هل يحق للمقيم الزواج من فتاة أعلنت إسلامها من دون ولي أمر؟
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
دبي: محمد ياسين
سأل شاب مقيم عن آلية عقد قرانه على فتاة أعلنت إسلامها في المحكمة، حيث إنها بدون ولي أمر كون أسرتها تعيش في موطنها وغير موافقة على تركها ديانتها أو الزواج بشخص من ديانة أخرى.
أجاب المحامي والمستشار القانوني بدر عبدالله خميس عن الاستفسار، وقال إنه ووفقاً لقانون الأحوال الشخصية في دولة الإمارات العربية المتحدة، يمكن للشاب المقيم عقد قرانه على فتاة أعلنت إسلامها في المحكمة، حتى في حال عدم وجود ولي شرعي لها بسبب رفض أسرتها في وطنها الأصلي لاعتناقها الإسلام أو الزواج من شخص من ديانة أخرى.
وقال: تبدأ الإجراءات بتوثيق إعلان إسلام الفتاة رسمياً في المحكمة وإصدار شهادة إعلان الإسلام.
وعن مسألة رفض الأب زواج البنت أجاب: إننا نعلم أننا أمام مسألة عضل الولي أي عدم موافقة الولي زواج ابنته كونها غيرت دينها إلى الإسلام واعتناق الإسلام للبنت هو مرتبط بحرية اعتناق الأديان وهو حق مشروع لكل شخص.
وأما عن مسألة رفض (الأب) ولي الأمر تزويج ابنته فنحن أمام مسألة عضل الولي، ويمكن للفتاة مع المتقدم لها بالزواج رفع دعوى تسمى بدعوى عضل الولي ضد الأب المتعسف في حق الولاية وهو ممتنع بسبب اعتناق البنت للإسلام والقاضي وفق إجراءات التقاضي وبعد التحقيق والبينة تبين له أن الرجل كفؤ وتحققت به شروط الكفاءة فيتم تزويجهما عبر القاضي لأنه ولي من لا ولي له.
وتابع: يجب استيفاء شروط الزواج الشرعي في الإسلام، والتي تتضمن موافقة الزوجين وتقديم المهر. في حالة عدم وجود ولي شرعي للفتاة كما سلف بيانه فإنه يوجد حكم من المحكمة بجواز تزويج الطرفين من القاضي، يتم التقدم بطلب إلى المحكمة الشرعية لإتمام إجراءات الزواج.
تشمل الإجراءات حضور شاهدين مسلمين والمهر وإيجاب وقبول الزوجين في مجلس العقد على عقد الزواج وتقديم الوثائق المطلوبة مثل الفحص الطبي وخلو الزوجة من زوج سابق من دولتها مصدق حسب الأصول وبطاقات الهوية وشهادة إسلام الفتاة، وأي وثائق أخرى تطلبها المحكمة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الزواج
إقرأ أيضاً:
يسري عزام: مصر ذُكرت في السنة النبوية ولها مكانة عظيمة في الإسلام «فيديو»
أكد الشيخ يسري عزام، من علماء وزارة الأوقاف، أن لمصر مكانة عظيمة في السنة النبوية، مشيرًا إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أوصى بها وبأهلها خيرًا.
واستشهد عزام بما رواه النبي للصحابة: "إنكم ستفتحون أرضًا يُذكر فيها القيراط، فاستوصوا بأهلها خيرًا، فإن لهم ذمة ورحمًا"، موضحًا أن الرحم تعود إلى السيدة هاجر، أم إسماعيل، عليه السلام، والذمة إلى السيدة مارية القبطية، التي أهداها المقوقس إلى النبي وتسرى بها رسول الله.
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد أرسل كتبه إلى الملوك والأمراء يدعوهم إلى الإسلام، وكان من بين هؤلاء المقوقس، عظيم مصر، الذي استقبل رسالة النبي بكل تقدير، فوضعها في صندوق من عاج، وأرسل إلى النبي هدايا، منها مارية وسيرين، وجاء في بعض الروايات أن سيرين كانت أخت مارية، كما أرسل المقوقس للنبي عسلًا من "بنها" - المعروفة الآن بـ"بنها العسل" - وحمارًا أشهب يُدعى "يعفور"، وبغلة بيضاء، وعبدًا، وعشرين مثقالًا من الذهب.
وأكد الشيخ يسري عزام أن ذكر مصر في السنة النبوية هو شرف كبير لأرضها وشعبها، وأن هذه المكانة التي سجلها التاريخ ستظل محفوظة في الوجدان الإسلامي إلى يوم الدين.