أدخل الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله، في خطابه الأخير، ولمرّة أخرى، لبنان في معادلات إقليمية جديدة، بعدما كان قد أدخله في مواجهة مع إسرائيل، مساندة لجبهة غزة وإشغال الإسرائيليين عنها، من ضمن التزامه بما عُرف في حينه بـ "قواعد الاشتباك"، التي لم تعد سارية المفعول، خصوصًا أن هذه المواجهة في حال تطورت إلى حرب مفتوحة وواسعة ستكون من دون ضوابط.
وهذه المعادلات الإقليمية الجديدة فُرضت وقائعها بما ستقود إليه من نتائج حربية متوقعة ومحتملة بعدما تمكّنت طائرة "الهدهد" من اختراق الأجواء الإسرائيلية، بما عادت به من معلومات عسكرية ومن بنك أهداف لمواقع إسرائيلية استراتيجية، خصوصًا أن تحليق "الهدهد" في الأجواء الإسرائيلية من دون تمكّن وسائط الدفاع الجوية من اسقاطها أو اعتراضها أو منعها من القيام بمهمتها الاستكشافية تزامنت مع الزيارة التي قام بها الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين لبيروت، مع ما حمله إلى المسؤولين اللبنانيين من أفكار لفرملة التصعيد، الذي انتقل من مرحلة "قواعد الاشتباك" إلى مرحلة المواجهة الممنهجة من قبِل كلا الطرفين، وصولًا إلى انغماس لبنان في حرب لم يكن يريدها في الأساس على المستوى الرسمي والشعبي بمعزل عن القرار، الذي اتخذه "حزب الله" بفتح الجبهة الجنوبية المسانِدة، والتي فعلت فعلها في الداخل الإسرائيلي على حدّ ما فصّله السيد نصرالله في خطابه.
أمّا أن يلجأ نصرالله إلى تكبير حجم خطورة ما تّعدّ له إسرائيل من خلال توجيهه تحذيرًا غير مسبوق للسلطات القبرصية في حال سمحت لسلاح الجو الإسرائيلي باستخدام المطارات القبرصية ففي ذلك هدف أساسي كما تصوّره مصادر سياسية مراقبة، وهو لفت نظر الجميع إلى خطورة ما يمكن أن تقدم عليه تل أبيب من خطوات متهورة تجاه لبنان. فالحرب على لبنان لن تقتصر مفاعيلها على مساحة الـ 10452 كلم مربعًا، بل ستشمل تداعياتها المنطقة بأسرها وصولًا إلى جزيرة قبرص، وهي بوابة لبنان نحو الدول الأوروبية.
صحيح أن نصرالله لم يُعلن الحرب، لكنه كان جاداً بأن الحرب إن وقعت ستكون حرباً لم تشهد المنطقة لها مثيلاً، وهو بذلك أراد أن يزيد من مستوى الردع. وهذا ما تمّ إبلاغه إلى هوكشتاين عبر حامل أسرار "حزب الله"، الرئيس نبيه بري، الذي قال له، وفق أوساط إعلامية، أن العقدة والحل ليسا في لبنان، بل في إسرائيل، أي بمعنى أنه لو أرادت الإدارة الأميركية التفتيش عن حل الصراع القائم بين جنوب لبنان وشمال إسرائيل يجب أن يكون حيث العقدة. وعقدة المنشار هي في اقتناع تل أبيب بوقف إطلاق النار في غزة في شكل علني ورسمي من دون أي مناورات سياسية، وبالتالي عليها أن تدرك أن أي حرب على لبنان غير ممكنة من دون غطاء أميركي أو مساعدة من واشنطن، وهو أمر غير متوافر في ظل التباين في وجهات النظر بين المسؤولين الأميركيين وأركان حكومة الحرب الإسرائيلية.
