الجزيرة:
2025-12-13@17:58:43 GMT

كاتب إسرائيلي: لطف ديمقراطيي أميركا يقتلنا

تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT

كاتب إسرائيلي: لطف ديمقراطيي أميركا يقتلنا

انتقد الكاتب والمحلل السياسي في صحيفة يديعوت أحرونوت، ناحوم برنياع "الطريقة الناعمة" لتعامل الحكومات الديمقراطية الأميركية مع إسرائيل، وذلك على خلفية خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي كرر فيه ادعاءاته بأن إدارة الرئيس جو بايدن تحرم إسرائيل من الأسلحة الأساسية للدفاع عن نفسها.

وقال نتنياهو -أمس الأحد- في مقابلة مع القناة 14، وهي الأولى التي يجريها مع وسيلة إعلام إسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي "لقد طلبنا من أصدقائنا الأميركيين تسريع الشحنات.

. لقد تلقينا كل أنواع التفسيرات، لكن الوضع الأساسي لم يتغير: بعض العناصر وصلت بكميات ضئيلة، ولكن بقيت كتلة كبيرة من الأسلحة في الخلف".

ما الذي يدين لنا به الأميركيون؟!

وأكد الكاتب على عدم صحة ادعاءات نتنياهو، وقال "على حد علمي، فإن ادعاء نتنياهو لا يتطابق مع الرسائل التي صدرت في الأشهر الأخيرة من المؤسسة الأمنية".

وأضاف: "نعم هناك نقص في نوع معين من الأسلحة الأميركية. ويرجع تباطؤ العرض إلى عدة أسباب: قيود الإنتاج في ضوء متطلبات الحرب الموازية في أوكرانيا، ومعارضة الأميركيين للاستخدام الإسرائيلي للأسلحة التي تسبب دمارًا واسع النطاق، وهو الدمار الذي ينعكس بشكل سيئ ويخلق مشكلة سياسية في خضم عام انتخابي أميركي".

وانتقد الكاتب الهدر الهائل لذخيرة الجيش الإسرائيلي في الأسابيع الأولى من الحرب، والفشل في إدارة اقتصاد التسلح في الأشهر التالية.

وأضاف متسائلا "لنفترض للحظة أن جهازنا الأمني ​​يكذب وأن نتنياهو يقول الحقيقة. فإن السؤال المطروح هو: ما الذي يدين لنا به الأميركيون بالفعل؟".

ثم انتقل لتفسير موقف نتنياهو بالإصرار على انتقاد إدارة بايدن بخصوص الأسلحة، وقال "لدى نتنياهو إجابة ممتازة على هذا السؤال: "لقد قررت أن أعطي (ادعاءاتي) تعبيرا علنيا بناءً على سنوات من الخبرة ومعرفة أن هذه الخطوة ضرورية"، كما قال في رسالته أمس.

وبعبارة أخرى: "الديمقراطيون هم الرخويات. أعرف هذا من خلال سنوات من الخبرة. أمامهم أستطيع أن أكون وقحا"، وفق تعبير الكاتب.

وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت وصل واشنطن مجددا لبحث أزمة الأسلحة والتصعيد مع حزب الله في الشمال (رويترز)

وأضاف برنياع "كان هناك سبب آخر واضح ووقح للضجة التي أحدثها نتنياهو: توقيت رحلة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت. فمن غير المنطقي أن يهاجم أي رئيس وزراء الإدارة الأميركية في اليوم الذي يصل فيه وزير دفاعه إلى واشنطن حول الموضوع نفسه، وبملف الطلبات نفسه".

ولكنه أرجع ذلك إلى تكتيك يقوم به نتنياهو، وقال "في أحسن الأحوال، سيكون غالانت قادرا على استرضاء الأميركيين. عندها سيقول نتنياهو: غالانت لم يفرج عن الأسلحة، أنا فعلت. وفي أسوأ الأحوال، سترفض الإدارة، وسيفشل غالانت، وسيحتفل نتنياهو من جديد".

وختم تفسيره هذا لموقف نتنياهو بالقول "هذه الخطوة خبيثة للغاية، وساخرة للغاية، وغير شرعية للغاية".

الفرق بين الديمقراطيين والجمهوريين

وبعد أن وصف الطبيعة الناعمة للحكومات الديمقراطية، أشار الكاتب إلى أن وزراء الخارجية الجمهوريين لم يترددوا في مواجهة الحكومات الإسرائيلية، وأضاف "لقد فعل هنري كيسنجر ذلك أثناء حرب يوم الغفران (حرب أكتوبر عام 1973) وبعدها (يقصد الجولات المكوكية التي قام بها بعد الحرب وأسفرت عن توقيع اتفاقات سلام بين مصر وإسرائيل)".

