مهرجان خطابي جماهيري بمناسبة أحياء لذكرى يوم الولاية بمحافظة البيضاء
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
البيضاء/محمد صالح المشخر
نظمت السلطة المحلية بمحافظة البيضاء اليوم فعالية مهرجان خطابي جماهيري بمركز عاصمة المحافظة بمناسبة ذكرى يوم الولاية.ولاية الإمام علي عليه السلام 1445هجرية،وذلك تحت شعار(من كنت مولاه فهذا عليا مولاه)وذلك وسط تفاعل مجتمعي وحضور رسمي وشعبي كبير.
ورددت الحشود الجماهيرية،بحضور رسمي وشعبي في مديريات المحافظة،الأهازيج والأناشيد المعبرة،ورفعت الشعارات المؤكدة على تجديد العهد وتولي من أمر الله توليتهم والسير على نهجهم،وإعلان البراءة من أعداء الله والإسلام.
وعبر أبناء مديريات محافظة البيضاء،عن الفرحة والاحتفاء بذكرى يوم الولاية والتمسك والارتباط بنهج الرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله والإمام علي عليه السلام،والاقتداء بسيرتهم في مواجهة قوى العدوان و الاستكبار ورفض الهيمنة والوصاية الأمريكية،ونصرة قضايا الأمة..مباركين في يوم الولاية في الانتصارات الأمنية والعسكرية.
وعبر المشاركون،عن إدانتهم الشديدة بالصمت الدولي و الأممي المعيب تجاه جرائم العدو الأمريكي البريطاني الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني المظلوم،داعين إلى استمرار فعاليات نصرة الاقصى والشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
وشددوا على أهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة،وفي مقدمتها المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة للكيان الصهيوني الغاصب.
وفي المهرجان،
اكد محافظ البيضاء عبدالله علي حسين إدريس،على أهمية وضرورة احياء هذا اليوم العظيم الذي يمثل المرحلة الفاصلة والولاية الحقيقية في الاسلام وحماية الامة و تحصينها من موالاة اعداء الاسلام.،لافتا الى أهمية الولاية والبراءة من أعداء الله فالإمام علي بن ابي طالب عليه السلام هو الأنموذج المشرق في حياة الأمة في شجاعته وايمانه وقوته وعدله..وينبغي ان نستذكر هذا اليوم التاريخي الذي مثل مرحلة تحول في حياة الامة..
وأشار المحافظ إدريس.،الى أهمية وعظمة إحياء هذه المناسبة التي هي إحياء للدين المحمدي الأصيل ولا يكتمل ديننا إلا بولاية علي بن ابي طالب عليه السلام لأنها امتداد لولاية الرسول صلوات الله عليه وآله وولاية الرسول إمتداد لولاية الله تعالى و بتطبيق الولاية يعني العزة والكرامة والنصر والتمكين لأمة محمد صلوات الله عليه وآله.
وتطرق،إلى ما تعرضت له الأمة من انحراف في مسألة الولاية..لافتاً إلى أهمية إحياء الذكرى وتنظيم الفعاليات والأنشطة على مستوى العزل والقرى والمديريات بالمحافظة.
وقال محافظ البيضاء.،
أن الاحتفاء بهذا اليوم هو من منطلق استشعارا للمسؤلية و استعضاما لها وان نستوعب الدروس والعبر ان من تخاذل عن الولاية فانه بات اليوم مطية للغرب في سياساتهم و تأمرهم على المسلمين فمن تولوا اليهود والنصارى و ارتموا في أحضانهم حلت بهم الهزائم والخزي و الندامة والتشرذم.
وفي المهرجان الخطابي.التي حضره وكيل المحافظة عبدربه ناصر العامري ومدراء عموم المديريات ومدراء عموم المكاتب التنفيذية بالمحافظة وقيادات السلطة المحلية والتنفيذية والاشرافية والأمنية والعسكرية والقيادات المجتمعية والمشائخ والوجهاء والاعيان والشخصيات الإجتماعية بالمحافظة،
كماالقيت كلمة المناسبة من قبل الناشط الثقافي بالمحافظة سجاد علي السيد،اشار في مجملها الى المعاني السامية والدلالات العظيمة للاحتفاء بهذه المناسبة التي تعتبر مرحلة حياة وطريق منهاج تسير الامة فيه الى الحق وان ولاية الامام علي عليه السلام هي المنبع الحقيقي للايمان الخالص والعزة والنصر والتمكين.مشيرأ الى ضرورة استلهام الدروس والعبر من حياة الامام علي ومن ذكرى يوم الولاية.
