قال مسؤول لبناني بارز إن "الزيارات التي قام وسيقوم بها عدد من المسؤولين الدوليين إلى لبنان، وعلى رأسهم أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، وبمجرد حصولها تعطي دفعا إيجابيا لجهة التأكيد على ان لبنان لايزال تحت مظلة الحماية الدولية، في ظل تصاعد التوتر الإسرائيلي الذي يعبر عنه قادة من إسرائيل في المستويين السياسي والعسكري، بتهديدات حربية تصاعدية، وحديثهم عن إمكانية إعادة لبنان إلى العصر الحجري".


وكشف المسؤول اللبناني لـ "الأنباء الكويتية" ان هذا السباق المحموم بين انفجار الوضع على جبهة لبنان وبين الدخول في هدنة «يرتب مسؤوليات كبيرة على المجتمع الدولي المفترض به لجم إسرائيل ومنعها من التمادي في أخذ المنطقة إلى حرب واسعة، لأن ما يعمل عليه وبقوة هو وقف إطلاق النار في قطاع غزة بما ينسحب على لبنان. وتفيد المعلومات بجهود كبيرة جدا وصامتة، تبذل لوضع قرار مجلس الأمن الذي تبنى خطة الرئيس الأميركي جو بايدن بمراحلها الثلاث موضع التنفيذ، وان الخلاف يدور حول نقطة وحيدة وهي: هل وقف إطلاق النار المستدام يناقش في المرحلة الأولى من الخطة كما تريد الفصائل الفلسطينية وتحديدا حركة حماس؟ أم في المرحلة الثانية كما تصر إسرائيل والتي تفضل تأجيله إلى المرحلة الثالثة والأخيرة، حتى تتنصل لاحقا من التزاماتها بعدم العودة إلى الحرب؟".
وأوضح المسؤول نفسه ان "هناك صيغة يعمل عليها يمكن ان تؤدي إلى تدوير الزوايا، نتيجة الربط مع الجبهة اللبنانية ودخول حزب الله كعامل ضاغط جدا في معادلة التفاوض من خلال الميدان، بما عزز من موقع حماس في المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة والتي لم تتوقف يوما، وهي مستمرة من أجل الوصول إلى تفاهم على آلية تنفيذ خطة بايدن التي تحولت إلى أممية عبر مجلس الأمن الدولي".
والأهم في المعلومات التي كشفها المسؤول اللبناني هو ان "تفاهما قائما داخل المحور الذي تقوده إيران، على انه مهما بلغ التصعيد الإسرائيلي والعمليات الحربية عنفا، يجب إمرار شهر يوليو المقبل بلا ردات فعل كبيرة تؤدي إلى الانفجار الواسع، وان من تحمل الاستفزازات الإسرائيلية على مدى 8 أشهر يستطيع تحملها شهرا إضافيا، مع الحفاظ على خطوط حمراء لا يمكن القبول بمساسها، وهي عدم السكوت على اي استهداف يطال العمق اللبناني ويقترب من تخوم العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية".   وأكد المسؤول ان "ما وصل إلى لبنان من تطمينات تفيد بأن التفاهم الإيراني - الأميركي على عدم توسعة الحرب لايزال قائما، ولا ضير في تحمل حزب الله المزيد من الاستفزازات الهادفة لجره إلى الحرب الواسعة، وان تفويت الفرصة على الإسرائيلي تحتاج مزيدا من الصبر إلى حين الوصول إلى وقف لإطلاق النار، وبدء التفاوض حول تطبيق الشق السياسي من القرارات الدولية التي تخص لبنان، ولاسيما القرار 1701، والمتصل بتثبيت الحدود البرية وانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية التي لاتزال تحتلها إلى خلف خط الحدود الدولية".  

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

لقاء إنساني موسع بصنعاء يؤكد الالتزام بالاتفاقية الموقعة مع المنظمات الدولية



وفي ختام أعمال اليوم الثاني من اللقاء الذي حضره وكيل قطاع التعاون الدولي بوزارة الخارجية السفير إسماعيل المتوكل، ممثلة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن "أوتشا" روزاريا برونو، رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن كرستين شيبولا، أشار المشاركون إلى ضرورة العمل وفق ما نصت عليه الاتفاقيات الفرعية الموقعة مع وزارة الخارجية والجهات الحكومية المستفيدة واحترام القوانين والقرارات النافذة في البلاد.

