الجديد برس:

كشفت وزارة الخارجية السودانية عن معلومات تفصيلية حول تورط مرتزقة يمنيين بدعم الجهود الإماراتية لمساندة قوات الدعم السريع التي تخوض حرباً ضد الحكومة السودانية منذ أبريل 2023.

وقدم السفير السوداني لدى مجلس الأمن الدولي، الحارث إدريس، في العاشر من الشهر الجاري، وثائق ومستندات تؤكد هذا التورط، والتي شملت صوراً ووثائق في 41 صفحة.

واحتوت الوثائق على وصف تفصيلي لأنواع الأسلحة والمعدات المضبوطة، بما في ذلك نوعها وأرقامها التسلسلية.

كما شملت جوازات سفر لإماراتيين ويمنيين عثر عليها في مركبة إماراتية بين منطقتي “الجريف” و”أم دوم” في ولاية الخرطوم. ومن بين تلك الوثائق، جواز سفر لشاب يمني من أبناء محافظة الضالع، وجواز آخر لشاب ولد في إمارة دبي وينتمي أيضاً لمحافظة الضالع التي ينتمي إليها رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي المدعوم من الإمارات.

وشهدت جلسة مجلس الأمن الأخيرة سجالاً بين مندوبي السودان والإمارات لدى الأمم المتحدة، حيث جدد السفير السوداني اتهامه للإمارات بدعم مليشيات الدعم السريع. وقال إن حكومة بلاده تملك أدلة على ذلك، داعياً مجلس الأمن إلى إدانة هذا التدخل الأجنبي في الشؤون السودانية.

من جانبه، نفى مندوب الإمارات لدى الأمم المتحدة، محمد أبو شهاب، هذه الاتهامات واصفاً إياها بالسخيفة. واتهم السفير السوداني بتمثيل أحد أطراف الصراع في السودان. كما أكد على دعم بلاده المستمر للعمليات الإنسانية في السودان، وحث جميع الأطراف على الانضمام إلى محادثات جدة لتحقيق السلام.

ورداً على ذلك، أكد مندوب السودان على أن الإمارات هي من تدعم الإرهاب العرقي في السودان، وأن لديهم أدلة وصوراً تم رفعها لمجلس الأمن. واتهم الإمارات بعرقلة الاجتماعات الهادفة إلى تحقيق السلام في السودان.

وتأتي هذه التطورات في ظل التوترات المتصاعدة بين السودان والإمارات، حيث تشكو الحكومة السودانية مراراً من الدعم الإماراتي الكبير لقوات الدعم السريع بقيادة حميد دقلو، التي تخوض حرباً مفتوحة مع قوات الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان منذ أكثر من عام.

وفي وقت سابق، اتهم عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، قوات الدعم السريع بالاستعانة بمرتزقة من جنسيات متعددة، بينهم يمنيون.

وقال البرهان، في حديث صحفي مصور، إن قوات الدعم السريع استعانت بمرتزقة من جنسيات متعددة من بينهم مرتزقة من اليمن، مضيفاً: “نحن نقاتل مرتزقة من تشاد ومن إفريقيا الوسطى وحتى من اليمن في ناس قاعدين يقاتلوا داخل الخرطوم”.

وفي حين لم يوضح البرهان إلى أي فصيل يمني ينتمي المقاتلون، فقد كانت تقارير محلية اتهمت في وقت سابق، قوات من المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتياً، بإرسال مسلحين لدعم قوات الدعم السريع في السودان.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع مجلس الأمن فی السودان

إقرأ أيضاً:

كلمة الدكتور جبريل إبراهيم محمد رئيس حركة العدل والمساواة السودانية إلى الشعب السوداني الأبي بمناسبة عيد الأضحى المبارك

الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.الشعب السوداني الكريم،مع إشراقة عيد الأضحى المبارك، يطيب لي أن أتوجه إليكم بأسمى آيات التهاني والتبريكات، سائلاً المولى عزّ وجلّ أن يعيده على وطننا الغالي وقد واستتبّ فيه الامن وعم الاستقرار، وبلغت آمال شعبه مداها في الحرية والكرامة، وعاد النازحون واللاجئون إلى ربوع ديارهم أعزاء مكرّمين، مرفوعي الهامة، محفوظي الكرامة.يُطِل هذا العيد علينا وأمتنا تعيش لحظة تاريخية فارقة، سطّر فيها شعبنا ملحمة وطنية مجيدة تجلّت في وحدة وجدانية عميقة، واصطفاف استثنائي خلف قواته النظامية والقوات المساندة، التي تزحف بثبات في ميادين العزّة والكرامة، وامتد سيفها البتّار إلى سهول كردفان، بعد أن كان مُغمداً بين جنبات القيادة العامة، لتؤكّد أن النصر قرين الصبر، وأن وحدة الصف أصل القوة ومنبع الرجاء.المواطنون الشرفاء،في هذه المناسبة العظيمة، أودّ أن أوجّه إليكم بعض الرسائل:أولًا:إن وحدتنا الوطنية هي الحصن المنيع الذي يحمي وطننا من التصدّع والانهيار. وفي ظل هذه المحن، تبرهن التجربة على أنّ لا سبيل للنجاة إلا بتعزيز هذه اللُحمة، وتحصين الجبهة الداخلية من محاولات الاختراق، وإسقاط مشاريع التآمر والارتزاق، أيًّا كانت عناوينها أو أدواتها.ثانيًا:تحرير العاصمة لا يعني نهاية المواجهة، فالعدو لا يزال يستجلب المرتزقة، ويكدّس السلاح بتمويل مفتوح من دولة العدوان. لذا فإن مسؤوليتنا تقتضي الاستعداد للزحف الأكبر نحو دارفور، وتحرير ما تبقّى من ترابنا الطاهر من رجس التمرد. وفي هذا الإطار، نوجّه نداءً إنسانيًا عاجلاً بشأن ما تتعرض له مدينة الفاشر من حصار وقصف مستمر في خرق صارخ لقرار مجلس الأمن 2736، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بصورة مزرية، واستدعى بذل الجهد لفك الحصار وتوصيل الإغاثة للمتضررين.ثالثًا:الجرائم لا تُعمّم، والعدالة تقتضي الإنصاف. فلا تُؤخذ قبيلة أو جهة بجريرة أفراد منها، ولا يُحمَّل مكون اجتماعي وزر الخارجين عن صفه. لذا، نؤكد ضرورة نبذ خطاب الكراهية، ومحاربة العنصرية والجهوية، والعمل على ترسيخ قيم التسامح والعيش المشترك، لبناء وطن يسع الجميع بلا إقصاء.رابعًا:السلام المجتمعي هو الرهان الحقيقي لما بعد الحرب، فلا تنمية دون استقرار، ولا أمن بلا مصالحة. والمصالحة لا تُبنى على الشعارات، بل على الاعتراف والمحاسبة، والإنصاف والصفح، وفتح صفحة جديدة، عنوانها الوطن أولًا، وآخرها السودان للجميع.خامسًا:عودة النازحين واللاجئين إلى ديارهم تمثل حجر الأساس في استعادة الحياة الطبيعية. إلا أن مُقتضيات السلامة والكرامة الإنسانية تستوجب التريث، إفساحًا للمجال أمام فرق الدفاع المدني لإتمام مهامها في إزالة الجثث المتحللة بشكل لائق، والتعامل الآمن مع مخلفات الحرب، خصوصًا الأجسام غير المنفجرة، حفاظًا على حياة الأطفال والمدنيين عموما وتيسيرًا لجهود إعادة الإعمار.سادسًا:إن الاعتماد على الذات، عبر تعظيم الإنتاج، هو السبيل الأنجع للنهوض باقتصادنا وتحقيق السيادة الغذائية. ونحن على أعتاب الموسم الزراعي الصيفي، فإنني أناشد أبناء الوطن كافة، والمنتجين خاصة، بمضاعفة الجهد والمساهمة الفاعلة في دفع عجلة الإنتاج، وعلى وحدات الحكومة المعنية المساهمة في توفير مدخلات الإنتاج الزراعي قبل فوات الأوان.الشعب السوداني العظيم،

