حماس والجهاد ترفضان خطة نتنياهو والعشائر الفلسطينية في غزة تقول كلمتها
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
سرايا - قوبلت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي تنكر خلالها لمقترحات التهدئة الأخيرة، وأعلن فيها عن خططه الجديدة تجاه حكم قطاع غزة، برفض فلسطيني شامل، وتأكيد من فصائل المقاومة على ضرورة تحقيق شرط الانسحاب الكامل من القطاع، من أجل التوصل إلى تهدئة.
وأكدت حركة حماس في بيان أصدرته أن الموقف الذي عبّر عنه “الإرهابي نتنياهو”، والذي يؤكد فيه استمراره في “حرب الإبادة” ضد المدنيين العزل في قطاع غزة، وأنه يستهدف اتفاقاً جزئياً يستعيد من خلاله عدداً من الأسرى فقط، ويستأنف الحرب بعدها، “تأكيد جلِيّ على رفضه قرار مجلس الأمن الأخير، ومقترحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، على عكس ما حاولت الإدارة الأمريكية تسويقه، عن موافقة مزعومة من الاحتلال”.
وشددت الحركة في تصريح صحافي على أن إصرار حركة حماس على أن يتضمن أي اتفاق تأكيداً واضحاً على وقف دائم لإطلاق النار، وانسحابا كاملا من قطاع غزة، “كان ضرورة لا بد منها، لقطع الطريق على محاولات نتنياهو المراوغة والخداع وإدامة العدوان وحرب الإبادة ضد شعبنا”.
من جهته أكد الدكتور محمد الهندي نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، أن الجيش الإسرائيلي يتكبد خسائر كبيرة في غزة، مؤكدا أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين ونتنياهو “يعيش أوهاماً”.
وقال الهندي: “جيش الاحتلال يتكبد خسائر كبيرة في غزة ونتنياهو يعيش أوهاماً، وفصائل المقاومة تربط أي اتفاق بوقف العدوان وانسحاب الاحتلال الكامل من قطاع غزة”.
وأضاف: “لا عودة للأسرى الإسرائيليين إلا بوقف العدوان وانسحاب الاحتلال من غزة”.
وقد أكد أن تصريحات نتنياهو حول خلق بدائل في قطاع غزة “هي مجرد أحلام وهو فشل في تحقيق كل أهدافه”.
وفي السياق، جددت العشائر الفلسطينية رفضها لخطة نتنياهو، ونقلت مواقع محلية عن المفوض العام للهيئة العليا للعشائر الفلسطينية في قطاع غزة عاكف المصري، قوله إن نتنياهو ووزراءه “لم ولن يتمكنوا من كسر إرادة الشعب الفلسطيني في حقه بالحرية والتخلص من الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق حق العودة”.
وجدد موقف العشائر الرافض للتعاطي مع خطة نتنياهو، وأكد على تسليم الإدارة إلى السلطة الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية.
وقال “العشائر الفلسطينية ستفشل ما يخطط له نتنياهو خلال الفترة المقبلة، كما أفشلت المخططات الإسرائيلية خلال الشهور التسعة الماضية”.
وأشار إلى أن العشائر الفلسطينية رفضت أن تأخذ مكان أي طرف سياسي يدير قطاع غزة، مؤكدا أنها “ليست بديلاً من فصائل المقاومة الفلسطينية، بل هي رديف كفاحي لها، على مختلف توجهاتها السياسية والفكرية”.
وأكد في ذات الوقت أن الشعب الفلسطيني هو صاحب الولاية الوحيد في تقرير مصيره واختيار ممثليه ومن يدير قطاع غزة.
وقال “قطاع غزة سيدفن أوهام نتنياهو وأحلامه، كما دفن أوهام من سبقوه من قادة إسرائيل السياسيين والعسكريين”.
إقرأ أيضاً : "تل أبيب" تُبلّغ واشنطن أنها قد تستخدم أسلحة غير مسبوقة حال نشوب حرب شاملة مع "حزب الله" - تفاصيل إقرأ أيضاً : أنباء أولية عن اختطاف جندي صهيوني بالقرب من مستوطنة في القدس الشرقية إقرأ أيضاً : بعد مزاعم عن تخزين أسلحة فيه .. وزراء وسفراء في جولة بمطار بيروت
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: العشائر الفلسطینیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الدويري: المقاومة بغزة تقود حرب استنزاف تختلف عن تلك التي قادتها الجيوش العربية
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن حرب الاستنزاف التي تقودها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي تختلف عن حرب الاستنزاف التي قادتها الجيوش العربية بعد عام 1967، والتي قال إنها وُظفت لتحقيق أهداف مستقبلية.
وحرب الاستنزاف -حسب اللواء الدويري- هي حرب طويلة الأمد يتم خلالها استنزاف العدو بأقل جهد من قبل القوات المدافعة.
وكان أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أعلن في إحدى كلماته أن المقاومة "مستعدة لمعركة استنزاف طويلة للعدو ولسحبه لمستنقع لم يجنِ فيه ببقائه أو دخول أي بقعة من غزة سوى القتل لجنوده واصطياد ضباطه".
ويعتقد اللواء الدويري أن الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة غير متناظرة، لأن المقاومة الفلسطينية بحوزتها إمكانات بسيطة مقارنة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، إذ لا تملك سوى القذائف والحشوات والألغام والمقذوفات قصيرة المدى منها، "الياسين"، و"تي بي جي"، و"تاندوم"، و"آر بي جي 9″، وغيرها من الأسلحة.
ويتم استخدام تلك الإمكانات البسيطة من قبل مجموعات صغيرة تستند إلى أهم عنصر وهو الاستطلاع، الذي تتولاه -حسب الدويري- مجموعات متخصصة لرصد تحركات قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتتواصل مع بعضها بشكل مباشر لا يخضع للاختراق الإلكتروني.
إعلان
وقال إن المجموعات التي تقوم بعمليات المقاومة باتت تعتمد على الكمائن المركبة والبسيطة، وهو ما يجري من بيت لاهيا حتى رفح جنوبي قطاع غزة.
فرصة للمقاومةومن جهة أخرى، يرى اللواء الدويري -في تحليل للمشهد العسكري بغزة- أن قادة الاحتلال يعتقدون أن المقاربة العسكرية الحالية في غزة هي الأنجح، لأنها تعتمد على القصف الناري المكثف وعلى تدمير المربعات السكنية ثم تقدم القوات، ويقول اللواء الدويري إن هذه الخطة تصنف ضمن جرائم الحرب، لأنها تتضمن التهجير القسري والتدمير والقتل الجماعي.
وأوضح أن الخطة الإسرائيلية تعطي فرصة للمجموعات التابعة للمقاومة الفلسطينية، لأنها تمكنها من التحرك أكثر من السابق وتجعل المدنيين يتجنبون القصف الإسرائيلي الذي يتبع عادة كل عملية يقومون بها.
وتواصل المقاومة الفلسطينية إيقاع الخسائر في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي أقر في وقت سابق بمقتل 4 من جنوده وإصابة 17 آخرين -بعضهم بجروح خطيرة- في عمليات في قطاع غزة، بينها كمين ناجح في خان يونس جنوبي القطاع.
ويذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق منذ مطلع مايو/أيار الماضي عملية عسكرية تحت اسم "عربات جدعون" بهدف تحقيق حسم عسكري وسياسي في قطاع غزة، عبر عملية منظمة من 3 مراحل.