وتضمنت مخرجات اليوم الثاني، تسريع الموافقة على توقيع اتفاقية المشروع من خلال استمرار قطاع التعاون الدولي في تسهيل وتبسيط الإجراءات والدعم والتنسيق مع الجهات الحكومية المختلفة، وعلى المنظمات الدولية مشاركة الجهات الحكومية في عملية التخطيط وإعداد مقترحات المشاريع قبل رفعها للمانحين.

وأكدت المخرجات، أن على المنظمات الدولية التسريع في الموافقة على تقديم المشاريع والأنشطة خلال فترة لا تتجاوز 20 يوماً من تاريخ حصولها على التمويل، وعلى الجهات الحكومية المستفيدة سرعة تحليل ودراسة المشاريع ومناقشة الملاحظات مع المنظمات والتوقيع على الاتفاقيات.

وأشارت إلى أهمية الاستجابة السريعة من قبل المنظمات الدولية لاستيعاب الملاحظات المرفوعة من الجهات الحكومية، ومباشرة تنفيذ المشاريع بعد حصول المنظمات الدولية على الموافقة والتصاريح اللازمة، خلال فترة لا تتجاوز أسبوعين من تاريخ التصريح.

وشدد المشاركون في اللقاء، على الالتزام بإنزال الإعلان عن المناقصة المتعلقة بالمشاريع والأنشطة الموافق عليها وفق الخطة الزمنية للمشروع، وزيادة الحشد والمناصرة مع الدول والمانحين للحصول على التمويلات اللازمة لتغطية الفجوة التمويلية لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية ذات الأولوية.

وحثوا المنظمات الدولية على إعادة التمويلات المخصصة للبرامج والمشاريع والأنشطة المعلقة والمستدامة، مشددين على ضرورة الالتزام بالتنسيق مع قطاع التعاون الدولي بوزارة الخارجية كنافذة واحدة للتعامل المباشر بين المنظمات والجهات الحكومية، بما فيها تقديم البرامج والمشاريع والأنشطة وكافة التدخلات الطارئة.

وأشاروا إلى أهمية تعزيز مستوى التنسيق بين الجانب الحكومي والأمم المتحدة والوكالات المتخصصة وبناء الثقة والعمل بروح الفريق الواحد في جميع مراحل العمل الإنساني "التخطيط المشترك - تسهيل عملية التنفيذ - تبادل التقارير- عملية التقييم وقياس الأثر"

وجددت مخرجات اليوم الثاني من اللقاء الإنساني الموسع، التأكيد على أهمية العمل وفق مبادئ العمل الإنساني وتجاهل الاعتبارات والضغوطات السياسية في المجال الإنساني.

مقالات مشابهة

  • لقاء إنساني موسع بصنعاء يؤكد الالتزام بالاتفاقية الموقعة مع المنظمات الدولية
  • مساعدات دوائية عالقة في مطار بيروت.. من المسؤول؟
  • فجوة كبيرة بين الرواية الإسرائيلية وأعداد قتلى جيش الاحتلال في غزة
  • مجاعة حقيقية| ترامب عن غزة: إسرائيل تتحمل مسؤولية كبيرة عن تدفق المساعدات
  • ترامب: إسرائيل تتحمل مسئولية كبيرة عن تدفق المساعدات إلى غزة
  • ترامب عن غزة: إسرائيل تتحمل مسؤولية كبيرة في تدفق المساعدات
  • ورقة تحليلية: فجوة كبيرة بين الرواية الإسرائيلية وأعداد قتلى جيش الاحتلال في غزة
  • خامنئي: تعرضنا لخسائر كبيرة في الحرب لكن الاحتلال لم يحقق أهدافه
  • عز الدين: لا يمكن تحقيق البناء ما لم تكن الحماية قائمة
  • مأزق الحرب في غزة.. هدنة إسرائيل المؤقتة لتخفيف حدة الانتقادات الدولية .. نتنياهو سيقبل اتفاق وقف إطلاق النار فى هذه الحالة