لبنان ٢٤:
2025-07-30@22:34:07 GMT

القوات اللبنانية تهادن حزب الله؟

تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT

القوات اللبنانية تهادن حزب الله؟

قبل سنوات وتحديدا بعد انكفاء تيار "المستقبل" وابرامه بعض التسويات السياسية مع "حزب الله" وحلفائه حيث تراجعت حدة الخلافات بين الطرفين وخاضا تحالفا رئاسيا اوصل الرئيس ميشال عون الى قصر بعبدا، وبعد تراجع النائب السابق وليد جنبلاط عن كونه رأس حربة "فريق الرابع عشر من اذار" عام ٢٠١٠، تصدرت "القوات اللبنانية" ورئيسها سمير جعجع المشهد، وباتت هي الطرف الاساسي الذي يواجه "حزب الله" بشكل علني وحاد، حتى بات من الصعب الحديث عن تقارب ثنائي بينهما.




في مرحلة انتخاب الرئيس السابق ميشال عون، وفي ضوء التحالفات الشاملة التي سيطرت على الاجواء السياسية للبنان، تقارب حزب" القوات اللبنانية" من "حزب الله" وزار وزير الإعلام انذاك ملحم الرياشي الضاحية الجنوبية اكثر من مرة ما اوحى بان امكانية انهاء الخلاف او تجميده بين الحزبين باتت اقرب من وقت مضى، الا ان الانهيار الاقتصادي والثورة الشعبية التي اندلعت في ١٧ تشرين عام ٢٠١٩ وضعت حدا لكل هذا المشروع لتعود "القوات" رأس حربة في مواجهة الحزب وحلفائه، كل حلفائه.

حتى ان هجوم "القوات"لم يحيّد يومها حليف حليف "حزب الله" اي الرئيس سعد الحريري الذي كان رئيسا للحكومة، واستمر الخلاف حتى وصل الى ذروته في احداث الطيونة ربطاً بإنفجار المرفأ، وحتى يومنا هذا لا تزال "القوات" على اقصى النقيض من الحزب، الا ان اللافت ومنذ اندلاع الحرب في غزة وجنوب لبنان هو عدم خوض معراب اي معركة اعلامية قاسية ضد ما يقوم به الحزب بالرغم من موقفها العلني الرافض لفتح جبهة الجنوب ولسلاح المقاومة ايضا.

ليس صعبا على من يراقب الاحداث السياسية والاعلامية في لبنان ان يلاحظ ان رفض "التيار الوطني الحر" حليف "حزب الله" السابق لفتح جبهة الجنوب اوضح واكثر حدة من رفض القوات اللبنانية اقله لناحية تظهير هذا الرفض اعلاميا، كما ان موقف حزب "الكتائب" يبدو اكثر شراسة من باقي افرقاء المعارضة اذ تخوض الصيفي معركة جدية مرتبطة المسيحيين في قرى الجنوب وصولا الى الحديث عن تسليم سلاح الحزب ورفض التورط في الصراعات الخارجية ولا يكاد يمر يوم دون اطلالات كتائبية اعلامية تخوض هذا النقاش.

لا شك بأن موقف معراب رافض بشكل كلي للعمليات العسكرية للحزب في الجنوب ولا تزال معارضة لكل سياساته الداخلية والخارجية، ولعل تأكيدها على موقفها عند كل مناسبة دليل على تمسكها بالثوابت، الا ان الاكيد ايضا هو ان حزب "القوات" يعمل وفق قواعد سياسية ورؤية شاملة وطويلة الامد، وقد يكون هذا هو السبب الذي يدفعه الى التهدئة مع الحزب وان بشكل نسبي، اذ لا يمكن الا ان تكون هناك تسوية في نهاية المطاف، ومعراب تعلم ذلك جيدا.

لا يريد حزب "القوات" ان يضع نفسه في مكان محرج أمام الرأي العام وهو يسعى دائما الى تأكيد قدرته على الحوار مع كافة الاطراف بشرط الا يكون هذا الحوار فخاً للتعدي على الثوابت السيادية كما يسميها معارضو "حزب الله"، من هنا تصبح مراعاة القوات، او الاصح مهادنة القوات للحزب امراً مفهوماً او اقله ليس مستغربا، علما ان المهادنة هنا لا تعني عدم الانتقاد لكنها مستوى منخفض من الهجوم السياسي والاعلامي مقارنة مع حجم الحدث والخلاف.  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: القوات اللبنانیة حزب الله الا ان

إقرأ أيضاً:

حزب الله يقترب من كارثة كبيرة!

  

يواجه حزب الله أزمة مالية حادة وغير مسبوقة، تُنذر بـكارثة كبيرة قد تُغير من مسار الحزب ونفوذه في لبنان، ففي محاولة يائسة للحد من النفقات، يعتمد الحزب حاليًا سياسة تقشف شاملة تطال جميع المجالات، والتقارير الواردة من مصادر متعددة تُشير إلى أن الأزمة المالية قد تجاوزت بالفعل “الخطوط الحمراء”. لم تعد الرواتب مؤمنة بشكل كامل، ودفع التعويضات يسير ببطء شديد وغير طبيعي، كما أن الامتيازات التي كان يحظى بها ذوو الضحايا، من طبابة وتعليم ودعم اجتماعي، لم تعد سارية المفعول، وتم اتخاذ قرار بتوقيف العديد منها وإعادة النظر فيها.

