"ثورة 30 يونيو ومكتسباتها" ضمن نقاشات ثقافة الفيوم
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
يشهد فرع ثقافة الفيوم عددا من اللقاءات الثقافية والورش الفنية، التي تقدمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، في إطار برامج وزارة الثقافة.
يأتي هذا فى إطار الفعاليات التي ينظمها الفرع تحت إشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، بقصر ثقافة الفيوم والمكتبات الفرعية.
خلال ذلك عقدت مكتبة اللاهون محاضرة بعنوان "الشباب وآمال ثورة يونيو" ضمن احتفالات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني بثورة يوليو، في إطار برامج وزارة الثقافة.
في البداية قالت عبير عبد التواب أمينة المكتبة خلال المحاضرة أن الشباب بمثابة عمود الحياة ومحرك التغيير في كل مجتمع فهم يتمتعون بالحماس والطموح لتحقيق تحولات إيجابية وإصلاحات عميقة في ثورة يونيو، وظهر دور الشباب الحقيقي في التغيير عندما خرجوا للشوارع مطالبين بالحرية والعدالة والديمقراطية، ترتكز آمالهم على إنهاء الظلم والفساد وبناء مجتمع يكفل حقوق الإنسان ويعزز التنمية المستدامة ومن خلال إصرارهم وإبداعهم نجحوا في إحداث تغييرات جذرية أثرت إيجابا على مستقبل الأمم والشعب.
ونظمت مكتبة النزلة بالفيوم محاضرة بعنوان "ثورة 30 يونيو وأبرز مكتسباتها" تحدثت فيها مروة سيف أخصائي النشاط أن أبرز المكاسب التي تحققت من هذه الثورة البيضاء إن الشعب المصري إذا أراد شئ حققه، ومن هذه المكاسب أيضا الازدهار الاقتصادي والاجتماعي والثقافي الذي باتت مبشراته تنعكس على الفرد والمجتمع المصري.
"30 يونيو إرادة شعب".. محاضرة بفرع ثقافة الفيوموشهدت مكتبة مطرطارس الفرعية احتفالية تضمنت محاضرة بعنوان " ٣٠ يونيو إرادة شعب " تحدثت خلالها شيماء عباس أمينة المكتبة عن أسباب ثورة يونيو، ودور الهوية المصرية الأصيلة في استرداد الوطن والحفاظ عليه، تلاها ورشة رسم حر إشراف شيماء عبد الرحمن مسئولة الفنون التشكيلية بالمكتبة.
وفي سياق آخر، عقدت مكتبة الطفل والشباب بسنورس محاضرة بعنوان " القصص الشعبية المصرية في أدب الطفل" تحدث فيها الأديب الدكتور عمر صوفي قائلا أن الحكايات الشعبية جزء من الموروث الشعبي وخلاصة تجارب الناس مع مجريات الحياة، وتتناقلها الأجيال شفاهية منذ القدم، كما يؤثر الخيال الشعبي في صياغتها، وللحكايات الشعبية دور هاما في عملية التنشئة الاجتماعية وتعزيز القيم التربوية كالصدق والأمانة، والتضحية والصبر والكفاح، ونقل عادات وتقاليد الشعب.
وأضاف "صوفي" تم توظيف الحكايات الشعبية بشكل واسع في مجال أدب الطفل حيث يتم استلهامها مع تنقية مافيها من توجيهات قد تتعارض والتربية السليمة حيث تسهم بدور مهم في إثارة خيال الأطفال وتنمية فكرهم وتسليتهم والترفيه عنهم وإشباع دوافع حب الاستطلاع لديهم، وتناولت المحاضرة بعض نماذج من الحكايات الشعبية منها ألف ليلة وليلة، وعقلة الأصبع.
جاءت الفعاليات ضمن الأنشطة المقامة بإشراف إقليم القاهرة الكبري وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، وينفذها فرع ثقافة الفيوم برئاسة سماح كامل مدير عام الفرع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفيوم 30 يونيو الثورة ثقافة مكتبة محاضرة بوابة الوفد جريدة الوفد محاضرة بعنوان ثقافة الفیوم
إقرأ أيضاً:
مكتبة الفاتيكان.. صرح تاريخي وإرث معرفي يمتد لقرون
بإرث ثقافي يمتد لأكثر من 500 عام، تواصل مكتبة "الفاتيكان البابوية" أداء دورها كمصدر معرفي ثمين لا غنى عنه للباحثين، بما تضمه من مخطوطات نادرة، وكتب قيمة، إلى جانب عملات وميداليات تعكس تنوع الحضارات والثقافات عبر التاريخ.
وتعد المكتبة واحدة من أقدم المكتبات في العالم، حيث تضم بين رفوفها أكثر من 80 ألف مخطوطة، و300 ألف عملة وميدالية، فضلا عن نحو 150 ألف لوحة وصورة. كما أنها تحتضن نحو مليوني كتاب مطبوع، ما بين قديم وحديث، مما يجعلها مرجعا مهما للمشتغلين بالبحث العلمي.
وتقع المكتبة داخل دولة الفاتيكان، إحدى أصغر دول العالم من حيث المساحة، موفرة للعالم "إرثا عظيما وعميق المعنى"، حسب تصريحات أدلى بها مدير المكتبة الأب ماورو مانتوفاني، لوكالة الأناضول.
وفي وقت سابق من يوليو/تموز الجاري، فتحت المكتبة أبوابها أمام أعضاء رابطة الصحافة الأجنبية في العاصمة الإيطالية روما، وكان من بينهم مراسل وكالة الأناضول.