وأضاف "وقد فعل (وزير الخارجية الأميركي الأسبق) جيمس بيكر هذا أثناء حرب الخليج الأولى عام 1991 وبعدها (يقصد مؤتمر مدريد للسلام عام 1991). وكلاهما كان خاليا من الاعتبارات السياسية. نُقل عن بيكر (ونفاه): "اللعنة على اليهود". "في كلتا الحالتين لن يصوتوا لنا"، وفق الكاتب الإسرائيلي.

ويستمر برنياع في تفسير مواقف الديمقراطيين، ويقول "ينظر الديمقراطيون إلى الحكومات الإسرائيلية من خلال منظور ناخبيهم اليهود".

وأضاف "وتبنى رئيس مجلس النواب مايك جونسون، وهو جمهوري، فكرة مثيرة تلقاها من (وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي) رون ديرمر: في غياب دعوة من البيت الأبيض، فإن مجلسي الكونغرس سيدعوان رئيس الوزراء الإسرائيلي لمخاطبتهما، ويحتاج جونسون إلى موافقة زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر. لقد فهم شومر الأمر: فهو سيشعل النار بموافقته على ذلك في الحزب الديمقراطي. ومع ذلك، قال سيناتور يهودي من نيويورك: لا يمكن إلا أن يقوم بذلك لأنه ديمقراطي".

"لطفهم سوف يقتلنا"

واعتبر الكاتب الإسرائيلي أن الديمقراطيين اختاروا العقوبة الخاطئة ردا على اتهامات نتنياهو بشأن الأسلحة، عندما قاموا بإلغاء المحادثات الإستراتيجية مع إسرائيل للتوصل لسياسة مشتركة تجاه إيران، وقال "نتنياهو لم يرف له جفن: إيران التي تخطو خطوات باتجاه القنبلة النووية ليست في ذهنه الآن".

ورأى برنياع أنه كان بوسع الديمقراطيين أن يختاروا مسارا بديلا في التعامل مع نتنياهو للتعبير عن موقفهم بحب إسرائيل واحتياجاتها الأمنية، وابتعاد واضح عن حكومتها، وقال إن هذا المسار يتمثل بـ"تجديد المحادثات بشأن التهديد الإيراني وتنظيم إمدادات الأسلحة. وهذه مصلحة أمنية حيوية لكلا البلدين. وفي الوقت نفسه، يمكنهم إلغاء زيارة نتنياهو، فالفيديو الفاضح الذي ظهر بالأمس هو ذريعة جيدة".

وأضاف "كان بإمكانهم أن يعلنوا مسبقا أنهم لن يستخدموا حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد تحركات وزيري المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في الضفة الغربية". وسوف يفرضون عقوبات شخصية ومؤسسية على المتورطين.

كان بإمكانهم كذلك -والكلام لبرنياع- تشديد الرقابة على تحويل التبرعات إلى الكيانات المستثمرة في الضفة الغربية، بما في ذلك اليهود المتشددون. ولن تتمكن مثل هذه الكيانات من استخدام الشبكة المصرفية الدولية، التي يقع مقرها الرئيسي في نيويورك. وأخيرًا وليس آخرًا، كان بإمكانهم إبلاغ الابن المحبوب لرئيس الوزراء (يائير)، هو وحراسه الشخصيين، أن المغامرة في ميامي قد انتهت، ودفعه للاستقرار في المجر، والمزيد المزيد.

ولكن الكاتب الإسرائيلي ختم بالقول متهكما "لا تقلق: لن يفعلوا كل هذه الأشياء. لطفهم سوف يقتلنا".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

موقع إسرائيلي: السيسي يرفض لقاء نتنياهو وتفاقم الخلافات مع تل أبيب

أكدت وسائل إعلام عبرية، أن رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي لا يزال يرفض لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في ظل تصاعد توترات سياسية وأمنية تشمل معبر رفح واتفاقية الغاز والحشود العسكرية في سيناء، إلى جانب مخاوف مصرية من إفادة مثل هذا اللقاء نتنياهو قبل الانتخابات.

ونقل موقع "زمان إسرائيل" عن مصدر مطلع، أن السيسي لم يعتزم في المرحلة الحالية عقد لقاء مع نتنياهو، رغم مساع إسرائيلية مكثفة لتحقيق ذلك، مشيرا إلى أن القاهرة شعرت باستياء متزايد من إسرائيل بسبب ملفات عالقة خلال الأشهر الأخيرة، ما قلل فرص أي اجتماع قريب، على الرغم من اهتمام كل من إسرائيل والولايات المتحدة بعقد هذا اللقاء.



وحذرت القاهرة خلال حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، التي اندلعت بعد أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، من أي عمليات عسكرية قد تدفع الفلسطينيين جنوبا باتجاه شبه جزيرة سيناء، واعتبرت هذا السيناريو خطا أحمر وتهديدا مباشرا لأمنها القومي.

وأوضح المصدر أن مصر ظلت قلقة من عدم استبعاد إسرائيل لهذا الاحتمال، خاصة في ظل خططها لتركيز مشاريع إعادة الإعمار الأولى في مدينة رفح جنوب قطاع غزة المحاذية للحدود المصرية.

