الصحي التأمین الصحى
إقرأ أيضاً:
تحولات في القطاع الصحي الأمريكي: براساد يغادر إدارة الغذاء والدواء وموناريز تقود مراكز مكافحة الأمراض
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- خضع القطاع الصحي في أمريكا لتغيرات جذرية في الآونة الأخيرة.
تم تأكيد تعيين الدكتورة سوزان موناريز لقيادة المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC) الثلاثاء، وذلك بعد تصويت في مجلس الشيوخ بنتيجة 52 صوتًا مقابل 47.
شغلت موناريز، عالمة الأحياء الدقيقة وخبيرة الأمراض المعدية، التي عملت في العديد من الوكالات الصحية الفيدرالية على مر السنين، منصب نائب مدير مراكز مكافحة الأمراض بين يناير/كانون الثاني ومارس/ آذار.
وتم ترشيحها لقيادة الوكالة بعدما سحب الرئيس دونالد ترامب مرشحه الأول، النائب السابق عن ولاية فلوريدا، ديف ويلدون، إذ أعرب مسؤولو البيت الأبيض سراً عن مخاوفهم بشأن تعليقاته التي عبرت عن شكوكه بشأن اللقاحات.
هذا العام هو المرة الأولى التي يتطلب فيها منصب مدير مراكز مكافحة الأمراض تأكيد مجلس الشيوخ، إذ كان يتم تعيين المدراء السابقين لقيادة الوكالة.
وخلال جلسة تأكيد تعيينها الشهر الماضي، أبدت موناريز تحفظها بشأن بعض توجيهات إدارة ترامب، مثل التسريح الجماعي للعمال في مراكز مكافحة الأمراض ومقترحات إلغاء بعض البرامج.
وقد بدا أن بعض تعليقاتها تتعارض مع وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكي، روبرت إف. كينيدي الابن، بشأن قضايا مثل فوائد التطعيم، وإضافة الفلورايد إلى إمدادات المياه العامة، رُغم أنّها لم تكن واضحة بشأن مستقبل هذه البرامج تحت قيادتها.
وأفاد الدكتور ريتشارد بيسر، رئيس مؤسسة "Robert Wood Johnson" والمدير بالإنابة السابق لمراكز مكافحة الأمراض، في بيان الثلاثاء: "تتولى الدكتورة موناريز أحد أهم أدوار الصحة العامة في العالم في وقتٍ يشهد تحديًا كبيرًا لمراكز مكافحة الأمراض والسيطرة عليها".
ومن ثم تابع: "يستفيد كل أمريكي عندما تتوفر الموارد اللازمة لمراكز مكافحة الأمراض حتى تتقدم بمهمتها في حماية الصحة. ومع ذلك، شنّت إدارة ترامب هجومًا غير مسبوق على مهمة مراكز مكافحة الأمراض، وميزانيتها، وموظفيها.. يجب على الدكتورة موناريز ألا تكتفي بقيادة مراكز مكافحة الأمراض فحسب، بل عليها أن تكافح من أجلها".
براساد غادر الغذاء والدواءومن جهته، استقال الدكتور فيناي براساد، الناقد المثير للجدل لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، الذي تولى منصبًا رفيعًا في الوكالة التنظيمية في مايو/ أيار، بعد أقل من ثلاثة أشهر من توليه المنصب.
وقال متحدث باسم وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية لـCNN الثلاثاء: "لم يرغب الدكتور براساد بأن يكون مصدر تشتيت للانتباه عن العمل الرائع الذي قامت به إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في عهد ترامب، وقرر العودة إلى كاليفورنيا وقضاء المزيد من الوقت مع عائلته".
عُيّن براساد، الاختصاصي في أمراض الدم والأورام، رئيسًا لمركز تقييم وأبحاث المواد البيولوجية التابع لإدارة الغذاء والدواء في أوائل مايو/ أيار، ما منحه سلطة الإشراف على اللقاحات والأدوية البيولوجية، ومن ثمّ عُيّن لاحقًا رئيسًا للمسؤولين الطبيين والعلميين في إدارة الغذاء والدواء.
وكما هي الحال مع عدد من المعيَّنين في القطاع الصحي خلال إدارة ترامب، كان براساد ناقدًا لاذعًا لاستجابة الحكومة وسياسات اللقاحات خلال جائحة "كوفيد-19".
جاءت استقالة براساد وسط ضغوط متجددة من البيت الأبيض طالبته بالتنحي عن منصبه، وفقًا لمصدر مطلع على الموقف، طَلَب عدم الكشف عن هويته لوصف الديناميكيات الداخلية.
وسبقت تلك الخطوة أيام من الانتقادات من لورا لومر، الناشطة اليمينية المعروفة بقربها الاستثنائي من الرئيس ترامب.
ركزت لومر على انتقاد منشورات براساد السابقة على مواقع التواصل الاجتماعي وحلقات الـ"بودكاست"، وقالت إنّه انحاز سياسيًا مع الليبراليين وأعرب عن "ازدرائه" لترامب.
لم يستجب براساد لطلبات التعليق، وأحال متحدث باسم البيت الأبيض طلب التعليق إلى وزارة الصحة والخدمات الإنسانية.
دافع مفوض إدارة الغذاء والدواء، الدكتور مارتي ماكاري، عن براساد قبل أيام قليلة، وقال في مقابلة مع منصة "Politico"، إنّ براساد "عالِم ممتاز.. إنه من أعظم العقول العِلمية في جيلنا".
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية: "نشكره على خدماته وعلى الإصلاحات المهمة العديدة التي حققها خلال فترة عمله في إدارة الغذاء والدواء".