 

وفقًا لمعلومات من داخل “الحزب” نفسه، حذّر خبراء ماليون قيادة حزب الله من أنهم مُقبلون على كارثة حقيقية ومعضلة مزمنة في حال لم يتم تأمين الأموال المطلوبة بشكل فوري، هذه الأموال، بحسب خبراء المال في الحزب، من الصعب جدًا تأمينها من إيران، التي قامت بخفض ميزانية الحزب بشكل كبير وواضح، يُضاف إلى ذلك التعقيدات اللوجستية والأمنية التي تعترض وصول الأموال وإدخالها إلى لبنان، مما يُضاعف من حدة الضائقة المالية.

 

وقال موقع “صوت بيروت إنترناشيونال” انه حصل على معلومات هامة تُفصل أبعاد هذه المشكلة المالية، إذ تُشير هذه المعلومات إلى أن الطرق التي يعتمدها حزب الله حاليًا في جني الأموال، والتي غالبًا ما تكون غير تقليدية، لم تستطع سداد العجز القائم والمتزايد، “الحزب” بحاجة إلى أموال طائلة ليتمكن من الاستمرار على ما كان عليه من نشاطات وعمليات، هذه الضائقة المالية باتت تُؤثر سلبًا بشكل مباشر على عملية ترميم الحزب من الناحية اللوجستية والعسكرية، مما قد يُضعف من قدراته التشغيلية على المدى الطويل، هذا عدا عن تزايد مطالب بيئة الحزب الضيقة، التي بدأت تُطالبه بالحلول الفورية للأزمات المعيشية التي تواجهها.

 

المشكلة الأبرز التي ستواجه حزب الله، وفقًا للمعلومات، هي أن فترة التعويضات وبدل الإيجار التي دفعها الحزب لبعض المتضررين من أهالي وعناصر الحزب المتفرغة للقتال شارفت على الانتهاء، هذه الإيجارات كانت تُدفع لسنة واحدة، ولم يكن الحزب يعتقد حينها أن عملية إعادة الإعمار للمناطق المتضررة ستطول إلى هذه المدة، خاصة بعد الأحداث الأخيرة في المنطقة، لكن سياسة “الحزب” بالتعنت وعدم تسليم السلاح فاقمت الأوضاع، وأدت إلى استمرار الحصار والضغوط الدولية، مما أثر بشكل مباشر على قدرته المالية على الوفاء بالتزاماته تجاه بيئته.

 

نتيجة لذلك، بدأ الأهالي يُطالبون “الحزب” بإعادة الإعمار، وهو أمر يبدو غير ممكن في ظل الظروف الراهنة، وها نحن نقترب من انتهاء مدة الإيجارات المدفوعة، مما سيجعل عددًا كبيرًا من بيئة الحزب نفسه بلا مأوى، وهذا الوضع يطرح سؤالاً مصيريًا: هل سيبقى حزب الله على موقفه المتشدد الرافض لتسليم السلاح، أم سيتجه نحو الليونة في موقفه من أجل إنقاذ بيئته الحاضنة التي ستكون أمام كارثة اجتماعية وإنسانية حقيقية؟

  

مقالات مشابهة

  • العمامي: العثور على مخزن الأسلحة في سبها كان نتيجة عملية استخباراتية ناجحة
  • إعلام عبري: حزب الله يستنفر في الجنوب ويوزع معدات استعدادا لاحتمال الحرب مع إسرائيل
  • عاصم الجزار: حزب الجبهة الوطنية يؤمن بأن التنوع الفكري يمثل عنصر ثراء في الحياة السياسية
  • حزب الله يقترب من كارثة كبيرة!
  • مرشح الجبهة الوطنية بالغربية: كلنا خلف القيادة السياسية وصوتكم بانتخابات الشيوخ لمواجهة أعداء الوطن
  • المؤتمر الجماهيري للجبهة الوطنية في الجيزة يتحول إلى تظاهرة حاشدة في حب الوطن والاصطفاف خلف القيادة السياسية
  • قيادى بحزب الجبهة الوطنية: نعاهد الله والقيادة السياسية على بذل أقصى الجهد لخدمة الوطن
  • رئيس الحكومة اللبنانية يطمئن: فرنسا مستمرة في دعم لبنان وتجديد مهمة قوات «اليونيفيل» وشيك
  • الحزب الاشتراكي يبارك إعلان القوات المسلحة المرحلة الرابعة من إسناد غزة
  • بأعلام مصر.. مظاهرة دعم وتأييد للقيادة السياسية بمؤتمر الجبهة الوطنية بالجيزة