وأشار موقع "معاريف أون لاين" إلى أن الخلافات تصاعدت حول معبر رفح، إذ سمحت إسرائيل بفتحه فقط للفلسطينيين المغادرين من قطاع غزة، وهي سياسة وصفها وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الأسبوع الماضي، بأنها محاولة لتقليص عدد سكان القطاع، وهو ما أكدت القاهرة رفضها القاطع له.



وازدادت حدة التوتر في أكتوبر/تشرين الأول عندما انسحب وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين من حفل توقيع اتفاقية مربحة للغاز الطبيعي مع مصر، معتبرا أن بنود الاتفاق مجحفة بحق إسرائيل، ما أثار غضب القاهرة وواشنطن.

وفي سياق متصل، اتهم نتنياهو، والسفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة يحيئيل ليتر، ومسؤولون إسرائيليون آخرون، مصر مرارا بحشد قوات عسكرية في شبه جزيرة سيناء، معتبرين ذلك انتهاكا لمعاهدة السلام الموقعة عام 1979، بينما نفت القاهرة هذه الاتهامات بشكل قاطع.

وأشار الموقع إلى أن العلاقات بين نتنياهو والسيسي شهدت توترا مستمرا، إذ لم يتحدثا منذ ما قبل الحرب، ورغم محاولات نتنياهو في الأشهر الأخيرة تحسين العلاقات، لم يبد السيسي اهتماما بالانخراط في حوار في ظل غياب تغييرات جوهرية في سلوك إسرائيل تجاه مصر.

كما أضاف المصدر أن السيسي خشي أيضا من أن ينظر إليه باعتباره "داعما" لنتنياهو خلال عام الانتخابات الإسرائيلية.



وجاءت هذه المعطيات في وقت عمل فيه نتنياهو على تنظيم زيارة إلى القاهرة، آملا في لقاء السيسي وتوقيع صفقة بمليارات الدولارات لتزويد مصر بالغاز الطبيعي الإسرائيلي.

ووفق مصدر أمريكي رفيع المستوى، نسق المسؤولون الإسرائيليون هذه الجهود مع دبلوماسيين أمريكيين كبار.

وزار نتنياهو مصر علنا مرتين خلال عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، وكانت آخر زيارة رسمية له في يناير/كانون الثاني 2011، إلى جانب اجتماعات أخرى عقدت سرا، ومنذ أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول، الذي أشعل حرب "السيوف الحديدية"، تجمدت العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين إلى حد كبير، باستثناء التنسيق الأمني المستمر، لا سيما بين أجهزة الاستخبارات، والذي ركز على ملف الأسرى.

وبرزت خلافات إضافية حول السيطرة على معبر رفح، ورفض مصر استقبال اللاجئين من قطاع غزة، واحتمال مشاركتها في قوة الاستقرار الدولية المزمع إنشاؤها في غزة، إضافة إلى محاولات تهريب طائرات مسيرة من مصر إلى داخل الأراضي المحتلة.

وذكر الموقع أن صفقة الغاز المقترحة، المقدرة قيمتها بنحو 35 مليار دولار، حملت فوائد اقتصادية واضحة للطرفين، غير أن إيلي كوهين حذر من أن الصادرات الواسعة قد تضر بأمن الطاقة الداخلي لإسرائيل، ما دفع إلى تأجيل الاتفاق إلى حين تسوية الخلافات الأمنية الأوسع مع مصر.

في المقابل، رأى نتنياهو أن الصفقة تمثل فرصة لإظهار أن إسرائيل تعزز وتوسع اتفاقيات السلام التي أبرمتها بعد الحرب في المنطقة، ولتعزيز رؤيته طويلة الأمد القائمة على استخدام احتياطيات الغاز الطبيعي الإسرائيلية لتأمين إيرادات حكومية مستدامة.

مقالات مشابهة

  • مصرع 16 شخصا في غزة إثر عاصفة شتوية
  • موقع إسرائيلي: السيسي يرفض لقاء نتنياهو وتفاقم الخلافات مع تل أبيب
  • تقرير إسرائيلي: السيسي يرفض لقاء نتنياهو
  • تقرير إسرائيلي: السيسي لا يعتزم لقاء نتنياهو
  • الكرملين يعلّق على تعديل خطة السلام الأميركية في أوكرانيا
  • غنائم الانسحاب.. وثائقي للجزيرة يكشف حجم الأسلحة الأميركية التي استولت عليها طالبان
  • قد لا تعجبنا.. مسؤول روسي يعلق على خطة السلام المعدلة بشأن أوكرانيا
  • تقرير إسرائيلي: نتنياهو يخطط لزيارة القاهرة ولقاء السيسي
  • ألونسو ممتن لدعم لاعبيه رغم الخسارة أمام السيتي
  • على صلة بحزب الله وايران.. اليكم آخر المعلومات عن ناقلة النفط التي احتجزتها أميركا في الكاريبي