أفتتاح مسجد العتيق بالقرية الثانية بيوسف الصديق بالفيوم بعد الإحلال والتجديد
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
افتتحت مديرية الأوقاف بمحافظة الفيوم، مسجد العتيق التابع لإدارة يوسف الصديق اليوم الجمعة، وذلك بتوجيهات من وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة،وبرعاية كريمة من الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور فضيلة الشيخ محمد عبدالمنعم مدير الإدارة.
وخلال خطبة الجمعة أكد وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، أن ديننا الحنيف حثَّنا على العلم والفكر، وفتح للعقل البشري آفاق البحث والمعرفة، والمتأمل في القرآن الكريم يجده حافلًا بالدعوة إلى البحث والتفكر والتأمل، حيث يقول الحق سبحانه{قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ}، ويقول سبحانه {أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ}.
ويقول تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ}.
وأضاف أنه لا أدل على أهمية البحث العلمي من أن أول قضية تناولها القرآن الكريم هي قضية العلم، وأول أمرٍ سماوي نزل به الوحي هو الأمر بالقراءة، حيث يقول تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}.
كما سُميت سورة كاملة في القرآن الكريم باسم "القلم"، وبدأها الحق (سبحانه وتعالى) بقوله: {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ}؛ تأكيدًا على أهمية أدوات العلم ووسائله، واستهلَّ سبحانه سورة الرحمن بقوله: {الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ}، وفي هذا تنبيه للناس كافة على بيان فضل العلم وأهمية التعلم.
وأشار ألى أننا نؤكد أن البحث العلمي الذي رغَّب فيه الإسلام ليس مقتصرًا على البحث في ميدان العلم الشرعي فحسب، وإنما يشمل البحث في كل علم ينفع الناس في شئون دينهم، وشئون دنياهم؛ ولذلك فقد جاء قول الله (عز وجل): {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} في معرض الحديث عن العلوم الكونية، حيث يقول سبحانه: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ}، وفي ذلك دلالة على اهتمام الإسلام وعنايته بالبحث في العلوم الكونية كأهتمامه وعنايته بالبحث في العلوم الشرعية.
افتتاح مسجد نور الإسلام بأوقاف الفيوم بعد الإحلال والتجديد IMG-20240621-WA0081 IMG-20240621-WA0080 IMG-20240621-WA0079
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفيوم افتتاح مسجد القرية الثانية مركز يوسف الصديق البحث فی
إقرأ أيضاً:
السيد القائد عبدالملك: جيل الأمة الإسلامية في أمس الحاجة إلى الرُشد الذي مصدره الله سبحانه وتعالى
قال السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي: الرشد، هو العنوان للدور الذي قام به نبي الله إبراهيم عليه السلام في قومه، يلفت نظرنا نحن هذه الأمة، بل وهذا الجيل من هذه الأمة، الذين نحن في أمسِّ الحاجة إلى الرشد.. حينما يتخبَّط النَّاس في الكثير من مواقفهم، حينما نلحظ في واقع أمتنا الإسلامية غياب الرشد في المواقف، في السياسات، في التوجهات.. فهذه حالة كارثية تعاني منها الأمة، وتدل بشكلٍ قاطع على الحاجة إلى الرشد.
وأضاف السيد القائد خلال محاضرته استكمالا لمحاضرات القصص القرآني، مساء اليوم الأربعاء 1 ذو الحجة 1446هـ الموافق 28 مايو 2025م: الإنسان بحاجة إلى الرشد، والرشد مصدره الله سبحانه وتعالى، كلما ابتعد الناس عن هدى الله سبحانه وتعالى، واعتمدوا على اتِّجاهات أخرى، كما هو سائد في واقع المجتمع البشري.. في مراحل كثيرة من التاريخ، وفي هذا العصر، يعتمدون على جهات ومصادر أخرى: فلاسفة، عباقرة منهم، يتصورونهم عباقرة، ومفكِّرين… وغير ذلك، ثم يحاولون أن يعتمدوا على ما يقدمونه هم من رؤى، من فلسفة، من تصورات، من أفكار.
وقال السيد القائد: في هذا العصر، في المجتمعات الغربية وفي غيرها، المعتمد عندهم رؤى، وأفكار، وتصورات، مصدرها أناسٌ جهلة، ليسوا متصلين بهدى الله سبحانه وتعالى، وبمصادر وقنوات الهداية الإلهية، على قطيعةٍ تامة مع رسل الله وأنبيائه، على قطيعةٍ تامة مع القرآن الكريم.. القرآن الكريم الذي هو الإرث لكل محتوى الرسالة الإلهية على مرِّ التاريخ. وخلاصة تجمع كل الهدى الذي يحتاج إليه البشر، فيما بقي من مسيرة حياتهم، من كل ما قد قدَّمه الله لعباده من الهدى على مرِّ التاريخ، وبما هو أكثر من ذلك بحسب المتطلبات التي يعلمها الله سبحانه وتعالى لعباده، في ما بقي من مسيرة حياة البشر إلى نهاية التاريخ، وقيام القيامة.. فالحاجة إلى الرشد في كل شيء: في الاستقامة السلوكية، والأخلاقية، والعملية، في التدبير في مختلف شؤون الحياة على نحوٍ صحيح، في المعتقدات، فيما يتعلق بالجانب الإيماني والفكري والمعتقدات، يحتاج الإنسان إلى الرشد؛ لأن البديل عن الرشد هو الغواية.