رست سفينة تابعة لبحرية جيش الاحتلال الصهيوني، بميناء طنجة في المغرب، للتزود بالوقود والطعام.

وذلك خلال رحلتها من الولايات المتحدة الأمريكية، إلى الأراضي المحتلة.

وحسب مصادر إعلامية عبرية، فإن سفينة “آي إن أس كومينيوت”، أجرت عملية رسو بميناء طنجة المغربي تقنية للتزود بالوقود والطعام.

وذكرت صحيفة Globes العبرية، أن السفينة العسكرية الصهيونية “INS Komemiyut”، حديثة التصنيع، وهي مختصة في عمليات إنزال القوات بسرعة على الشاطئ، ويبلغ طولها حوالي 95 متراً، وعرضها 20 متراً، وتزن أكثر من 2500 طن.

كما يتكون فريق سفينة الإنزال من عشرات الجنود البحريين المقاتلين، ربعهم من الإناث وقائد السفينة هو برتبة ملازم أول. ووفقا للصحيفة ذاتها.

وقد طلب الكيان الصهيوني من المغرب السماح برسو السفينة في ميناء طنجة بعد رفض إسبانيا طلبا مماثلا.

وللإشارة، سبق لإسبانيا وأن رفضت قبل شهر رسو باخرة شحن تابعة للكيان في موانئها احتجاجا على العدوان على قطاع غزة.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تؤيد الحكم الذاتي المغربي في الصحراء.. والجزائر تتحفّظ بشدّة

أعلنت المملكة المتحدة، أمس الأحد، دعمها القوي لمقترح المغرب بشأن الحكم الذاتي في الصحراء، في خطوة مفاجئة اعتبرها مراقبون تحوّلاً استراتيجيًا في موقف لندن من أحد أقدم النزاعات في أفريقيا، بينما سارعت الجزائر إلى التعبير عن أسفها لما وصفته بـ"الازدواجية" و"التطبيع مع واقع استعماري".

خلال زيارة إلى الرباط، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن خطة المغرب لعام 2007 تُعد "الأساس الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق وواقعيةً" لحل النزاع، مؤكدًا أن لندن ستعمل على دعمها سياسيًا واقتصاديًا.

موقف الجزائر.. "مقترح فارغ لفرض أمر واقع استعما"

في بيان رسمي شديد اللهجة، أعربت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية عن "أسفها" للدعم البريطاني لمخطط الحكم الذاتي المغربي، معتبرة أنه لم يُعرض يومًا على الصحراويين للتفاوض، ولم يتعامل معه مبعوثو الأمم المتحدة بجدية.

وجاء في البيان أن المبادرة المغربية "فارغة المحتوى"، وتهدف إلى "كسب الوقت وفرض أمر واقع استعماري غير شرعي"، مؤكدة أن المملكة المتحدة لم تعترف صراحة بسيادة المغرب على الإقليم، ولا تزال تتمسك بمبدأ "الحق في تقرير المصير".

وأضافت الجزائر أنها "تُسجّل بإيجابية" تأكيد وزير الخارجية البريطاني في الندوة الصحفية على "تمسّك لندن بمبدأ تقرير المصير"، معربة عن أملها بأن تواصل المملكة المتحدة دورها داخل مجلس الأمن في مراقبة التزامات المغرب بالشرعية الدولية.



الصحراء.. نزاع مزمن وسط تحولات دبلوماسية سريعة

يُصنَّف إقليم الصحراء، كإقليم غير متمتع بالحكم الذاتي منذ انسحاب إسبانيا في 1975. وتتنازع عليه المغرب، الذي يسيطر على أغلب أراضيه، وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، التي تطالب باستقلال كامل.

رغم وعود الأمم المتحدة بإجراء استفتاء لتقرير مصير الإقليم، لم يُجرَ التصويت أبدًا. وفي عام 2020، تخلّت جبهة البوليساريو عن وقف إطلاق النار الذي وُقّع عام 1991، متهمةً المغرب بخرق شروطه.

وقد اعترفت الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الإقليم خلال إدارة دونالد ترامب، وتبعتها فرنسا وإسبانيا، فيما تمسكت دول أخرى بالموقف الأممي الداعي إلى تسوية تفاوضية تُفضي إلى تقرير المصير.

