لبنان ٢٤:
2025-08-01@14:05:07 GMT

لماذا كبّر نصرالله حجره؟

تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT

لماذا كبّر نصرالله حجره؟

أدخل الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله، في خطابه الأخير، ولمرّة أخرى، لبنان في معادلات إقليمية جديدة، بعدما كان قد أدخله في مواجهة مع إسرائيل، مساندة لجبهة غزة وإشغال الإسرائيليين عنها، من ضمن التزامه بما عُرف في حينه بـ "قواعد الاشتباك"، التي لم تعد سارية المفعول، خصوصًا أن هذه المواجهة في حال تطورت إلى حرب مفتوحة وواسعة ستكون من دون ضوابط.

وهذا يعني أن لبنان، بحكومته وشعبه، سيتحمّل أوزار حرب لم يسعَ إليها، وهو يعمل منذ البداية عبر الاتصالات التي أجراها ولا يزال يجريها الرئيس نجيب ميقاتي، في الداخل والخارج، لتجنّبها وعدم اضطرار لبنان للانخراط فيها، لأن الجميع يعلمون، وبمن فيهم "حزب الله"، الذي يرفع راية المواجهة دفاعًا عن فلسطينيي غزة، أن ما ستسفر عنه هذه الحرب بنتائجها الحتمية ستكون كارثية، بغض النظر عمّا سيحّل بإسرائيل من خسائر يقول المحللون العسكريون بأنها ستكون باهظة.
وهذه المعادلات الإقليمية الجديدة فُرضت وقائعها بما ستقود إليه من نتائج حربية متوقعة ومحتملة بعدما تمكّنت طائرة "الهدهد" من اختراق الأجواء الإسرائيلية، بما عادت به من معلومات عسكرية ومن بنك أهداف لمواقع إسرائيلية استراتيجية، خصوصًا أن تحليق "الهدهد" في الأجواء الإسرائيلية من دون تمكّن وسائط الدفاع الجوية من اسقاطها أو اعتراضها أو منعها من القيام بمهمتها الاستكشافية تزامنت مع الزيارة التي قام بها الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين لبيروت، مع ما حمله إلى المسؤولين اللبنانيين من أفكار لفرملة التصعيد، الذي انتقل من مرحلة "قواعد الاشتباك" إلى مرحلة المواجهة الممنهجة من قبِل كلا الطرفين، وصولًا إلى انغماس لبنان في حرب لم يكن يريدها في الأساس على المستوى الرسمي والشعبي بمعزل عن القرار، الذي اتخذه "حزب الله" بفتح الجبهة الجنوبية المسانِدة، والتي فعلت فعلها في الداخل الإسرائيلي على حدّ ما فصّله السيد نصرالله في خطابه.
أمّا أن يلجأ نصرالله إلى تكبير حجم خطورة ما تّعدّ له إسرائيل من خلال توجيهه تحذيرًا غير مسبوق للسلطات القبرصية في حال سمحت لسلاح الجو الإسرائيلي باستخدام المطارات القبرصية ففي ذلك هدف أساسي كما تصوّره مصادر سياسية مراقبة، وهو لفت نظر الجميع إلى خطورة ما يمكن أن تقدم عليه تل أبيب من خطوات متهورة تجاه لبنان. فالحرب على لبنان لن تقتصر مفاعيلها على مساحة الـ 10452 كلم مربعًا، بل ستشمل تداعياتها المنطقة بأسرها وصولًا إلى جزيرة قبرص، وهي بوابة لبنان نحو الدول الأوروبية.
صحيح أن نصرالله لم يُعلن الحرب، لكنه كان جاداً بأن الحرب إن وقعت ستكون حرباً لم تشهد المنطقة لها مثيلاً، وهو بذلك أراد أن يزيد من مستوى الردع. وهذا ما تمّ إبلاغه إلى هوكشتاين عبر حامل أسرار "حزب الله"، الرئيس نبيه بري، الذي قال له، وفق أوساط إعلامية، أن العقدة والحل ليسا في لبنان، بل في إسرائيل، أي بمعنى أنه لو أرادت الإدارة الأميركية التفتيش عن حل الصراع القائم بين جنوب لبنان وشمال إسرائيل يجب أن يكون حيث العقدة. وعقدة المنشار هي في اقتناع تل أبيب بوقف إطلاق النار في غزة في شكل علني ورسمي من دون أي مناورات سياسية، وبالتالي عليها أن تدرك أن أي حرب على لبنان غير ممكنة من دون غطاء أميركي أو مساعدة من واشنطن، وهو أمر غير متوافر في ظل التباين في وجهات النظر بين المسؤولين الأميركيين وأركان حكومة الحرب الإسرائيلية.
إذًا، فإن لجوء نصرالله إلى "تكبير" حجره لا يعني بالضرورة أنه غير قادر على رميه إلى مسافة بعيدة، بل المقصود من هذه الخطوة، كما يقول مقربون من "حارة حريك"، ردع إسرائيل عن القيام بأي عمل متهور لأنها تعلم ماذا ينتظرها من مفاجآت قد أعلن عن بعضها السيد حسن في خطابه عندما تحدّث عن فائض القوة لدى "المقاومة الإسلامية"، عتادًا وعديدًا.   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله من دون

إقرأ أيضاً:

العميد سريع: عملياتنا الجوية ضدّ إسرائيل لن تتوقف حتى رفع الحصار عن غزة

أعلنت جماعة “أنصار الله” اليمنية، مساء أمس الأربعاء، تنفيذ هجمات بطائرات مسيرة على هدف وصفته بـ”الحساس” بالإضافة إلى مواقع عسكرية أخرى في إسرائيل.

وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، العميد يحيى سريع، في بيان عبر منصة “إكس”، إن سلاح الجو المسيّر التابع لـ”أنصار الله” نفذ ثلاث عمليات عسكرية نوعية استهدفت ثلاثة أهداف للجيش الإسرائيلي باستخدام خمس طائرات مسيرة.

وأضاف أن العملية الأولى استهدفت هدفًا حساسًا في منطقة يافا المحتلة بطائرتين مسيرتين، فيما استهدفت العملية الثانية هدفًا عسكريًا في عسقلان المحتلة بطائرتين أيضًا، بينما استهدفت العملية الثالثة هدفًا عسكريًا في منطقة النقب المحتلة بطائرة مسيرة واحدة.

وأكد العميد سريع أن العمليات حققت أهدافها بنجاح، مشددًا على أن عمليات الجماعة لن تتوقف إلا بوقف العدوان على قطاع غزة ورفع الحصار عنه.

يأتي هذا الهجوم بعد يوم واحد من إعلان “أنصار الله” استهداف مطار بن غوريون في تل أبيب بصاروخ فرط صوتي من نوع “فلسطين 2″، كما سبق ذلك هجوم يوم الجمعة الماضي على هدف حساس في منطقة بئر السبع بصاروخ مماثل، بالإضافة إلى قصف ثلاثة أهداف حيوية في إيلات وعسقلان والخضيرة جنوب حيفا بطائرات مسيرة.

وكان زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي قد كشف في وقت سابق أن قواته أطلقت منذ نوفمبر 2023 أكثر من 1679 صاروخًا وطائرة مسيرة وزورقًا حربيًا على إسرائيل والسفن المرتبطة بها وبالولايات المتحدة وبريطانيا.

وفي 9 يوليو الجاري، أعلنت الجماعة استهداف السفينة التجارية “إترنيتي سي” في البحر الأحمر أثناء توجهها إلى ميناء إيلات في إسرائيل، ما أدى إلى إغراقها.

ويأتي ذلك بعد يومين من إعلان استهداف السفينة “ماجيك سيز”، مبررة هذه العمليات بأنها جزء من حظر دخول السفن إلى موانئ إسرائيل، تأييدًا للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة ضد الجيش الإسرائيلي.

وتشن “أنصار الله” هجمات مستمرة على إسرائيل والسفن المرتبطة بها والولايات المتحدة وبريطانيا في البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023، ردًا على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.

وتسيطر جماعة “أنصار الله” منذ سبتمبر 2014 على غالبية محافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، في حين يقود تحالف عربي بقيادة السعودية عمليات عسكرية في البلاد منذ مارس 2015 لاستعادة تلك المناطق.

الحوثيون يوجهون تحذيراً شديد اللهجة للسعودية وأبوظبي ويؤكدون مراقبة مؤامراتهما

وجه حزام الأسد، عضو المكتب السياسي لحركة “أنصار الله” (الحوثيين) في اليمن، تحذيراً شديد اللهجة إلى كل من السعودية والإمارات، مؤكداً أن “أعينهم لا تغفل عن مؤامراتهما”.

ونشر الأسد رسالة عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً) قال فيها: “صواريخنا مشرعة في وجه العدو الصهيوني، لكن أعيننا لا تغفل عن مؤامرات أبوظبي والرياض”.

وحذر من أن “أيّ تحرّك لأدواتكم في الداخل تحت عناوين المعاناة التي أنتم سببها بعدوانكم وحصاركم، سيُواجَه بضربات حيدرية منكَلة”، مضيفاً: “لا أمن ولا حصانة لمن يخدم نتنياهو. خسئتم يا أدعياء العروبة والإسلام!”.

يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار النزاع المسلح في اليمن وتبادل التصريحات بين حركة “أنصار الله” والدول المتورطة في الحرب، وسط تحذيرات مستمرة من تصاعد العمليات العسكرية.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة ستكون الخاسر الأكبر من الانتصارات التجارية الأخيرة
  • «لم يعلم أنها ستكون الأخيرة».. صور توثق آخر ظهور لـ لطفي لبيب
  • العميد سريع: عملياتنا الجوية ضدّ إسرائيل لن تتوقف حتى رفع الحصار عن غزة
  • بلومبيرغ: أميركا ستكون الخاسر الأكبر من الانتصارات الجمركية
  • عن نصرالله والسنوار.. ماذا أعلن تقريرٌ إسرائيلي؟
  • نعيم قاسم: سلاح حزب الله شأن داخلي ومن يطالب بتسليمه يخدم إسرائيل
  • إعلام عبري: حزب الله يستنفر في الجنوب ويوزع معدات استعدادا لاحتمال الحرب مع إسرائيل
  • إسرائيل تكشف عن تنفيذ 500 هجوم في لبنان منذ التهدئة وتعلن مقتل الآلاف!
  • سأحدد متى ستكون لحظة المواجهة مع مناوي
  • محللون: لبنان يريد نزع سلاح حزب الله لكنه لا يضمن إسرائيل