ولفتت الى أهمية الارتباط بأعلام الهدى والالتزام بتوجيهات الله ورسوله في تولي الإمام علي،ومسئوليات أبناء الأمة في مواجهة أعدائهم،.مستنكرة استمرار جرائم الإبادة الجماعية والتهجير الجماعي والتدمير الممنهج ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة..
وتطرق الى ان ما نعيشه من انتصارات وتمكين على اعداء الامة انما هو من واقع تولينا للامام علي بن ابي طالب عليه السلام.،كما تطرق،الى خطورة تولي اليهود والنصارى وحذروا منها كما بينوا دور أئمة وعلماء أهل البيت في الحفاظ على الدين وتحصين الأمة.
وأفاد سجاد،بأن إحياء المناسبة،يؤكد إرتباط الشعب اليمني بالإمام علي عليه السلام وولائهم لله ولرسوله عليه الصلاة والسلام وأعلام الهدى.
واستعرضت الكلمة جوانب من سيرة الإمام علي كرم الله وجهه وشجاعته وعلمه وزهده ودوره في إرساء قيم العدالة.
تخلل الفعالية التي حضرها رئيس الوحدة السياسية لانصار الله بمحافظة البيضاء مدير عام مدينة البيضاء الشيخ أحمد أبوبكر الرصاص وأمين عام المجلس المحلي بمدينة البيضاء صادق إبراهيم القاضي،وقيادات تنفيذية ومحلية وأمنية وشخصيات اجتماعية قصيدة للشاعر أبو كربلاء الفقير المعبرة التي نالت الاعجاب والاستحسان من قبل الحاضرين..
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: علی علیه السلام یوم الولایة
إقرأ أيضاً:
الإبادة الصامتة في غزة.. غايتها محو فلسطين
في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بعدّ الصواريخ وتوثيق أرقام القتلى والجرحى، تغيب عن الأضواء حربٌ أشد فتكا، وأكثر دهاء، وأطول أمدا: حرب التجويع وسوء التغذية، التي تُشنّ على الشعب الفلسطيني في غزة، كجزء من استراتيجية إبادة جماعية ممنهجة تهدف إلى قتل الجسد وكسر الإرادة واستئصال الأمل من الجذور.
يعد الآن التجويع وسوء التغذية كأداة حرب.. فلم يعد سلاح الحرب في غزة مقصورا على الطائرات والدبابات، بل اتخذت سياسات الحصار والتجويع موقعا مركزيا في آلة القتل الصهيونية المدعومة أمريكيا وأوروبيا وفق خطوات متلاحقة ومركزة:
- التجويع المتعمد بمنع دخول الغذاء والماء والدواء، خاصة للرضّع والأطفال والحوامل.
- سوء التغذية المزمن الذي أصاب قرابة 90 في المئة من أطفال غزة وفق تقارير أممية؛ يؤثر على نموهم العقلي والجسدي، ويقضي على مستقبل أجيال بأكملها.
- استهداف مستودعات الإغاثة والمزارع وقوافل الإمداد الإنسانية، وعرقلة عمل منظمات الإغاثة، مما حوّل الحياة اليومية إلى نمط جحيم دائم.
- تدمير البنية الصحية والطبية ومنع دخول الأدوية ومستلزمات الغذاء العلاجي؛ أدى إلى مضاعفة الوفيات غير المباشرة، لا سيما بين الأطفال والمرضى وكبار السن.
يقول تقرير برنامج الأغذية العالمي (2024): "غزة تشهد أعلى معدلات انعدام الأمن الغذائي على وجه الأرض حاليا، مع مستويات مجاعة فعلية في بعض المناطق".
والهدف الاستراتيجي وراء حرب التجويع وسوء التغذية هو إبادة الشعب الفلسطيني. نعم، ما يجري في غزة ليس "خطأ إنسانيا" أو "سوء إدارة للصراع"، بل سياسة مقصودة للإبادة الجماعية عبر وسائل بطيئة وصامتة. والهدف هو:
- تفريغ الأرض من سكانها: بدفعهم للموت أو التهجير أو التسول الإغاثي.
- قتل الأمل: بتحويل الأطفال إلى أجساد هزيلة بلا مستقبل ولا مقاومة.
- كسر المرأة الفلسطينية: وهي "مصنع الأحرار"، التي تربي وتُقاوم وتصنع هوية الأمة.