إذًا، فإن لجوء نصرالله إلى "تكبير" حجره لا يعني بالضرورة أنه غير قادر على رميه إلى مسافة بعيدة، بل المقصود من هذه الخطوة، كما يقول مقربون من "حارة حريك"، ردع إسرائيل عن القيام بأي عمل متهور لأنها تعلم ماذا ينتظرها من مفاجآت قد أعلن عن بعضها السيد حسن في خطابه عندما تحدّث عن فائض القوة لدى "المقاومة الإسلامية"، عتادًا وعديدًا. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
لماذا سُمي يوم التروية بهذا الاسم ؟
يوم التروية، وهو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، وهو اليوم الذي ينطلق فيه الحجاج إلى منى، ويحرم المتمتع بالحج، أما المفرد والقارن فهما على إحرامهما، ويبيتون بمنى اتباعا للسنة، كما يصلون في منى خمس صلوات: الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، وهذا الفجر هو فجر يوم عرفة.
لماذا سمي يوم التروية بهذا الاسم ؟مع أذان المغرب اليوم تبدأ ليلة يوم التروية اليوم الثامن من ذي الحجَّة، حيث ينطلق الحجاج في صباح يوم التروية إلى مشعر مِنى، ويحرم المتمتع بالحج، أما المفرد والقارن فهما على إحرامهما، ويبيتون بمنى اتباعًا للسنة، ويصلون فيها خمس صلواتٍ: الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، وهذا الفجر هو فجر يوم عرفة.
سُميَ يوم التروية بهذا الاسم لأن الحجاج كانوا يروون فيه من الماء من أجل ما بعده من أيام؛ قال العلامة البابرتي في "العناية شرح الهداية" وَقِيلَ: إنَّمَا سُمِّيَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ بِذَلِكَ؛ لِأَنَّ النَّاسَ يَرْوُونَ بِالْمَاءِ مِنْ الْعَطَشِ فِي هَذَا الْيَوْمِ يَحْمِلُونَ الْمَاءَ بِالرَّوَايَا إلَى عَرَفَاتٍ وَمِنًى.
وقيل إنه سمي بذلك لحصول التروي فيه من إبراهيم في ذبح ولده إسماعيل عليهما السلام؛ قال العلامة العيني في "البناية شرح الهداية" إنما سمي يوم التروية بذلك؛ لأن إبراهيم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ رأى ليلة الثامن كأنَّ قائلًا يقول له: "إن الله تعالى يأمرك بذبح ابنك"، فلما أصبح رؤي، أي: افتكر في ذلك من الصباح إلى الرواح؛ أمِنَ الله هذا، أم من الشيطان؟ فمِن ذلك سمي يوم التروي".
معنى يوم الترويةهو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، وهو اليوم الذي يذهب فيه الحجاج إلى منى للمبيت بها، فقد ذكر ابن قدامة في المغني سبب تلك التسمية فقال: سمي بذلك لأنهم كانوا يرتوون من الماء فيه يعدونه ليوم عرفة. وقيل سمي بذلك لأن إبراهيم عليه السلام رأى تلك الليلة في المنام ذبح ابنه فأصبح يروي في نفسه أهو حلم أم من الله فسمي يوم التروية.
سبب تسميته بيوم الترويةقالت دار الإفتاء عبّر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، «فيس بوك»، أن سبب التسمية بيوم التروية يرجع لأن الحجاج كانوا يروون فيه من الماء من أجل ما بعده من أيام؛ وقال العلامة البابرتي في «العناية شرح الهداية»: «وقيل: إنما سمي يوم التروية بذلك؛ لأن الناس يروون بالماء من العطش في هذا اليوم يحملون الماء بالروايا إلى عرفات ومنى».
وأضافت أنه سمي بذلك أيضا لحصول التروي فيه من إبراهيم في ذبح ولده إسماعيل عليهما السلام؛ قال العلامة العيني في «البناية شرح الهداية»: «وإنما سمي يوم التروية بذلك؛ لأن إبراهيم صلى الله عليه وآله وسلم رأى ليلة الثامن كأن قائلا يقول له: «إن الله تعالى يأمرك بذبح ابنك»، فلما أصبح رؤي، أي: افتكر في ذلك من الصباح إلى الرواح؛ أمن الله هذا، أم من الشيطان؟ فمن ذلك سمي يوم التروية».