علاقات استراتيجية واستثمارات واعدة

قال الوزير البريطاني إن بلاده ستواصل العمل مع المغرب لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات الرعاية الصحية، والابتكار، والموانئ، والمياه، والتحضير لكأس العالم 2030، الذي تستضيفه المغرب بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال.

من جهته، وصف وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة الموقف البريطاني الجديد بأنه "دعم قوي للمسار السياسي" وتسريع لحل النزاع، مشيرًا إلى مشاريع استثمارية بريطانية مرتقبة في الصحراء.

استثمارات بريطانية في الصحراء

أكد وزير الخارجية المغربي أن الدعم البريطاني يشكّل "جزءًا من الزخم الدولي لتسريع حل النزاع"، كاشفًا عن وجود مشاورات مع لندن حول الاستثمار في مشاريع داخل الصحراء الغربية.

من جهته، أشار ديفيد لامي إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد فرصًا اقتصادية للشركات البريطانية، خاصة في ظل استعداد المغرب لاستضافة كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، ما سيجعل المنطقة محط أنظار العالم.

وشملت اتفاقيات التعاون بين البلدين مجالات مثل الرعاية الصحية، الابتكار، البنية التحتية للمياه، والموانئ، في إشارة إلى توجّه بريطاني لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع المغرب، خصوصًا بعد البريكست.



موقف الأمم المتحدة.. ثبات رغم التغيرات

ورغم تحوّلات المواقف الغربية، لا تزال الأمم المتحدة متمسكة بموقفها الداعي إلى "حل سياسي متفاوض عليه يسمح لشعب الصحراء بتقرير مصيره"، دون أن تُؤيد صراحة أي من الخيارين (الاستقلال أو الحكم الذاتي).

ويعكس هذا التباين في المواقف هشاشة التوافق الدولي حول الملف، وتعقيداته المتشابكة سياسيًا وقانونيًا، وسط استمرار توتر العلاقة بين الرباط والجزائر، وتباين مصالح القوى الكبرى.

هل يتغيّر مسار التسوية؟

ويُنظر إلى انضمام بريطانيا إلى قائمة الداعمين للمبادرة المغربية على أنه قد يشكل نقطة تحوّل في ميزان الضغط الدولي، مما يُعزز موقف المغرب في أي مفاوضات مستقبلية، لكنه لن يُنهي الصراع ما دامت البوليساريو متمسكة بالاستفتاء، والجزائر تُعزّز دعمها الميداني والسياسي للجبهة.

في المقابل، يُخشى أن يُقابل هذا التحول بمزيد من التصعيد في المنطقة، أو باتهامات جديدة للأطراف الغربية بـ"انتهاك قرارات الأمم المتحدة"، كما تقول الجزائر التي كانت قد اعتبرت دعم ترامب للمغرب "خطوة استفزازية وخطيرة" سنة 2020.




مقالات مشابهة

  • سفينة البحرية السلطانية العُمانية(شباب عُمان الثانية) ترسو بميناء شيفتافيكيا الإيطالي
  • تخصيص 28 مليون درهم لاستقبال الجالية المغربية بميناء طنجة المتوسط
  • تداول 26 سفينة للحاويات والبضائع العامة بميناء دمياط
  • عاجل | وسائل إعلام إسرائيلية: إصابة 3 جنود بجروح في جباليا أمس بعد إلقاء مسيرة تابعة لحماس عبوة ناسفة على قوة عسكرية
  • وفد برلماني هندي: لا تشارك أي قوات عسكرية تابعة لنا في حرب الإبادة بغزة
  • المغرب يرفع سعر الفيزا.. بوريطة : كرامة المواطن المغربي أولوية
  • بوريطة: تعبئة 29 سفينة تابعة لسبع شركات نقل بحري لتأمين 12 خطا بحريا في إطار "مرحبا 2025"
  • بحمولة 188 ألف طن.. ميناء الإسكندرية يستقبل أكبر سفينة في تاريخه
  • “القسام”: استهدفنا دبابة وجرافة عسكرية صهيونية في خان يونس
  • بريطانيا تؤيد الحكم الذاتي المغربي في الصحراء.. والجزائر تتحفّظ بشدّة