- تدمير الجيل القادم من المقاومين: فهم في نظر الاحتلال "مشاريع قنابل بشرية"، يسعى لإسكاتهم وهم أجنة أو أطفال.
انها جريمة دولية يتواطأ فيها العالم بأسره، كل حسب وظيفته ودرجته المحددة:
- الكيان الصهيوني يمارس سياسة إبادة جماعية مستمرة، مدعومة بتغطية شرعية زائفة ودعم عسكري ولوجستي.
- الولايات المتحدة لا تكتفي بالدعم العسكري بل تعرقل تمرير قرارات الإغاثة الدولية، وتمنع وقف إطلاق النار.
- الاتحاد الأوروبي يغض الطرف عن المجازر، ويستمر في تسليح الاحتلال وتبرير جرائمه باسم "حق الدفاع عن النفس".
- الأنظمة العربية والإسلامية مشاركة بالفعل أو بالصمت أو بالمساهمة في حصار غزة، خاصة مصر، التي تغلق المعابر وتمنع تدفق المساعدات، مما يضعها في موقع الشراكة في الجريمة.
خلاصة القول؛ ما يجرى في غزة ليس خطأ إنسانيا.. وليس سوء إدارة للصراع؟.. بل هو إبادة جماعية تهدف لمحو الفلسطيني.. وعندما تختلط الدماء بالطحين.. تعرف أن المقاومة ليست هي المستهدفة.. بل كل ما هو فلسطيني صار في مرمى النيران.
لكن غزة ان شاء الله ستنتصر.. رغم الجوع، والقتل، والتآمر، غزة لا تموت. لقد اختارت أن تكون عنوانا للكرامة، وأن تُحاصر الموت بالجهاد والصبر، لا بالاستسلام.
الطفل الذي يموت جوعا اليوم هو شهيد مقاومة قبل أن يحمل السلاح.. المرأة التي تطبخ الماء والملح، تصنع جيلا لا يعرف الذل.. المقاوم الذي يأكل الفتات، يُسقط دبابات بدعاء أمه، وصمود شعبه.
قال أحد أحرار غزة: "نحن لا نحارب فقط من أجل الطعام.. نحن نحارب من أجل ألا نعيش عبيدا في سجن كبير اسمه فلسطين المحتلة".
فقط يجب على الأمة الإسلامية أن تقوم بدورها.. مطلوب من الأمة: لا تموتوا وأنتم تشاهدون.. السكوت جريمة.
الزكاة الآن واجبة لإطعام الجائعين.. مقاطعة الأنظمة المطبّعة والتظاهر أمام سفاراتها واجب شرعي.. كسر الحصار ليس خيارا بل فرض كفاية على الأمة.
مهمتنا؛ إحياء قضية غزة في كل مسجد، ومنبر، وبيت، ومنصة، ومؤسسة. حربهم خبز وجوع.. وحربنا إيمان وصبر وشهادة.
إن الشهادة في حياة المؤمنين أمرٌ عجيب يستحق وقفة تأمل، إن كنا نمتلك عقولا تُدرك وتتفكر. فبيئة الأديان، وبيئة الإسلام خاصة، تقوم على الاختيار، ولا يتحقق الاختيار إلا بوجود الإرادة الحرة، وحيث ما وجدت الإرادة الحرة وُجد التكليف، وهذه الإرادة حتى تكون حرة لا بد أن تكون موجودة، ولكي تكون موجودة لا بد أن يتوفر لها الطعام والشراب والكساء والمسكن، وأن تكون آمنه، وهذا يوفر لها أن تتحمل تكاليف الإيمان. تلك مهمة الأمة -كل الأمة- من العلماء والسياسيين، وبهذا تنتصر حربنا وتفشل حربهم.
العدو يظن أنه إذا جاع الطفل الفلسطيني مات الحلم، وإذا ضعفت المرأة انكسر الشعب، وإذا خف وزن المقاوم انطفأت جذوة المقاومة.. لكنه لا يعلم أن غزة تحيا على اليقين، وتقتات من حب الله، وترتوي من دم الشهداء.
ستنتصر غزة.. لأن النصر وعد الله، وليس وعد أمريكا.. وستنهزم إسرائيل.. لأن الكذب لا يصنع دولة، والتجويع لا يصنع أمنا، والموت لا يصنع استسلاما.
"ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا، بل أحياء عند ربهم يُرزقون".