واشنطن بوست: العمليات اليمنية استنزاف لأمريكا
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
الثورة / وكالات
أثار السفير الأمريكي السابق إلى اليمن، جيرالد فايرشتاين، قلق الولايات المتحدة من ارتفاع حدة عمليات القوات المسلحة اليمنية في الصراع الدائر في المنطقة، مشيرا إلى قدرة قوات صنعاء على استبدال خسائرها وإعادة بناء قدراتها، على الرغم من الضربات الجوية الأمريكية.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست، عن جيرالد فايرشتاين، قوله إن الحملة العسكرية الأمريكية ضد قوات صنعاء عجزت عن ردعها.
وقال جيرالد فيرستين، «إن القدرات اليمنية على استبدال كل ما ندمره لا يمكن إعاقتها، كما أن قدرتنا على منع المواد القادمة إلى البلاد ضئيلة».
وأكد أن القدرات اليمنية قد زادت منذ أن بدأت حملتها، مضيفا أن لديها الحافز لمواصلة هذه الهجمات، فقد أثبتت أن لديها القدرة على القيام بذلك».
وذكرت أن الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات صنعاء على السفن التجارية في البحر الأحمر قد أكدت قدرتها على تشكيل تهديد مستدام. وقالت الصحيفة إنه على الرغم من الغارات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة ضد قوات صنعاء واصلت الأخيرة حملتها العسكرية ضد السفن في البحرين العربي والأحمر.
وأفادت أن في هذا الشهر فقط، أغرقت قوات صنعاء سفينة وأشعلت النار في أخرى.. وأطلقت أيضاً، أسراباً من الطائرات بدون طيار على السفن الحربية الأمريكية ونشرت قارباً يتم التحكم فيه عن بعد ومليئاً بالمتفجرات والتكتيكات والأسلحة المتطورة..ويقدر الخبراء أن القوات اليمنية لديها قوة مقاتلة لا تقل عن 20 ألف فرد..بما في ذلك مزيج من القوات القبلية والقوات التي كانت موالية للحكومة في السابق.
الصحيفة رأت أن في نوفمبر، بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، أعلنت قوات صنعاء أنها ستبدأ في مهاجمة السفن المرتبطة بإسرائيل تضامناً مع الفلسطينيين في غزة.
ومنذ ذلك الحين، سجل البنتاغون أكثر من 190 هجومًا على سفن عسكرية أمريكية أو سفن تجارية قبالة سواحل اليمن، بما في ذلك ما يقرب من 100 هجوم منذ بدء موجات الضربات الجوية الأمريكية في يناير.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
قيادة القوات الوسطى الأمريكية: إحباط تهريب أسلحة من سوريا إلى حزب الله
أعلنت قيادة القوات الوسطى الأمريكية (CENTCOM، اليوم الجمعة، أن “قوات الأمن السورية” نجحت مؤخرًا في اعتراض عدة شحنات أسلحة كانت في طريقها إلى حزب الله بلبنان، في خطوة أكّدتها واشنطن باعتبارها مؤشرًا على تنسيق أمني وإقليمي أوسع لمنع تدفق السلاح إلى ميليشيات في المنطقة.
وقال قائد القيادة الوسطى، الأدميرال براد كوبر، إن الولايات المتحدة وشركاءها الإقليميين “لديهم مصلحة مشتركة في ضمان نزع سلاح حزب الله وحفظ الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.”
أوضح البيان أن هذه الجهود تأتي ضمن مسار أوسع لتطبيق آليات نزع السلاح المتفق عليها في إطار ما يُعرَف بـخطة درع الوطن التي أقرّها لبنان مؤخرًا.
تفاصيل الاعتراض وتأثيره على شبكة التهريببحسب CENTCOM، تم اعتراض “متعدد” لشحنات أسلحة متجهة من سوريا إلى لبنان عبر “طرق غير شرعية”، تزامنًا مع جهود محلية ودولية للحد من قدرة حزب الله على إعادة تسليح نفسه.
وقالت القيادة إن هذا التطور يعكس “تعاونًا فعّالًا” بين أجهزة أمن سورية وحلفاء دوليين، يهدف إلى تعطيل قنوات التهريب، ومن شأنه أن يضعف من القدرة العسكرية لجماعات مسلحة تعمل خارج إطار الدول.
استراتيجية نزع السلاح والدعم الأمريكي للبنانسبق أن عقدت الولايات المتحدة وفرنسا وقوات الأمم المتحدة (اليونيفيل) والجيش اللبناني اجتماعًا في بلدة الناقورة في جنوب لبنان نهاية أكتوبر 2025، لتنسيق جهود نزع سلاح حزب الله، ضمن إطار التزامات ما بعد وقف إطلاق النار.
خلال الاجتماع، أعلن الأدميرال كوبر دعم بلاده الكامل لجهود الجيش اللبناني، مشيرًا إلى أن شركاء لبنان “يواصلون قيادة الطريق لضمان تنفيذ خطة نزع السلاح بنجاح.”
كما أشارت القيادة إلى أن القوات اللبنانية أزالت خلال الفترة الماضية آلاف الصواريخ والقذائف من المناطق الجنوبية، في إطار جهود تطهير الأسلحة الثقيلة والذخائر غير المنفجرة.
يُعدّ الاعتراض الأخير لشحنات السلاح عبر سوريا دلالة ملموسة على تزايد التنسيق بين دمشق وواشنطن وبين دول شريكة في المنطقة لإضعاف قدرات حزب الله العسكرية. كما يعكس التوجه الأمريكي إلى دعم عملية نزع السلاح ليس فقط عبر الوسائل القانونية والدبلوماسية، بل بمتابعة ميدانية لقنوات التهريب والتمويل.
ويأتي هذا الإعلان في وقت يشهد فيه جنوب لبنان انسحابًا نسبيًا للقوى المسلحة، وتعزيز حضور الجيش اللبناني بدعم دولي — ما قد يمهّد لتثبيت الأمن على نحو دائم في المناطق الحدودية.
تحديات وقلق على الاستقراررغم هذا التقدم، يبقى التحدي الأكبر هو ضمان تنفيذ نزع السلاح بشكل فعلي وشامل، وليس مجرد خطوة رمزية. فـ حزب الله — الذي رفض حتى الآن تسليم كامل سلاحه — قد يتحوّل إلى عامل اضطراب إذا ما تصاعدت الضغوط عليه دون ضمانات أمنية وسياسية.
كما يُثار تساؤل حول مدى قدرة الأجهزة الأمنية السورية على الحفاظ على ضبط الحدود وقطع طرق التهريب في بيئة مضطربة، خصوصًا في المناطق التي تشهد نشاطًا لعصابات التهريب أو تسلل الأسلحة.