عند التمعن في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، يتبين أن مساعي الباباوات لإنشاء مكتبة وأرشيف تعود إلى القرن الرابع الميلادي، إلا أن هذه الجهود تعثرت في القرن الـ13، ورغم محاولات الباباوات خلال القرن ذاته لمواصلة تلك الجهود، فإن انتقال مركز البابوية خارج روما لفترة من الزمن، أدى إلى فقدان عدد كبير من الأعمال.
وفي عام 1475، أصدر البابا سيكستوس الرابع مرسوما بتأسيس المكتبة التي باتت تعرف اليوم بـ"مكتبة الفاتيكان البابوية"، لتغدو أحد أبرز المعالم الثقافية والدينية في العالم.
وفي نظرة على المكتبة ومحتوياتها، فإنها تحتضن بين رفوفها الطويلة، التي يبلغ إجمالي طولها نحو 50 كيلومترا، أعمالا قيمة في مجالات متعددة، مثل التاريخ، والحقوق، والفلسفة، والعلوم، واللاهوت، والأدب، بمختلف اللغات.
إعلانوتتوزع مجموعاتها بين أكثر من 80 ألف مخطوطة، و8300 كتاب من حقبة الطباعة الأولى (الإنكونابولا)، فضلا عن 150 من الرسوم والطوابع، و150 ألف صورة فوتوغرافية، بالإضافة إلى مليوني كتاب مطبوع، تتنوع بين ما هو قديم وحديث، وما يزيد على 300 ألف عملة وميدالية.
وتبرز في مقتنيات المكتبة إشارات واضحة لتقاطع الحضارات، إذ تضم وثائق وأعمالا تعكس الحضور العثماني والتركي في التاريخ الثقافي والديني الأوروبي. ومن بين أبرز تلك الكنوز خريطة "نهر النيل" التي رسمها الرحالة العثماني درويش محمد زلي، المعروف باسم "أوليا جلبي"، في القرن الـ17، والتي اقتنتها المكتبة منذ أكثر من 200 عام.
وقد خضعت تلك الخريطة مؤخرا للترميم، وعرضت في بينالي الفنون الإسلامية بمدينة جدة في السعودية، الذي أقيم بين يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط 2025.
من داخل "قاعة سيستينا" التاريخية، التي تزينها اللوحات الجدارية، أكد مدير مكتبة الفاتيكان البابوية، الأب ماورو مانتوفاني، في تصريح لوكالة الأناضول، أن "المكتبة تحتفظ بإرث عظيم وعميق المعنى، تشكل على مدى قرون طويلة، واليوم تجمعه وتوفره المكتبة للباحثين والمهتمين".
وأوضح مانتوفاني أن المكتبة تولي اهتماما خاصا بعملية الرقمنة لمواكبة متطلبات العصر. وأضاف: "لدينا نحو 80 ألف مخطوطة، وتم تحويل نحو 30 ألفا منها إلى الصيغة الرقمية، وهي متاحة الآن للجميع عبر موقع الإنترنت من خلال صور رقمية".
وحول خريطة "نهر النيل" التي رسمها الرحالة العثماني أوليا جلبي، أوضح الأب ماورو مانتوفاني أن "هذه الوثيقة تعد واحدة من الوثائق المثيرة للاهتمام. وتم ترميمها مؤخرا، وعرضت ضمن معرض نظم في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية".
وعند سؤاله عن عدد الوثائق المتعلقة بتركيا داخل المكتبة، أجاب مانتوفاني: "بصراحة، لا أعرف عدد الوثائق المرتبطة بتركيا بشكل مباشر، ويجب أن أتحقق من ذلك لأن من الصعب تحديد رقم دقيق دون إجراء بحث".
لكنه في المقابل، لفت إلى استضافة المكتبة مؤخرا عدة أكاديميين وباحثين من تركيا، مبينا "عملوا هنا وفي أرشيف الفاتيكان البابوي أكثر من مرة".
وفي السياق ذاته، أوضح مانتوفاني أن المكتبة والأرشيف البابوي مؤسستان شقيقتان، تهدفان إلى "توفير الوثائق المناسبة للأكاديميين بحسب موضوعات أبحاثهم".
واستدرك: "نعلم أن هناك وثائق عديدة تتعلق باللغات القديمة بينها اللغة التركية، وكل ما يرتبط بالأدب التركي هو بلا شك ثمين للغاية".
وأكد أن دستور الفاتيكان يمنح المكتبة "مهمة الحفاظ على هذا الإرث العظيم، وتقديمه لكل من يسعى إلى الحقيقة ونشرها". واختتم قائلا: "من خلال العمل والبحث العلمي، يمكن أن يجتمع الناس من خلفيات ثقافية ودينية مختلفة".
وفيما يتعلق بالصعوبات التي تواجه مكتبة الفاتيكان البابوية في الحفاظ على كنوزها الثقافية، أشار مانتوفاني إلى أن التهديدات البيئية تشكل تحديا دائما "فالظروف البيئية، خصوصا المياه والحرائق، تشكل تهديدا كبيرا للمكتبات".
إعلانوفي ظل هذه التحديات البيئية، اعتبر مانتوفاني أن التهديدات لا تقتصر على هذه العناصر فقط، فقال "هناك أيضا الغبار، والعفن، والحشرات، التي تعيق الحفاظ على الوثائق بالشكل السليم وفي أفضل الظروف".
لكن مانتوفاني لفت إلى أن الخطر لا يقتصر على العوامل الطبيعية فقط، موضحا أن حتى "الإنسان نفسه قد يشكل خطرا، عبر ممارسات السرقة أو الإتلاف أو الإهمال".