إن الاعتداءات المتكررة على المرافق الحيوية، سيما المستشفيات ومستودعات الوقود ومحطات الكهرباء والمطارات، بمشاركة مباشرة من دولة الإمارات، تُعدّ دليلاً على إفلاس الميليشيا وأعوانها، واستمرار انحدارها في درك الخيانة والعدوان. ولكننا نؤمن بأن إرادة الشعب أقوى، وأن وعينا الجمعي يترسخ كلما اشتدّ ظلام المؤامرات واستعرت رمضاء التحديات، وسيتبين ذلك بانتصارات مؤزرة في كردفان ودارفور في قادم الأيام.

أما الاتهامات المضلّلة التي تُكال لبلادنا زورًا، ومنها مزاعم استخدام أسلحة محرّمة دوليًا، لا تعدو ان تكون مجرد محاولات يائسة لصرف الأنظار عن الجرائم اليومية التي ترتكبها الميليشيا بحق المدنيين، وعن التواطؤ السافر لدولة العدوان في تغذية آلة الحرب. ولذا نؤكّد أن تمتين الجبهة الداخلية هو الردّ الأقوى، والأساس لأي انفتاح خارجي مستقبلي. كما نهيب بالمجتمع الدولي أن يتحمّل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، وأن يكفّ عن ازدواجية المعايير، ويضغط على المعتدين لاحترام القانون الدولي الإنساني، ووقف الاستهداف الممنهج للمدنيين والبنية التحتية.وفي هذا السياق، لا يفوتنا ان نرحب بتعيين الدكتور كامل إدريس رئيساً لمجلس الوزراء، والذي تصدى لهذه المسؤولية الجسيمة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ بلادنا. إن تعيين رئيس وزراء مدني لقيادة المرحلة الانتقالية يمثل فرصة كبيرة للتحول المدني وبناء مؤسسات رشيدة، قائمة على الكفاءة والنزاهة، تعيد للوطن هيبته، وللمواطن ثقته في دولته.وفي الختام،نضرع إلى الله عزّ وجلّ أن يتقبل الشهداء، ويشفي الجرحى، ويفكّ أسر المأسورين، ويعيد المفقودين إلى أهلهم سالمين، ويحفظ جنودنا الأبطال في الثغور، ويؤيدهم بنصرٍ من عنده، إنه ولي ذلك والقادر عليه.وكل عام وأنتم بخيروالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهرصد – “النيلين” إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • هجمات بالمسيّرات وتحركات ميدانية كثيفة.. معارك ضارية بين الجيش السوداني و«الدعم» في كردفان
  • د. حسن محمد صالح: من حول الدعم السريع الي المشروع الغربي العلماني؟
  • حرب المسيّرات تغيّر قواعد اللعبة في السودان… «الدعم السريع» يوسّع سيطرته من الجو
  • تصاعد المعارك بين الجيش و الدعم السريع في دارفور وكردفان
  • المخابرات الإيرانية تحصل على وثائق سرية عن المفاعلات النووية الإسرائيلية
  • وزير الأمن الإيراني: لدينا وثائق نووية إسرائيلية سرية تعزز قدراتنا الهجومية
  • السودان بين سيطرة الجيش وتصعيد الدعم السريع.. قصف إغاثي وحصار مستمر
  • كلمة الدكتور جبريل إبراهيم محمد رئيس حركة العدل والمساواة السودانية إلى الشعب السوداني الأبي بمناسبة عيد الأضحى المبارك
  • تحذير خطير من عدو غير متوقع لروسيا.. ورقة سرية تكشف ما يدور في خبايا المخابرات
  • إيران تعلن الحصول على وثائق ومعلومات سرية خطيرة خاصة بالعدو الصهيوني ومنشأته النووية